فصل: الهجرة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***


القرآن

10598- عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، أَبِي الطُّفَيْلِ، أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ لَقِىَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ بِعُسْفَانَ، وَكَانَ عُمَرُ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى مَكَّةَ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ مَنِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِى‏؟‏ قَالَ‏:‏ اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْهِمُ ابْنَ أَبْزَى، قَالَ‏:‏ وَمَنِ ابْنُ أَبْزَى‏؟‏ قَالَ‏:‏ رَجُلٌ مِنْ مَوَالِينَا، قَالَ عُمَرُ‏:‏ فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ تَعَالَى، عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ، قَاضٍ، قَالَ عُمَرُ‏:‏ أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

إن اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ‏.‏

أخرجه أحمد1/35 ‏(‏232‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو كامل، حدَّثنا إبراهيم بن سَعْد ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أنبأنا مَعْمَر‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏3365 قال‏:‏ أَخْبَرنا الحَكَم بن نافع، عن شُعَيْب بن أَبي حَمْزَة‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏2/201 ‏(‏1849‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم، حدَّثني أَبي‏.‏ وفي ‏(‏1850‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثني عَبْد الله بن عَبْد الرحمن الدَّارِمِي، وأبو بَكْر بن إِسْحَاق، قالا‏:‏ أَخْبَرنا أبو اليَمَان، أَخْبَرنا شُعَيْب‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏218 قال‏:‏ حدَّثنا أبو مَرْوَان، مُحَمد بن عُثْمان العُثْمَانِي، حدَّثنا إبراهيم بن سَعْد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏مَعْمَر، وشُعَيْب، وإبراهيم بن سَعْد‏)‏ عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، عن عامر بن وَاثِلَة، فذكره‏.‏

***

10599- عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَعَبْدِ الرحمن بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ، أَنَّهُمَا سَمِعَا عُمَرَ يَقُولُ‏:‏

مَرَرْتُ بِهِشَامِ بْنِ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ، فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَاسْتَمَعْتُ قِرَاءَتَهُ، فَإِذَا هُوَ يَقْرَأُ عَلَى حُرُوفٍ كَثِيرَةٍ لَمْ يُقْرِئْنِيهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَكِدْتُ أَنْ أُسَاوِرَهُ فِي الصَّلاَةِ، فَنَظَرْتُ حَتَّى سَلَّمَ، فَلمَّا سَلَّمَ لَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ، فَقُلْتُ‏:‏ مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي تَقْرَؤُهَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ قُلْتُ لَهُ‏:‏ كَذَبْتَ، فَوَاللهِ، إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَهُوَ أَقْرَأَنِي هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي تَقْرَؤُهَا، قَالَ‏:‏ فَانْطَلَقْتُ أَقُودُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى حُرُوفٍ لَمْ تُقْرِئْنِيهَا، وَأَنْتَ أَقْرَأْتَنِي سُورَةَ الْفُرْقَانِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَرْسِلْهُ يَا عُمَرُ، اقْرَأْ يَا هِشَامُ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هَكَذَا أُنْزِلَتْ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اقْرَأْ يَا عُمَرُ، فَقَرَأْتُ الْقِرَاءَةَ الَّتِي أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ هَكَذَا أُنْزِلَتْ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَاقْرَؤُوا مِنْهُ مَا تَيَسَّرَ‏.‏

أخرجه مالك ‏"‏الموطأ‏"‏540‏.‏ وأحمد 1/40 ‏(‏277‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرحمن‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏3/160 ‏(‏2419‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن يُوسُف‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏2/202 ‏(‏1851‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى ابن يَحيى‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏1475 قال‏:‏ حدَّثنا القَعْنَبِي‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏2/150، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏1011 و7931 قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد بن سَلَمَة، والحارث بن مِسْكين، قراءةً عليه وأنا أَسْمع، عن ابن القاسم‏.‏ وفي ‏(‏11302‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد بن سَلَمَة، أَخْبَرنا ابن القاسم‏.‏

خمستهم ‏(‏عَبْد الرحمن بن مَهْدي، وعَبْد الله بن يُوسُف، ويَحيى، وعَبْد الله بن مَسْلَمَة القَعْنَبِي، وابن القاسم‏)‏ عن مالك، عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، عن عُرْوَة ابن الزُّبَيْر، عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ‏:‏

سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَؤُهَا، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْرَأَنِيهَا، فَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَمْهَلْتُهُ حَتَّى انْصَرَفَ، ثُمَّ لَبَّبْتُهُ بِرِدَائِهِ، فَجِئْتُ بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأْتَنِيهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَرْسِلْهُ، اقْرَأْ، فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هَكَذَا أُنْزِلَتْ، ثُمَّ قَالَ لِيَ‏:‏ اقْرَأْ، فَقَرَأْتُ، فَقَالَ‏:‏ هَكَذَا أُنْزِلَتْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ‏.‏ م ‏(‏1851‏)‏

