فصل: المناقب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***


الإمارة

10628- عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَطَبَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَذَكَرَ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ، قَالَ‏:‏ إِنِّي رَأَيْتُ كَأَنَّ دِيكًا نَقَرَنِي ثَلاَثَ نَقَرَاتٍ، وَإِنِّي لاَ أُرَاهُ إِلاَّ حُضُورَ أَجَلِي، وَإِنَّ أَقْوَامًا يَأْمُرُونَنِي أَنْ أَسْتَخْلِفَ، وَإِنَّ اللهَ لَمْ يَكُنْ لِيُضَيِّعَ دِينَهُ، وَلاَ خِلاَفَتَهُ، وَلاَ الَّذِي بَعَثَ بِهِ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم، فَإِنْ عَجِلَ بِي أَمْرٌ، فَالْخِلاَفَةُ شُورَى بَيْنَ هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ، الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ، وَإِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَقْوَامًا يَطْعَنُونَ فِي هَذَا الأَمْرِ، أَنَا ضَرَبْتُهُمْ بِيَدِي هَذِهِ عَلَى الإِسْلاَمِ، فَإِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ، فَأُولَئِكَ أَعْدَاءُ اللهِ، الْكَفَرَةُ الضُّلاَّلُ، ثُمَّ إِنِّي لاَ أَدَعُ بَعْدِي شَيْئًا أَهَمَّ عِنْدِي مِنَ الْكَلاَلَةِ، مَا رَاجَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي شَيْءٍ مَا رَاجَعْتُهُ فِي الْكَلاَلَةِ، وَمَا أَغْلَظَ لِي فِي شَيْءٍ مَا أَغْلَظَ لِي فِيهِ، حَتَّى طَعَنَ بِإِصْبَعِهِ فِي صَدْرِي، فَقَالَ‏:‏ يَا عُمَرُ، أَلاَ تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ الَّتِي فِي آخِرِ سُورَةِ النِّسَاءِ‏؟‏ وَإِنِّي إِنْ أَعِشْ أَقْضِ فِيهَا بِقَضِيَّةٍ، يَقْضِي بِهَا مَنْ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَمَنْ لاَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ عَلَى أُمَرَاءِ الأَمْصَارِ، وَإِنِّي إِنَّمَا بَعَثْتُهُمْ عَلَيْهِمْ لِيَعْدِلُوا عَلَيْهِمْ، وَلِيُعَلِّمُوا النَّاسَ دِينَهُمْ، وَسُنَّةَ نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم، وَيَقْسِمُوا فِيهِمْ فَيْئَهُمْ، وَيَرْفَعُوا إِلَيَّ مَا أَشْكَلَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَمْرِهِمْ، ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ تَأْكُلُونَ شَجَرَتَيْنِ، لاَ أَرَاهُمَا إِلاَّ خَبِيثَتَيْنِ، هَذَا الْبَصَلَ وَالثُّومَ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا وَجَدَ رِيحَهُمَا مِنَ الرَّجُلِ فِي الْمَسْجِدِ، أَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ إِلَى الْبَقِيعِ، فَمَنْ أَكَلَهُمَا فَلْيُمِتْهُمَا طَبْخًا‏.‏ م ‏(‏1195‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّهُ قَالَ عَلَى الْمِنْبَرِ‏:‏ رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ دِيكًا نَقَرَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، أَوْ نَقَرَنِي ثَلاَثَ نَقَرَاتٍ، فَقُلْتُ‏:‏ أَعْجَمِيٌّ، وَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُ هَذَا الأَمْرَ بَعْدِي إِلَى هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ، الَّذِينَ قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ‏:‏ عُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَالزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَعَبْدُ الرحمن بْنُ عَوْفٍ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، فَمَنِ اسْتُخْلِفَ فَهُوَ الْخَلِيفَةُ‏.‏ يد ‏(‏29‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ ذَكَرَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَذَكَرَ أَبَا بَكْرٍ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ رُؤْيَا لاَ أُرَاهَا إِلاَّ لِحُضُورِ أَجَلِي، رَأَيْتُ كَأَنَّ دِيكًا نَقَرَنِي نَقْرَتَيْنِ، قَالَ‏:‏ وَذُكِرَ لِي أَنَّهُ دِيكٌ أَحْمَرُ، فَقَصَصْتُهَا عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، امْرَأَةِ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فَقَالَتْ‏:‏ يَقْتُلُكَ رَجُلٌ مِنَ الْعَجَمِ، قَالَ‏:‏ وَإِنَّ النَّاسَ يَأْمُرُونَنِي أَنْ أَسْتَخْلِفَ، وَإِنَّ اللهَ لَمْ يَكُنْ لِيُضَيِّعَ دِينَهُ، وَخِلاَفَتَهُ الَّتِي بَعَثَ بِهَا نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم، وَإِنْ يَعْجَلَ بِي أَمْرٌ، فَإِنَّ الشُّورَى فِي هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ، الَّذِينَ مَاتَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ، فَمَنْ بَايَعْتُمْ مِنْهُمْ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا، وَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ أُنَاسًا سَيَطْعَنُونَ فِي هَذَا الأَمْرِ، أَنَا قَاتَلْتُهُمْ بِيَدِي هَذِهِ عَلَى الإِسْلاَمِ، أُولَئِكَ أَعْدَاءُ اللهِ، الْكُفَّارُ الضُّلاَّلُ، وَايْمُ اللهِ، مَا أَتْرُكُ فِيمَا عَهِدَ إِلَيَّ رَبِّي فَاسْتَخْلَفَنِي شَيْئًا أَهَمَّ إِلَيَّ مِنَ الْكَلاَلَةِ، وَايْمُ اللهِ، مَا أَغْلَظَ لِي نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي شَيْءٍ، مُنْذُ صَحِبْتُهُ، أَشَدَّ مَا أَغْلَظَ لِي فِي شَأْنِ الْكَلاَلَةِ، حَتَّى طَعَنَ بِإِصْبَعِهِ فِي صَدْرِي، وَقَالَ‏:‏ تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ، الَّتِي نَزَلَتْ فِي آخِرِ سُورَةِ النِّسَاءِ، وَإِنِّي إِنْ أَعِشْ فَسَأَقْضِي فِيهَا بِقَضَاءٍ، يَعْلَمُهُ مَنْ يَقْرَأُ وَمَنْ لاَ يَقْرَأُ، وَإِنِّي أُشْهِدُ اللهَ عَلَى أُمَرَاءِ الأَمْصَارِ، أَنِّي إِنَّمَا بَعَثْتُهُمْ لِيُعَلِّمُوا النَّاسَ دِينَهُمْ، وَيُبَيِّنُوا لَهُمْ سُنَّةَ نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم، وَيَرْفَعُوا إِلَيَّ مَا عُمِّيَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ تَأْكُلُونَ مِنْ شَجَرَتَيْنِ، لاَ أُرَاهُمَا إِلاَّ خَبِيثَتَيْنِ، هَذَا الثُّومُ وَالْبَصَلُ، وَايْمُ اللهِ، لَقَدْ كُنْتُ أَرَى نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجِدُ رِيحَهُمَا مِنَ الرَّجُلِ، فَيَأْمُرُ بِهِ فَيُؤْخَذُ بِيَدِهِ، فَيُخْرَجُ بِهِ مِنَ الْمَسْجِدِ، حَتَّى يُؤْتَى بِهِ الْبَقِيعَ، فَمَنْ أَكَلَهُمَا لاَ بُدَّ فَلْيُمِتْهُمَا طَبْخًا، قَالَ‏:‏ فَخَطَبَ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَأُصِيبَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ ‏(‏89‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ‏:‏ مَا سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيْءٍ، أَكْثَرَ مِمَّا سَأَلْتُهُ عَنِ الْكَلاَلَةِ، حَتَّى طَعَنَ بِإِصْبَعِهِ فِي صَدْرِي، وَقَالَ‏:‏ تَكْفِيكَ آيَةُ الصَّيْفِ الَّتِي فِي آخِرِ سُورَةِ النِّسَاءِ ‏(‏179‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيِّ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَامَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ خَطِيبًا، أَوْ خَطَبَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ تَأْكُلُونَ شَجَرَتَيْنِ، لاَ أُرَاهُمَا إِلاَّ خَبِيثَتَيْنِ، هَذَا الثُّومُ وَهَذَا الْبَصَلُ، وَلَقَدْ كُنْتُ أَرَى الرَّجُلَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يُوجَدُ رِيحُهُ مِنْهُ، فَيُؤْخَذُ بِيَدِهِ حَتَّى يُخْرَجَ إِلَى الْبَقِيعِ، فَمَنْ كَانَ آكِلَهُمَا لاَبُدَّ فَلْيُمِتْهَا طَبْخًا‏.‏ ق ‏(‏1014‏)‏

أخرجه الحُمَيْدِي ‏(‏10 و29‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان، حدَّثنا يَحيى بن صبيح الخراساني‏.‏ أحمد1/15 ‏(‏89‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا هَمَّام بن يَحيى‏.‏ وفي 1/26 ‏(‏179‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل، عن سَعِيد بن أَبي عروبة‏.‏ وفي 1/27 ‏(‏186‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، أنا سألته، حدَّثنا هِشَام‏.‏ وفي 1/48 ‏(‏341‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، أَمَلَّهُ عَلَيَّ‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏2/81 ‏(‏1195‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، حدَّثنا هِشَام‏.‏ وفي 2/82 ‏(‏1196‏)‏ و5/61 ‏(‏4158‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن عُلَيَّة، عن سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة‏.‏ وفي 2/82 ‏(‏1196‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا زُهَيْر بن حَرْب، وإِسْحاق بن إبراهيم، كلاهما عن شَبَابَة بن سَوَّار، قال‏:‏ حدَّثنا شُعْبة‏.‏ وفي 5/61 ‏(‏4157‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن أَبي بَكْر المُقَدَّمِي، ومُحَمد بن المُثَنَّى، قالا‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، حدَّثنا هِشَام‏.‏ وفي ‏(‏4158‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنا زُهَيْر بن حَرْب، وإِسْحاق بن إبراهيم، وابن رافع، عن شَبَابَة بن سَوَّار، عن شُعْبة‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏1014 و2726 و3363 قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن عُلَيَّة، عن سَعِيد بن أَبي عروبة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏2/43، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏789 قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد بن المُثَنَّى، قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، قال‏:‏ حدَّثنا هِشَام‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 6648 قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبْد اللهِ بن المُبَارك، قال‏:‏ حدَّثنا شَبَابَة بن سَوَّار، قال‏:‏ حدَّثنا شُعْبة‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 11070 قال‏:‏ أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا مُعَاذ بن هِشَام، حدَّثني أَبي‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏1666 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا ابن أَبي عَدِي، عن سَعِيد‏.‏

خمستهم ‏(‏يَحيى بن صبيح، وهمام، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وهِشَام الدستوائي، وشُعْبة‏)‏ عن قَتَادَة، عن سالم بن أَبي الجَعْد الغَطَفَانِي، عن مَعْدَان بن أَبي طَلْحَة اليَعْمَرِي، فذكره‏.‏

أخرجه الحُمَيْدِي ‏(‏11‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏6649 قال‏:‏ أَخْبَرنا سُلَيْمان بن مَنْصُور، قال‏:‏ حدَّثنا أبو الأَحْوَص‏.‏

كلاهما ‏(‏سُفْيان، وأبو الأَحْوَص‏)‏ عن حُصَيْن، عن سالم بن أَبي الجَعْد، قال‏:‏ قال عُمَر‏:‏

إِيَّاكُمْ وَطَعَامًا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَكْرَهَهُ، الثُّومُ وَالْبَصَلُ، فَمَنْ أَرَادَ أَكْلَهُ، فَلاَ يَأْكُلُهُ حَتَّى يَقْتُلُهُ بِالنَّضْجِ‏.‏ س ك

وفي رواية‏:‏ قَالَ عُمَرُ، فَذَكَرَ كَلاَمًا‏:‏ إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ‏:‏ لَوِ اسْتَخْلَفْتَ، فَلاَ أَجِدُ أَحَقُّ بِهَذَا الأَمْرِ مِنْ هَؤُلاَءِ النَّفَرِ، الَّذِينَ تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ، فَأَيُّهُمُ اسْتَخْلَفُوهُ، فَهُوَ الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِي‏.‏ عل

ولم يذكر حُصَين‏:‏مَعْدان بن أَبي طَلْحَة‏.‏

وأخرجه النَّسَائِي في ‏(‏الكبرى‏)‏6650 قال‏:‏ أَخْبَرنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، قال‏:‏ حدَّثنا جَرِير، عن مَنْصُور، عن سالم بن أَبي الجَعْد، قال‏:‏ قال عُمَر‏:‏ إنكم تأكلون طعامًا خبيثًا، هاتين الشجرتين البصل والثوم، فإن كنتم آكليهما فاقتلوهما بالنضج‏.‏

