فصل: عَمْرو بن شاس الأَسْلَمِي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***


عَمْرو بن شاس الأَسْلَمِي

10741- عَنْ عَبْدِ للهِ بْنِ نِيَارٍ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شَاسٍ الأَسْلَمِيِّ، قَالَ‏:‏ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْحُدَيْبِيَةِ، قَالَ‏:‏

خَرَجْتُ مَعَ عَلِيٍّ إِلَى الْيَمَنِ، فَجَفَانِي فِي سَفَرِي ذَلِكَ، حَتَّى وَجَدْتُ فِي نَفْسِي عَلَيْهِ، فَلَمَّا قَدِمْتُ أَظْهَرْتُ شَكَايَتَهُ فِي الْمَسْجِدِ، حَتَّى بَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ذَاتَ غَدَاةٍ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا رَآنِي أَبَدَّنِي عَيْنَيْهِ- يَقُولُ‏:‏ حَدَّدَ إِلَيَّ النَّظَرَ- حَتَّى إِذَا جَلَسْتُ، قَالَ‏:‏ يَا عَمْرُو، وَاللهِ، لَقَدْ آذَيْتَنِي، قُلْتُ‏:‏ أَعُوذُ بِاللهِ أَنْ أُؤْذِيَكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ‏:‏ بَلَى، مَنْ آذَى عَلِيًّا فَقَدْ آذَانِى‏.‏

أخرجه أحمد 3/483 ‏(‏16056‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم، حدَّثنا أَبي، حدَّثنا مُحَمد ابن إِسْحَاق، عن أَبَان بن صالح، عن الفَضْل بن مَعْقِل بن سِنَان، عن عَبْد الله بن نِيَار الأَسْلَمِي، فذكره‏.‏

***

عَمْرو بن العاص القُرَشِي

الإيمان

10742- عَنْ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ‏:‏

قال رَجُلٌ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِيمَانٌ بِاللهِ، وَتَصْدِيقٌ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَحَجٌّ مَبْرُورٌ، قَالَ الرَّجُلُ‏:‏ أَكْثَرْتَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فَلِينُ الْكَلاَمِ، وَبَذْلُ الطَّعَامِ، وَسَمَاحٌ، وَحُسْنُ خُلُقٍ، قَالَ الرَّجُلُ‏:‏ أُرِيدُ كَلِمَةً وَاحِدَةً، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اذْهَبْ فَلاَ تَتَّهِمِ اللهَ عَلَى نَفْسِكَ‏.‏

أخرجه أحمد 4/204 ‏(‏17967‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن غَيْلان، قال‏:‏ حدَّثنا رِشْدِين، حدَّثني مُوسَى بن عُلَيّ، عن أبيه، فذكره‏.‏

***

10743- عَنِ ابْنِ شُِمَاسَةَ الْمَهْرِيِّ، قَالَ‏:‏ حَضَرْنَا عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، وَهُوَ فِي سِيَاقَةِ الْمَوْتِ، فَبَكَى طَوِيلاً، وَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَى الْجِدَارِ، فَجَعَلَ ابْنُهُ يَقُولُ‏:‏ يَا أَبَتَاهُ، أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِكَذَا‏؟‏ أَمَا بَشَّرَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِكَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَأَقْبَلَ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ أَفْضَلَ مَا نُعِدُّ شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، إِنِّي قَدْ كُنْتُ عَلَى أَطْبَاقٍ ثَلاَثٍ‏:‏ لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَمَا أَحَدٌ أَشَدَّ بُغْضًا لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنِّي، وَلاَ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَكُونَ قَدِ اسْتَمْكَنْتُ مِنْهُ فَقَتَلْتُهُ، فَلَوْ مُِتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، لَكُنْتُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَلَمَّا جَعَلَ اللهُ الإِسْلاَمَ فِي قَلْبِي، أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ‏:‏ ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلأُبَايِعْكَ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ، قَالَ‏:‏ فَقَبَضْتُ يَدِي، قَالَ‏:‏ مَا لَكَ يَا عَمْرُو‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ أَرَدْتُ أَنْ أَشْتَرِطَ، قَالَ‏:‏ تَشْتَرِطُ بِمَاذَا‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ أَنْ يُغْفَرَ لِي، قَالَ‏:‏ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإِسْلاَمَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ، وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا، وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ‏.‏ وَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلاَ أَجَلَّ فِي عَيْنِي مِنْهُ، وَمَا كُنْتُ أُطِيقُ أَنْ أَمْلأَ عَيْنَيَّ مِنْهُ، إِجْلاَلاً لَهُ، وَلَوْ سُئِلْتُ أَنْ أَصِفَهُ مَا أَطَقْتُ، لأَنِّي لَمْ أَكُنْ أَمْلأُ عَيْنَيَّ مِنْهُ، وَلَوْ مُِتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، لَرَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، ثُمَّ وَلِينَا أَشْيَاءَ مَا أَدْرِي مَا حَالِي فِيهَا، فَإِذَا أَنَا مُِتُّ فَلاَ تَصْحَبْنِي نَائِحَةٌ، وَلاَ نَارٌ، فَإِذَا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَنًّا، ثُمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ، وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا، حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ، وَأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي‏.‏ م

وفي رواية‏:‏ عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ شُِمَاسَةَ، قَالَ‏:‏ لَمَّا حَضَرَتْ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ الْوَفَاةُ بَكَى، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ‏:‏ لِمَ تَبْكِي‏؟‏ أَجَزَعًا عَلَى الْمَوْتِ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ لاَ وَاللهِ، وَلَكِنْ مِمَّا بَعْدُ، فَقَالَ لَهُ‏:‏ قَدْ كُنْتَ عَلَى خَيْرٍ، فَجَعَلَ يُذَكِّرُهُ صُحْبَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَفُتُوحَهُ الشَّامَ، فَقَالَ عَمْرٌو‏:‏ تَرَكْتَ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ، شَهَادَةَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، إِنِّي كُنْتُ عَلَى ثَلاَثَةِ أَطْبَاقٍ، لَيْسَ فِيهَا طَبَقٌ إِلاَّ قَدْ عَرَفْتُ نَفْسِي فِيهِ‏:‏ كُنْتُ أَوَّلَ شَيْءٍ كَافِرًا، وَكُنْتُ أَشَدَّ النَّاسِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَوْ مُِتُّ حِينَئِذٍ وَجَبَتْ لِيَ النَّارُ، فَلَمَّا بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كُنْتُ أَشَدَّ النَّاسِ حَيَاءً مِنْهُ، فَمَا مَلأْتُ عَيْنِي مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلاَ رَاجَعْتُهُ فِيمَا أُرِيدُ، حَتَّى لَحِقَ بِاللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، حَيَاءً مِنْهُ، فَلَو مُِتُّ يَوْمَئِذٍ، قَالَ النَّاسُ‏:‏ هَنِيئًا لِعَمْرٍو، أَسْلَمَ وَكَانَ عَلَى خَيْرٍ، فَمَاتَ فَرُجِيَ لَهُ الْجَنَّةُ، ثُمَّ تَلَبَّسْتُ بَعْدَ ذَلِكَ بِالسُّلْطَانِ، وَأَشْيَاءَ، فَلاَ أَدْرِي عَلَيَّ أَمْ لِي، فَإِذَا مُِتُّ فَلاَ تَبْكِيَنَّ عَلَيَّ، وَلاَ تُتْبِعْنِي مَادِحًا، وَلاَ نَارًا، وَشُدُّوا عَلَيَّ إِزَارِي، فَإِنِّي مُخَاصِمٌ، وَسُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ سَنًّا، فَإِنَّ جَنْبِيَ الأَيْمَنَ لَيْسَ بِأَحَقَّ بِالتُّرَابِ مِنْ جَنْبِىَ الأَيْسَرِ، وَلاَ تَجْعَلَنَّ فِي قَبْرِي خَشَبَةً وَلاَ حَجَرًا، فَإِذَا وَارَيْتُمُونِي، فَاقْعُدُوا عِنْدِي قَدْرَ نَحْرِ جَزُورٍ وَتَقْطِيعِهَا، أَسْتَأْنِسْ بِكُمْ ‏(‏17933‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنِ ابْنِ شُِمَاسَةَ؛ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، قَالَ‏:‏ لَمَّا أَلْقَى اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، فِي قَلْبِي الإِسْلاَمَ، قَالَ‏:‏ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لِيُبَايِعَنِي، فَبَسَطَ يَدَهُ إِلَيَّ، فَقُلْتُ‏:‏ لاَ أُبَايِعُكَ يَا رَسُولَ اللهِ، حَتَّى تَغْفِرَ لِي مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِى، قَالَ‏:‏ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا عَمْرُو، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الْهِجْرَةَ تَجُبُّ مَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ‏؟‏ يَا عَمْرُو، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإِسْلاَمَ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الذُّنُوبِ‏؟‏ ‏(‏17981‏)‏

أخرجه أحمد 4/199 ‏(‏17933‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا علي بن إِسْحَاق، قال‏:‏ أنبأنا عَبْد الله، يعني ابن المُبَارك، قال‏:‏ أنبأنا ابن لَهِيعَة‏.‏ وفي 4/205 ‏(‏17981‏)‏ فال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن إِسْحَاق، أنبأنا لَيْث بن سَعْد‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏1/78 ‏(‏236‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى العَنَزِي، وأبو مَعْن الرَّقَاشِي، وإِسْحاق بن مَنْصُور، كلهم عن أَبي عاصم، واللَّفْظ لابن المُثَنَّى، حدَّثنا الضَّحَّاك، يعني أبا عاصم، قال‏:‏ أَخْبَرنا حَيْوَة بن شُرَيْح‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏2515 قال‏:‏ حدَّثنا علي بن مُسْلم، حدَّثنا أبو عاصم، أَخْبَرنا حَيْوَة بن شُرَيْح‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏ابن لَهِيعَة، ولَيْث، وحَيْوَة‏)‏ عن يَزِيد بن أَبي حَبِيب، عن عَبْد الرحمن بن شُِمَاسَة، فذكره‏.‏