ليس فيه‏:‏المِسْوَر بن مَخْرَمَة‏.‏

أخرجه أحمد1/40 ‏(‏278‏)‏ و1/42 ‏(‏296‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أنبأنا مَعْمَر‏.‏ وفي 1/43 ‏(‏297‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الحَكَم بن نافع، أنبأنا شُعَيْب‏.‏ وفي 1/263 ‏(‏2375‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثنا ابن أخي ابن شِهَاب‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏6/227 ‏(‏4992‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سَعِيد بن عُفَيْر، قال‏:‏ حدَّثني اللَّيْث، قال‏:‏ حدَّثني عُقَيْل‏.‏ وفي 6/239 ‏(‏5041‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو اليَمَان، أَخْبَرنا شُعَيْب‏.‏ وفي 9/22 ‏(‏6936‏)‏ قال أبو عَبْد الله البُخَاري تعليقًا‏:‏ وقال اللَّيْث، حدَّثني يُونُس‏.‏ وفي 9/194 ‏(‏7550‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن بُكَيْر، حدَّثنا اللَّيْث، عن عُقَيْل‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏2/202 ‏(‏1852‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثني حَرْمَلة بن يَحيى، أَخْبَرنا ابن وَهْب، أخبرني يُونُس‏.‏ وفي ‏(‏1853‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن إبراهيم، وعَبْد بن حُمَيْد، قالا‏:‏ أَخْبَرنا عَبْد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا مَعْمَر‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏2943 قال‏:‏ حدَّثنا الحَسَن بن علي الخَلاَّل، وغير واحد، قالوا‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا مَعْمَر‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏2/151، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏1012 قال‏:‏ أَخْبَرنا يُونُس بن عَبْد الأَعْلى، قال‏:‏ حدَّثنا ابن وَهْب، قال‏:‏ أخبرني يُونُس‏.‏

خمستهم ‏(‏معمر، وشُعَيْب، وابن أَخِي ابن شِهَاب، وعُقَيْل، ويُونُس‏)‏ عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، قال‏:‏ أخبرني عُرْوَة بن الزُّبَيْر، أن المِسْوَر بن مَخْرَمَة، وعَبْد الرحمن بن عَبْدٍ القَاريّ أخبراه، أنهما سَمِعَا عُمَر ين الخَطَّاب، فذكراه‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ‏:‏ هذا حديثٌ حَسَنٌ صحيح، وقد روى مالك بن أَنَس، عن الزُّهْرِي، بهذا الإسناد نحوه، إلا أنه لم يذكر فيه المِسْوَر بن مَخْرَمَة‏.‏

وأخرجه أحمد 1/24 ‏(‏158‏)‏‏.‏ والنَّسَائِي 2/150، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏1010 قال‏:‏ أَخْبَرنا نَصْر ابن علي‏.‏

كلاهما ‏(‏أحمد بن حَنْبل، ونَصْر‏)‏ عن عَبْد الأَعْلى بن عَبْد الأَعْلى، عن مَعْمَر، عن الزُّهْرِي، عن عُرْوَة بن الزُّبَيْر، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏

سَمِعْتُ هِشَامَ بْنَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفُرْقَانِ، فَقَرَأَ فِيهَا حُرُوفًا لَمْ يَكُنْ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْرَأَنِيهَا، قَالَ‏:‏ فَأَرَدْتُ أَنْ أُسَاوِرَهُ وَأَنَا فِي الصَّلاَةِ، فَلمَّا فَرَغَ، قُلْتُ‏:‏ مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ الْقِرَاءَةَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قُلْتُ‏:‏ كَذَبْتَ وَاللهِ، مَا هَكَذَا أَقْرَأَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ أَقُودُهُ، فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ أَقْرَأْتَنِي سُورَةَ الْفُرْقَانِ، وَإِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ فِيهَا حُرُوفًا لَمْ تَكُنْ أَقْرَأْتَنِيهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اقْرَأْ يَا هِشَامُ، فَقَرَأَ كَمَا كَانَ قَرَأَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هَكَذَا أُنْزِلَتْ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ اقْرَأْ يَا عُمَرُ، فَقَرَأْتُ، فَقَالَ‏:‏ هَكَذَا أُنْزِلَتْ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ‏.‏

ليس فيه‏:‏عَبْد الرحمن بن عَبْد القَارِي‏.‏

***

10600- عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ‏:‏ قَالَتِ الْيَهُودُ لِعُمَرَ‏:‏ لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ يَهُودَ، نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ‏:‏ ‏"‏الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا‏)‏ نَعْلَمُ الْيَوْمَ الَّذِي أُنْزِلَتْ فِيهِ، لاَتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا، قَالَ‏:‏ فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ فَقَدْ عَلِمْتُ الْيَوْمَ الَّذِي أُنْزِلَتْ فِيهِ، وَالسَّاعَةَ، وَأَيْنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ نَزَلَتْ، نَزَلَتْ لَيْلَةَ جَمْعٍ، وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَاتٍ‏.‏ م ‏(‏7629‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، أَنَّ رَجُلاً مِنَ الْيَهُودِ قَالَ لَهُ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَؤُونَهَا، لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ نَزَلَتْ، لاَتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا، قَالَ‏:‏ أَيُّ آيَةٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏"‏الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا‏)‏ قَالَ عُمَرُ‏:‏ قَدْ عَرَفْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ، وَالْمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ قَائِمٌ بِعَرَفَةَ، يَوْمَ جُمُعَةٍ‏.‏ خ ‏(‏45‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ؛ أَنَّ الْيَهُودَ قَالُوا لِعُمَرَ‏:‏ إِنَّكُمْ تَقْرَؤُونَ آيَةً، لَوْ أُنْزِلَتْ فِينَا لاَتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ إِنِّي لأَعْلَمُ حَيْثُ أُنْزِلَتْ، وَأَيَّ يَوْمٍ أُنْزِلَتْ، وَأَيْنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَيْثُ أُنْزِلَتْ‏:‏ أُنْزِلَتْ بِعَرَفَةَ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ‏.‏