موقوف، وليس فيه‏:‏مَعْدان‏.‏

***

10629- عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَبْلَ أَنْ يُصَابَ بِأَيَّامٍ بِالْمَدِينَةِ، وَقَفَ عَلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، وَعُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ، قَالَ‏:‏ كَيْفَ فَعَلْتُمَا، أَتَخَافَانِ أَنْ تَكُونَا قَدْ حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لاَ تُطِيقُ، قَالاَ‏:‏ حَمَّلْنَاهَا أَمْرًا هِيَ لَهُ مُطِيقَةٌ، مَا فِيهَا كَبِيرُ فَضْلٍ، قَالَ‏:‏ انْظُرَا أَنْ تَكُونَا حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لاَ تُطِيقُ، قَالَ‏:‏ قَالاَ‏:‏ لاَ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ لَئِنْ سَلَّمَنِي اللهُ، لأَدَعَنَّ أَرَامِلَ أَهْلِ الْعِرَاقِ لاَ يَحْتَجْنَ إِلَى رَجُلٍ بَعْدِي أَبَدًا، قَالَ‏:‏ فَمَا أَتَتْ عَلَيْهِ إِلاَّ رَابِعَةٌ، حَتَّى أُصِيبَ، قَالَ‏:‏ إِنِّي لَقَائِمٌ مَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلاَّ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ، غَدَاةَ أُصِيبَ، وَكَانَ إِذَا مَرَّ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ، قَالَ‏:‏ اسْتَوا، حَتَّى إِذَا لَمْ يَرَ فِيهِنَّ خَلَلاً تَقَدَّمَ فَكَبَّرَ، وَرُبَّمَا قَرَأَ سُورَةَ يُوسُفَ، أَوِ النَّحْلَ، أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ، فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى، حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ، فَمَا هُوَ إِلاَّ أَنْ كَبَّرَ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ‏:‏ قَتَلَنِي، أَوْ أَكَلَنِي الْكَلْبُ، حِينَ طَعَنَهُ، فَطَارَ الْعِلْجُ بِسِكِّينٍ ذَاتِ طَرَفَيْنِ، لاَ يَمُرُّ عَلَى أَحَدٍ يَمِينًا وَلا شِمَالاً، إِلاَّ طَعَنَهُ، حَتَّى طَعَنَ ثَلاَثَةَ عَشَرَ رَجُلاً، مَاتَ مِنْهُمْ سَبْعَةٌ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ طَرَحَ عَلَيْهِ بُرْنُسًا، فَلَمَّا ظَنَّ الْعِلْجُ أَنَّهُ مَأْخُوذٌ نَحَرَ نَفْسَهُ، وَتَنَاوَلَ عُمَرُ يَدَ عَبْدِ الرحمن بْنِ عَوْفٍ فَقَدَّمَهُ، فَمَنْ يَلِي عُمَرَ، فَقَدْ رَأَى الَّذِي أَرَى، وَأَمَّا نَوَاحِي الْمَسْجِدِ، فَإِنَّهُمْ لاَ يَدْرُونَ غَيْرَ أَنَّهُمْ قَدْ فَقَدُوا صَوْتَ عُمَرَ، وَهُمْ يَقُولُونَ‏:‏ سُبْحَانَ اللهِ، سُبْحَانَ اللهِ، فَصَلَّى بِهِمْ عَبْدُ الرحمن صَلاَةً خَفِيفَةً، فَلَمَّا انْصَرَفُوا، قَالَ‏:‏ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، انْظُرْ مَنْ قَتَلَنِي، فَجَالَ سَاعَةً ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ‏:‏ غُلاَمُ الْمُغِيرَةِ، قَالَ‏:‏ الصَّنَعُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ قَاتَلَهُ اللهُ، لَقَدْ أَمَرْتُ بِهِ مَعْرُوفًا، الْحَمْدُ ِللهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْ مِيتَتِي بِيَدِ رَجُلٍ يَدَّعِي الإِسْلاَمَ، قَدْ كُنْتَ أَنْتَ وَأَبُوكَ تُحِبَّانِ أَنْ تَكْثُرَ الْعُلُوجُ بِالْمَدِينَةِ، وَكَانَ الْعَبَّاسُ أَكْثَرَهُمْ رَقِيقًا، فَقَالَ‏:‏ إِنْ شِئْتَ فَعَلْتُ، أَيْ إِنْ شِئْتَ قَتَلْنَا، قَالَ‏:‏ كَذَبْتَ، بَعْدَ مَا تَكَلَّمُوا بِلِسَانِكُمْ، وَصَلَّوْا قِبْلَتَكُمْ، وَحَجُّوا حَجَّكُمْ، فَاحْتُمِلَ إِلَى بَيْتِهِ، فَانْطَلَقْنَا مَعَهُ، وَكَأَنَّ النَّاسَ لَمْ تُصِبْهُمْ مُصِيبَةٌ قَبْلَ يَوْمَئِذٍ، فَقَائِلٌ يَقُولُ‏:‏ لاَ بَأْسَ، وَقَائِلٌ يَقُولُ‏:‏ أَخَافُ عَلَيْهِ، فَأُتِيَ بِنَبِيذٍ فَشَرِبَهُ، فَخَرَجَ مِنْ جَوْفِهِ، ثُمَّ أُتِيَ بِلَبَنٍ فَشَرِبَهُ، فَخَرَجَ مِنْ جُرْحِهِ، فَعَلِمُوا أَنَّهُ مَيِّتٌ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، وَجَاءَ النَّاسُ، فَجَعَلُوا يُثْنُونَ عَلَيْهِ، وَجَاءَ رَجُلٌ شَابٌّ، فَقَالَ‏:‏ أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، بِبُشْرَى اللهِ لَكَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَِدَمٍ فِي الإِسْلاَمِ مَا قَدْ عَلِمْتَ، ثُمَّ وَلِيتَ فَعَدَلْتَ، ثُمَّ شَهَادَةٌ، قَالَ‏:‏ وَدِدْتُ أَنَّ ذَلِكَ كَفَافٌ، لاَ عَلَيَّ وَلاَ لِي، فَلَمَّا أَدْبَرَ إِذَا إِزَارُهُ يَمَسُّ الأَرْضَ، قَالَ‏:‏

رُدُّوا عَلَيَّ الْغُلاَمَ، قَالَ‏:‏ يَا ابْنَ أَخِي، ارْفَعْ ثَوْبَكَ، فَإِنَّهُ أَبْقَى لِثَوْبِكَ، وَأَتْقَى لِرَبِّكَ، يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، انْظُرْ مَا عَلَيَّ مِنَ الدَّيْنِ، فَحَسَبُوهُ فَوَجَدُوهُ سِتَّةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا، أَوْ نَحْوَهُ، قَالَ‏:‏ إِنْ وَفَى لَهُ مَالُ آلِ عُمَرَ، فَأَدِّهِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، وَإِلاَّ فَسَلْ فِي بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَإِنْ لَمْ تَفِ أَمْوَالُهُمْ، فَسَلْ فِي قُرَيْشٍ، وَلاَ تَعْدُهُمْ إِلَى غَيْرِهِمْ، فَأَدِّ عَنِّي هَذَا الْمَالَ، انْطَلِقْ إِلَى عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، فَقُلْ‏:‏ يَقْرَأُ عَلَيْكَ عُمَرُ السَّلاَمَ، وَلاَ تَقُلْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنِّي لَسْتُ الْيَوْمَ لِلْمُؤْمِنِينَ أَمِيرًا، وَقُلْ‏:‏ يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنْ يُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيْهِ، فَسَلَّمَ وَاسْتَأْذَنَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهَا، فَوَجَدَهَا قَاعِدَةً تَبْكِي، فَقَالَ‏:‏ يَقْرَأُ عَلَيْكِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ السَّلاَمَ، وَيَسْتَأْذِنُ أَنْ يُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيْهِ، فَقَالَتْ‏:‏ كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي، وَلأُوثِرَنَّ بِهِ الْيَوْمَ عَلَى نَفْسِي، فَلَمَّا أَقْبَلَ قِيلَ‏:‏ هَذَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ قَدْ جَاءَ، قَالَ‏:‏ ارْفَعُونِي، فَأَسْنَدَهُ رَجُلٌ إِلَيْهِ، فَقَالَ‏:‏ مَا لَدَيْكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الَّذِي تُحِبُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَذِنَتْ، قَالَ‏:‏ الْحَمْدُ ِللهِ، مَا كَانَ مِنْ شَيْءٍ أَهَمُّ إِلَيَّ مِنْ ذَلِكَ، فَإِذَا أَنَا قَضَيْتُ فَاحْمِلُونِي، ثُمَّ سَلِّمْ، فَقُلْ‏:‏ يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَإِنْ أَذِنَتْ لِي فَأَدْخِلُونِي، وَإِنْ رَدَّتْنِي رُدُّونِي إِلَى مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ، وَجَاءَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ حَفْصَةُ، وَالنِّسَاءُ تَسِيرُ مَعَهَا، فَلَمَّا رَأَيْنَاهَا قُمْنَا، فَوَلَجَتْ عَلَيْهِ، فَبَكَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً، وَاسْتَأْذَنَ الرِّجَالُ، فَوَلَجَتْ دَاخِلاً لَهُمْ، فَسَمِعْنَا بُكَاءَهَا مِنَ الدَّاخِلِ، فَقَالُوا‏:‏ أَوْصِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، اسْتَخْلِفْ، قَال‏:‏ مَا أَجِدُ أَحَدًا أَحَقَّ بِهَذَا الأَمْرِ مِنْ هَؤُلاَءِ النَّفَرِ، أَوِ الرَّهْطِ الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ، فَسَمَّى عَلِيًّا، وَعُثْمَانَ، وَالزُّبَيْرَ، وَطَلْحَةَ، وَسَعْدًا، وَعَبْدَ الرحمن، وَقَالَ‏:‏ يَشْهَدُكُمْ عَبْدُ اللهِ ابْنُ عُمَرَ، وَلَيْسَ لَهُ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ، كَهَيْئَةِ التَّعْزِيَةِ لَهُ، فَإِنْ أَصَابَتِ الإِمْرَةُ سَعْدًا، فَهُوَ ذَاكَ، وَإِلاَّ فَلْيَسْتَعِنْ بِهِ أَيُّكُمْ مَا أُمِّرَ، فَإِنِّي لَمْ أَعْزِلْهُ عَنْ عَجْزٍ وَلاَ خِيَانَةٍ، وَقَالَ‏:‏ أُوصِي الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِي بِالْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ، أَنْ يَعْرِفَ لَهُمْ حَقَّهُمْ، وَيَحْفَظَ لَهُمْ حُرْمَتَهُمْ، وَأُوصِيهِ بِالأَنْصَارِ خَيْرًا‏:‏ ‏"‏الَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ‏)‏ أَنْ يُقْبَلَ مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَأَنْ يُعْفَى عَنْ مُسِيئِهِمْ، وَأُوصِيهِ بِأَهْلِ الأَمْصَارِ خَيْرًا، فَإِنَّهُمْ رِدْءُ الإِسْلامِ، وَجُبَاةُ الْمَالِ، وَغَيْظُ الْعَدُوِّ، وَأَنْ لاَ يُؤْخَذَ مِنْهُمْ إِلاَّ فَضْلُهُمْ، عَنْ رِضَاهُمْ، وَأُوصِيهِ بِالأَعْرَابِ خَيْرًا، فَإِنَّهُمْ أَصْلُ الْعَرَبِ، وَمَادَّةُ الإِسْلاَمِ، أَنْ يُؤْخَذَ مِنْ حَوَاشِي أَمْوَالِهِمْ، وَيُرَدَّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ، وَأُوصِيهِ بِذِمَّةِ اللهِ، وَذِمَّةِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، أَنْ يُوفَى لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ، وَأَنْ يُقَاتَلَ مِنْ وَرَائِهِمْ، وَلاَ يُكَلَّفُوا إِلاَّ طَاقَتَهُمْ، فَلَمَّا قُبِضَ خَرَجْنَا بِهِ، فَانْطَلَقْنَا نَمْشِي، فَسَلَّمَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَتْ‏:‏ أَدْخِلُوهُ، فَأُدْخِلَ، فَوُضِعَ هُنَالِكَ مَعَ صَاحِبَيْهِ، فَلَمَّا فُرِغَ مِنْ دَفْنِهِ، اجْتَمَعَ هَؤُلاَءِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عَبْدُ الرحمن‏:‏ اجْعَلُوا أَمْرَكُمْ إِلَى ثَلاَثَةٍ مِنْكُمْ، فَقَالَ الزُّبَيْرُ‏:‏ قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ طَلْحَةُ‏:‏ قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إِلَى عُثْمَانَ، وَقَالَ سَعْدٌ‏:‏ قَدْ جَعَلْتُ أَمْرِي إِلَى عَبْدِ الرحمن بْنِ عَوْفٍ، فَقَالَ عَبْدُ الرحمن‏:‏ أَيُّكُمَا تَبَرَّأَ مِنْ هَذَا الأَمْرِ، فَنَجْعَلُهُ إِلَيْهِ، وَاللهُ عَلَيْهِ وَالإِسْلامُ، لَيَنْظُرَنَّ أَفْضَلَهُمْ فِي نَفْسِهِ، فَأُسْكِتَ الشَّيْخَانِ، فَقَالَ عَبْدُ الرحمن‏:‏ أَفَتَجْعَلُونَهُ إِلَيَّ، وَاللهُ عَلَيَّ أَنْ لاَ آلُوْ عَنْ أَفْضَلِكُمْ، قَالاَ‏:‏ نَعَمْ، فَأَخَذَ بِيَدِ أَحَدِهِمَا، فَقَالَ‏:‏ لَكَ قَرَابَةٌ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَالْقَِدَمُ فِي الإِسْلاَمِ مَا قَدْ عَلِمْتَ، فَاللهُ عَلَيْكَ، لَئِنْ أَمَّرْتُكَ لَتَعْدِلَنَّ، وَلَئِنْ أَمَّرْتُ عُثْمَانَ لَتَسْمَعَنَّ وَلَتُطِيعَنَّ، ثُمَّ خَلاَ بِالآخَرِ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَلَمَّا أَخَذَ الْمِيثَاقَ، قَالَ‏:‏ ارْفَعْ يَدَكَ يَا عُثْمَانُ، فَبَايَعَهُ، فَبَايَعَ لَهُ عَلِيٌّ، ولَجَ أَهْلُ الدَّارِ فَبَايَعُوهُ‏.‏ خ ‏(‏3700‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ عَمْرٍو الأَوْدِيِّ، قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، اذْهَبْ إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، فَقُلْ‏:‏ يَقْرَأُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَيْكِ السَّلاَمَ، ثُمَّ سَلْهَا أَنْ أُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيَّ، قَالَتْ‏:‏ كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي، فَلأُوثِرَنَّهُ الْيَوْمَ عَلَى نَفْسِي، فَلَمَّا أَقْبَلَ قَالَ لَهُ‏:‏ مَا لَدَيْكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَذِنَتْ لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ‏:‏ مَا كَانَ شَيْءٌ أَهَمَّ إِلَيَّ مِنْ ذَلِكَ الْمَضْجَعِ، فَإِذَا قُبِضْتُ فَاحْمِلُونِي، ثُمَّ سَلِّمُوا، ثُمَّ قُلْ‏:‏ يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَإِنْ أَذِنَتْ لِي فَادْفِنُونِي، وَإِلاَّ فَرُدُّونِي إِلَى مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ، إِنِّي لاَ أَعْلَمُ أَحَدًا أَحَقَّ بِهَذَا الأَمْرِ مِنْ هَؤُلاَءِ النَّفَرِ، الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ، فَمَنِ اسْتَخْلَفُوا بَعْدِي فَهُوَ الْخَلِيفَةُ، فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا، فَسَمَّى عُثْمَانَ، وَعَلِيًّا، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرَ، وَعَبْدَ الرحمن بْنَ عَوْفٍ، وَسَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، ولَجَ عَلَيْهِ شَابٌّ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ‏:‏ أَبْشِرْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِبُشْرَى اللهِ، كَانَ لَكَ مِنَ الْقَِدَمِ فِي الإِسْلاَمِ مَا قَدْ عَلِمْتَ، ثُمَّ اسْتُخْلِفْتَ فَعَدَلْتَ، ثُمَّ الشَّهَادَةُ بَعْدَ هَذَا كُلِّهِ، فَقَالَ‏:‏ لَيْتَنِي يَا ابْنَ أَخِي، وَذَلِكَ كَفَافًا لاَ عَلَيَّ وَلاَ لِي، أُوصِي الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِي بِالْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ خَيْرًا، أَنْ يَعْرِفَ لَهُمْ حَقَّهُمْ، وَأَنْ يَحْفَظَ لَهُمْ حُرْمَتَهُمْ، وَأُوصِيهِ بِالأَنْصَارِ خَيْرًا، الَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ، أَنْ يُقْبَلَ مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَيُعْفَى عَنْ مُسِيئِهِمْ، وَأُوصِيهِ بِذِمَّةِ اللهِ، وَذِمَّةِ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، أَنْ يُوفَى لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ، وَأَنْ يُقَاتَلَ مِنْ وَرَائِهِمْ، وَأَنْ لاَ يُكَلَّفُوا فَوْقَ طَاقَتِهِمْ‏.‏ خ ‏(‏1392‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ‏:‏ أُوصِي الْخَلِيفَةَ بِالْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ، أَنْ يَعْرِفَ لَهُمْ حَقَّهُمْ، وَأُوصِي الْخَلِيفَةَ بِالأَنْصَارِ، الَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُهَاجِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، أَنْ يَقْبَلَ مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَيَعْفُوَ عَنْ مُسِيئِهِمْ‏.‏ خ ‏(‏4888‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُمَرَ قَبْلَ قَتْلِهِ بِأَرْبَعٍ، وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى رَاحِلَتِهِ، عَلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، وَعُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ، فَقَالَ‏:‏ انْظُرَا مَا قِبَلَكُمَا، أَلاَّ تَكُونَا حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لاَ تُطِيقُ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ‏:‏ حَمَّلْنَا الأَرْضَ أَمْرًا هِيَ لَهُ مُطِيقَةٌ، وَقَدْ تَرَكْتُ لَهُمْ مِثْلَ الَّذِي أَخَذْتُ مِنْهُمْ، وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ‏:‏ حَمَّلْتُ الأَرْضَ أَمْرًا هِيَ لَهُ مُطِيقَةٌ، وَقَدْ تَرَكْتُ لَهُمْ فَضْلاً يَسِيرًا، فَقَالَ‏:‏ انْظُرَا مَا قِبَلَكُمَا، أَلاَّ تَكُونَا حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لاَ تُطِيقُ، فَإِنِ اللهُ سَلَّمَنِي، لأَدَعَنَّ أَرَامِلَ أَهْلِ الْعِرَاقِ، وَهُنَّ لاَ يَحْتَجْنَ إِلَى أَحَدٍ بَعْدِي‏.‏ عب ‏(‏10135‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الأَوْدِيِّ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ لَمَّا حُضِرَ، قَالَ‏:‏ ادْعُوا لِي عَلِيًّا، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَبْدَ الرحمن بْنَ عَوْفٍ، وَسَعْدًا، قَالَ‏:‏ فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ، إِلاَّ عَلِيًّا وَعُثْمَانَ، فَقَالَ‏:‏ يَا عَلِيُّ، لَعَلَّ هَؤُلاَءِ الْقَوْمَ يَعْرِفُونَ قَرَابَتَكَ، وَمَا آتَاكَ اللهُ مِنْ الْعِلْمِ وَالْفِقْهِ، فَاتَّقِ اللهَ، وَإِنْ وُلِّيتَ هَذَا الأَمْرَ فَلاَ تَرْفَعَنَّ بَنِي فُلاَنٍ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ، وَقَالَ لِعُثْمَانَ‏:‏ يَا عُثْمَانُ، إِنَّ هَؤُلاَءِ الْقَوْمَ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَ لَكَ صِهْرَكَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَسِنَّكَ وَشَرَفَكَ، فَإِنْ أَنْتَ وُلِّيتَ هَذَا الأَمْرَ فَاتَّقِ اللهَ، وَلاَ تَرْفَعْ بَنِي فُلاَنٍ عَلَى رِقَابِ النَّاسِ، فَقَالَ‏:‏ ادْعُوا لِي صُهَيْبًا، فَقَالَ‏:‏ صَلِّ بِالنَّاسِ، ثَلاَثًا، وَلْيَجْتَمِعْ هَؤُلاَءِ الرَّهْطُ فَلِْيَخْلُوا، فَإِنْ أَجْمَعُوا عَلَى رَجُلٍ، فَاضْرِبُوا رَأْسَ مَنْ خَالَفَهُمْ‏.‏ ش ‏(‏37049‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ‏:‏ لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ مَاجَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ، حَتَّى كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَطْلُعَ، فَنَادَى مُنَادٍ‏:‏ الصَّلاَةُ، فَقَدَّمُوا عَبْدَ الرحمن بْنَ عَوْفٍ، فَصَلَّى بِهِمْ، فَقَرَأَ بِأَقْصَرِ سُورَتَيْنِ فِي الْقُرْآنِ‏:‏ ‏"‏إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ‏)‏ وَ ‏(‏إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ‏)‏ فَلَمَّا أَصْبَحَ دَخَلَ عَلَيْهِ الطَّبِيبُ، وَجُرْحُهُ يَسِيلُ دَمًا، فَقَالَ‏:‏ أَيُّ الشَّرَابِ أَحَبُّ إِلَيْكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ النَّبِيذُ، فَدَعَا بِنَبِيذٍ فَشَرِبَهُ، فَخَرَجَ مِنْ جُرْحِهِ، فَقَالَ‏:‏ لَهُ الطَّبِيبُ‏:‏ أَوْصِهْ، فَإِنِّي لاَ أَظُنُّكَ إِلاَّ مَيِّتًا مِنْ يَوْمِكَ، أَوْ مِنْ غَدٍ‏.‏ ش ‏(‏37053‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ أَدَعُ الصَّفَّ الأَوَّلَ هَيْبَةً لِعُمَرَ، وَكُنْتُ فِي الصَّفِّ الثَّانِي يَوْمَ أُصِيبَ، فَجَاءَ، فَقَالَ‏:‏ الصَّلاَةُ عِبَادَ اللهِ، اسْتَوا، قَالَ‏:‏ فَصَلَّى بِنَا، فَطَعَنَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ طَعْنَتَيْنِ، أَوْ ثَلاَثًا، قَالَ‏:‏ وَعَلَى عُمَرَ ثَوْبٌ أَصْفَرُ، قَالَ‏:‏ فَجَعَلَهُ عَلَى صَدْرِهِ، ثُمَّ أَهْوَى وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ ‏"‏وَكَانَ أَمْرُ اللهِ قَدَرًا مَقْدُورًا‏)‏ فَقَتَلَ وَطَعَنَ اثْنَيْ عَشَرَ، أَوْ ثَلاَثَةَ عَشَرَ، قَالَ‏:‏ وَمَالَ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَاتَّكَأَ عَلَى خِنْجَرِهِ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ‏.‏ ش ‏(‏37057‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، قَالَ‏:‏ أَوْصَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ‏:‏ أُوصِي الْخَلِيفَةُ مِنْ بَعْدِي بِتَقْوَى اللهِ، وَأُوصِيهِ بِالْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ‏:‏ ‏"‏الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ‏)‏ الآيَةَ، أَنْ يَعْرِفَ لَهُمْ هِجْرَتَهُمْ، وَيَعْرِفَ لَهُمْ فَضْلَهُمْ، وَأُوصِيهِ بِالأَنْصَارِ‏:‏ ‏"‏الَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ‏)‏ الآيَةَ، أَنْ يَعْرِفَ لَهُمْ فَضْلَهُمْ، وَأَنْ يَقْبَلَ مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَيَتَجَاوَزُ عَنْ مُسِيئِهِمْ، وَأُوصِيهِ بِأَهْلِ ذِمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، أَنْ يُوفَى لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ، وَأَنْ لاَ يُحَمَّلَ عَلَيْهِمْ فَوْقَ طَاقَتِهِمْ، وَأَنْ يُقَاتَلَ عَدُوَّهُمْ مِنْ وَرَائِهِمْ‏.‏ س ك