***

10744- عَنْ قَيْسِ بْنِ سُمَيٍّ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ قَالَ‏:‏

قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ يُغْفَرَ لِي مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِي‏؟‏ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ الإِسْلاَمَ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهُ، وَإِنَّ الْهِجْرَةَ تَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهَا‏.‏ قَالَ عَمْرٌو‏:‏ فَوَاللهِ إِنْ كُنْتُ لأَشَدَّ النَّاسِ حَيَاءً مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَا مَلأْتُ عَيْنِي مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلاَ رَاجَعْتُهُ بِمَا أُرِيدُ، حَتَّى لَحِقَ بِاللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، حَيَاءً مِنْهُ‏.‏

أخرجه أحمد 4/204 ‏(‏17966‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن، قال‏:‏ حدَّثنا ابن لَهِيعَة، قال‏:‏ حدَّثنا يَزِيد بن أَبي حَبِيب، قال‏:‏ أخبرني سُوَيْد بن قَيْس، عن قَيْس بن سُمَي، فذكره‏.‏

***

10745- عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي أَوْسٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ مِنْ فِيهِ، قَالَ‏:‏

لَمَّا انْصَرَفْنَا مِنَ الأَحْزَابِ عَنِ الْخَنْدَقِ، جَمَعْتُ رِجَالاً مِنْ قُرَيْشٍ، كَانُوا يَرَوْنَ مَكَانِي، وَيَسْمَعُونَ مِنِّي، فَقُلْتُ لَهُمْ‏:‏ تَعْلَمُونَ وَاللهِ، إِنِّي لأَرَى أَمْرَ مُحَمَّدٍ يَعْلُو الأُمُورَ عُلُوًّا مُنْكَرًا، وَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رَأْيًا، فَمَا تَرَوْنَ فِيهِ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ وَمَا رَأَيْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ أَنْ نَلْحَقَ بِالنَّجَاشِيِّ فَنَكُونُ عِنْدَهُ، فَإِنْ ظَهَرَ مُحَمَّدٌ عَلَى قَوْمِنَا كُنَّا عِنْدَ النَّجَاشِيِّ، فَإِنَّا أَنْ نَكُونَ تَحْتَ يَدَيْهِ، أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ أَنْ نَكُونَ تَحْتَ يَدَيْ مُحَمَّدٍ، وَإِنْ ظَهَرَ قَوْمُنَا، فَنَحْنُ مَنْ قَدْ عَرَفُوا، فَلَنْ يَأْتِينَا مِنْهُمْ إِلاَّ خَيْرٌ، فَقَالُوا‏:‏ إِنَّ هَذَا الرَّأْيُ، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ لَهُمْ‏:‏ فَاجْمَعُوا لَهُ مَا نُهْدِي لَهُ، وَكَانَ أَحَبَّ مَا يُهْدَى إِلَيْهِ مِنْ أَرْضِنَا الأَدَمُ، فَجَمَعْنَا لَهُ أُدْمًا كَثِيرًا، ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا عَلَيْهِ، فَوَاللهِ إِنَّا لَعِنْدَهُ، إِذْ جَاءَ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ بَعَثَهُ إِلَيْهِ فِي شَأْنِ جَعْفَرٍ وَأَصْحَابِهِ، قَالَ‏:‏ فَدَخَلَ عَلَيْهِ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ لأَصْحَابِي‏:‏ هَذَا عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ، لَوْ قَدْ دَخَلْتُ عَلَى النَّجَاشِيِّ، فَسَأَلْتُهُ إِيَّاهُ، فَأَعْطَانِيهِ فَضَرَبْتُ عُنُقَهُ، فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ رَأَتْ قُرَيْشٌ أَنِّي قَدْ أَجْزَأْتُ عَنْهَا حِينَ قَتَلْتُ رَسُولَ مُحَمَّدٍ، قَالَ‏:‏ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَسَجَدْتُ لَهُ كَمَا كُنْتُ أَصْنَعُ، فَقَالَ‏:‏ مَرْحَبًا بِصَدِيقِي، أَهْدَيْتَ لِي مِنْ بِلاَدِكَ شَيْئًا‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ نَعَمْ أَيُّهَا الْمَلِكُ، قَدْ أَهْدَيْتُ لَكَ أُدْمًا كَثِيرًا، قَالَ‏:‏ ثُمَّ قَدَّمْتُهُ إِلَيْهِ، فَأَعْجَبَهُ وَاشْتَهَاهُ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ‏:‏ أَيُّهَا الْمَلِكُ، إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ رَجُلاً خَرَجَ مِنْ عِنْدِكَ، وَهُوَ رَسُولُ رَجُلٍ عَدُوٍّ لَنَا، فَأَعْطِنِيهِ لأَقْتُلَهُ، فَإِنَّهُ قَدْ أَصَابَ مِنْ أَشْرَافِنَا وَخِيَارِنَا، قَالَ‏:‏ فَغَضِبَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَهُ، فَضَرَبَ بِهَا أَنْفَهُ ضَرْبَةً، ظَنَنْتُ أَنْ قَدْ كَسَرَهُ، فَلَوِ انْشَقَّتْ لِيَ الأَرْضُ لَدَخَلْتُ فِيهَا فَرَقًا مِنْهُ، ثُمَّ قُلْتُ‏:‏ أَيُّهَا الْمَلِكُ، وَاللهِ، لَوْ ظَنَنْتُ أَنَّكَ تَكْرَهُ هَذَا مَا سَأَلْتُكَهُ، فَقَالَ‏:‏ أَتَسْأَلُنِي أَنْ أُعْطِيكَ رَسُولَ رَجُلٍ يَأْتِيهِ النَّامُوسُ الأَكْبَرُ، الَّذِي كَانَ يَأْتِي مُوسَى لِتَقْتُلَهُ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ أَيُّهَا الْمَلِكُ، أَكَذَاكَ هُوَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ وَيْحَكَ يَا عَمْرُو، أَطِعْنِي وَاتَّبِعْهُ، فَإِنَّهُ وَاللهِ لَعَلَى الْحَقِّ، وَلَيَظْهَرَنَّ عَلَى مَنْ خَالَفَهُ، كَمَا ظَهَرَ مُوسَى عَلَى فِرْعَوْنَ وَجُنُودِهِ، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ فَتُبَايِعُنِي لَهُ عَلَى الإِسْلاَمِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، فَبَسَطَ يَدَهُ، وَبَايَعْتُهُ عَلَى الإِسْلاَمِ، ثُمَّ خَرَجْتُ إِلَى أَصْحَابِي، وَقَدْ حَالَ رَأْيِي عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ، وَكَتَمْتُ أَصْحَابِي إِسْلاَمِي، ثُمَّ خَرَجْتُ عَامِدًا لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأُسْلِمَ، فَلَقِيتُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَذَلِكَ قُبَيْلَ الْفَتْحِ، وَهُوَ مُقْبِلٌ مِنْ مَكَّةَ، فَقُلْتُ‏:‏ أَيْنَ يَا أَبَا سُلَيْمَانَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ وَاللهِ، لَقَدِ اسْتَقَامَ الْمَيْسِمُ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَنَبِيٌّ، أَذْهَبُ وَاللهِ أُسْلِمُ، فَحَتَّى مَتَى‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ وَاللهِ، مَا جِئْتُ إِلاَّ لأُسْلِمَ، قَالَ‏:‏ فَقَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَقَدَّمَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَأَسْلَمَ وَبَايَعَ، ثُمَّ دَنَوْتُ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُبَايِعُكَ عَلَى أَنْ تَغْفِرَ لِي مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِي، وَلاَ أَذْكُرُ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا عَمْرُو، بَايِعْ، فَإِنَّ الإِسْلاَمَ يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهُ، وَإِنَّ الْهِجْرَةَ تَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهَا، قَالَ‏:‏ فَبَايَعْتُهُ، ثُمَّ انْصَرَفْتُ‏.‏

قال ابْنُ إِسْحَاقَ‏:‏ وَقَدْ حَدَّثَنِي مَنْ لاَ أَتَّهِمُ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ كَانَ مَعَهُمَا، أَسْلَمَ حِينَ أَسْلَمَا‏.‏

أخرجه أحمد 4/198 ‏(‏17930‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم، قال‏:‏ حدَّثنا أَبي، عن ابن إِسْحَاق، قال‏:‏ حدَّثني يَزِيد بن أَبي حَبِيب، عن راشد، مَوْلى حَبِيب بن أَبي أَوْس الثَّقَفِيِّ، عن حَبِيب بن أَبي أَوْس، فذكره‏.‏

***

الطهارة

10746- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ جُبَيْرٍ الْمِصْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ‏:‏

احْتَلَمْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ، فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ، فَأَشْفَقْتُ إِنِ اغْتَسَلْتُ أَنْ أَهْلِكَ، فَتَيَمَّمْتُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِي الصُّبْحَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا عَمْرُو، صَلَّيْتَ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ‏؟‏ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي مَنَعَنِي مِنَ الاِغْتِسَالِ، وَقُلْتُ‏:‏ إِنِّي سَمِعْتُ اللهَ يَقُولُ‏:‏ ‏{‏وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا‏}‏، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا‏.‏ د

أخرجه أحمد 4/203 ‏(‏17965‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن بن مُوسَى، قال‏:‏ حدَّثنا ابن لَهِيعَة‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏334 قال‏:‏ حدَّثنا ابن المُثَنَّى، أَخْبَرنا وَهْب بن جَرِير، أَخْبَرنا أَبي، قال‏:‏ سَمِعْتُ يَحيى بن أَيُّوب يُحَدِّث‏.‏