قال سُفْيَانُ‏:‏ أَشُكُّ كَانَ يَوْمَ جُمُعَةٍ أَمْ لاَ، يَعْنِي‏:‏ ‏"‏الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي‏)‏‏.‏ م ‏(‏7628‏)‏

أخرجه الحُمَيْدِي ‏(‏31‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان، عن مِسْعَر، وغيره‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏1/28 ‏(‏188‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا جَعْفَر بن عَوْن، حدَّثنا أبو عُمَيْس‏.‏ وفي 1/39 ‏(‏272‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرحمن، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏30 قال‏:‏ أَخْبَرنا جَعْفَر بن عَوْن، قال‏:‏ أَخْبَرنا أبو عُمَيْس‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏1/18 ‏(‏45‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الحَسَن بن الصَّبَّاح، سَمِعَ جَعْفَر بن عَوْن، حدَّثنا أبو العُمَيْس‏.‏ وفي 5/224 ‏(‏4407‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن يُوسُف، حدَّثنا سُفْيان الثَّوْرِي‏.‏ وفي 6/63 ‏(‏4606‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا عَبْد الرحمن، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ وفي 9/112 ‏(‏7268‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الحُمَيْدِي، حدَّثنا سُفْيان، عن مِسْعَر، وغيره‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏8/238 ‏(‏7628‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني أبوخيثمة، زُهَيْر بن حَرْب، ومُحَمد بن المُثَنَّى، واللفظ لابن المُثَنَّى، قالا‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرحمن، وهو ابن مَهْدي، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ وفي ‏(‏7629‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وأبو كُرَيْب، واللفظ لأَبي بَكْر، قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد اللهِ بن إِدْرِيس، عن أبيه‏.‏ وفي 8/239 ‏(‏7630‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثني عَبْد بن حُمَيْد، أَخْبَرنا جَعْفَر بن عَوْن، أَخْبَرنا أبو عُمَيْس‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏3043 قال‏:‏ حدَّثنا ابن أَبي عُمَر، حدَّثنا سُفْيان، عن مِسْعَر، وغيره‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏5/251، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏3983 و11072 قال‏:‏ أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال‏:‏ أنبأنا عَبْد اللهِ بن إِدْرِيس، عن أبيه‏.‏ وفي 8/114 قال‏:‏ أَخْبَرنا أبو داود، قال‏:‏ حدَّثنا جَعْفَر بن عَوْن، قال‏:‏ حدَّثنا أبو عُمَيْس‏.‏

أربعتهم ‏(‏مِسْعَر، وأبو عُمَيْس، عُتْبَة بن عَبْد اللهِ المَسْعُودِي، وسُفْيان الثَّوْرِي، وإِدْرِيس‏)‏ عن قَيْس بن مُسْلم، عن طارق بن شِهَاب، فذكره‏.‏

***

10601- عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ‏:‏ ‏"‏وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ‏)‏ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُسْأَلُ عَنْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

إن اللهَ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، خَلَقَ آدَمَ، ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرَهُ بِيَمِينِهِ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ذُرِّيَّةً، فَقَالَ‏:‏ خَلَقْتُ هَؤُلاَءِ لِلْجَنَّةِ، وَبِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَعْمَلُونَ، ثُمَّ مَسَحَ ظَهْرَهُ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ ذُرِّيَّةً، فَقَالَ‏:‏ خَلَقْتُ هَؤُلاَءِ لِلنَّارِ، وَبِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ يَعْمَلُونَ، فَقَالَ رَجُلٌ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، فَفِيمَ الْعَمَلُ‏؟‏ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ اللهَ إِذَا خَلَقَ الْعَبْدَ لِلْجَنَّةِ، اسْتَعْمَلَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، حَتَّى يَمُوتَ عَلَى عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيُدْخِلَهُ بِهِ الْجَنَّةَ، وَإِذَا خَلَقَ الْعَبْدَ لِلنَّارِ، اسْتَعْمَلَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى يَمُوتَ عَلَى عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ أَهْلِ النَّارِ، فَيُدْخِلَهُ بِهِ النَّارَ‏.‏

أخرجه مالك ‏"‏الموطأ‏"‏ 2617‏.‏ وأحمد 1/44 ‏(‏311‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا رَوْح ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا إِسْحَاق ‏(‏قال أبو عَبْد الرحمن، عَبْد اللهِ بن أحمد بن حَنْبل‏:‏ وحدَّثنا مُصْعَب الزُّبَيْرِي‏)‏‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏4703 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد اللهِ القَعْنَبِي‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏3075 قال‏:‏ حدَّثنا الأَنْصَارِيّ، حدَّثنا مَعْن‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏11126 قال‏:‏ أَخْبَرنا قُتَيْبَة بن سَعِيد‏.‏