وفي رواية‏:‏ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ لَمَّا أُصِيبَ، قَالَ لَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ‏:‏ أَلاَ تَسْتَخْلِفُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِِنِينَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَا أَجِدُ أَحَدًا أَحَقَّ بِهَذَا الأَمْرِ مِنْ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ، فَسَمَّى عَلِيًّا، وَعُثْمَانَ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرَ، وَعَبْدَ الرحمن بْنَ عَوْفٍ، وَسَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَاصٍ، وَقَالَ‏:‏ لِيَشْهَدُهُمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَلَيْسَ لَهُ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ، فَمَنْ اسْتَخْلَفُوهُ فَهُوَ الْخَلِيفَةُ بَعْدِي، فَإِْنَ أَصَابَتْ سَعْدًا، وَإِلاَّ فَلْيَسْتَعِنْ بِهِ الْخَلِيفَةُ بَعْدِي، فَإِنِّي لَمْ أَنْزَعْهُ مِنْ ضَعْفٍ وَلاَ خِيَانَةٍ‏.‏ عل ‏(‏205‏)‏

أخرجه البُخاري2/128 ‏(‏1392‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا جَرِير بن عَبْد الحَمِيد، حدَّثنا حُصَيْن بن عَبْد الرحمن‏.‏ وفي 4/84 ‏(‏3052‏)‏ و5/19 ‏(‏3700‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، حدَّثنا أبو عَوَانَة، عن حُصَيْن‏.‏ وفي 6/185 ‏(‏4888‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن يُونُس، حدَّثنا أبو بَكْر، عن حُصَيْن‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏11517 قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد بن مَنْصُور، قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان، قال‏:‏ حدَّثنا حُصَيْن بن عَبْد الرحمن‏.‏

أربعتهم ‏(‏جرير، وأبو عوانة، وأبو بكر بن عياش، وسفيان‏)‏ عن عَمْرو بن مَيْمُون الأَوْدِي، فذكره‏.‏

***

10630- عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ دَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ، فَقَالَتْ‏:‏ أَعَلِمْتَ أَنَّ أَبَاكَ غَيْرُ مُسْتَخْلِفٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ مَا كَانَ لِيَفْعَلَ، قَالَتْ‏:‏ إِنَّهُ فَاعِلٌ، قَالَ‏:‏ فَحَلَفْتُ أَنِّي أُكَلِّمُهُ فِي ذَلِكَ، فَسَكَتُّ حَتَّى غَدَوْتُ وَلَمْ أُكَلِّمْهُ، قَالَ‏:‏ فَكُنْتُ كَأَنَّمَا أَحْمِلُ بِيَمِينِي جَبَلاً، حَتَّى رَجَعْتُ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَسَأَلَنِي عَنْ حَالِ النَّاسِ، وَأَنَا أُخْبِرُهُ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ قُلْتُ لَهُ‏:‏ إِنِّي سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ مَقَالَةً، فَآلَيْتُ أَنْ أَقُولَهَا لَكَ، زَعَمُوا أَنَّكَ غَيْرُ مُسْتَخْلِفٍ، وَإِنَّهُ لَوْ كَانَ لَكَ رَاعِي إِبِلٍ، أَوْ رَاعِي غَنَمٍ، ثُمَّ جَاءَكَ وَتَرَكَهَا، رَأَيْتَ أَنْ قَدْ ضَيَّعَ، فَرِعَايَةُ النَّاسِ أَشَدُّ، قَالَ‏:‏ فَوَافَقَهُ قَوْلِي، فَوَضَعَ رَأْسَهُ سَاعَةً، ثُمَّ رَفَعَهُ إِلَيَّ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، يَحْفَظُ دِينَهُ، وَإِنِّي لَئِنْ لاَ أَسْتَخْلِفْ، فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَسْتَخْلِفْ، وَإِنْ أَسْتَخْلِفْ، فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ قَدِ اسْتَخْلَفَ‏.‏

قال‏:‏ فَوَاللهِ، مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ ذَكَرَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَبَا بَكْرٍ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَعْدِلَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحَدًا، وَأَنَّهُ غَيْرُ مُسْتَخْلِفٍ‏.‏ م

لفظ يَحيى بن مُوسَى‏:‏ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ‏:‏ لَوِ اسْتَخْلَفْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنْ أَسْتَخْلِفْ فَقَدِ اسْتَخْلَفَ أَبُو بَكْرٍ، وَإِنْ لَمْ أَسْتَخْلِفْ لَمْ يَسْتَخْلِفْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه أحمد 1/47 ‏(‏332‏)‏‏.‏ ومُسْلم 6/5 ‏(‏4741‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن إبراهيم، وابن أَبي عُمَر، ومُحَمد بن رافع، وعَبْد بن حُمَيْد، وألفاظهم متقاربة‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏2939 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن داود بن سُفْيان، وسلمة‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏2225 قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن مُوسَى‏.‏

ثمانيتهم ‏(‏أحمد بن حَنْبل، وإِسْحاق، وابن أَبي عُمَر، وابن رافع، وعَبْد، ومُحَمد بن داود، وسلمة بن شَبِيب، ويَحيى بن مُوسَى‏)‏ عن عَبْد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا مَعْمَر، عن الزُّهْرِي، أخبرني سالم، عن ابن عُمَر، فذكره‏.‏

***

10631- عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ حَضَرْتُ أَبِي حِينَ أُصِيبَ، فَأَثْنَوْا عَلَيْهِ، وَقَالُوا‏:‏ جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا، فَقَالَ‏:‏ رَاغِبٌ وَرَاهِبٌ، قَالُوا‏:‏ اسْتَخْلِفْ، فَقَالَ‏:‏ أَتَحَمَّلُ أَمْرَكُمْ حَيًّا وَمَيِّتًا، لَوَدِدْتُ أَنَّ حَظِّي مِنْهَا الْكَفَافُ، لاَ عَلَيَّ وَلاَ لِي، فَإِنْ أَسْتَخْلِفْ فَقَدِ اسْتَخْلَفَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ، وَإِنْ أَتْرُكْكُمْ فَقَدْ تَرَكَكُمْ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

قال عَبْدُ اللهِ‏:‏ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ حِينَ ذَكَرَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَيْرُ مُسْتَخْلِفٍ‏.‏ م

وفي رواية‏:‏ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ قِيلَ لَهُ‏:‏ أَلاَ تَسْتَخْلِفُ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ إِنْ أَتْرُكْ، فَقَدْ تَرَكَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي‏:‏ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِنْ أَسْتَخْلِفْ، فَقَدِ اسْتَخْلَفَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي‏:‏ أَبُو بَكْرٍ‏.‏