كلاهما ‏(‏عَبْد الله بن لَهِيعَة، ويَحيى‏)‏ عن يَزِيد بن أَبي حَبِيب، عن عِمْران بن أَبي أَنَس، عن عَبْد الرحمن بن جُبَيْر، فذكره‏.‏

قال أبو داود‏:‏ عَبْد الرحمن بن جُبَيْر مِصْرِيٌّ، مَوْلَى خارجة بن حُذَافَة، وليس هو ابن جُبَيْر بن نُفَيْر‏.‏

أخرجه البخاري 1/95 تعليقًا قال‏:‏ وَيُذْكَرُ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ أَجْنَبَ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ، فَتَيَمَّمَ وَتَلاَ‏:‏ ‏{‏وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا‏}‏، فَذَكَرَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يُعَنِّفْ‏.‏

وأخرجه أبو داود ‏(‏335‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن سَلَمَة المُرَادي، أَخْبَرنا ابن وَهْب، عن ابن لَهِيعَة، وعَمْرو بن الحارث‏.‏

كلاهما ‏(‏ابن لَهِيعَة، وعَمْرو بن الحارث‏)‏ عن يَزِيد بن أَبي حَبِيب، عن عِمْران بن أَبي أَنَس، عن عَبْد الرحمن بن جُبَيْر، عن أَبي قَيْس، مَوْلَى عَمْرو بن العاص؛ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ كَانَ عَلَى سَرِيَّةٍ، وَأَنَّهُ أَصَابَهُمْ بَرْدٌ شَدِيدٌ لَمْ يَرَوْ مِثْلَهُ، فَخَرَجَ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ، قَالَ‏:‏ وَاللهِ، لَقَدِ احْتَلَمْتُ الْبَارِحَةُ، فَغَسَلَ مَكَانَهُ، وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، سَأَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ، فَقَالَ‏:‏ كَيْفَ وَجَدْتُمْ عَمْرًا وَأَصْحَابَهُ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهِ خَيْرًا، وَقَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، صَلَّى بِنَا وَهُوَ جُنُبٌ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَمْرٍو فَسَأَلَهُ، فَأْخَبَرَهُ بِذَلِكَ، وَبِالَّذِي لَقِيَ مِنَ الْبَرْدِ، وَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللهَ قَالَ‏:‏ ‏{‏وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ‏}‏ وَلَوِ اغْتَسَلْتُ مُِتُّ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَمْرٍو‏.‏ حب

زاد فيه‏:‏ عن أَبي قَيْس‏.‏

قال أبو داود‏:‏ وَرُوِيَتْ هذه القصة، عن الأَوْزَاعِي، عن حَسَّان بن عَطِيَّة، قال فيه‏:‏ فَتَيَمَّمَ‏.‏

***

الصلاة

حَدِيثُ أَبِي عَبْدِ اللهِ الأَشْعَرِيِّ، قَالَ‏:‏

صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِأَصْحَابِهِ، ثُمَّ جَلَسَ فِي طَائِفَةٍ مِنْهُمْ، فَدَخَلَ رَجُلٌ، فَقَامَ يُصَلِّي، فَجَعَلَ يَرْكَعُ وَينْقُرُ فِي سُجُودِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَتَرَوْنَ هَذَا‏؟‏ مَنْ مَاتَ عَلَى هَذَا، مَاتَ عَلَى غَيْرِ مِلَّةِ مُحَمَّد، يَنْقُرُ صَلاَتَهُ كَمَا يَنْقُرُ الْغرَابُ الدَّمَ، إِنَّمَا مَثَلُ الَّذِي يَرْكَعُ وَيَنْقُرُ فِي سُجُودِهِ، كَالْجَائِعِ لاَ يَأْكُلُ إِلاَّ التَّمْرَةَ وَالتَّمْرَتَيْنِ، فَمَاذَا تُغْنِيَانِ عَنْهُ، فَأَسْبِغُوا الْوُضُوءَ، وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ، أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ‏.‏

قال أبُو صَالِحٍ الأَشْعَرِيُّ‏:‏ فَقُلْتُ لأَِبي عَبْدِ اللهِ الأَشْعَرِيِّ‏:‏ مَنْ حَدَّثَكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ‏:‏ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَيزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَشُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ، كُلُّ هَؤُلاَءِ سَمِعُوهُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

سلف في مسند سيف الله، خالد بن الوَلِيد، رضي الله تعالى عنه، الحديث رقم ‏(‏3580‏.‏

***

10747- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُنَيْنٍ، مِنْ بَنِي عَبْدِ كِلاَلٍ، عَنْ عَمْرو بْن الْعَاصِ؛ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَقْرَأَهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَجْدَةً فِي الْقُرْآنِ، مِنْهَا ثَلاَثٌ فِي الْمُفَصَّلِ، وَفِي سُورَةِ الْحَجِّ سَجْدَتَانِ‏.‏ د

أخرجه أبو داود ‏(‏1401‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن عبدالرَّحِيم بن البَرْقِي‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏1057 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى‏.‏

كلاهما ‏(‏مُحَمد بن عبدالرَّحِيم، ومُحَمد بن يَحيى‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا ابن أَبي مَرْيَم، أَخْبَرنا نافع ابن يَزِيد، عن الحارث بن سَعِيد العُتَقِيّ، عن عَبْد الله بن مُنَيْن، من بني عَبْد كِلاَل، فذكره‏.‏

قال أبو داود‏:‏ رُوِيَ عن أَبي الدَّرْداء، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِحْدَى عَشْرَةَ سَجْدَةً، وَإِسْنَادُهُ وَاهٍ‏.‏

***

الصيام

10748- عَنْ أَبِي قَيْسٍ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ، أَكْلَةُ السَّحَرِ‏.‏ م ‏(‏2518‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ أَبِي قَيْسٍ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ كَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ، وَقَلَّمَا كَانَ يُصِيبُ مِنَ الْعَشَاءِ أَوَّلَ اللَّيْلِ، أَكْثَرَ، قَالَ‏:‏ كَانَ يُصِيبُ مِنَ السَّحَرِ، قَالَ‏:‏ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

إن فَصْلاً بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ، أَكْلَةُ السَّحَرِ ‏(‏17923‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ أَبِي قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ‏:‏ كَانَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصْنَعَ لَهُ الطَّعَامَ، يَتَسَحَّرُ بِهِ، فَلاَ يُصِيبُ مِنْهُ كَثِيرًا، فَقُلْنَا‏:‏ تَأْمُرُنَا بِهِ وَلاَ تُصِيبُ مِنْهُ كَثِيرًا‏؟‏‏!‏ قَالَ‏:‏ إِنِّي لاَ آمُرُكُمْ بِهِ أَنِّي أَشْتَهِيهِ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ، أَكْلَةُ السُّحَرِ‏.‏ مي

وفي رواية‏:‏ فَرْقُ مَا بَيْنَ صَوْمِنَا وَصَوْمِ أَهْلِ الْكِتَابِ، أَكْلَةُ السَّحَرِ‏.‏ عب

أخرجه أحمد 4/197 ‏(‏17914‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدي‏.‏ وفي ‏(‏17923‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَزِيد‏.‏ وفي 4/202 ‏(‏17954‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وَكِيع‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 293 قال‏:‏ حدَّثنا زَيْد بن الحُبَاب‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 1697 قال‏:‏ حدَّثنا وَهْب بن جَرِير‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏3/130 ‏(‏2518‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، حدَّثنا لَيْث‏.‏ وفي 3/131 ‏(‏2519‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنا يَحيى بن يَحيى، وأبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، جميعًا عن وَكِيع ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثني ه أبو الطَّاهِر، أَخْبَرنا ابن وَهْب‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏2343 قال‏:‏ حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا عَبْد الله بن المُبَارك‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏709 قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا اللَّيْث‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏4/146، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏2487 قال‏:‏ أَخْبَرنا قُتَيْبَة، قال‏:‏ حدَّثنا اللَّيْث‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏1940 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن أَبي صَفْوَان الثَّقَفِي، حدَّثنا عَبْد الرحمن ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا يُونُس، حدَّثنا عَبْد الله بن وَهْب ‏(‏ح‏)‏ وأخبرني ابن عَبْد الحَكَم، أن ابن وَهْب أخبرهم ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا مُحَمد بن عِيسَى، حدَّثنا عَبْد الله، يعني ابن المُبَارك ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا جَعْفَر بن مُحَمد، حدَّثنا وَكِيع‏.‏

ثمانيتهم ‏(‏أُسَامة بن زَيْد، ووَكِيع، وابن مَهْدي، ويَزِيد بن هارون، وزَيْد بن الحُبَاب، ووَهْب، ولَيْث بن سَعْد، وعَبْد الله بن وَهْب، وابن المُبَارك‏)‏ عن مُوسَى بن عُلَيّ بن رَبَاح، عن أبيه، عن أَبي قَيْس، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ‏:‏ وأهل مصر يقولون‏:‏ مُوسَى بن عَلِيٍّ، وأهل العراق يقولون‏:‏ مُوسَى بن عُلَيٍّ، وهو مُوسَى بن عُلَيِّ بن رَبَاح اللَّخْمِي‏.‏

***

10749- عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو دَخَلَ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَهُوَ يَتَغَدَّى، فَقَالَ‏:‏ هَلُمَّ، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي صَائِمٌ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ مَرَّةً أُخرَى، فَقَالَ‏:‏ هَلُمَّ، قَالَ‏:‏ إِنِّي صَائِمٌ، قَالَ‏:‏ إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

إنهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ‏.‏

يعني أَيَّامَ التَّشْرِيقِ‏.‏ س ك ‏(‏2912‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ دَخَلَ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَدَعَاهُ إِلَى الْغَدَاءِ، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي صَائِمٌ، ثُمَّ الثَّانِيَةَ كَذَلِكَ، ثُمَّ الثَّالِثَةَ كَذَلِكَ، فَقَالَ‏:‏ لاَ، إِلاَّ أَنْ تَكُونَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ فَإِنِّي سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ ‏(‏

أخرجه أحمد 4/197 ‏(‏17921‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا رَوْح‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏2912 قال‏:‏ أَخْبَرنا أبو داود، قال‏:‏ حدَّثنا أبو عاصم‏.‏ وفي ‏(‏2913‏)‏ قال‏:‏ أخبرني أحمد بن بَكَّار، قال‏:‏ حدَّثنا مَخْلَد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏رَوْح، وأبو عاصم، ومَخْلَد بن يَزِيد‏)‏ عن ابن جُرَيْج، أخبرني سَعِيد بن كَثِير، أن جَعْفَر بن المُطَّلِب أخبره، فذكره‏.‏

***

10750- عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، وَكَانَ رَجُلاً مِنْ رَهْطِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ‏:‏ دَعَا أَعْرَابِيًّا إِلَى طَعَامٍ، وَذَلِكَ بَعْدَ النَّحْرِ بِيَوْمٍ، فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ‏:‏ إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ لَهُ‏:‏ إِنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ دَعَا رَجُلاً إِلَى طَعَامٍ فِي هَذَا الْيَوْمِ، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ عَمْرٌو‏:‏

إن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ صَوْمِ هَذَا الْيَوْمِ‏.‏

أخرجه أحمد 4/199 ‏(‏17932‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إبراهيم بن خالد، قال‏:‏ حدَّثنا رَبَاح، عن مَعْمَر، عن عاصم بن سُلَيْمان، عن جَعْفَر بن المُطَّلِب، فذكره‏.‏

***

10751- عَنْ أَبِي مُرَّةَ، مَوْلَى أُمِّ هَانِىءٍ؛ أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو عَلَى أَبِيهِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقَرَّبَ إِلَيْهِمَا طَعَامًا، فَقَالَ‏:‏ كُلْ، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ عَمْرٌو‏:‏ كُلْ، فَهَذِهِ الأَيَّامُ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُنَا بِإِفْطَارِهَا، وَيَنْهَانَا عَنْ صِيَامِهَا‏.‏

قال مَالِكٌ‏:‏ وَهِيَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ‏.‏ د

وفي رواية‏:‏ عَنْ أَبِي مُرَّةَ، مَوْلَى عَقِيلٍ، أَنَّهُ دَخَلَ هُوَ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَذَلِكَ الْغَدَ، أَوْ بَعْدَ الْغَدِ، مِنْ يَوْمِ الأَضْحَى، فَقَرَّبَ إِلَيْهِمْ عَمْرٌو طَعَامًا، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ‏:‏ إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ عَمْرٌو‏:‏ أَفْطِرْ، فَإِنَّ هَذِهِ الأَيَّامَ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُنَا بِفِطْرِهَا، وَيَنْهَانَا عَنْ صِيَامِهَا‏.‏

فَأَفْطَرَ عَبْدُ اللهِ فَأَكَلَ، وَأَكَلْتُ مَعَهُ‏.‏ مي

أخرجه أحمد 4/197 ‏(‏17920‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا رَوْح، حدَّثنا مالك‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏ 1767 قال‏:‏ أَخْبَرنا عَبْد الله بن صالح، حدَّثني اللَّيْث‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏2418 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن مَسْلَمَة القَعْنَبِي، عن مالك‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏2149 قال‏:‏ أخبرني ابن عَبْد الحَكَم، أن أباه، وشُعَيْبًا أخبراهم، قالا‏:‏ أَخْبَرنا اللَّيْث‏.‏ وفي ‏(‏2961‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الرَّبِيع بن سُلَيْمان، حدَّثنا ابن وَهْب، أخبرني ابن لَهِيعَة، ومالك بن أَنَس‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏مالك، واللَّيْث، وابن لَهِيعَة‏)‏ عن يَزِيد بن عَبْد الله بن أُسَامة بن الهاد، عن أَبي مُرَّة، فذكره‏.‏

أخرجه مالك ‏"‏الموطأ‏"‏1104 عن يَزِيد بن عَبْد الله بن الهادِ، عن أَبي مُرَّةَ، مَوْلَى أمِّ هَانِئٍ، امْرَأَةِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أبِيهِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَوَجَدَهُ يَأْكُلُ، قَالَ‏:‏ فَدَعَانِي، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ‏:‏

هَذِهِ الأَيَّامُ الَّتِي نَهَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صِيَامِهِنَّ، وَأَمَرَنَا بِفِطْرِهِنَ‏.‏

قال مَالِكٌ‏:‏ هِيَ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ‏.‏

***

الطلاق

10752- عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ‏:‏ لاَ تُفْسِدُوا عَلَيْنَا سُنَّةَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم؛ عِدَّةُ أُمِّ الْوَلَدِ‏:‏ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا‏.‏ ق

وفي رواية‏:‏ لاَ تَلْبِسُوا عَلَيْنَا سُنَّةَ نَبِيِّنَا، عِدَّةُ أُمِّ الْوَلَدِ، إِذَا تُوُفِّيَ عَنْهَا سَيِّدُهَا، أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا‏.‏

وفي رواية‏:‏ لاَ تُلْبِسُوا عَلَيْنَا سُنَّةَ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم، عِدَّةُ أُمِّ الْوَلَدِ عِدَّةُ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا‏.‏ حب

أخرجه أحمد 4/203 ‏(‏17956‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَزِيد بن هارون، قال‏:‏ أنبأنا سَعِيد، عن قَتَادَة‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏2308 قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، أن مُحَمد بن جَعْفَر حدَّثهم ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا ابن المُثَنَّى، حدَّثنا عَبْد الأَعْلى، عن سَعِيد، عن مَطَر‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏2083 قال‏:‏ حدَّثنا علي بن مُحَمد، حدَّثنا وَكِيع، عن سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، عن مَطَر الوَرَّاق‏.‏

كلاهما ‏(‏قَتَادَة، ومَطَر الوَرَّاق‏)‏ عن رَجَاء بن حَيْوَة، عن قَبِيصَة بن ذُؤَيْب، فذكره‏.‏

***

المعاملات

10753- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ الْمُرَادِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

مَا مِنْ قَوْمٍ يَظْهَرُ فِيهِمُ الرِّبَا، إِلاَّ أُخِذُوا بِالسَّنَةِ، وَمَا مِنْ قَوْمٍ يَظْهَرُ فِيهِمُ الرُِّشَا، إِلاَّ أُخِذُوا بِالرُّعْبِ‏.‏

أخرجه أحمد 4/205 ‏(‏17976‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى بن داود، قال‏:‏ أنبأنا ابن لَهِيعَة، عن عَبْد الله بن سُلَيْمان، عن مُحَمد بن راشد المُرَادِي، فذكره‏.‏

***

الأقضية

10754- عَنْ أَبِي قَيْسٍ، مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ، ثُمَّ أَصَابَ، فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ، ثُمَّ أَخْطَأَ، فَلَهُ أَجْرٌ‏.‏

قال يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْهَادِ‏:‏ فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ أبَا بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، فَقَالَ‏:‏ هَكَذَا حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرحمن، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ‏.‏ خ ‏(‏7352‏)‏

أخرجه أحمد 4/198 ‏(‏17926 و17927‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن يَزِيد، حدَّثنا حَيْوة‏.‏ وفي 4/204 ‏(‏17973 و17974‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو سَعِيد، حدَّثنا عَبْد الله بن جَعْفَر‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 9/132 ‏(‏7352‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن يَزِيد، حدَّثنا حَيْوة‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏5/131 ‏(‏4508 و4509‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثني إِسْحَاق بن إبراهيم، ومُحَمد بن أَبي عُمَر، كلاهما عن عَبْد العَزِيز بن مُحَمد‏.‏ وفي 5/132 ‏(‏4510‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثني عَبْد الله بن عَبْد الرحمن الدَّارِمِي، أَخْبَرنا مَرْوَان، يعني ابن مُحَمد الدِّمَشْقِي، حدَّثنا اللَّيْث بن سَعْد‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏3574 قال‏:‏ حدَّثنا عُبَيْد الله بن عُمَر بن مَيْسَرة، حدَّثنا عَبْد العَزِيز، يعني ابن مُحَمد‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏2314 قال‏:‏ حدَّثنا هِشَام بن عَمَّار، حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن مُحَمد الدَّرَاوَرْدِيّ‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏5888 قال‏:‏ أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال‏:‏ أَخْبَرنا عَبْد العَزِيز بن مُحَمد‏.‏ وفي ‏(‏5889‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال‏:‏ أَخْبَرنا المُقْرِىء، قال‏:‏ حدَّثنا حَيْوة بن شُرَيْح‏.‏

خمستهم ‏(‏حَيْوة بن شُريح، وبَكْر، وعَبْد الله بن جَعْفَر، وعَبْد العَزِيز، واللَّيْث‏)‏ عن يَزِيد ابن عَبْد الله بن أُسَامة بن الهاد اللَّيْثِي، عن مُحَمد بن إبراهيم بن الحارث، عن بُسْر بن سَعِيد، عن أَبي قَيْس، فذكره‏.‏

قال البُخَارِي عَقِب ‏(‏7352‏)‏‏:‏ وقال عَبْد العَزِيز بن المُطَّلِب، عن عَبْد الله بن أَبي بَكْر، عن أَبي سَلَمَة، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏ مثله‏.‏

أخرجه أحمد 4/204 ‏(‏17969‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو سَلَمَة، قال‏:‏ أنبأنا بَكْر بن مُضَر‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏5/131 ‏(‏4507‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن يَحيى التَّمِيمِي، أَخْبَرنا عَبْد العَزِيز بن مُحَمد‏.‏