ستتهم ‏(‏رَوْح، وإِسْحاق، ومُصْعَب، وعَبْد اللهِ بن مَسْلَمَة القَعْنَبِي، ومَعْن، وقُتَيْبَة‏)‏ عن مالك، عن زَيْد بن أَبي أُنَيْسَة، أن عَبْد الحَمِيد بن عَبْد الرحمن بن زَيْد بن الخَطَّاب أخبره، عن مُسْلم بن يَسَار الجُهَنِي، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ‏:‏ هذا حديثٌ حَسَنٌ، ومسلم بن يَسَار لم يَسْمع من عُمَر، وقد ذكر بعضهم في هذا الإسناد بين مُسْلم بن يَسَار وبين عُمَر رجلاً مجهولاً‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏4704‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن المُصَفَّى، حدَّثنا بَقِيَّة، قال‏:‏ حدَّثني عُمَر بن جُعْثُم القُرَشِي، قال‏:‏ حدَّثني زَيْد بن أَبي أُنَيْسَة، عن عَبْد الحَمِيد بن عَبْد الرحمن، عن مُسْلم بن يَسَار، عن نُعَيْم بن ربَيِعَة، قال‏:‏ كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ‏.‏ بِهَذَا الْحَدِيثِ، وَحَدِيثُ مَالِكٍ أَتَمُّ‏.‏

***

حَدِيثُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ‏:‏ أَتَى الْحَارِثُ بْنُ خَزَمَةَ بِهَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ بَرَاءَةَ‏:‏ ‏"‏لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ‏)‏ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ‏:‏ مَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ أَدْرِي، وَاللهِ إِنِّي أَشْهَدُ لَسَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وعَيْتُهَا وَحَفِظْتُهَا، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ وَأَنَا أَشْهَدُ لَسَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ‏:‏ لَوْ كَانَتْ ثَلاَثَ آيَاتٍ لَجَعَلْتُهَا سُورَةً عَلَى حِدَةٍ، فَانْظُرُوا سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ فَضَعُوهَا فِيهَا، فَوَضَعْتُهَا فِي آخِرِ بَرَاءَةَ‏.‏

سلف في مسند الحارث بن خَزَمَة، رضي الله تعالى عنه، الحديث رقم ‏(‏3220‏.‏

***

10602- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ عَبْدٍ الْقَارِيِّ، سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ‏:‏

كَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْوَحْيُ، يُسْمَعُ عِنْدَ وَجْهِهِ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ، فَمَكَثْنَا سَاعَةً، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ، فَقَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلاَ تَنْقُصْنَا، وَأَكْرِمْنَا وَلاَ تُهِنَّا، وَأَعْطِنَا وَلاَ تَحْرِمْنَا، وَآثِرْنَا وَلاَ تُؤْثِرْ عَلَيْنَا، وَارْضَ عَنَّا وَأَرْضِنَا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ عَشْرُ آيَاتٍ، مَنْ أَقَامَهُنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ، ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْنَا‏:‏ ‏"‏قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ‏)‏، حَتَّى خَتَمَ الْعَشْرَ آيَاتٍ‏.‏

أخرجه أحمد 1/34 ‏(‏223‏)‏‏.‏ والتِّرْمِذِي ‏(‏3173‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن أَبَان‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏1443 قال‏:‏ أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏أحمد بن حَنْبل، ومُحَمد بن أَبَان، وإِسْحاق‏)‏ عن عَبْد الرَّزَّاق، أخبرني يُونُس ابن سُلَيْم، قال‏:‏ أَمْلَى عَلَيَّ يُونُس بن يَزِيد الأَيْلِي، عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، عن عُرْوَة بن الزُّبَيْر، عن عَبْد الرحمن بن عبدٍ القَارِيِّ، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ‏:‏ هذا أصح من الحديث الأول، سَمِعْتُ إِسْحاق بن مَنْصُور يقول‏:‏ روى أحمد بن حَنْبل، وعلي بن المَدِينِي، وإِسْحَاق بن إبراهيم، عن عَبْد الرَّزَّاق، عن يُونُس بن سُلَيْم، عن يُونُس بن يَزِيد، عن الزُّهْرِي، هذا الحديث‏.‏

قال أبو عِيسَى‏:‏ ومن سَمِعَ من عَبْد الرَّزَّاق قديمًا، فإنهم إنما يذكرون فيه‏:‏ عن يُونُس ابن يَزِيد، وبعضهم لا يذكر فيه‏:‏عن يُونُس بن يَزِيد‏)‏، ومن ذكر فيه‏:‏يُونُس بن يَزِيد‏)‏، فهو أصح، وكان عَبْد الرَّزَّاق ربما ذكر في هذا الحديث‏)‏يُونُس بن يَزِيد‏)‏، وربما لم يذكره، وإذا لم يذكر فيه‏)‏يُونُس‏)‏ فهو مُرْسَلٌ‏.‏

وقال النَّسَائِي‏:‏ هذا حديثٌ منكرٌ، لا نعلم أحدًا رواه غير يُونُس بن سُلَيْم، ويُونُس ابن سُلَيْم لا نعرفُه، والله أعلم‏.‏

أخرجه عَبْد بن حُمَيْد ‏(‏15‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا عَبْد الرَّزَّاق‏.‏ والتِّرْمِذِي ‏(‏3173‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن مُوسَى، وعَبْد بن حُمَيْد، وغير واحد، المعنى واحد، قالوا‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، عن يُونُس بن سُلَيْم، عن الزُّهْرِي، عن عُرْوَة بن الزُّبَيْر، عن عَبْد الرحمن بن عبدٍ القَارِيِّ، فذكره‏.‏