أخرجه أحمد 1/43 ‏(‏299‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بِشْر‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏32 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بِشْر‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏9/100 ‏(‏7218‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن يُوسُف، أَخْبَرنا سُفْيان‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏6/4 ‏(‏4740‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو كُرَيْب، مُحَمد بن العَلاَء، حدَّثنا أبو أُسَامة‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏مُحَمد بن بِشْر، وسُفْيان، وأبو أُسَامة‏)‏ عن هِشَام بن عُرْوَة، عن أبيه، عن ابن عُمَر، فذكره‏.‏

***

10632- عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرحمن الْحِمْيَرِيِّ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ‏:‏ أَنَا أَوَّلُ مَنْ أَتَى عُمَرَ حِينَ طُعِنَ، فَقَالَ‏:‏ احْفَظْ عَنِّي ثَلاَثًا، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ لاَ يُدْرِكَنِي النَّاسُ، أَمَّا أَنَا فَلَمْ أَقْضِ فِي الْكَلاَلَةِ قَضَاءً، وَلَمْ أَسْتَخْلِفْ عَلَى النَّاسِ خَلِيفَةً، وَكُلُّ مَمْلُوكٍ لَهُ عَتِيقٌ، فَقَالَ لَهُ النَّاسُ‏:‏ اسْتَخْلِفْ، فَقَالَ‏:‏ أَيَّ ذَلِكَ أَفْعَلُ، فَقَدْ فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي‏:‏ إِنْ أَدَعْ إِلَى النَّاسِ أَمْرَهُمْ، فَقَدْ تَرَكَهُ نَبِيُّ اللهِ، عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ، وَإِنْ أَسْتَخْلِفْ، فَقَدِ اسْتَخْلَفَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي أَبُو بَكْرٍ، فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ، صَاحَبْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَطَلْتَ صُحْبَتَهُ، ولِّيتَ أَمْرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَوِيتَ وَأَدَّيْتَ الأَمَانَةَ، فَقَالَ‏:‏ أَمَّا تَبْشِيرُكَ إِيَّايَ بِالْجَنَّةِ، فَوَاللهِ، لَوْ أَنَّ لِي- قَالَ عَفَّانُ‏:‏ فَلاَ وَاللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَوْ أَنَّ لِي- الدُّنْيَا بِمَا فِيهَا، لاَفْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ هَوْلِ مَا أَمَامِي قَبْلَ أَنْ أَعْلَمَ الْخَبَرَ، وَأَمَّا قَوْلُكَ فِي أَمْرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَوَاللهِ، لَوَدِدْتُ أَنَّ ذَلِكَ كَفَافًا، لاَ لِي وَلاَ عَلَيَّ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مَنْ صُحْبَةِ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَذَلِكَ‏.‏

أخرجه أحمد 1/46 ‏(‏322‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن حَمَّاد، وعَفَّان‏.‏

كلاهما ‏(‏يَحيى بن حَمَّاد، وعَفَّان‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا أبو عَوَانَة، عن داود بن عَبْد اللهِ الأَوْدِي، عن حُمَيْد بن عَبْد الرحمن الحِمْيَرِي، فذكره‏.‏

***

10633- عَنْ أَبِي رَافِعٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ مُسْتَنِدًا إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعِنْدَهُ ابْنُ عُمَرَ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، فَقَالَ‏:‏ اعْلَمُوا أَنِّي لَمْ أَقُلْ فِي الْكَلاَلَةِ شَيْئًا، وَلَمْ أَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِي أَحَدًا، وَأَنَّهُ مِنْ أَدْرَكَ وَفَاتِي مِنْ سَبْيِ الْعَرَبِ، فَهُوَ حُرٌّ مِنْ مَالِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ‏:‏ أَمَا إِنَّكَ لَوْ أَشَرْتَ بِرَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لائْتَمَنَكَ النَّاسُ، وَقَدْ فَعَلَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ وَائْتَمَنَهُ النَّاسُ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ قَدْ رَأَيْتُ مِنْ أَصْحَابِي حِرْصًا سَيِّئًا، وَإِنِّي جَاعِلٌ هَذَا الأَمْرَ إِلَى هَؤُلاَءِ النَّفَرِ السِّتَّةِ، الَّذِينَ مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عَنْهُمْ رَاضٍ، ثُمَّ قَالَ عُمَرُ‏:‏ لَوْ أَدْرَكَنِي أَحَدُ رَجُلَيْنِ، ثُمَّ جَعَلْتُ هَذَا الأَمْرَ إِلَيْهِ لَوَثِقْتُ بِهِ‏:‏ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ‏.‏

أخرجه أحمد 1/20 ‏(‏129‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، عن علي بن زَيْد، عن أَبي رافع، فذكره‏.‏

***

10634- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ‏:‏ لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَتِ الأَنْصَارُ‏:‏ مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ، فَأَتَاهُمْ عُمَرُ، فَقَالَ‏:‏

أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَمَرَ أَبَا بَكْرٍ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ‏؟‏

فَأَيُّكُمْ تَطِيبُ نَفْسُهُ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَبَا بَكْرٍ، قَالُوا‏:‏ نَعُوذُ بِاللهِ أَنْ نَتَقَدَّمَ أَبَا بَكْرٍ‏.‏

أخرجه أحمد1/21 ‏(‏133‏)‏ و1/405 ‏(‏3842‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُعَاوِية بن عَمْرو‏.‏ وفي 1/21 ‏(‏133‏)‏ و1/396 ‏(‏3765‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حُسَيْن بن علي‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏2/74، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏855 قال‏:‏ أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، وهناد بن السَّرِي، عن حُسَيْن بن علي

كلاهما ‏(‏مُعَاوِية، وحُسَين‏)‏ عن زائدة، عن عاصم بن أَبي النجود، عن زِر، عن عَبْد اللهِ، فذكره‏.‏

***

10635- عَنْ أَسْلَمَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِ أُمَرَائِكُمْ وَشِرَارِهِمْ‏؟‏ خِيَارُهُمُ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَتَدْعُونَ لَهُمْ وَيَدْعُونَ لَكُمْ، وَشِرَارُ أُمَرَائِكُمُ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ‏.‏ ت

أخرجه التِّرْمِذِي ‏(‏2264‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا أبو عامر العَقَدِي، عن مُحَمد بن أَبي حُمَيْد، عن زَيْد بن أسلم، عن أبيه، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ‏:‏ هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث مُحَمد بن أَبي حُمَيْد، ومُحَمد يُضَعَّفُ من قِبَلِ حفظه‏.‏

***

10636- عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ‏:‏

إِذَا كَانَ نَفَرٌ ثَلاَثٌ، فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ، ذَاكَ أَمِيرٌ أَمَّرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه ابن خُزَيْمة ‏(‏2541‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَمَّار بن خالد الواسطي، حدَّثنا القاسم بن مالك المزني، عن الأَعْمَش، عن زَيْد بن وَهْب، فذكره‏.‏

***

10637- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ خُطْبَةَ عُمَرَ الآخِرَةَ، حِينَ جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَذَلِكَ الْغَدُ مِنْ يَوْمٍ تُوُفِّيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَتَشَهَّدَ وَأَبُو بَكْرٍ صَامِتٌ لاَ يَتَكَلَّمُ، قَالَ‏:‏ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَعِيشَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى يَدْبُرَنَا، يُرِيدُ بِذَلِكَ أَنْ يَكُونَ آخِرَهُمْ، فَإِنْ يَكُ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم قَدْ مَاتَ، فَإِنَّ اللهَ، تَعَالَى، قَدْ جَعَلَ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ نُورًا تَهْتَدُونَ بِهِ هَدَى اللهُ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثَانِي اثْنَيْنِ، فَإِنَّهُ أَوْلَى الْمُسْلِمِينَ بِأُمُورِكُمْ، فَقُومُوا فَبَايِعُوهُ، وَكَانَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ قَدْ بَايَعُوهُ قَبْلَ ذَلِكَ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، وَكَانَتْ بَيْعَةُ الْعَامَّةِ عَلَى الْمِنْبَرِ‏.‏

قال الزُّهْرِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ‏:‏ سَمِعْتُ عُمَرَ يَقُولُ لأَبِى بَكْرٍ يَوْمَئِذٍ‏:‏ اصْعَدِ الْمِنْبَرَ، فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَبَايَعَهُ النَّاسُ عَامَّةً‏.‏ خ ‏(‏7219‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ الْغَدَ، حِينَ بَايَعَ الْمُسْلِمُونَ أَبَا بَكْرٍ، وَاسْتَوَى عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، تَشَهَّدَ قَبْلَ أَبِى بَكْرٍ، فَقَالَ‏:‏ أَمَّا بَعْدُ، فَاخْتَارَ اللهُ لِرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي عِنْدَهُ عَلَى الَّذِي عِنْدَكُمْ، وَهَذَا الْكِتَابُ الَّذِي هَدَى اللهُ بِهِ رَسُولَكُمْ، فَخُذُوا بِهِ تَهْتَدُوا، وَإِنَّمَا هَدَى اللهُ بِهِ رَسُولَهُ‏.‏ خ ‏(‏7269‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ مِنَ الْغَدِ، حِينَ بُويِعَ أَبُو بَكْرٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَاسْتَوَى أَبُو بَكْرٍ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَامَ عُمَرُ فَتَشَهَّدَ قَبْلَ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي قَدْ قُلْتُ لَكُمْ أَمْسِ مَقَالَةً لَمْ تَكُنْ كَمَا قُلْتُ، وَإِنِّي، وَاللهِ، مَا وَجَدْتُهَا فِي كِتَابٍ أَنْزَلَهُ اللهُ، وَلاَ فِي عَهْدٍ عَهِدَهُ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَكِنِّي كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَعِيشَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى يَدْبُرَنَا، يَقُولُ‏:‏ حَتَّى يَكُونَ آخِرَنَا، فَاخْتَارَ اللهُ، جَلَّ وَعَلاَ، لِرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي عِنْدَهُ عَلَى الَّذِي عِنْدَكُمْ، وَهَذَا كِتَابُ اللهِ هَدَى اللهُ بِهِ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم، فَخُذُوا بِهِ تَهْتَدُوا بِمَا هَدَى اللهُ بِهِ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم‏.‏ حب

أخرجه البُخاري9/100 ‏(‏7219‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إبراهيم بن مُوسَى، أَخْبَرنا هِشَام، عن مَعْمر‏.‏ وفي 9/112 ‏(‏7269‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن بُكَيْر، حدَّثنا اللَّيْث، عن عُقَيْل‏.‏

كلاهما ‏(‏مَعْمَر، وعُقَيْل‏)‏ عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، أخبرني أَنَس بن مالك، فذكره‏.‏

***

10638- عَنْ مُرَّةَ بْنِ شَرَاحِيلَ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ‏:‏

ثَلاَثٌ لأَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيَّنَهُنَّ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا‏:‏ الْكَلاَلَةُ، وَالرِّبَا، وَالْخِلاَفَةُ‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏2727‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا علي بن مُحَمد، وأبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، قالا‏:‏ حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا سُفْيان، حدَّثنا عَمْرو بن مُرَّة، عن مُرَّة بن شَرَاحيل، فذكره‏.‏

***

المناقب

10639- عَنْ عُبَيْدِ بْنِ آدَمَ، وَأَبِي مَرْيَمَ، وَأَبِي شُعَيْبٍ، ‏(‏قَالَ عُبَيْدُ بْنُ آدَمَ‏)‏‏:‏ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ لِكَعْبٍ‏:‏ أَيْنَ تُرَى أَنْ أُصَلِّيَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ إِنْ أَخَذْتَ عَنِّى صَلَّيْتَ خَلْفَ الصَّخْرَةِ، فَكَانَتِ الْقُدْسُ كُلُّهَا بَيْنَ يَدَيْكَ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ ضَاهَيْتَ الْيَهُودِيَّةَ، لاَ، وَلَكِنْ أُصَلِّي حَيْثُ صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَقَدَّمَ إِلَى الْقِبْلَةِ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَبَسَطَ رِدَاءَهُ، فَكَنَسَ الْكُنَاسَةَ فِي رِدَائِهِ، وَكَنَسَ النَّاسُ‏.‏

أخرجه أحمد 1/38 ‏(‏261‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أَسْوَد بن عامر، حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، عن أَبي سِنَان، عن عُبَيْد بن آدم، وأبي مَرْيَم، وأبي شُعَيْب، أن عُمَر بن الخَطَّاب كان بالجابية، فذكر فتح بيت المقدس‏.‏

قال‏:‏ قال أبو سَلَمَة‏:‏ فحدَّثني أبو سِنَان، عن عُبَيْد بن آدم، قال‏:‏ سَمِعْتُ عُمَر بن الخَطَّاب، فذكروه‏.‏

***

10640- عَنْ أَسْلَمَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ‏:‏

أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَتَصَدَّقَ، فَوَافَقَ ذَلِكَ عِنْدِي مَالاً، فَقُلْتُ‏:‏ الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا، قَالَ‏:‏ فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ مِثْلَهُ، وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَبْقَيْتُ لَهُمُ اللهَ وَرَسُولَهُ، قُلْتُ‏:‏ وَاللهِ، لاَ أَسْبِقُهُ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا‏.‏ ت

أخرجه عَبْد بن حُمَيْد ‏(‏14‏)‏‏.‏ والدارمىِ ‏(‏1660‏)‏‏.‏ وأبو داود ‏(‏1678‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن صالح، وعُثْمَان بن أَبي شَيْبَة‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏3675 قال‏:‏ حدَّثنا هارون بن عَبْد اللهِ البزاز البغدادي‏.‏

خمستهم ‏(‏عَبْد بن حُمَيْد، وعَبْد اللهِ بن عَبْد الرحمن الدَّارِمِي، وأحمد بن صالح، وعُثْمَان، وهارون‏)‏ عن أَبي نُعَيْم، الفَضْل بن دُكَيْن، حدَّثنا هِشَام بن سَعْد، عن زَيْد بن أسلم، عن أبيه، فذكره‏.‏

***

حَدِيثُ سَالِمِ بْنِ عُبْيَدٍ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ، قَالَ‏:‏ قَالَتِ الأَنْصَارُ‏:‏ مِنَّا أَمِيرٌ وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ، قَالَ عُمَرُ‏:‏ سَيْفَانِ فِي غِمْدٍ وَاحِدٍ، إِذًا لاَ يَصْلُحَانِ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ‏:‏ مَنْ لَهُ هَذِهِ الثَّلاَثَ‏:‏ ‏"‏إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ‏)‏ مَنْ صَاحِبُهُ‏؟‏ ‏(‏إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ‏)‏ مَنْ هُمَا‏؟‏ ‏(‏إِنَّ اللهَ مَعَنَا‏)‏ مَعَ مَنْ‏؟‏ ثُمَّ بَايَعَهُ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ بَايِعُوا، فَبَايَعَ النَّاسُ أَحْسَنَ بَيْعَةٍ وَأَجْمَلَهَا‏.‏