كلاهما ‏(‏بَكْر، وعَبْد العَزِيز‏)‏ عن يَزِيد بن عَبْد الله بن أُسامة بن الهاد، عن مُحَمد بن إبراهيم، عن بُسْر بن سَعِيد، عن أَبي قَيْس، مَوْلَى عَمْرو بن العاص، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ، ثُمَّ أَصَابَ، فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ، ثُمَّ أَخْطَأَ، فَلَهُ أَجْرٌ‏.‏ م

ليس فيه‏:‏ حديث أَبي هُرَيْرَة‏.‏

***

10755- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ‏:‏

جَاءَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَصْمَانِ يَخْتَصِمَانِ، فَقَالَ لِعَمْرٍو‏:‏ اقْضِ بَيْنَهُمَا يَا عَمْرُو، فَقَالَ‏:‏ أَنْتَ أَوْلَى بِذَلِكَ مِنِّي يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ‏:‏ وَإِنْ كَانَ، قَالَ‏:‏ فَإِذَا قَضَيْتَ بَيْنَهُمَا فَمَا لِي‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنْ أَنْتَ قَضَيْتَ بَيْنَهُمَا، فَأَصَبْتَ الْقَضَاءَ، فَلَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَإِنْ أَنْتَ اجْتَهَدْتَ فَأَخْطَأْتَ، فَلَكَ حَسَنَةٌ‏.‏

أخرجه أحمد 4/205 ‏(‏17978‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو النَّضْر‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 292 قال‏:‏ حدَّثنا زَيْد بن حُبَاب‏.‏

كلاهما ‏(‏هاشم أبو النَّضْر، وزَيْد‏)‏ عن الفَرَج بن فَضَالَة، عن مُحَمد بن عَبْد الأَعْلى، عن أبيه، عن عَبْد الله بن عَمْرو بن العاص، فذكره‏.‏

***

الأدب

10756- عَنْ مَوْلًى لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ أَرْسَلَهُ إِلَى عَلِيٍّ يَسْتَأْذِنُهُ عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، فَأَذِنَ لَهُ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ حَاجَتِهِ، سَأَلَ الْمَوْلَى عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَنْ ذَلِكَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏

إن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَانَا أَنْ نَدْخُلَ عَلَى النِّسَاءِ بِغَيْرِ إِذْنِ أَزْوَاجِهِنَّ‏.‏ ت

وفي رواية‏:‏ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ أَرْسَلَهُ إِلَى عَلِيٍّ يَسْتَأْذِنُهُ عَلَى امْرَأَتِهِ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، فَأَذِنَ لَهُ، فَتَكَلَّمَا فِي حَاجَةٍ، فَلَمَّا خَرَجَ الْمَوْلَى سَأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ‏؟‏ فَقَالَ عَمْرٌو‏:‏

نَهَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَسْتَأْذِنَ عَلَى النِّسَاءِ، إِلاَّ بِإِذْنِ أَزْوَاجِهِنَّ ‏(‏17919‏)‏

أخرجه أحمد 4/197 ‏(‏17919‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا بَهْز‏.‏ وفي 4/203 ‏(‏17958‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏2779 قال‏:‏ حدَّثنا سُوَيْد، حدَّثنا عَبْد الله‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏بَهْز، ومُحَمد بن جَعْفَر، غُنْدَر، وعَبْد الله بن المُبَارك‏)‏ عن شُعْبة، عن الحَكَم، قال‏:‏ سَمِعْتُ ذَكْوَان أبا صالح يُحَدِّث، عن مَوْلًى لعَمْرو بن العاص، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 4/196 ‏(‏17913‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد‏.‏ وفي 4/205 ‏(‏17977‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو مُعَاوِية‏.‏

كلاهما ‏(‏يَحيى القَطَّان، وأبو مُعَاوِية‏)‏ عن الأَعْمَش، قال‏:‏ سَمِعْتُ أبا صالح، عن عَمْرو ابن العاص، قال‏:‏

نَهَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَدْخُلَ عَلَى الْمُغِيبَاتِ‏.‏

ليس فيه‏:‏ مَوْلَى عَمْرو‏.‏

لفظ أَبي مُعَاوِية‏:‏ عَنْ أَبِى صَالِحٍ، قَالَ‏:‏ اسْتَأْذَنَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عَلَى فَاطِمَةَ، فَأَذِنَتْ لَهُ، قَالَ‏:‏ ثَمَّ عَلِيٌّ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ لاَ، قَالَ‏:‏ فَرَجَعَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهَا مَرَّةً أُخْرَى، فَقَالَ‏:‏ ثَمَّ عَلِيٌّ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ نَعَمْ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ‏:‏ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَدْخُلَ حِينَ لَمْ تَجِدْنِي هَا هُنَا‏؟‏ قَالَ‏:‏

إن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَانَا أَنْ نَدْخُلَ عَلَى الْمُغِيبَاتِ‏.‏

***

10757- عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جِهَارًا غَيْرَ سِرٍّ يَقُولُ‏:‏

إن آلَ أَبِي فُلاَنٍ لَيْسُوا لِي بِأَوْلِيَاءَ، إِنَّمَا وَلِيِّيَ اللهُ، وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ‏.‏

أخرجه أحمد 4/203 ‏(‏17957‏)‏‏.‏ والبُخَارِي 8/7 ‏(‏5990‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَمْرو بن عَبَّاس‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏1/136 ‏(‏439‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني أحمد بن حَنْبل‏.‏

كلاهما ‏(‏أحمد، وعَمْرو‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، قال‏:‏ حدَّثنا شُعْبة، عن إِسْمَاعِيل ابن أَبي خالد، عن قَيْس بن أَبي حازم، فذكره‏.‏

قال البُخَاري عَقِب روايته‏:‏ زاد عَنْبَسة بن عَبْد الواحد، عن بَيَان، عن قَيْس، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَلَكِنْ لَهُمْ رَحِمٌ أَبُلُّهَا بِبَلاَلِهَا، يَعْنِي أَصِلُهَا بِصِلَتِهَا‏.‏

***

10758- عَنْ أَبِي ظَبْيَةَ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ قَالَ يَوْمًا- وَقَامَ رَجُلٌ فَأَكْثَرَ الْقَوْلَ- فَقَالَ عَمْرٌو‏:‏ لَوْ قَصَدَ فِي قَوْلِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

لَقَدْ رَأَيْتُ، أَوْ أُمِرْتُ، أَنْ أَتَجَوَّزَ فِي الْقَوْلِ، فَإِنَّ الْجَوَازَ هُوَ خَيْرٌ‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏5008‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُلَيْمان بن عَبْد الحَمِيد البَهْرَانِي، أنه قرأ في أصل إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش، وحدَّثه مُحَمد بن إِسْمَاعِيل، ابنه، قال‏:‏ حدَّثني أَبي، قال‏:‏ حدَّثني ضَمْضَم، عن شُرَيْح بن عُبَيْد، قال‏:‏ حدَّثنا أبو ظَبْيَة، فذكره‏.‏

***

10759- عَنْ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ يَقُولُ‏:‏

بَعَثَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ خُذْ عَلَيْكَ ثِيَابَكَ وَسِلاَحَكَ، ثُمَّ ائْتِنِي، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَصَعَّدَ فِيَّ النَّظَرَ ثُمَّ طَأْطَأَ، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبْعَثَكَ عَلَى جَيْشٍ، فَيُسَلِّمَكَ اللهُ وَيُغْنِمَكَ، وَأَرْغَبُ لَكَ مِنَ الْمَالِ رَغْبَةً صَالِحَةً، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَسْلَمْتُ مِنْ أَجْلِ الْمَالِ، وَلَكِنِّي أَسْلَمْتُ رَغْبَةً فِي الإِسْلاَمِ، وَأَنْ أَكُونَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا عَمْرُو، نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلْمَرْءِ الصَّالِحِ ‏(‏17915‏)‏

وفي رواية‏:‏ قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا عَمْرُو، اشْدُدْ عَلَيْكَ سِلاَحَكَ وَثِيَابَكَ، وَائْتِنِي، فَفَعَلْتُ، فَجِئْتُهُ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ، فَصَعَّدَ فِيَّ الْبَصَرَ وَصَوَّبَهُ، وَقَالَ‏:‏ يَا عَمْرُو، إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبْعَثَكَ وَجْهًا، فَيُسَلِّمَكَ اللهُ وَيُغْنِمَكَ، وَأَرْغَبُ لَكَ مِنَ الْمَالِ رَغْبَةً صَالِحَةً، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لَمْ أُسْلِمْ رَغْبَةً فِي الْمَالِ، إِنَّمَا أَسْلَمْتُ رَغْبَةً فِي الْجِهَادِ وَالْكَيْنُونَةِ مَعَكَ، قَالَ‏:‏ يَا عَمْرُو، نَعِمَّا بِالْمَالِ الصَّالِحِ لِلرَّجُلِ الصَّالِحِ‏.‏

قال كَذَا فِي النُّسْخَةِ‏:‏ نَعِمَّا، بِنَصْبِ النُّونِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ‏.‏ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ‏:‏ بِكَسْرِ النُّونِ وَالْعَيْنِ ‏(‏17955‏)‏

وفي رواية‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا عَمْرُو، نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ مَعَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ‏.‏ حب ‏(‏3210‏)‏

أخرجه أحمد 4/197 ‏(‏17915‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرحمن‏.‏ وفي ‏(‏17916‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن يَزِيد‏.‏ وفي 4/202 ‏(‏17955‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وَكِيع‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏، في ‏"‏الأدب المفرد‏"‏299 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله ابن يَزِيد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏عَبْد الرحمن بن مَهْدي، وعَبْد الله بن يَزِيد المُقْرِىء، ووَكِيع‏)‏ عن مُوسَى بن عُلَيّ بن رَبَاح، عن أبيه، فذكره‏.‏