ليس فيه‏:‏يُونُس بن يَزِيد‏.‏

***

10603- عن أسلم أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَسِيرُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَسِيرُ مَعَهُ لَيْلاً، فَسَأَلَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ شَيْءٍ، فَلَمْ يُجِبْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ، وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ‏:‏ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا عُمَرُ، نَزَرْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، كُلُّ ذَلِكَ لاَ يُجِيبُكَ، قَالَ عُمَرُ‏:‏ فَحَرَّكْتُ بَعِيرِي، ثُمَّ تَقَدَّمْتُ أَمَامَ الْمُسْلِمِينَ، وَخَشِيتُ أَنْ يَنْزِلَ فِيَّ قُرْآنٌ، فَمَا نَشِبْتُ أَنْ سَمِعْتُ صَارِخًا يَصْرُخُ بِي، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ نَزَلَ فِيَّ قُرْآنٌ، وَجِئْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ‏:‏ لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ سُورَةٌ، لَهِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، ثُمَّ قَرَأَ‏:‏ ‏"‏إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا‏)‏‏.‏ خ ‏(‏4177‏)‏

وصورته صورة المرسل‏.‏

أخرجه مالك ‏"‏الموطأ‏"‏544‏.‏ والبُخَارِي 5/160 ‏(‏4177‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني عَبْد اللهِ بن يُوسُف‏.‏ وفي 6/168 ‏(‏4833‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد اللهِ بن مَسْلَمَة‏.‏ وفي 6/232 ‏(‏5012‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏عَبْد اللهِ بن يُوسُف، وعَبْد اللهِ بن مَسْلَمَة، وإِسْمَاعِيل بن أَبي أُوَيْس‏)‏ عن مالك، عن زَيْد بن أَسْلَم، عن أبيه؛ ***

10604- عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ‏:‏

خَرَجْتُ أَتَعَرَّضُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَبْلَ أَنْ أُسْلِمَ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي إِلَى الْمَسْجِدِ، فَقُمْتُ خَلْفَهُ، فَاسْتَفْتَحَ سُورَةَ الْحَاقَّةِ، فَجَعَلْتُ أَعْجَبُ مِنْ تَأْلِيفِ الْقُرْآنِ، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ هَذَا وَاللهِ شَاعِرٌ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ، قَالَ‏:‏ فَقَرَأَ‏:‏ ‏"‏إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ‏.‏ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ‏)‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ كَاهِنٌ، قَالَ‏:‏ ‏"‏وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ‏.‏ تَنْزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ‏.‏ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ‏.‏ لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ‏.‏ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ‏.‏ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ‏)‏ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ، قَالَ‏:‏ فَوَقَعَ الإِسْلاَمُ فِي قَلْبِي كُلَّ مَوْقِعٍ‏.‏

أخرجه أحمد 1/17 ‏(‏107‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو المُغِيرَة، حدَّثنا صَفْوَان، حدَّثنا شُرَيْح بن عُبَيْد، فذكره‏.‏

***

10605- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، يَقُولُ‏:‏

إن أُنَاسًا كَانُوا يُؤْخَذُونَ بِالْوَحْيِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِنَّ الْوَحْيَ قَدِ انْقَطَعَ، وَإِنَّمَا نَأْخُذُكُمُ الآنَ بِمَا ظَهَرَ لَنَا مِنْ أَعْمَالِكُمْ، فَمَنْ أَظْهَرَ لَنَا خَيْرًا أَمِنَّاهُ وَقَرَّبْنَاهُ، وَلَيْسَ إِلَيْنَا مِنْ سَرِيرَتِهِ شَيْءٌ، اللهُ يُحَاسِبُهُ فِي سَرِيرَتِهِ، وَمَنْ أَظْهَرَ لَنَا سُوءًا لَمْ نَأْمَنْهُ، وَلَمْ نُصَدِّقْهُ، وَإِنْ قَالَ إِنَّ سَرِيرَتَهُ حَسَنَةٌ‏.‏

أخرجه البُخَاري 3/221 ‏(‏2641‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الحَكَم بن نافع، أَخْبَرنا شُعَيْب، عن الزُّهْرِي، قال‏:‏ حدَّثني حُمَيْد بن عَبْد الرحمن بن عَوْف، أن عَبْد اللهِ بن عُتْبَة قال، فذكره‏.‏

***

العلم

10606- عَنْ أَسْلَمَ، قَالَ‏:‏ كُنَّا إِذَا قُلْنَا لِعُمَرَ‏:‏ حَدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ أَخَافُ أَنْ أَزِيدَ حَرْفًا، أَوْ أَنْقُصَ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

مَنْ كَذِبَ عَلَيَّ فَهُوَ فِي النَّارِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ مَنْ كَذِبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ‏.‏ عل

أخرجه أحمد 1/46 ‏(‏326‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو سَعِيد قال‏:‏ حدثنا، دُجَيْن بن ثابت، أَبي الغُصْن، بَصْرِيّ، عن أَسْلم مَوْلَى عُمَر، فذكره‏.‏

في رواية أَبي سَعِيد‏:‏ قال دُجَيْن‏:‏ قدمتُ المَدِينَة، فلقيتُ أَسْلَم مَوْلَى عُمَر بن الخَطَّاب، فقلتُ‏:‏ حدِّثني عن عُمَر، فقال‏:‏ لا أستطيع، أخاف أن أَزيد، أو أَنقص‏.‏