سلف في مسند سالم بن عُبَيْد الأشجعي، رضي اللهِ تعالى عنه، الحديث رقم ‏(‏3954‏.‏

***

10641- عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَاتَ وَأَبُو بَكْرٍ بِالسُّنْحِ- قَالَ إِسْمَاعِيلُ‏:‏ يَعْنِي بِالْعَالِيَةِ- فَقَامَ عُمَرُ يَقُولُ‏:‏ وَاللهِ، مَا مَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ‏:‏ وَقَالَ عُمَرُ‏:‏ وَاللهِ، مَا كَانَ يَقَعُ فِي نَفْسِي إِلاَّ ذَاكَ، وَلَيَبْعَثَنَّهُ اللهُ، فَلَيَقْطَعَنَّ أَيْدِيَ رِجَالٍ وَأَرْجُلَهُمْ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَكَشَفَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَبَّلَهُ، قَالَ‏:‏ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، طِبْتَ حَيًّا وَمَيِّتًا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لاَ يُذِيقُكَ اللهُ الْمَوْتَتَيْنِ أَبَدًا، ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ‏:‏ أَيُّهَا الْحَالِفُ عَلَى رِسْلِكَ، فَلَمَّا تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ جَلَسَ عُمَرُ، فَحَمِدَ اللهَ أَبُو بَكْرٍ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَقَالَ‏:‏ أَلاَ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللهَ، فَإِنَّ اللهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ، وَقَالَ‏:‏ ‏"‏إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ‏)‏ وَقَالَ‏:‏ ‏"‏وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ‏)‏ قَالَ‏:‏ فَنَشَجَ النَّاسُ يَبْكُونَ، قَالَ‏:‏ وَاجْتَمَعَتِ الأَنْصَارُ إِلَى سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ، فَقَالُوا‏:‏ مِنَّا أَمِيرٌ، وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ، فَذَهَبَ إِلَيْهِمْ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ، فَذَهَبَ عُمَرُ يَتَكَلَّمُ فَأَسْكَتَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ‏:‏ وَاللهِ، مَا أَرَدْتُ بِذَلِكَ إِلاَّ أَنِّي قَدْ هَيَّأْتُ كَلاَمًا قَدْ أَعْجَبَنِى، خَشِيتُ أَنْ لاَ يَبْلُغَهُ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ تَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، فَتَكَلَّمَ أَبْلَغَ النَّاسِ، فَقَالَ فِي كَلاَمِهِ‏:‏ نَحْنُ الأُمَرَاءُ، وَأَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ، فَقَالَ حُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ‏:‏ لاَ، وَاللهِ لاَ نَفْعَلُ، مِنَّا أَمِيرٌ، وَمِنْكُمْ أَمِيرٌ‏.‏ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ لاَ، وَلَكِنَّا الأُمَرَاءُ، وَأَنْتُمُ الْوُزَرَاءُ، هُمْ أَوْسَطُ الْعَرَبِ دَارًا، وَأَعْرَبُهُمْ أَحْسَابًا، فَبَايِعُوا عُمَرَ، أَوْ أَبَا عُبَيْدَةَ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ بَلْ نُبَايِعُكَ أَنْتَ، فَأَنْتَ سَيِّدُنَا وَخَيْرُنَا، وَأَحَبُّنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخَذَ عُمَرُ بِيَدِهِ فَبَايَعَهُ، وَبَايَعَهُ النَّاسُ، فَقَالَ قَائِلٌ‏:‏ قَتَلْتُمْ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ قَتَلَهُ اللهُ‏.‏ خ

وفي رواية‏:‏ عَنْ عَائِشَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ أَبُو بَكْرٍ سَيِّدُنَا وَخَيْرُنَا، وَأَحَبُّنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ ت

أخرجه البُخَاري 5/7 ‏(‏3667 و3668‏)‏‏.‏ والتِّرْمِذِي ‏(‏3656‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إبراهيم بن سَعِيد الجَوْهَرِي‏.‏

كلاهما ‏(‏البُخَاري، وإبراهيم بن سَعِيد‏)‏ عن إِسْمَاعِيل بن عَبْد اللهِ بن أَبي أُوَيْس، حدَّثنا سُلَيْمان بن بلال، عن هِشَام بن عُرْوَة، عن عُرْوَة بن الزُّبَيْر، عن عائشة، فذكرته‏.‏

***

10642- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ كَانَ عُمَرُ يَقُولُ‏:‏ أَبُو بَكْرٍ سَيِّدُنَا، وَأَعْتَقَ سَيِّدَنَا، يَعْنِي بِلاَلاً‏.‏ خ

أخرجه البُخاري5/33 ‏(‏3754‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو نُعَيْم، عن عَبْد العَزِيز بن عَبْد الله بن أَبي سَلَمَة الماجشون، عن مُحَمد بن المنكدر، أَخْبَرنا جابر بن عَبْد اللهِ، فذكره‏.‏

***

10643- عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ‏:‏

وَافَقْتُ اللهَ فِي ثَلاَثٍ، أَوْ وَافَقَنِي رَبِّي فِي ثَلاَثٍ، قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، لَوِ اتَّخَذْتَ مَقَامَ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى، وَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ، فَلَوْ أَمَرْتَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِالْحِجَابِ، فَأَنْزَلَ اللهُ آيَةَ الْحِجَابِ، قَالَ‏:‏ وَبَلَغَنِي مُعَاتَبَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَعْضَ نِسَائِهِ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِنَّ، قُلْتُ‏:‏ إِنِ انْتَهَيْتُنَّ، أَوْ لَيُبَدِّلَنَّ اللهُ رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم خَيْرًا مِنْكُنَّ، حَتَّى أَتَيْتُ إِحْدَى نِسَائِهِ، قَالَتْ‏:‏ يَا عُمَرُ، أَمَا فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا يَعِظُ نِسَاءَهُ، حَتَّى تَعِظَهُنَّ أَنْتَ‏؟‏‏!‏ فَأَنْزَلَ اللهُ‏:‏ ‏"‏عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ‏)‏ الآيَةَ‏.‏ خ ‏(‏4483‏)‏

وفي رواية‏:‏ قُلْتُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَوِ اتَّخَذْتَ مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى، فَنَزَلَتْ‏:‏ ‏"‏وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى‏"‏‏.‏ ت

وفي رواية‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ، فَلَوْ حَجَبْتَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَنْزَلَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، آيَةَ الْحِجَابِ‏.‏ س ك ‏(‏13354‏)‏

وفي رواية‏:‏ اجْتَمَعَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَسَاؤُهُ فِي الْغَيْرَةِ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ‏:‏ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ، فَنَزَلَتْ مِثْلَ ذَلِكَ‏.‏ س ك ‏(‏11547‏)‏

أخرجه أحمد 1/23 ‏(‏157‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هُشَيْم‏.‏ وفي 1/24 ‏(‏160‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن أَبي عَدِي‏.‏ وفي 1/36 ‏(‏250‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏1849 قال‏:‏ أَخْبَرنا يَزِيد بن هارون‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏1/111 ‏(‏402‏)‏ و6/197 ‏(‏4916‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَمْرو بن عَوْن، حدَّثنا هُشَيْم‏.‏ وفي 1/111 ‏(‏402‏)‏ و6/24 ‏(‏4483‏)‏ قال‏:‏ وقال ابن أَبي مَرْيَم‏:‏ أَخْبَرنا يَحيى بن أَيُّوب‏.‏ وفي 6/24 ‏(‏4483‏)‏ و6/148 ‏(‏4790‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُسَدَّد، عن يَحيى بن سَعِيد‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏1009 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن الصَّبَّاح، حدَّثنا هُشَيْم‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏2960 قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن مَنِيع، حدَّثنا هُشَيْم‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏10931 قال‏:‏ أَخْبَرنا هَنَّاد بن السَّرِي، عن ابن أَبي زائدة‏.‏ وفي ‏(‏11354‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد بن المُثَنَّى، قال‏:‏ حدَّثنا خالد‏.‏ وفي ‏(‏11547‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا يَعْقُوب بن إبراهيم، عن هُشَيْم‏.‏

ستتهم ‏(‏هُشَيْم، وابن أَبي عَدِي، ويَحيى بن سَعِيد، ويَحيى بن أَيُّوب، ويَحيى بن أَبي زائدة، وخالد‏)‏ عن حُمَيْد الطويل، عن أَنَس، فذكره‏.‏

رواه حَمَّاد بن سَلَمَة، عن حُمَيْد، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ صَلَّيْنَا خَلْفَ الْمَقَامِ، فَنَزَلَتْ‏:‏ ‏"‏وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى‏"‏‏.‏

وقد سلف في مسند أَنَس بن مالك، رضي اللهِ تعالى عنه، الحديث رقم ‏(‏1190‏.‏

***

10644- عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ‏:‏

وَافَقْتُ رَبِّي فِي ثَلاَثٍ‏:‏ فِي مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ، وَفِي الْحِجَابِ، وَفِي أُسَارَى بَدْرٍ‏.‏

أخرجه مُسْلم 7/115 ‏(‏6284‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عُقْبَة بن مكرم العمي، حدَّثنا سَعِيد بن عامر، قال‏:‏ جُوَيْرِيَة بن أَسْماء أَخْبَرنا، عن نافع، عن ابن عُمَر، فذكره‏.‏

***

10645- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ مَا سَمِعْتُ عُمَرَ لِشَيْءٍ قَطُّ يَقُولُ إِنِّي لأَظُنُّهُ كَذَا، إِلاَّ كَانَ كَمَا يَظُنُّ، بَيْنَمَا عُمَرُ جَالِسٌ، إِذْ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ جَمِيلٌ، فَقَالَ‏:‏ لَقَدْ أَخْطَأَ ظَنِّي، أَوْ إِنَّ هَذَا عَلَى دِينِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، أَوْ لَقَدْ كَانَ كَاهِنَهُمْ، عَلَيَّ الرَّجُلَ، فَدُعِيَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ‏:‏ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ اسْتُقْبِلَ بِهِ رَجُلٌ مُسْلِمٌ، قَالَ‏:‏ فَإِنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكَ إِلاَّ مَا أَخْبَرْتَنِي، قَالَ‏:‏ كُنْتُ كَاهِنَهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، قَالَ‏:‏ فَمَا أَعْجَبُ مَا جَاءَتْكَ بِهِ جِنِّيَّتُكَ، قَالَ‏:‏ بَيْنَمَا أَنَا يَوْمًا فِي السُّوقِ، جَاءَتْنِي أَعْرِفُ فِيهَا الْفَزَعَ، فَقَالَتْ‏:‏ أَلَمْ تَرَ الْجِنَّ وَإِبْلاَسَهَا، وَيَأْسَهَا مِنْ بَعْدِ إِنْكَاسِهَا، وَلُحُوقَهَا بِالْقِلاَصِ وَأَحْلاَسِهَا، قَالَ عُمَرُ‏:‏ صَدَقَ، بَيْنَمَا أَنَا عِنْدَ آلِهَتِهِمْ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ بِعِجْلٍ فَذَبَحَهُ، فَصَرَخَ بِهِ صَارِخٌ، لَمْ أَسْمَعْ صَارِخًا قَطُّ أَشَدَّ صَوْتًا مِنْهُ، يَقُولُ‏:‏ يَا جَلِيحْ، أَمْرٌ نَجِيحْ، رَجُلٌ فَصِيحْ، يَقُولُ‏:‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، فَوَثَبَ الْقَوْمُ، قُلْتُ‏:‏ لاَ أَبْرَحُ حَتَّى أَعْلَمَ مَا وَرَاءَ هَذَا، ثُمَّ نَادَى‏:‏ يَا جَلِيحْ، أَمْرٌ نَجِيحْ، رَجُلٌ فَصِيحْ، يَقُولُ‏:‏ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، فَقُمْتُ، فَمَا نَشِبْنَا أَنْ قِيلَ هَذَا نَبِيٌّ‏.‏

أخرجه البُخَاري 5/61 ‏(‏3866‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن سُلَيْمان، قال‏:‏ حدَّثني ابن وَهْب، قال‏:‏ حدَّثني عُمَر، أن سالمًا حدَّثه، عن عَبْد اللهِ بن عُمَر، فذكره‏.‏

***

10646- عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، قَالَ‏:‏ قَالَ لِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ‏:‏ هَلْ تَدْرِي مَا قَالَ أَبِي لأَبِيكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ لاَ، قَالَ‏:‏ فَإِنَّ أَبِي قَالَ لأَبِيكَ‏:‏ يَا أَبَا مُوسَى، هَلْ يَسُرُّكَ إِسْلاَمُنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهِجْرَتُنَا مَعَهُ، وَجِهَادُنَا مَعَهُ، وَعَمَلُنَا كُلُّهُ مَعَهُ، بَرَدَ لَنَا، وَأَنَّ كُلَّ عَمَلٍ عَمِلْنَاهُ، بَعْدَهُ، نَجَوْنَا مِنْهُ كَفَافًا، رَأْسًا بِرَأْسٍ‏؟‏ فَقَالَ أَبِي‏:‏ لاَ، وَاللهِ، قَدْ جَاهَدْنَا بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَصَلَّيْنَا، وَصُمْنَا، وَعَمِلْنَا خَيْرًا كَثِيرًا، وَأَسْلَمَ عَلَى أَيْدِينَا بَشَرٌ كَثِيرٌ، وَإِنَّا لَنَرْجُو ذَلِكَ، فَقَالَ أَبِي‏:‏ لَكِنِّي أَنَا، وَالَّذِي نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ، لَوَدِدْتُ أَنَّ ذَلِكَ بَرَدَ لَنَا، وَأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ عَمِلْنَاهُ بَعْدُ، نَجَوْنَا مِنْهُ كَفَافًا، رَأْسًا بِرَأْسٍ، فَقُلْتُ‏:‏ إِنَّ أَبَاكَ وَاللهِ خَيْرٌ مِنْ أَبِي‏.‏

أخرجه البُخَاري 5/81 ‏(‏3915‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن بِشْر، حدَّثنا رَوْح، حدَّثنا عَوْف، عن مُعَاوِية بن قُرَّة، قال‏:‏ حدَّثني أبو بردة بن أَبي مُوسَى الأَشْعَرِي، فذكره‏.‏