***

10760- عَنْ أَبِي قَبِيلٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ‏:‏

عَقَلْتُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَلْفَ مَثَلٍ‏.‏

أخرجه أحمد 4/203 ‏(‏17959‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن عِيسَى، قال‏:‏ حدَّثني ابن لَهِيعَة، عن أَبي قَبِيل، فذكره‏.‏

***

الدعاء

10761- عَنْ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ‏(‏وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ قَالَ‏:‏ مَالِكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏)‏؛ أَنَّهُ اسْتَعَاذَ مِنْ سَبْعِ مَوْتَاتٍ‏:‏ مَوْتِ الْفَجْأَةِ، وَمِنْ لَدْغِ الْحَيَّةِ، وَمِنَ السَّبُعِ، وَمِنَ الْغَرَقِ، وَمِنَ الْحَرَقِ، وَمِنْ أَنْ يَخِرَّ عَلَى شَيْءٍ، أَوْ يَخِرَّ عَلَيْهِ شَيْءٌ، وَمِنَ الْقَتْلِ عِنْدَ فِرَارِ الزَّحْفِ‏.‏

أخرجه أحمد 4/204 ‏(‏17971‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن بن مُوسَى، قال‏:‏ حدَّثنا ابن لَهِيعَة، حدَّثنا أبو قَبِيل، عن خالد بن عَبْد الله، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 2/171 ‏(‏6594‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن بن مُوسَى، حدَّثنا ابن لَهِيعَة، أَخْبَرنا أبو قَبِِيل، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَعَاذَ مِنْ سَبْعِ مَوْتَاتٍ‏:‏ مَوْتِ الْفُجَاءَةِ، وَمِنْ لَدْغِ الْحَيَّةِ، وَمِنَ السَّبُعِ، وَمِنَ الْحَرَقِ، وَمِنَ الْغَرَقِ، وَمِنْ أَنْ يَخِرَّ عَلَى شَيْءٍ، أَوْ يَخِرَّ عَلَيْهِ شَيْءٌ، وَمِنْ الْقَتْلِ عِنْدَ فِرَارِ الزَّحْفِ‏.‏

***

القرآن

10762- عَنْ أَبِي قَيْس مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

الْقُرْآنُ نَزَلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، عَلَى أَيِّ حَرْفٍ قَرَأْتُمْ فَقَدْ أَصَبْتُمْ، فَلاَ تَتَمَارَوْا فِيهِ، فَإِنَّ الْمِرَاءَ فِيهِ كُفْرٌ‏.‏

أخرجه أحمد 4/204 ‏(‏17972‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو سَعِيد، مَوْلَى بني هاشم، قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن جَعْفَر، يعني المَخْرَمِي، قال‏:‏ حدَّثنا يَزِيد بن عَبْد الله بن أُسَامة بن الهاد، عن بُسْر ابن سَعِيد، عن أَبي قَيْس، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 4/205 ‏(‏17975‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو سَلَمَة الخُزَاعِي، قال‏:‏ أنبأنا عَبْد الله ابن جَعْفَر بن عَبْد الرحمن بن المِسْوَر بن مَخْرَمَة، قال‏:‏ أخبرني يَزِيد بن عَبْد الله بن أُسَامة بن الهادِ، عن بُسْر بن سَعِيد، عن أَبي قَيْس، مَوْلَى عَمْرو بن العاص، قال‏:‏

سَمِعَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَجُلاً يَقْرَأُ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ، فَقَالَ‏:‏ مَنْ أَقْرَأَكَهَا‏؟‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ فَقَدْ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى غَيْرِ هَذَا، فَذَهَبَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ أَحَدُهُمَا‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، آيَةُ كَذَا وَكَذَا، ثُمَّ قَرَأَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هَكَذَا أُنْزِلَتْ، فَقَالَ الآخَرُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَرَأَهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ أَلَيْسَ هَكَذَا يَا رَسُولَ اللهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ هَكَذَا أُنْزِلَتْ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَأَيَّ ذَلِكَ قَرَأْتُمْ فَقَدْ أَحْسَنْتُمْ، وَلاَ تَمَارَوْا فِيهِ، فَإِنَّ الْمِرَاءَ فِيهِ كُفْرٌ، أَوْ آيَةُ الْكُفْرِ‏.‏

وهذه القصَّة مُرْسَلَةٌ، فلم يذكر أبو قَيْس روايته‏:‏ عن عَمْرو بن العاص‏.‏

***

الجهاد

10763- عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ يُحَدِّثُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ أُسِرَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ‏:‏ فَجَعَلَ عَمْرٌو يَسْأَلُهُ يُعْجِبُهُ أَنْ يَدَّعِي أَمَانًا، قَالَ‏:‏ فَقَالَ عَمْرٌو‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَدْنَاهُمْ‏.‏

وفي رواية‏:‏ يُجِيرُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ بَعْضُهُمْ، أَوْ قَالَ‏:‏ رَجُلٌ مِنْهُمْ‏.‏ ش

أخرجه أحمد 4/197 ‏(‏17917‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، وحَجَّاج‏.‏

كلاهما ‏(‏مُحَمد بن جَعْفَر، وحَجَّاج‏)‏ عن شُعْبة، عن عَمْرو بن دِينَار، عن رجلٍ من أهل مِصْر، فذكره‏.‏

وفي رواية شَبَابَة‏:‏ عن رجل‏.‏

***

المناقب

10764- عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏

مَا عَلِمْتُ قُرَيْشًا هَمُّوا بِقَتْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ يَوْمًا، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَاخْتَطَفَهُ، ثُمَّ رَفَعَ صَوْتَهُ، فَقَالَ‏:‏ ‏{‏أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ‏}‏ الآيَةَ، فَقَالَ‏:‏ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ أَرْسَلَنِي رَبِّي إِلَيْكُمْ بِالذَّبْحِ، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، مَا كُنْتَ جَهُولاً، فَقَالَ‏:‏ وَأَنْتَ فِيهِمْ‏.‏ عخ

وفي رواية‏:‏ مَا رَأَيْتُ قُرَيْشًا أَرَادُوا قَتْلَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ يَوْمًا، ائْتَمَرُوا بِهِ وَهُمْ جُلُوسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عِنْدَ الْمَقَامِ، فَقَامَ إِلَيْهِ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ، فَجَعَلَ رِدَاءَهُ فِي عُنُقِهِ، ثُمَّ جَذَبَهُ، حَتَّى وَجَبَ لِرُكْبَتَيْهِ سَاقِطًا، وَتَصَايَحَ النَّاسُ، فَظَنُّوا أَنَّهُ مَقْتُولٌ، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ يَشْتَدُّ، حَتَّى أَخَذَ بِضَبُعَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وَرَائِهِ، وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ ‏{‏أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ‏}‏، ثُمَّ انْصَرَفُوا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى، فَلَمَّا قَضَى صَلاَتَهُ، مَرَّ بِهِمْ وَهُمْ جُلُوسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ‏:‏ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، أَمَا وَاَلَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا أُرْسِلْتُ إِلَيْكُمْ إِلاَّ بِالذَّبْحِ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ إلَى حَلْقِهِ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَهْلٍ‏:‏ يَا مُحَمَّدُ، مَا كُنْتَ جَهُولاً، قَالَ‏:‏ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَنْتَ مِنْهُمْ‏.‏ ش

أخرجه البُخاري في ‏"‏خلق أفعال العباد‏"‏39 قال‏:‏ حدَّثني عَيَّاش بن الوَلِيد الرَّقَّام، حدَّثنا عَبْد الأَعْلى، عن مُحَمد بن عَمْرو، عن أَبي سَلَمَة، فذكره‏.‏

أخرجه البُخَارِي 5/58 تعليقًا قال‏:‏ وقال مُحَمد بن عَمْرو، عن أَبي سَلَمَة، حدَّثني عَمْرو بن العاص‏.‏

***

10765- عَنْ أَبِي عُثْمَانَ؛ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ، فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ‏:‏ أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ عَائِشَةُ، قُلْتُ‏:‏ مِنَ الرِّجَالِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَبُوهَا، قُلْتُ‏:‏ ثُمَّ مَنْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ عُمَرُ، فَعَدَّ رِجَالاً‏.‏ م ‏(‏6253‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَلَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ، قَالَ‏:‏ فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ‏:‏ أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ عَائِشَةُ، قُلْتُ‏:‏ مِنَ الرِّجَالِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَبُوهَا، قُلْتُ‏:‏ ثُمَّ مَنْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ عُمَرُ، فَعَدَّ رِجَالاً، فَسَكَتُّ مَخَافَةَ أَنْ يَجْعَلَنِي فِي آخِرِهِمْ‏.‏ خ ‏(‏4358‏)‏

أخرجه أحمد 4/203 ‏(‏17964‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن حَمَّاد، قال‏:‏ أنبأنا عَبْد العَزِيز بن المُخْتار‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 295 قال‏:‏ حدَّثني يَحيى بن حَمَّاد، حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن المُخْتار‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 5/6 ‏(‏3662‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُعَلَّى بن أَسَد، حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن المُخْتار‏.‏ وفي 5/209 ‏(‏4358‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق، أَخْبَرنا خالد بن عَبْد الله‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏7/109 ‏(‏6253‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن يَحيى، أَخْبَرنا خالد بن عَبْد الله‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏3885 قال‏:‏ حدَّثنا إبراهيم بن يَعْقُوب، ومُحَمد بن بَشَّار، قالا‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن حَمَّاد، حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن المُخْتار‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏8063 قال‏:‏ أَخْبَرنا أبو قُدَامَة، عُبَيْد الله بن سَعِيد السَّرْخَسِي، قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن حَمَّاد، قال‏:‏ أَخْبَرنا عَبْد العَزِيز بن المُخْتار‏.‏