في رواية عَبْد الصَّمَد‏:‏ قال دُجَيْن‏:‏ دخلتُ المسجدَ، فإذا شَيْخٌ إلى جنب المنبر جالس، يُقال له‏:‏ سالم، أو أَسْلَم، قال‏:‏ كنتُ أسافر مع عُمَر، رضي الله عنه، وأرحل له، فكان لا يُحَدِّث عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقلنا‏:‏ لو حدَّثتنا عن رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

***

الجهاد

10607- عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الرَّبِيعِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

لاَ يَزَالُ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ‏.‏ مي

وفي رواية‏:‏ لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى عَلَى الْحَقِّ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ‏.‏ عل

أخرجه الدَّارِمِي ‏(‏2433‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا أبو بَكْر بن بَشَّار، عن أَبي داود الطَّيَالِسِي سُلَيْمان، حدَّثنا هَمَّام، عن قَتَادَة، عن عَبْد اللهِ بن بُرَيْدة، عن سُلَيْمان بن الرَّبِيع، فذكره‏.‏

***

10608- عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُرَاقَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

مَنْ أَظَلَّ رَأْسَ غَازٍ، أَظَلَّهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ جَهَّزَ غَازِيًا حَتَّى يَسْتَقِلَّ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ حَتَّى يَمُوتَ- قَالَ يُونُسُ‏:‏ أَوْ يَرْجِعَ-، وَمَنْ بَنَى ِللهِ مَسْجِدًا يُذْكَرُ فِيهِ اسْمُ اللهِ، تَعَالَى، بَنَى اللهُ لَهُ بِهِ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ‏(‏126‏)‏

لفظ مُحَمد بن إبراهيم التَّيْمِي‏)‏ مَنْ أَظَلَّ غَازِيًا كَانَ لَهُ مِثْلَ أَجْرِهِ، حَتَّى يَرْجِعَ، أَوْ يَمُوتَ، وَمَنْ بَنَى مَسْجِدًا، بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللهِ، حَتَّى يَسْتَقِلَّ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ حَتَّى يَمُوتَ، أَوْ يَرْجِعَ‏.‏ ق ‏(‏2758‏)‏

أخرجه أحمد1/20 ‏(‏126‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو سَلَمَة الخُزَاعِي، أنبأنا اللَّيْث ‏(‏ح‏)‏ ويُونُس، حدَّثنا لَيْث، عن يَزِيد بن عَبْد اللهِ بن أُسَامة بن الهاد، عن الوَلِيد بن أَبي الوَلِيد‏.‏ وفي 1/53 ‏(‏376‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن بن مُوسَى الأَشْيَب، حدَّثنا ابن لَهِيعَة، حدَّثنا الوَلِيد بن أَبي الوَلِيد‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏34 قال‏:‏ حدَّثني يَحيى بن عَبْد الحَمِيد، حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن مُحَمد الدَّرَاوَرْدِي، حدَّثنا يَزِيد بن الهاد، عن مُحَمد بن إبراهيم التَّيْمِي‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏735 قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا يُونُس بن مُحَمد، حدَّثنا لَيْث بن سَعْد ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا داود بن عَبْد اللهِ الجَعْفَرِي، عن عَبْد العَزِيز بن مُحَمد، جميعًا عن يَزِيد بن عَبْد اللهِ بن أُسَامة بن الهاد، عن الوَلِيد بن أَبي الوَلِيد‏.‏ وفي ‏(‏2758‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا يُونُس بن مُحَمد، حدَّثنا لَيْث بن سَعْد، عن يَزِيد بن عَبْد اللهِ بن الهاد، عن الوَلِيد بن أَبي الوَلِيد‏.‏

كلاهما ‏(‏الوَلِيد، ومُحَمد بن إبراهيم‏)‏ عن عُثْمان بن عَبْد اللهِ بن سُرَاقَة، فذكره‏.‏

في رواية مُحَمد بن إبراهيم التَّيْمِي‏:‏عُثْمان بن سُرَاقَة‏.‏

وفي رواية أَبي يَعْلَى‏)‏المسند‏)‏‏:‏الوَلِيد بن أَبي الوَلِيد، عن عُمَر، أو عُثْمان بن عَبْد الله بن سُرَاقَة العَدَوِي‏.‏

***

10609- عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

الشُّهَدَاءُ أَرْبَعَةٌ‏:‏ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ جَيِّدُ الإِيمَانِ، لَقِيَ الْعَدُوَّ، فَصَدَقَ اللهَ حَتَّى قُتِلَ، فَذَلِكَ الَّذِي يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ أَعْيُنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ هَكَذَا، وَرَفَعَ رَأْسَهُ حَتَّى وَقَعَتْ قَلَنْسُوَتُهُ- قَالَ‏:‏ فَمَا أَدْرِي أَقَلَنْسُوَةَ عُمَرَ أَرَادَ، أَمْ قَلَنْسُوَةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم- قَالَ‏:‏ وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ جَيِّدُ الإِيمَانِ، لَقِيَ الْعَدُوَّ، فَكَأَنَّمَا ضُرِبَ جِلْدُهُ بِشَوْكِ طَلْحٍ مِنَ الْجُبْنِ، أَتَاهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فَقَتَلَهُ، فَهُوَ فِي الدَّرَجَةِ الثَّانِيَةِ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ خَلَطَ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا، لَقِيَ الْعَدُوَّ، فَصَدَقَ اللهَ حَتَّى قُتِلَ، فَذَلِكَ فِي الدَّرَجَةِ الثَّالِثَةِ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ أَسْرَفَ عَلَى نَفْسِهِ، لَقِيَ الْعَدُوَّ، فَصَدَقَ اللهَ حَتَّى قُتِلَ، فَذَلِكَ فِي الدَّرَجَةِ الرَّابِعَةِ‏.‏ ت