***

10647- عَنْ أَسْلَمَ، عَنْ عُمَرَ؛ أَنَّهُ فَرَضَ لأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فِي ثَلاَثَةِ آلاَفٍ وَخَمْسِمِئَةٍ، وَفَرَضَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ فِي ثَلاَثَةِ آلاَفٍ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ لأَبِيهِ‏:‏ لِمَ فَضَّلْتَ أُسَامَةَ عَلَيَّ، فَوَاللهِ مَا سَبَقَنِي إِلَى مَشْهَدٍ، قَالَ‏:‏ لأَنَّ زَيْدًا كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَبِيكَ، وَكَانَ أُسَامَةُ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ مِنْكَ، فَآثَرْتُ حُبَّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى حُبِّي‏.‏

أخرجه التِّرْمِذِي ‏(‏3813‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان بن وَكِيع، حدَّثنا مُحَمد بن بَكْر، عن ابن جُرَيْج، عن زَيْد بن أسلم، عن أبيه، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ‏:‏ هذا حديث حَسَنٌ غريبٌ‏.‏

***

10648- عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ‏:‏

قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِعَبْدِ اللهِ بْنِ رَوَاحَةَ‏:‏ لَوْ حَرَّكْتَ بِنَا الرِّكَابَ، فَقَالَ‏:‏ قَدْ تَرَكْتُ قَوْلِي، قَالَ لَهُ عُمَرُ‏:‏ اسْمَعْ وَأَطِعْ، قَالَ‏:‏

اللَّهُمَّ لَوْلاَ أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا *** وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَا

فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا *** وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاَقَيْنَا

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ وَجَبَتْ‏.‏

أخرجه النَّسَائِي في ‏"‏الكبرى‏"‏8193 قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد بن يَحيى بن مُحَمد، قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن مُوسَى بن أَعْيَن، قال‏:‏ حدَّثنا ابن إِدْرِيس، عن إِسْمَاعِيل، عن قَيْس، فذكره‏.‏

رواه عُمَر بن علي، عن إِسْمَاعِيل، عن قَيْس، عن عَبْد الله بن رواحة، رضي الله تعالى عنه، وسلف برقم ‏(‏6416‏)‏

***

10649- عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، وَرَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، وَغَيْرِهِمَا، قَالُوا‏:‏ لَمَّا بَلَغَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ سَرْغَ، حُدِّثَ أَنَّ بِالشَّامِ وَبَاءً شَدِيدًا، قَالَ‏:‏ بَلَغَنِي أَنَّ شِدَّةَ الْوَبَاءِ فِي الشَّامِ، فَقُلْتُ‏:‏ إِنْ أَدْرَكَنِي أَجَلِي وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ حَيٌّ اسْتَخْلَفْتُهُ، فَإِنْ سَأَلَنِي اللهُ لِمَ اسْتَخْلَفْتَهُ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَكَ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

إن لِكُلِّ نَبِيٍّ أَمِينًا، وَأَمِينِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ‏.‏

فَأَنْكَرَ الْقَوْمُ ذَلِكَ، وَقَالُوا‏:‏ مَا بَالُ عُلْيَا قُرَيْشٍ‏؟‏ يَعْنُونَ بَنِي فِهْرٍ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ فَإِنْ أَدْرَكَنِي أَجَلِي، وَقَدْ تُوُفِّيَ أَبُو عُبَيْدَةَ، اسْتَخْلَفْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، فَإِنْ سَأَلَنِي رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، لِمَ اسْتَخْلَفْتَهُ‏؟‏ قُلْت‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَكَ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

إنهُ يُحْشَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ الْعُلَمَاءِ نَبْذَةً‏.‏

أخرجه أحمد 1/18 ‏(‏108‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو المُغِيرَة، وعصام بن خالد، قالا‏:‏ حدَّثنا صَفْوَان، عن شُرَيْح بن عُبَيْد، وراشد بن سَعْد، وغيرهما، فذكروه‏.‏

***

10650- عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لأَبِي عُبَيْدَةَ ابْنِ الْجَرَّاحِ‏:‏ ابْسُطْ يَدَكَ حَتَّى أُبَايِعَكَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ أَنْتَ أَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ‏:‏ مَا كُنْتُ لأَتَقَدَّمَ بَيْنَ يَدَيْ رَجُلٍ أَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَؤُمَّنَا، فَأَمَّنَا حَتَّى مَاتَ‏.‏

أخرجه أحمد 1/35 ‏(‏233‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن فُضَيْل، حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن سميع، عن مُسْلم البطين، عن أَبي البَخْتَرِي، فذكره‏.‏

***

10651- عَنْ حَكِيمِ بْنِ عُمَيْرٍ، وَضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالاَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ‏:‏

مِنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى هَدْيِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَدْيِ عَمْرِو بْنِ الأَسْوَدِ‏.‏

أخرجه أحمد 1/18 ‏(‏115‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو اليَمَان، حدَّثنا أبو بَكْر، عن حَكِيم بن عُمَيْر، وضمرة بن حَبِيب، فذكراه‏.‏

***

10652- عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ‏:‏ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ، وَهُوَ بِعَرَفَةَ، فَقَالَ‏:‏ جِئْتُ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مِنَ الْكُوفَةِ، وَتَرَكْتُ بِهَا رَجُلاً يُمْلِي الْمَصَاحِفَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِهِ، فَغَضِبَ وَانْتَفَخَ، حَتَّى كَادَ يَمْلأُ مَا بَيْنَ شُعْبَتَيِ الرَّحْلِ، فَقَالَ‏:‏ وَمَنْ هُوَ وَيْحَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ، فَمَا زَالَ يُطْفَأُ، وَيُسَرَّى عَنْهُ الْغَضَبُ، حَتَّى عَادَ إِلَى حَالِهِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ وَيْحَكَ، وَاللهِ مَا أَعْلَمُهُ بَقِيَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ هُوَ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْهُ، وَسَأُحَدِّثُكَ عَنْ ذَلِكَ؛ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يَزَالُ يَسْمُرُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ اللَّيْلَةَ كَذَاكَ، فِي الأَمْرِ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّهُ سَمَرَ عِنْدَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، وَأَنَا مَعَهُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَخَرَجْنَا مَعَهُ، فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَمِعُ قِرَاءَتَهُ، فَلَمَّا كِدْنَا أَنْ نَعْرِفَهُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَطْبًا، كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأَهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ جَلَسَ الرَّجُلُ يَدْعُو، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لَهُ‏:‏ سَلْ تُعْطَهْ، سَلْ تُعْطَهْ، قَالَ عُمَرُ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ وَاللهِ، لأَغْدُوَنَّ إِلَيْهِ فَلأُبَشِّرَنَّهُ، قَالَ‏:‏ فَغَدَوْتُ إِلَيْهِ لأُبَشِّرَهُ، فَوَجَدْتُ أَبَا بَكْرٍ قَدْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ فَبَشَّرَهُ، وَلاَ وَاللهِ، مَا سَبَقْتُهُ إِلَى خَيْرٍ قَطُّ إِلاَّ سَبَقَنِي إِلَيْهِ ‏(‏175‏)‏

وفي رواية‏:‏ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا- وَقَالَ إِسْحَاقُ‏:‏ رَطْبًا- كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ‏.‏ س ك ‏(‏8199‏)‏

وفي رواية‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْمُرُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ، فِي الأَمْرِ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ، وَأَنَا مَعَهُمَا‏.‏ ت

أخرجه أحمد1/7 ‏(‏36‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن آدم، حدَّثنا أبو بَكْر، ويَزِيد بن عَبْد العَزِيز‏.‏ وفي 1/25 ‏(‏175‏)‏ و1/26 ‏(‏178‏)‏ و1/34 ‏(‏228‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو مُعَاوِية‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏169 قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن مَنِيع، حدَّثنا أبو مُعَاوِية‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏8199 قال‏:‏ أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال‏:‏ حدَّثنا أبو مُعَاوِية ‏(‏ح‏)‏ وأخبرنا عَبْد الرحمن بن مُحَمد بن سَلاَّم، قال‏:‏ حدَّثنا مُصْعَب بن المقدام، قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏1156 و1341 قال‏:‏ حدَّثنا أبو مُوسَى، مُحَمد بن المُثَنَّى، حدَّثنا أبو مُعَاوِية ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا سَلْم بن جُنَادة، حدَّثنا أبو مُعَاوِية‏.‏

أربعتهم ‏(‏أبو بَكْر بن عَيَّاش، ويَزِيد بن عَبْد العَزِيز، وأبو مُعَاوِية، مُحَمد بن خازم، وسُفْيان‏)‏ عن الأَعْمَش، عن إبراهيم، عن علقمة، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ‏:‏ حديثُ عُمَر حديثٌ حَسَنٌ، وقد رَوَى هذا الحديث الحَسَن ابن عُبَيْد الله، عن إبراهيم، عن عَلْقَمَة، عن رجلٍ مِنْ جُعْفِي، يُقال له‏:‏ قَيْس، أو ابن قَيْس، عن عُمَر، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هذا الحديث، في قصة طويلة‏.‏

أخرجه أحمد 1/38 ‏(‏265‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان‏.‏ و ‏(‏عبد الله بن أحمد‏)‏1/39 ‏(‏267‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد ابن عَبْد الملك بن أَبي الشوارب‏.‏

كلاهما ‏(‏عَفَّان، ومُحَمد بن عَبْد الملك‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا عَبْد الواحد بن زِيَاد، حدَّثنا الحَسَن ابن عُبَيْد اللهِ، حدَّثنا إبراهيم، عن علقمة، عن القرثع، عَنْ قَيْسٍ، أَوِ ابْنِ قَيْسٍ، رَجُلٍ مِنْ جُعْفِيٍّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏

مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا مَعَهُ، وَأَبُو بَكْرٍ، عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَهُوَ يَقْرَأُ، فَقَامَ فَتَسَمَّعَ قِرَاءَتَهُ، ثُمَّ رَكَعَ عَبْدُ اللهِ وَسَجَدَ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ سَلْ تُعْطَهْ، سَلْ تُعْطَهْ، قَالَ‏:‏ ثُمَّ مَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ‏:‏ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا، كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْهُ مِنِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ، قَالَ‏:‏ فَأَدْلَجْتُ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ لأُبَشِّرَهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ فَلَمَّا ضَرَبْتُ الْبَابَ، أَوْ قَالَ‏:‏ لَمَّا سَمِعَ صَوْتِى، قَالَ‏:‏ مَا جَاءَ بِكَ هَذِهِ السَّاعَةَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ جِئْتُ لأُبَشِّرَكَ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ قَدْ سَبَقَكَ أَبُو بَكْرٍ، قُلْتُ‏:‏ إِنْ يَفْعَلْ فَإِنَّهُ سَبَّاقٌ بِالْخَيْرَاتِ، مَا اسْتَبَقْنَا خَيْرًا قَطُّ إِلاَّ سَبَقَنَا إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ ‏(‏265‏)‏

وأخرجه أحمد 1/25 ‏(‏175‏)‏ قال‏:‏ قال أبو مُعَاوِية‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏8198 قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد بن أَبَان، عن ابن فُضَيْل‏.‏

كلاهما ‏(‏مُحَمد بن حازم، أبو مُعَاوِية، وابن فُضَيْل‏)‏ عن الأَعْمَش، عن خَيْثَمة، عن قَيْس بن مَرْوَان، أَنَّهُ أَتَى عُمَرَ، فذكره‏.‏

لفظ ابن فُضَيْل‏:‏ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا، كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ‏.‏ س ك

وأخرجه النَّسَائِي، في ‏(‏الكبرى‏)‏8200 قال‏:‏ أَخْبَرنا أبو صالح المَكِّي، قال‏:‏ حدَّثنا فُضَيْل، وهو ابن عياض، عن الأَعْمَش، عن إبراهيم، عن علقمة، وخيثمة، عن قَيْس بن مَرْوَان؛ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ مِنْ أَيْنَ جِئْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مِنَ الْعِرَاقِ، وَتَرَكْتُ بِهَا رَجُلاً يُمْلِي الْمُصْحَفَ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ، قَالَ‏:‏ وَمَنْ هُوَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ابْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ‏:‏ مَا فِي النَّاسِ أَحَدٌ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أُحَدِّثُكَ عَنْ ذَلِكَ؛ سَمَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِ أَبِي بَكْرٍ، فَخَرَجْنَا، فَسَمِعْنَا قَرَاءَةَ رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَتَسَمَّعَ، فَقِيلَ‏:‏ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ يُصَلِّي، قَالَ‏:‏ سَلْ تُعْطَهْ، ثَلاَثًا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَطْبًا، كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْ كَمَا يَقْرَأُ ابْنُ أَمِّ عَبْدٍ‏.‏

***

حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ بَشَّرَاهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ غَضًّا، كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ‏.‏

يأتي في مسند أَبي بَكْر الصديق، رضي الله تعالى عنه، الحديث رقم ‏(‏7151‏.‏

***

10653- عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ‏:‏ خَطَبَ عُمَرُ النَّاسَ بِالْجَابِيَةِ، فَقَالَ‏:‏

إن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فِي مِثْلِ مَقَامِي هَذَا، فَقَالَ‏:‏ أَحْسِنُوا إِلَى أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ يَحْلِفُ أَحَدُهُمْ عَلَى الْيَمِينِ قَبْلَ أَنْ يُسْتَحْلَفَ عَلَيْهَا، وَيَشْهَدُ عَلَى الشَّهَادَةِ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدَ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَنَالَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ، فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الاِثْنَيْنِ أَبْعَدُ، وَلاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ، وَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ تَسُرُّهُ حَسَنَتُهُ، وَتَسُوؤُهُ سَيِّئَتُهُ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ‏:‏ خَطَبَنَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِالْجَابِيَةِ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فِينَا مِثْلَ مُقَامِي فِيكُمْ، فَقَالَ‏:‏ احْفَظُونِي فِي أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ، حَتَّى يَشْهَدَ الرَّجُلُ وَمَا يُسْتَشْهَدُ، وَيَحْلِفَ وَمَا يُسْتَحْلَفُ‏.‏ ق

أخرجه أحمد 1/26 ‏(‏177‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا جَرِير‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏2363 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن الجَرَّاح، حدَّثنا جَرِير‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏9175 قال‏:‏ أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال‏:‏ أَخْبَرنا جَرِير‏.‏ وفي ‏(‏9176‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال‏:‏ أَخْبَرنا وَهْب بن جَرِير بن حازم، قال‏:‏ حدَّثنا أَبي‏.‏ وفي ‏(‏9177‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا عَبْد اللهِ بن الصَّبَّاح بن عَبْد اللهِ، قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الأَعْلى بن عَبْد الأَعْلى، قال‏:‏ حدَّثنا هِشَام، وهو ابن حسان، عن جَرِير بن حازم‏.‏