كلاهما ‏(‏عَبْد العَزِيز، وخالد بن عَبْد الله‏)‏ عن خالد الحَذَّاء، عن أَبي عُثْمان النَّهْدِي، فذكره‏.‏

قال أبو عَبْد الرحمن النَّسَائِي‏:‏ بعض حروف أَبي عُثْمان لم تصح‏.‏

***

10766- عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ؛ أَنَّهُ قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ عَائِشَةُ، قَالَ‏:‏ مِنَ الرِّجَالَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَبُوهَا‏.‏ ت

وفي رواية‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ فِي ذَاتِ السَّلاَسِلِ، فََسَأَلَهُ أَصْحَابهُ أَنْ يُوقِدُوا نَارًا، فَمَنَعَهُمْ، فَكَلَّمُوا أَبَا بَكْرٍ، فَكَلَّمَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ‏:‏ لاَ يُوقِدُ أَحَدٌ مِنْهُمْ نَارًا إِلاَّ قَذَفْتُهُ فِيهَا، قَالَ‏:‏ فَلَقَوُا الْعَدُوَّ فَهَزَمُوهُمْ، فَأَرَادُوا أَنْ يَتْبَعُوهُمْ فَمَنَعَهُمْ، فَلَمَّا انْصَرَفَ ذَلِكَ الْجَيْشُ، ذَكَرُوا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَشَكَوْهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ آذَنَ لَهُمْ أَنْ يُوقِدُوا نَارًا، فَيَرَى عَدُوُّهُمْ قِلَّتَهُمْ، وَكَرِهْتُ أَنْ يَتْبَعُوهُمْ، فَيَكُونُ لَهُمْ مَدَدٌ، فَيَعْطِفُوا عَلَيْهِمْ، فَحَمِدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمْرَهُ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لِمَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لأُحِبَّ مْنَ تُحِبُّ، قَالَ‏:‏ عَائِشَةُ، قَالَ‏:‏ مِنَ الرِّجَالِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَبُو بَكْرٍ‏.‏ حب ‏(‏4540‏)‏

وفي رواية‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ عَائِشَةُ، فَقُلْتُ‏:‏ إِنِّي لَسْتُ أَعْنِي النِّسَاءَ، إِنَّمَا أَعْنِي الرِّجَالَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ أَبُو بَكْرٍ، أَوْ قَالَ‏:‏ أَبُوهَا‏.‏ حب ‏(‏7106‏)‏

أخرجه التِّرمِذي3886 قال‏:‏ حدَّثنا إبراهيم بن سَعِيد الجَوْهَرِي، حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد الأُمَوِي‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏8052 قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد ابن عِيسَى، عن ابن المُبَارك‏.‏

كلاهما ‏(‏يَحيى، وعَبْد الله بن المُبَارك‏)‏ عن إِسْمَاعِيل بن أَبي خالد، عن قَيْس بن أَبي حازم، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ‏:‏ هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ من هذا الوجه، من حديث إِسْمَاعِيل، عن قَيْس‏.‏

***

10767- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ‏:‏

كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقْبِلُ بِوَجْهِهِ وَحَدِيثِهِ عَلَى أَشَرِّ الْقَوْمِ، يَتَأَلَّفُهُمْ بِذَلِكَ، فَكَانَ يُقْبِلُ بِوَجْهِهِ وَحَدِيثِهِ عَلَيَّ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي خَيْرُ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَا خَيْرٌ، أَوْ أبُو بَكْرٍ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ أَبُو بَكْرٍ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَا خَيْرٌ أَمْ عُمَرُ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ عُمَرُ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَا خَيْرٌ أَمْ عُثْمَانُ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ عُثْمَانُ، فَلَمَّا سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَصَدَقَنِي، فَلَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ سَأَلْتُهُ‏.‏

أخرجه التِّرْمِذِي في ‏"‏الشمائل‏"‏344 قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن مُوسَى، حدَّثنا يُونُس بن بُكَيْر، عن مُحَمد بن إِسْحَاق، عن زِيَاد بن أَبي زِيَاد، عن مُحَمد بن كَعْب القُرَظِي، فذكره‏.‏

***

10768- عَنْ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ يَقُولُ‏:‏

فَزِعَ النَّاسُ بِالْمَدِينَةِ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَتَفَرَّقُوا، فَرَأَيْتُ سَالِمًا احْتَبَى سَيْفَهُ، فَجَلَسَ فِي الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ، فَعَلْتُ مِثْلَ الَّذِي فَعَلَ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَآنِي وَسَالِمًا، وَأَتَى النَّاسَ، فَقَالَ‏:‏ أَيُّهَا النَّاسُ، أَلاَ كَانَ مَفْزَعُكُمْ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، أَلاَ فَعَلْتُمْ كَمَا فَعَلَ هَذَانِ الرَّجُلاَنِ الْمُؤْمِنَانِ‏.‏ س ك

لفظ عَبْد الرحمن بن مَهْدي‏:‏ كَانَ فَزَعٌ بِالْمَدِينَةِ، فَأَتَيْتُ عَلَى سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَهُوَ مُحْتَبٍ بِحَمَائِلِ سَيْفِهِ، فَأَخَذْتُ سَيْفًا فَاحْتَبَيْتُ بِحَمَائِلِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَلاَ كَانَ مَفْزَعُكُمْ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ‏؟‏ ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَلاَ فَعَلْتُمْ كَمَا فَعَلَ هَذَانِ الرَّجُلاَنِ الْمُؤْمِنَانِ‏.‏

أخرجه أحمد 4/203 ‏(‏17963‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدي‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏8243 قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد بن حاتم، قال‏:‏ أَخْبَرنا حِبَّان، قال‏:‏ أَخْبَرنا عَبْد الله‏.‏

كلاهما ‏(‏عَبْد الرحمن، وعَبْد الله بن المُبَارك‏)‏ عن مُوسَى بن عُلَي بن رَبَاح، قال‏:‏ سَمِعْتُ أَبي يقول، فذكره‏.‏

***

10769- عَنْ أَبِي نَوْفَلِ بْنِ أَبِي عَقْرَبٍ، قَالَ‏:‏ جَزِعَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عِنْدَ الْمَوْتِ جَزَعًا شَدِيدًا، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ‏:‏ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، مَا هَذَا الْجَزَعُ، وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُدْنِيكَ وَيَسْتَعْمِلُكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَيْ بُنَيَّ، قَدْ كَانَ ذَلِكَ، وَسَأُخْبِرُكَ عَنْ ذَلِكَ، إِنِّي وَاللهِ، مَا أَدْرِي أَحُبًّا كَانَ ذَلِكَ، أَمْ تَأَلُّفًا يَتَأَلَّفُنِي، وَلَكِنْ أَشْهَدُ عَلَى رَجُلَيْنِ أَنَّهُ قَدْ فَارَقَ الدُّنْيَا وَهُوَ يُحِبُّهُمَا‏:‏ ابْنُ سُمَيَّةَ، وَابْنُ أُمِّ عَبْدٍ، فَلَمَّا حَدَّثَهُ وَضَعَ يَدَهُ مَوْضِعَ الْغِلاَلِ مِنْ ذَقْنِهِ، وَقَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ أَمَرْتَنَا فَتَرَكْنَا، وَنَهَيْتَنَا فَرَكِبْنَا، وَلاَ يَسَعُنَا إِلاَّ مَغْفِرَتُكَ، وَكَانَتْ تِلْكَ هُجَيْرَاهُ حَتَّى مَاتَ‏.‏

أخرجه أحمد 4/199 ‏(‏17934‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا الأَسْوَد بن شَيْبَان، قال‏:‏ حدَّثنا أبو نَوْفَل بن أَبي عَقْرَب، فذكره‏.‏

***

10770- عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَجُلٌ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ‏:‏ أَرَأَيْتَ رَجُلاً مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُحِبُّهُ، أَلَيْسَ رَجُلاً صَالِحًا‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلَى، قَالَ‏:‏ قَدْ مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُحِبُّكَ، وَقَدِ اسْتَعْمَلَكَ، فَقَالَ‏:‏ قَدِ اسْتَعْمَلَنِي، فَوَاللهِ مَا أَدْرِي أَحُبًّا كَانَ لِي مِنْهُ، أَوِ اسْتِعَانَةً بِي، وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ بِرَجُلَيْنِ مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يُحِبُّهُمَا‏:‏ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ‏.‏

أخرجه أحمد 4/203 ‏(‏17960‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أَسْوَد بن عامر، قال‏:‏ حدَّثنا جَرِير، يعني ابن حازم، قال‏:‏ سَمِعْتُ الحَسَن، فذكره‏.‏

أخرجه النَّسَائِي، في ‏"‏الكبرى‏"‏8216 قال‏:‏ أَخْبَرنا عَبْد الله بن مُحَمد بن عَبْد الرحمن، قال‏:‏ حدَّثنا مُعَاذ، عن ابن عَوْن، عن الحَسَن، قال‏:‏ قال عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ‏:‏

إني لأَرْجُو أَنْ لاَ يَكُونَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَاتَ يَوْمَ مَاتَ، وَهوَ يُحِبُّ رَجُلاً، فَيُدْخلُهُ اللهُ النَّارَ، قَالُوا‏:‏ قَدْ كُنَّا نَرَاهُ يُحِبُّكَ، قَدْ كَانَ يَسْتَعْمِلُكَ، قَالَ‏:‏ اللهُ أَعْلَمُ، أَحَبَّنِي أَمْ تَأَلَّفَنِي، وَلَكِنَّا قَدْ كُنَا نَرَاة يُحِبُّ رَجُلاً، قَالُوا‏:‏ مَنْ ذَاكَ الرَّجُلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرِ، قَالُوا‏:‏ فَذَاكَ قَتِيلُكُمْ يَوْمَ صِفِّينَ، قَالَ‏:‏ قَدْ وَاللهِ قَتَلْنَاهُ‏.‏