وفي رواية‏:‏ الشُّهَدَاءُ ثَلاَثَةٌ‏:‏ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ جَيِّدُ الإِيمَانِ، لَقِيَ الْعَدُوَّ، فَصَدَقَ اللهَ حَتَّى قُتِلَ، فَذَلِكَ الَّذِي يَرْفَعُ إِلَيْهِ النَّاسُ أَعْنَاقَهَمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأْسَهُ، حَتَّى وَقَعَتْ قَلَنْسُوَتُهُ، أَوْ قَلَنْسُوَةُ عُمَرَ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ جَيِّدُ الإِيمَانِ، لَقِيَ الْعَدُوَّ، فَكَأَنَّمَا يُضْرَبُ جِلْدُهُ بِشَوْكِ الطَّلْحِ، أَتَاهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فَقَتَلَهُ، هُوَ فِي الدَّرَجَةِ الثَّانِيَةِ، وَرَجُلٌ مُؤْمِنٌ جَيِّدُ الإِيمَانِ، خَلَطَ عَمَلاً صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا، لَقِيَ الْعَدُوَّ، فَصَدَقَ اللهَ حَتَّى قُتِلَ، فَذَلِكَ فِي الدَّرَجَةِ الثَّالِثَةِ ‏(‏146‏)‏

أخرجه أحمد 1/22 ‏(‏146‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو سَعِيد‏.‏ وفي 1/23 ‏(‏150‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن إِسْحَاق‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏27 قال‏:‏ أَخْبَرنا سُلَيْمان بن داود، عن عَبْد اللهِ بن المُبَارك‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏1644 قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة‏.‏

أربعتهم ‏(‏أبو سَعِيد، ويَحيى بن إِسْحَاق، وعَبْد اللهِ بن المُبَارك، وقُتَيْبَة‏)‏ عن عَبْد اللهِ بن لَهِيعَة بن عُقْبَة الحَضْرَمِي، عن عَطَاء بن دِينَار، عن أَبي يَزِيد الخَوْلاَنِي، قال‏:‏ سَمِعْتُ فَضَالة بن عُبَيْد، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ‏:‏ هذا حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ، لا نعرفُهُ إِلاَّ من حديثِ عَطَاء ابن دِينَار‏.‏

قال‏:‏ سَمِعْتُ مُحَمدًا يقول‏:‏ قد روى سَعِيد بن أَبي أيُّوب هذا الحديث، عن عَطَاء بن دِينَار، وقال‏:‏ عن أشياخٍ من خَوْلان، ولم يذكر فيه‏:‏عن أَبي يَزِيد‏)‏ وقال‏:‏ عَطَاء بن دِينَار ليس به بَأْس‏.‏

***

10610- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ‏:‏ أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

لأُخْرِجَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، حَتَّى لاَ أَدَعَ إِلاَّ مُسْلِمًا ‏(‏201‏)‏ وم ‏(‏4616‏)‏

وفي رواية‏:‏ لَئِنْ عِشْتُ لأُخْرِجَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، حَتَّى لاَ أَتْرُكَ فِيهَا إِلاَّ مُسْلِمًا ‏(‏219‏)‏

وفي رواية‏:‏ لَئِنْ عِشْتُ، إِنْ شَاءَ اللهُ، لأُخْرِجَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، حَتَّى لاَ يَبْقَى فِيهَا إِلاَّ مُسْلِمٌ‏.‏ حب ‏(‏3753‏)‏

أخرجه أحمد1/29 ‏(‏201‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أنبأنا ابن جُرَيْج‏.‏ وفي 1/32 ‏(‏219‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا رَوْح، ومُؤَمَّل، قالا‏:‏ حدَّثنا سُفْيان الثَّوْرِي‏.‏ وفي 3/345 ‏(‏14773‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى، حدَّثنا ابن لَهِيعَة‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏5/160 ‏(‏4616‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا الضَّحَّاك بن مَخْلَد، عن ابن جُرَيْج ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثني مُحَمد بن رافع، واللفظ له، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا ابن جُرَيْج‏.‏ وفي ‏(‏4617‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثني زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا رَوْح بن عُبَادة، أَخْبَرنا سُفْيان الثَّوْرِي ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثني سَلَمَة بن شَبِيب، حدَّثنا الحَسَن بن أَعْيَن، حدَّثنا مَعْقِل، وهو ابن عُبَيْد اللهِ‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏3030 قال‏:‏ حدَّثنا الحَسَن بن علي، حدَّثنا أبو عاصم، وعَبْد الرَّزَّاق، قالا‏:‏ أَخْبَرنا ابن جُرَيْج‏.‏ وفي ‏(‏3031‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن حَنْبل، حدَّثنا أبو أحمد، مُحَمد بن عَبْد اللهِ، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏1606 قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى بن عَبْد الرحمن الكِنْدِي، حدَّثنا زَيْد بن الحُبَاب، أَخْبَرنا سُفْيان الثَّوْرِي‏.‏ وفي ‏(‏1607‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الحَسَن بن علي الخَلاَّل، حدَّثنا أبو عاصم، وعَبْد الرَّزَّاق، قالا‏:‏ أَخْبَرنا ابن جُرَيْج‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏8633 قال‏:‏ أخبرني عَمْرو بن هِشَام، قال‏:‏ حدَّثني مَخْلَد، عن سُفْيان‏.‏