كلاهما ‏(‏جَرِير بن عَبْد الحَمِيد، وجَرِير بن حازم‏)‏ عن عَبْد الملك بن عُمَيْر، عن جابر ابن سمرة، فذكره‏.‏

***

10654- عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَطَبَ بِالْجَابِيَةِ، فَقَالَ‏:‏

قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَقَامِي فِيكُمْ، فَقَالَ‏:‏ اسْتَوْصُوا بِأَصْحَابِي خَيْرًا، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَبْتَدِىءُ بِالشَّهَادَةِ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلَهَا، فَمَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ بَحْبَحَةَ الْجَنَّةِ، فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الاِثْنَيْنِ أَبْعَدُ، لاَ يَخْلُوَنَّ أَحَدُكُمْ بِامْرَأَةٍ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثَهُمَا، وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، فَهُوَ مُؤمِنٌ‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ خَطَبَنَا عُمَرُ بِالْجَابِيَةِ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي قُمْتُ فِيكُمْ كَمَقَامِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِينَا، فَقَالَ‏:‏ أُوصِيكُمْ بِأَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ، حَتَّى يَحْلِفَ الرَّجُلُ وَلاَ يُسْتَحْلَفُ، وَيَشْهَدَ الشَّاهِدُ وَلاَ يُسْتَشْهَدُ، أَلاَ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، إِلاَّ كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ، عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الاِثْنَيْنِ أَبْعَدُ، مَنْ أَرَادَ بُحْبُوحَةَ الْجَنَّةِ، فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، فَذَلِكَ الْمُؤْمِنُ‏.‏ ت

أخرجه أحمد 1/18 ‏(‏114‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا علي بن إِسْحَاق، أنبأنا عَبْد اللهِ، يعني ابن المُبَارك‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏2165 قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن مَنِيع، حدَّثنا النَّضْر بن إِسْمَاعِيل، أبو المُغِيرَة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏9181 قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد بن الوَلِيد، قال‏:‏ حدَّثنا النَّضْر بن إِسْمَاعِيل‏.‏

كلاهما ‏(‏ابن المُبَارك، والنَّضْر‏)‏ عن مُحَمد بن سوقة، عن عَبْد الله بن دِينَار، عن ابن عُمَر، فذكره‏.‏

***

10655- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَامَ بِالْجَابِيَةِ خَطِيبًا، فَقَالَ‏:‏

إن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فِينَا مَقَامِي فِيكُمْ، فَقَالَ‏:‏ أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، فَإِنَّهُمْ خِيَارُكُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَظْهَرُ الْكَذِبُ، حَتَّى يَحْلِفَ الإِنْسَانُ عَلَى الْيَمِينِ لاَ يُسْأَلَهَا، وَيَشْهَدُ عَلَى الشَّهَادَةِ لاَيُسْأَلَهَا، فَمَنْ سَرَّهُ بُحْبُوحَةُ الْجَنَّةِ، فَعَلَيْهِ بِالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْفَذِّ، وَهُوَ مِنَ الاِثْنَيْنِ أَبْعَدُ، وَلاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا، وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ‏.‏ حد

وفي رواية‏:‏ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ‏:‏ قَامَ فِينَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرُ عَلَى بَابِ الْجَابِيَةِ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فِينَا كََقِيَامِي فِيكُمْ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَحْلِفُ قَبْلَ أَنْ يُسْتَحْلَفَ، وَيَشْهَدُ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدَ، فَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنَالَ بُحْبُحَةَ الْجَنَّةِ، فَعَلَيْهِ بِالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّ يَدَ اللهِ فَوْقَ الْجَمَاعَةِ، لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا، أَلاَ إِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ، وَهُوَ مِنَ الاِثْنَيْنِ أَبْعَدُ، أَلاَ مَنْ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، وَسَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، فَذَلِكَ الْمُؤْمِنُ‏.‏ س ك ‏(‏9179‏)‏

وفي رواية‏:‏ مَنْ سَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، وَسَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، فَهُوَ الْمُؤْمِنُ‏.‏ عل ‏(‏201‏)‏

أخرجه عَبد بن حُميد23 قال‏:‏ أَخْبَرنا عَبْد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا مَعْمَر‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏9178 قال‏:‏ أَخْبَرنا قريش بن عَبْد الرحمن البَاوَرْدِي، قال‏:‏ حدَّثنا علي بن الحَسَن، قال‏:‏ حدَّثنا الحُسَيْن بن وَاقِد‏.‏ وفي ‏(‏9179‏)‏ قال‏:‏ أخبرني إبراهيم بن الحَسَن، قال‏:‏ حدَّثنا حَجَّاج بن مُحَمد، قال‏:‏ حدَّثنا يُونُس بن أَبي إِسْحَاق‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏مَعْمَر، والحُسَيْن، ويُونُس‏)‏ عن عَبْد الملك بن عُمَيْر، عن عَبْد اللهِ بن الزُّبَيْر، فذكره‏.‏

***

10656- عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ لَمَّا قَدِمَ الشَّامَ قَامَ، قَالَ‏:‏

إن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ فِينَا كَقِيَامِي فِيكُمْ، فَقَالَ‏:‏ أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَظْهَرُ الْكَذِبُ، فَيَحْلِفُ الرَّجُلُ وَلاَ يُسْتَحْلَفُ، وَيَشْهَدُ وَلاَ يُسْتَشْهَدُ، فَمَنْ أَرَادَ بَحْبَحَةَ الْجَنَّةِ، فَلْيَلْزَم الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْفَذِّ، وَهُوَ مِنَ الاِثْنَيْنِ أَبْعَدُ، وَلاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ لاَ تَحِلُّ لَهُ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ ثَالِثُهُمَا‏.‏

أخرجه النَّسَائِي في ‏(‏الكبرى‏)‏9180 قال‏:‏ أَخْبَرنا الرَّبِيع بن سُلَيْمان، قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن بَكْر، قال‏:‏ حدَّثني أَبي، عن يَزِيد بن عَبْد اللهِ، عن عَبْد اللهِ بن دِينَار، عن ابن شِهَاب، فذكره‏.‏

***

10657- عَنْ أَبِي صَالِحٍ، قَالَ‏:‏ قَدِمَ عُمَرُ الْجَابِيَةَ، فَقَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

احْفَظُونِي فِي أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَيَأْتِي قَوْمٌ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ، يَشْهَدُونَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُسْتَشْهَدُونَ، وَيَحْلِفُونَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُسْتَحْلَفُونَ، فَمَنْ أَحَبَّ الْجَنَّةَ، فَعَلَيْهِ بِالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مِنَ الْوَاحِدِ قَرِيبٌ، وَمِنَ الاِثْنَيْنِ أَبْعَدُ، وَلاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ مَعَ ذِي مَحْرَمٍ، وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، فَهُوَمُؤْمِنٌ‏.‏

أخرجه النَّسَائِي في ‏(‏الكبرى‏)‏9182 قال‏:‏ أَخْبَرنا صَفْوَان بن عَمْرو، قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى بن أَيُّوب، قال‏:‏ حدَّثنا عَطَاء بن مُسْلم، قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن سوقة، عن أَبي صالح، فذكره‏.‏

***

10658- عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّهُ خَطَبَ لِلنَّاسِ بِالْجَابِيةِ، فَقَالَ‏:‏

قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَقِيَامِي فِيكُمْ، فَقَالَ‏:‏ أَكْرِمُوا أَصْحَابِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَظْهَرُ الْكَذِبُ، حَتَّى يَشْهَدَ الرَّجُلُ وَلَمْ يُسْتَشْهَدْ، وَيَحْلِفَ وَلَمْ يُسْتَحْلَفْ، أَلاَ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ، أَلاَ وَمَنْ سَرَّتْهُ بَحْبَحَةُ الْجَنَّةِ، فَلْيَلْزَمِ الْجَمَاعَةَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْفَذِّ، وَهُوَ مِنَ الاِثْنَيْنِ أَبْعَدُ، أَلاَ وَمَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُ، وَسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ، فَهُوَ مُؤْمِنٌ‏.‏

أخرجه الحُمَيْدِي ‏(‏32‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان، عن ابن أَبي لَبِيد، عن ابن سُلَيْمان بن يَسَار، عن أبيه، فذكره‏.‏

***

10659- عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ، أَنَّ أَهْلَ الْكُوفَةِ وَفَدُوا إِلَى عُمَرَ، وَفِيهِمْ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ يَسْخَرُ بِأُوَيْسٍ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ هَلْ هَا هُنَا أَحَدٌ مِنَ الْقَرَنِيِّينَ‏؟‏ فَجَاءَ ذَلِكَ الرَّجُلُ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ قَالَ‏:‏

إن رَجُلاً يَأْتِيكُمْ مِنَ الْيَمَنِ، يُقَالُ لَهُ‏:‏ أُوَيْسٌ، لاَ يَدَعُ بِالْيَمَنِ غَيْرَ أُمٍّ لَهُ، قَدْ كَانَ بِهِ بَيَاضٌ، فَدَعَا اللهَ فَأَذْهَبَهُ عَنْهُ، إِلاَّ مَوْضِعَ الدِّينَارِ، أَوِ الدِّرْهَمِ، فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ، فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ‏.‏ م ‏(‏6582‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَمْدَادُ أَهْلِ الْيَمَنِ، سَأَلَهُمْ‏:‏ أَفِيكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ‏؟‏ حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيْسٍ، فَقَالَ‏:‏ أَنْتَ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ مِنْ مُرَادٍ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ، فَبَرَأْتَ مِنْهُ، إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ لَكَ وَالِدَةٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ يَأْتِى عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ، مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ، مِنْ مُرَادٍ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ، فَبَرَأَ مِنْهُ، إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ، لَهُ وَالِدَةٌ، هُوَ بِهَا بَرٌّ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ، فَاسْتَغْفِرْ لِي، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ‏:‏ أَيْنَ تُرِيدُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الْكُوفَةَ، قَالَ‏:‏ أَلاَ أَكْتُبُ لَكَ إِلَى عَامِلِهَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَكُونُ فِي غَبْرَاءِ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيَّ‏.‏

قال‏:‏ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ، حَجَّ رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِهِمْ، فَوَافَقَ عُمَرَ، فَسَأَلَهُ عَنْ أُوَيْسٍ، قَالَ‏:‏ تَرَكْتُهُ رَثَّ الْبَيْتِ، قَلِيلَ الْمَتَاعِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ يَأْتِى عَلَيْكُمْ أُوَيْسُ بْنُ عَامِرٍ، مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ الْيَمَنِ، مِنْ مُرَادٍ، ثُمَّ مِنْ قَرَنٍ، كَانَ بِهِ بَرَصٌ، فَبَرَأَ مِنْهُ، إِلاَّ مَوْضِعَ دِرْهَمٍ لَهُ، وَالِدَةٌ هُوَ بِهَا بَرٌّ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ، فَأَتَى أُوَيْسًا، فَقَالَ‏:‏ اسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ‏:‏ أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ، فَاسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ‏:‏ اسْتَغْفِرْ لِى، قَالَ‏:‏ أَنْتَ أَحْدَثُ عَهْدًا بِسَفَرٍ صَالِحٍ، فَاسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ‏:‏ لَقِيتَ عُمَرَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ، فَفَطِنَ لَهُ النَّاسُ، فَانْطَلَقَ عَلَى وَجْهِهِ‏.‏

قال أُسَيْرٌ‏:‏ وَكَسَوْتُهُ بُرْدَةً، فَكَانَ كُلَّمَا رَآهُ إِنْسَانٌ، قَالَ‏:‏ مِنْ أَيْنَ لأُوَيْسٍ هَذِهِ الْبُرْدَةُ‏؟‏‏.‏ م ‏(‏6584‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ سَيَقْدَمُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ، يُقَالُ لَهُ‏:‏ أُوَيْسٌ، كَانَ بِهِ بَيَاضٌ، فَدَعَا اللهَ لَهُ، فَأَذْهَبَهُ اللهُ، فَمَنْ لَقِيَهُ مِنْكُمْ، فَمُرُوهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَهُ، قَالَ‏:‏ فَلَقِيَهُ عُمَرُ، فَقَالَ‏:‏ اسْتَغْفِرْ لِي، فَاسْتَغْفَرَ لَهُ‏.‏ ش

وفي رواية‏:‏ عَنْ أُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ لَمَّا أَقْبَلَ أَهْلُ الْيَمَنِ، جَعَلَ عُمَرُ يَسْتَقْرِي الرِّفَاقَ، فَيَقُولُ‏:‏ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ قَرَنٍ‏؟‏ حَتَّى أَتَى عَلَى قَرَنٍ، فَقَالَ‏:‏ مَنْ أَنْتُمْ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ قَرَنٌ، فَوَقَعَ زِمَامُ عُمَرَ، أَوْ زِمَامُ أُوَيْسٍ، فَنَاوَلَهُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، فَعَرَفَهُ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ مَا اسْمُكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَنَا أُوَيْسٌ، فَقَالَ‏:‏ هَلْ لَكَ وَالِدَةٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَهَلْ كَانَ بِكَ مِنَ الْبَيَاضِ شَيْءٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، فَدَعَوْتُ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، فَأَذْهَبَهُ عَنِّي، إِلاَّ مَوْضِعَ الدِّرْهَمِ مِنْ سُرَّتِي، لأَذْكُرَ بِهِ رَبِّي، قَالَ لَهُ عُمَرُ‏:‏ اسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ‏:‏ أَنْتَ أَحَقُّ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِي، أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ إِنَّ خَيْرَ التَّابِعِينَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ‏:‏ أُوَيْسٌ، وَلَهُ وَالِدَةٌ، وَكَانَ بِهِ بَيَاضٌ، فَدَعَا اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، فَأَذْهَبَهُ عَنْهُ، إِلاَّ مَوْضِعَ الدِّرْهَمِ فِي سُرَّتِهِ‏.‏ فَاسْتَغْفَرَ لَهُ، ثُمَّ دَخَلَ فِي غِمَارِ النَّاسِ، فَلَمْ يُدْرَ أَيْنَ وَقَعَ‏.‏

قال‏:‏ فَقَدِمَ الْكُوفَةَ، قَالَ‏:‏ وَكُنَّا نَجْتَمِعُ فِي حَلْقَةٍ، فَنَذْكُرُ اللهَ، وَكَانَ يَجْلِسُ مَعَنَا، فَكَانَ إِذَا ذَكَرَ هُوَ وَقَعَ حَدِيثُهُ مِنْ قُلُوبِنَا مَوْقِعًا، لاَ يَقَعُ حَدِيثُ غَيْرِهِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ إِنَّ خَيْرَ التَّابِعِينَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ‏:‏ أُوَيْسٌ، وَلَهُ وَالِدَةٌ، وَكَانَ بِهِ بَيَاضٌ، فَمُرُوهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمْ‏.‏ م ‏(‏6583‏)‏