***

10771- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، قَالَ‏:‏ كَانَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ يَتَخَوَّلُنَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ‏:‏ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ قرَيْشٌ، لَيُضَعَنَّ هَذَا الأَمْرُ فِي جُمْهُورٍ مِنْ جَمَاهِيرِ الْعَرَبِ سِوَاهُمْ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ‏:‏ كَذَبْتَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِِِِِِِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

قُرَيْشٌ وُلاَةُ النَّاسِ، فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ‏.‏

أخرجه أحمد 4/203 ‏(‏17961‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏2227 قال‏:‏ حدَّثنا حُسَيْن بن مُحَمد البَصْرِي، حدَّثنا خالد بن الحارث‏.‏

كلاهما ‏(‏ابن جَعْفَر، وخالد‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا شُعْبة، عن حَبِيب بن الزُّبَيْر، قال‏:‏ سَمِعْتُ عَبْد الله بن أَبي الهُذَيْل، فذكره‏.‏

***

10772- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ يَقَولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

بَيْنَا أَنَا فِي مَنَامِي، أَتَتْنِي الْمَلاَئِكَةُ، فَحَمَلَتْ عَمُودَ الْكِتَابِ مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِي، فَعَمَدَتْ بِهِ إِلَى الشَّامِ، أَلاَ فَالإِيمَانُ حَيْثُ تَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ‏.‏

أخرجه أحمد 4/198 ‏(‏17928‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو اليَمَان، قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش، عن عَبْد العَزِيز بن عُبَيْد الله، عن عَبْد الله بن الحارث، فذكره‏.‏

***

الزهد

10773- عَنْ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

إن مِنْ قَلْبِ ابْنِ آدَمَ بِكُلِّ وَادٍ شُعْبَةً، فَمَنِ اتَّبَعَ قَلْبُهُ الشُّعَبَ كُلَّهَا، لَمْ يُبَالِ اللهُ بِأَيِّ وَادٍ أَهْلَكهُ، وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَى اللهِ كَفَاهُ التَّشَعُّبَ‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏4166‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن مَنْصُور، أنبأنا أبو شُعَيْب، صالح بن رُزَيق العَطَّار، حدَّثنا سَعِيد بن عَبْد الرحمن الجُمَحِي، عن مُوسَى بن عُلَىِّ بن رَبَاح، عن أبيه، فذكر‏.‏

***

10774- عَنْ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ يَقُولُ‏:‏

لَقَدْ أَصْبَحْتُمْ وَأَمْسَيْتُمْ تَرْغَبُونَ فِيمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَزْهَدُ فِيهِ، أَصْبَحْتُمْ تَرْغَبُونَ فِي الدُّنْيَا، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَزْهَدُ فِيهَا، وَاللهِ، مَا أَتَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةٌ مِنْ دَهْرِهِ، إِلاَّ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ أَكْثَرَ مِمَّا لَهُ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ قَدْ رَأَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَسْلِفُ ‏(‏17970‏)‏

وقال غير يَحيى‏:‏ وَاللهِ، مَا مَرَّ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثَةٌ مِنَ الدَّهْرِ، إِلاَّ وَالَّذِي عَلَيْهِ أَكْثَرُ مِنَ الَّذِي لَهُ‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ يَخْطُبُ النَّاسَ بِمِصْرَ، يَقُولُ‏:‏ مَا أَبَعْدَ هَدْيَكُمْ مِنْ هَدْيِ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم، أَمَّا هُوَ فَكَانَ أَزْهَدَ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَرْغَبُ النَّاسِ فِيهَا ‏(‏17925‏)‏

وفي رواية‏:‏ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ يَخْطُبُ النَّاسَ، يَقُولُ‏:‏ أَيُّهَا النَّاسُ، كَانَ نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم أَزْهَدَ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا، وَأَصْبَحْتُمْ أَرْغَبَ النَّاسِ فِيهَا‏.‏ حب

أخرجه أحمد 4/198 ‏(‏17925‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن يَزِيد، قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى‏.‏ وفي 4/203 ‏(‏17962‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدي، قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى، يعني ابن عُلَيّ‏.‏ وفي 4/204 ‏(‏17968‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو سَلَمَة الخُزَاعِي، حدَّثنا بَكْر بن مُضَر، قال‏:‏ سَمِعْتُ أبا هانئ‏.‏ وفي ‏(‏17970‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن إِسْحَاق، قال‏:‏ حدَّثنا لَيْث بن سَعْد، عن يَزِيد بن أَبي حَبِيب‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏مُوسَى بن عُلَي، وأبو هانئ، ويَزِيد‏)‏ عن عُلَيّ بن رَبَاح، فذكره‏.‏

***

10775- عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قَالَ‏:‏ بَيْنَا نَحْنُ مَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي حَِجٍّ، أَوْ عُمْرَةٍ، فَقَالَ‏:‏

بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي هَذَا الشِّعْبِ، إِذْ قَالَ‏:‏ انْظُرُوا، هَلْ تَرَوْنَ شَيْئًا‏؟‏ فَقُلْنَا‏:‏ نَرَى غِرْبَانًا فِيهَا غُرَابٌ أَعْصَمُ، أَحْمَرُ المِنْقَارِ وَالرِّجْلَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ، إِلاَّ مَنْ كَانَ مِنْهُنَّ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فِي الْغِرْبَانِ ‏(‏17922‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ‏:‏ كُنَّا مَعَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي حَِجٍّ، أَوْ عُمْرَةٍ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، فَإِذَا امْرَأَةٌ فِي هَوْدَجِهَا، قَدْ وَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى هَوْدَجِهَا، قَالَ‏:‏ فَمَالَ فَدَخَلَ الشِّعْبَ، فَدَخَلْنَا مَعَهُ، فَقَالَ‏:‏

كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي هَذَا الْمَكَانِ، فَإِذَا نَحْنُ بِغِرْبَانٍ كَثِيرَةٍ، فِيهَا غُرَابٌ أَعْصَمُ، أَحْمَرُ المِنْقَارِ وَالرِّجْلَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنَ النِّسَاءِ، إِلاَّ مِثْلُ هَذَا الْغُرَابِ فِي هَذِه الْغِرْبَانِ‏.‏

قال حَسَنٌ‏:‏ فَإِذَا امْرَأَةٌ فِي يَدَيْهَا حَبَائِرُهَا وَخَوَاتِيمُهَا، قَدْ وَضَعَتْ يَدَيْهَا، وَلَمْ يَقُلْ حَسَنٌ‏:‏ بِمَرِّ الظَّهْرَانِ ‏(‏17980‏)‏

أخرجه أحمد 4/197 ‏(‏17922‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الصَّمَد‏.‏ وفي 4/205 ‏(‏17980‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب، وحَسَن بن مُوسَى‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 294 قال‏:‏ حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏9223 قال‏:‏ أَخْبَرنا أبو داود، قال‏:‏ حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏عَبْد الصَّمَد، وسُلَيْمان، وحَسَن‏)‏ عن حَمَّاد بن سَلَمَة، قال‏:‏ حدَّثنا أبو جَعْفَر الخَطْمِى، عن عُمَارة بن خُزَيْمة، فذكره‏.‏

***

الفتن

10776- عَنْ زِيَادٍ، مَوَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ‏.‏ ش

أخرجه أحمد 4/197 ‏(‏17918‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، وحَجَّاج، حدَّثنا شُعْبة، عن عَمْرو بن دِينَار، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ يُحَدِّث، أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ أَهْدَى إِلَى نَاسٍ هَدَايَا، فَفَضَلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ‏.‏

***

10777- عَنْ أَبِي غَادِيَةَ، قَالَ‏:‏ قُتِلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، فَأُخْبِرَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

إن قَاتِلَهُ وَسَالِبَهُ فِي النَّارِ‏.‏

فَقِيلَ لِعَمْرٍو‏:‏ فَإِنَّكَ هُوَ ذَا تُقَاتِلَهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنَّمَا قَالَ‏:‏ قَاتِلُهُ وَسَالِبُهُ‏.‏

أخرجه أحمد 4/198 ‏(‏17929‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، قال‏:‏ حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، قال‏:‏ أنبأنا أبو حَفْص، وكُلْثُوم بن جَبْر، عن أَبي غادية، فذكره‏.‏

***

حَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، قَالَ‏:‏ لَمَّا قُتِلَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ، دَخَلَ عَمْرُو بْنُ حَزْمٍ عَلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، فَقَالَ‏:‏ قُتِلَ عَمَّارٌ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ‏.‏

فَقَامَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فَزِعًا يُرَجِّعُ، حَتَّى دَخَلَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيةُ‏:‏ مَا شَأْنُكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُتِلَ عَمَّارٌ‏!‏ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ‏:‏ قَدْ قُتِلَ عَمَّارٌ، فَمَاذَا‏؟‏ قَالَ عَمْرٌو‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ‏.‏

فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ‏:‏ دُحِضْتَ فِي بَوْلِكَ، أَوَ نَحْنُ قَتَلْنَاهُ‏؟‏‏!‏ إِنَّمَا قَتَلَهُ عَلِيٌّ وَأَصْحَابُهُ، جَاؤُوا بِهِ حَتَّى أَلْقَوْهُ بَيْنَ رِمَاحِنَا، أَوْ قَالَ‏:‏ بَيْنَ سُيُوفِنَا‏.‏

سلف في مسند عَمْرو بن حَزْم، رضي الله تعالى عنه، الحديث رقم ‏(‏10736‏.‏

***