أخرجه أحمد1/38 ‏(‏266‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، عن سَعِيد الجريري، عن أَبي نَضْرَة‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏7/188 ‏(‏6582‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا هاشم بن القاسم، حدَّثنا سُلَيْمان بن المُغِيرَة، حدَّثني سَعِيد الجريري، عن أَبي نَضْرَة‏.‏ وفي 7/189 ‏(‏6583‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا زُهَيْر بن حَرْب، ومُحَمد بن المُثَنَّى، قالا‏:‏ حدَّثنا عَفَّان بن مُسْلم، حدَّثنا حَمَّاد، وهو ابن سَلَمَة، عن سَعِيد الجريري، بهذا الإسناد‏.‏ وفي ‏(‏6584‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن إبراهيم الحَنْظَلِي، ومُحَمد بن المُثَنَّى، ومُحَمد بن بَشَّار، قال إِسْحَاق‏:‏ أَخْبَرنا، وقال الآخران‏:‏ حدَّثنا، واللفظ لابن المُثَنَّى‏:‏ حدَّثنا مُعَاذ بن هِشَام، حدَّثني أَبي، عن قَتَادَة، عن زُرارة بن أوفى‏.‏

كلاهما ‏(‏أبو نَضْرَة، وزُرَارَة‏)‏ عن أُسَيْر بن جابر، فذكره‏.‏

***

10660- عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

سَيَخْرُجُ أَهْلُ مَكَّةَ مِنْهَا، ثُمَّ لاَ يَعْمُرُونَهَا، أَوْ لاَ تُعْمَرُ، إِلاَّ قَلِيلاً، ثُمَّ تُعْمَرُ وَتَمْتَلِئُ وَتُبْنَى، ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنْهَا فَلاَ يَعُودُونَ إِلَيْهَا أَبَدًا ‏(‏1479‏)‏

أخرجه أحمد 1/23 ‏(‏152‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن‏.‏ وفي 3/347 ‏(‏14794‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى‏.‏

كلاهما ‏(‏حَسَن، ومُوسَى‏)‏ قالوا‏:‏ حدَّثنا ابن لَهِيعَة، حدَّثَنا أبو الزُّبَير، عن جابر، فذكره‏.‏

***

10661- عَنْ جَابِرٍ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

لَيَسِيرَنَّ الرَّاكِبُ فِي جَنَبَاتِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ لَيَقُولُ‏:‏ لَقَدْ كَانَ فِي هَذَا حَاضِرٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ كَثِيرٌ‏.‏

أخرجه أحمد 1/20 ‏(‏124‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن إِسْحَاق، حدَّثنا ابن لَهِيعَة، عن أَبي الزُّبَيْر، عن جابر، فذكره‏.‏

قال عَبْد اللهِ بن أحمد‏:‏ قال أَبي أحمد بن حَنْبل‏:‏ ولم يَجُزْ به حَسَنٌ الأَشْيَب جابرًا‏.‏

***

10662- عَنْ حُمْرَةَ بْنِ عَبْدِ كُلاَلٍ، قَالَ‏:‏ سَارَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى الشَّامِ، بَعْدَ مَسِيرِهِ الأَوَّلِ كَانَ إِلَيْهَا، حَتَّى إِذَا شَارَفَهَا، بَلَغَهُ وَمَنْ مَعَهُ أَنَّ الطَّاعُونَ فَاشٍ فِيهَا، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ‏:‏ ارْجِعْ، وَلاَ تَقَحَّمْ عَلَيْهِ، فَلَو نَزَلْتَهَا وَهُوَ بِهَا لَمْ نَرَ لَكَ الشُّخُوصَ عَنْهَا، فَانْصَرَفَ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَعَرَّسَ مِنْ لَيْلَتِهِ تِلْكَ، وَأَنَا أَقْرَبُ الْقَوْمِ مِنْهُ، فَلَمَّا انْبَعَثَ انْبَعَثْتُ مَعَهُ فِي أَثَرِهِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ‏:‏ رَدُّونِي عَنِ الشَّامِ بَعْدَ أَنْ شَارَفْتُ عَلَيْهِ، لأَنَّ الطَّاعُونَ فِيهِ، أَلاَ وَمَا مُنْصَرَفِي عَنْهُ بِمُؤَخِّرٍ فِي أَجَلِي، وَمَا كَانَ قُدُومِي مِنْهُ بِمُعَجِّلِي عَنْ أَجَلِى، أَلاَ وَلَوْ قَدْ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَفَرَغْتُ مِنْ حَاجَاتٍ لاَ بُدَّ لِي مِنْهَا فِيهَا، لَقَدْ سِرْتُ حَتَّى أَدْخُلَ الشَّامَ، ثُمَّ أَنْزِلَ حِمْصَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

لَيَبْعَثَنَّ اللهُ مِنْهَا، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، سَبْعِينَ أَلْفًا لاَ حِسَابَ وَلاَ عَذَابَ عَلَيْهِمْ، مَبْعَثُهُمْ فِيمَا بَيْنَ الزَّيْتُونِ وَحَائِطِهَا، فِى الْبَرْثِ الأَحْمَرِ مِنْهَا‏.‏

أخرجه أحمد 1/19 ‏(‏120‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو اليَمَان، الحَكَم بن نافع، حدَّثنا أبو بَكْر بن عَبْد اللهِ، عن راشد بن سَعْد، عن حُمْرَة بن عَبْد كُلاَل، فذكره‏.‏

***

10663- عَنِ الْغَضْبَانِ بْنِ حَنْظَلَةَ، أَنَّ أَبَاهُ حَنْظَلَةَ بْنَ نُعَيْمٍ، وَفَدَ إِلَى عُمَرَ، فَكَانَ عُمَرُ إِذَا مَرَّ بِهِ إِنْسَانٌ مِنَ الْوَفْدِ سَأَلَهُ مِمَّنْ هُوَ، حَتَّى مَرَّ بِهِ أَبِي، فَسَأَلَهُ مِمَّنْ أَنْتَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ مِنْ عَنَزَةَ، فَقَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

حَيٌّ مِنْ هَا هُنَا، مَبْغِيٌّ عَلَيْهِمْ مَنْصُورُونَ‏.‏

أخرجه أحمد 1/22 ‏(‏141‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو سَعِيد، مَوْلَى بني هاشم، حدَّثنا المُثَنَّى بن عَوْف العَنَزِي، بَصْرِيّ، قال‏:‏ أنبأني الغَضْبَان بن حَنْظَلَة، فذكره‏.‏

***

10664- عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ‏:‏ أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فِي أُنَاسٍ مِنْ قَوْمِي، فَجَعَلَ يَفْرِضُ لِلرَّجُلِ مِنْ طَيِّئٍ فِي أَلْفَيْنِ، وَيُعْرِضُ عَنِّي، قَالَ‏:‏ فَاسْتَقْبَلْتُهُ، فَأَعْرَضَ عَنِّي، ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنْ حِيَالِ وَجْهِهِ، فَأَعْرَضَ عَنِّي، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَتَعْرِفُنِي‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَضَحِكَ حَتَّى اسْتَلْقَى لِقَفَاهُ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، وَاللهِ، إِنِّي لأَعْرِفُكَ، آمَنْتَ إِذْ كَفَرُوا، وَأَقْبَلْتَ إِذْ أَدْبَرُوا، وفَيْتَ إِذْ غَدَرُوا، وَإِنَّ أَوَّلَ صَدَقَةٍ بَيَّضَتْ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وجُوهَ أَصْحَابِهِ، صَدَقَةُ طَيِّئٍ، جِئْتَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أَخَذَ يَعْتَذِرُ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ إِنَّمَا فَرَضْتُ لِقَوْمٍ أَجْحَفَتْ بِهِمُ الْفَاقَةُ، وَهُمْ سَادَةُ عَشَائِرِهِمْ، لِمَا يَنُوبُهُمْ مِنَ الْحُقُوقِ‏.‏

لفظ البُخَاري‏:‏ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ‏:‏ أَتَيْنَا عُمَرَ فِي وَفْدٍ، فَجَعَلَ يَدْعُو رَجُلاً رَجُلاً، وَيُسَمِّيهِمْ، فَقُلْتُ‏:‏ أَمَا تَعْرِفُنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلَى، أَسْلَمْتَ إِذْ كَفَرُوا، وَأَقْبَلْتَ إِذْ أَدْبَرُوا، وفَيْتَ إِذْ غَدَرُوا، وَعَرَفْتَ إِذْ أَنْكَرُوا، فَقَالَ عَدِيٌّ‏:‏ فَلاَ أُبَالِي إِذًا‏.‏

ولفظ مُسْلم‏:‏ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ‏:‏ أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَقَالَ لِي‏:‏ إِنَّ أَوَّلَ صَدَقَةٍ بَيَّضَتْ وَجْهَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وجُوهَ أَصْحَابِهِ، صَدَقَةُ طَيِّئٍ، جِئْتَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخرجه أحمد 1/45 ‏(‏316‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا بَكْر بن عِيسَى، حدَّثنا أبو عَوَانَة، عن المُغِيرَة، عن الشَّعْبِي‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏5/221 ‏(‏4394‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، حدَّثنا أبو عَوَانَة، حدَّثنا عَبْد الملك، عن عَمْرو بن حُرَيْث‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏7/180 ‏(‏6536‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا أحمد بن إِسْحَاق، حدَّثنا أبو عَوَانَة، عن مُغِيرة، عن عامر‏.‏

كلاهما ‏(‏عامر الشعي، وعَمْرو بن حُرَيْث‏)‏ عن عَدِي بن حاتم، فذكره‏.‏

***

10665- عَنْ أَسْلَمَ، قَالَ‏:‏ خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، إِلَى السُّوقِ، فَلَحِقَتْ عُمَرَ امْرَأَةٌ شَابَّةٌ، فَقَالَتْ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَلَكَ زَوْجِي، وَتَرَكَ صِبْيَةً صِغَارًا، وَاللهِ مَا يُنْضِجُونَ كُرَاعًا، وَلاَ لَهُمْ زَرْعٌ وَلاَ ضَرْعٌ، وَخَشِيتُ أَنْ تَأْكُلَهُمُ الضَّبُعُ، وَأَنَا بِنْتُ خُفَافِ بْنِ إِيمَاءَ الْغِفَارِيِّ، وَقَدْ شَهِدَ أَبِي الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَوَقَفَ مَعَهَا عُمَرُ وَلَمْ يَمْضِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ مَرْحَبًا بِنَسَبٍ قَرِيبٍ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى بَعِيرٍ ظَهِيرٍ، كَانَ مَرْبُوطًا فِي الدَّارِ، فَحَمَلَ عَلَيْهِ غِرَارَتَيْنِ مَلأَهُمَا طَعَامًا، وَحَمَلَ بَيْنَهُمَا نَفَقَةً وَثِيَابًا، ثُمَّ نَاوَلَهَا بِخِطَامِهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ اقْتَادِيهِ، فَلَنْ يَفْنَى حَتَّى يَأْتِيَكُمُ اللهُ بِخَيْرٍ، فَقَالَ رَجُلٌ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَكْثَرْتَ لَهَا، قَالَ عُمَرُ‏:‏ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، وَاللهِ، إِنِّي لأَرَى أَبَا هَذِهِ، وَأَخَاهَا، قَدْ حَاصَرَا حِصْنًا زَمَانًا، فَافْتَتَحَاهُ، ثُمَّ أَصْبَحْنَا نَسْتَفِيءُ سُهْمَانَهُمَا فِيهِ‏.‏

أخرجه البُخَاري 5/158 ‏(‏4160 و4161‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن عَبْد اللهِ، قال‏:‏ حدَّثني مالك، عن زَيْد بن أَسْلَم، عن أبيه، فذكره‏.‏

***

10666- عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللهِ عَنْهُ، قَسَمَ مُرُوطًا بَيْنَ نِسَاءٍ مِنْ نِسَاءِ الْمَدِينَةِ، فَبَقِيَ مِرْطٌ جَيِّدٌ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَعْطِ هَذَا ابْنَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الَّتِي عِنْدَكَ- يُرِيدُونَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ- فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ أُمُّ سَلِيطٍ أَحَقُّ- وَأُمُّ سَلِيطٍ مِنْ نِسَاءِ الأَنْصَارِ، مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم- قَالَ عُمَرُ‏:‏ فَإِنَّهَا كَانَتْ تَزْفِرُ لَنَا الْقِرَبَ يَوْمَ أُحُدٍ‏.‏

قال أَبُو عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِيُّ، مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ‏:‏ تَزْفِرُ‏:‏ تَخِيطُ‏.‏ خ ‏(‏2881‏)‏

أخرجه البُخَاري 4/40 ‏(‏2881‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْدَان، أَخْبَرنا عَبْد اللهِ‏.‏ وفي 5/127 ‏(‏4071‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن بُكَيْر، حدَّثنا اللَّيْث‏.‏

كلاهما ‏(‏عَبْد اللهِ بن المُبَارك، والليث بن سَعْد‏)‏ عن يُونُس، عن ابن شِهَاب، قال ثَعْلَبة ابن أَبي مالك، فذكره‏.‏

***

10667- عَنْ أَبِي لَبِيدٍ، قَالَ‏:‏ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ طَاحِيَةَ مُهَاجِرًا، يُقَالُ لَهُ‏:‏ بَيْرَحُ بْنُ أَسَدٍ، فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِأَيَّامٍ، فَرَآهُ عُمَرُ، فَعَلِمَ أَنَّهُ غَرِيبٌ، فَقَالَ لَهُ‏:‏ مَنْ أَنْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مِنْ أَهْلِ عُمَانَ، قَالَ‏:‏ مِنْ أَهْلِ عُمَانَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قَالَ‏:‏ فَأَخَذَ بِيَدِهِ، فَأَدْخَلَهُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ‏:‏ هَذَا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ الَّتِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

إني لأَعْلَمُ أَرْضًا، يُقَالُ لَهَا‏:‏ عُمَانُ، يَنْضَحُ بِنَاحِيَتِهَا الْبَحْرُ، بِهَا حَيٌّ مِنَ العَرَبِ، لَوْ أَتَاهُمْ رَسُولِي مَا رَمَوْهُ بِسَهْمٍ، وَلاَ حَجَرٍ‏.‏

أخرجه أحمد 1/44 ‏(‏308‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَزِيد، أَخْبَرنا جَرِير، أَخْبَرنا الزُّبَيْر بن الخِرِّيت، عن أَبي لَبِيد، فذكره‏.‏

***