أربعتهم ‏(‏ابن جُرَيْج، وسُفْيان الثَّوْرِي، وابن لَهِيعَة، ومَعْقِل‏)‏ عن أَبي الزُّبَيْر، أنه سَمِعَ جابر بن عَبْد اللهِ يقول، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 1/32 ‏(‏215‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو أحمد الزُّبَيْرِي، حدَّثنا سُفْيان، عن أَبي الزُّبَيْر، عن جابر، عن عُمَر، قال‏:‏ لئن عشتُ، إن شاء اللهُ، لأُخرجن اليهودَ والنصارى من جزيرةِ العربِ‏.‏ موقوفٌ‏.‏

***

10611- عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ‏:‏ لَوْلاَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

إن اللهَ سَيَمْنَعُ هَذَا الدِّينَ بِنَصَارَى مِنْ رَبِيعَةَ، عَلَى شَاطِىءِ الْفُرَاتِ‏.‏

مَا تَرَكْتُ عَرَبِيًّا إِلاَّ قَتَلْتُهُ، أَوْ يُسْلِمَ‏.‏

أخرجه النَّسَائِي، في ‏"‏الكبرى‏"‏8717 قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد بن إِسْمَاعِيل بن إبراهيم، قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى، قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد اللهِ بن عُمَر القُرَشِي، قال‏:‏ حدَّثني سَعِيد بن عَمْرو بن سَعِيد، أنه سَمِعَ أباه يزعم، أنه سَمِعَ أباه، يوم المرج يقول، فذكره‏.‏

قال أبو عَبْد الرحمن النَّسَائِيُّ‏:‏ عَبْد اللهِ بن عُمَر القُرَشِي هذا لا أعرفُه‏.‏

***

10612- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏

لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ، نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ، وَأَصْحَابُهُ ثَلاَثُمِئَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً، فَاسْتَقْبَلَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ، فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ‏:‏ اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةُ مِنْ أَهْلِ الإِسْلاَمِ، لاَ تُعْبَدْ فِي الأَرْضِ، فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ، مَادًّا يَدَيْهِ، مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ، فَأَلْقَاهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ، ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ، وَقَالَ‏:‏ يَا نَبِيَّ اللهِ، كَذَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ، فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ، فَأَنْزَلَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏"‏إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِينَ‏)‏ فَأَمَدَّهُ اللهُ بِالْمَلاَئِكَةِ‏.‏

قال أَبُو زُمَيْلٍ‏:‏ فَحَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ، قَالَ‏:‏ بَيْنَمَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، يَوْمَئِذٍ، يَشْتَدُّ فِي أَثَرِ رَجُلٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَمَامَهُ، إِذْ سَمِعَ ضَرْبَةً بِالسَّوْطِ فَوْقَهُ، وَصَوْتَ الْفَارِسِ يَقُولُ‏:‏ أَقْدِمْ حَيْزُومُ، فَنَظَرَ إِلَى الْمُشْرِكِ أَمَامَهُ، فَخَرَّ مُسْتَلْقِيًا، فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ خُطِمَ أَنْفُهُ، وَشُقَّ وَجْهُهُ كَضَرْبَةِ السَّوْطِ، فَاخْضَرَّ ذَلِكَ أَجْمَعُ، فَجَاءَ الأَنْصَارِيُّ، فَحَدَّثَ بِذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ صَدَقْتَ، ذَلِكَ مِنْ مَدَدِ السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ، فَقَتَلُوا يَوْمَئِذٍ سَبْعِينَ، وَأَسَرُوا سَبْعِينَ‏.‏

قال أَبُو زُمَيْلٍ‏:‏ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ‏:‏ فَلَمَّا أَسَرُوا الأُسَارَى، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ‏:‏ مَا تَرَوْنَ فِي هَؤُلاَءِ الأُسَارَى‏؟‏ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ يَا نَبِيَّ اللهِ، هُمْ بَنُو الْعَمِّ وَالْعَشِيرَةِ، أَرَى أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُمْ فِدْيَةً، فَتَكُونُ لَنَا قُوَّةً عَلَى الْكُفَّارِ، فَعَسَى اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُمْ لِلإِسْلاَمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا تَرَى يَا ابْنَ الْخَطَّابِ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ لاَ وَاللهِ، يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَرَى الَّذِي رَأَى أَبُو بَكْرٍ، وَلَكِنِّي أَرَى أَنْ تُمَكِّنَّا فَنَضْرِبَ أَعْنَاقَهُمْ، فَتُمَكِّنَ عَلِيًّا مِنْ عَقِيلٍ، فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ، وَتُمَكِّنِّي مِنْ فُلاَنٍ، نَسِيبًا لِعُمَرَ، فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَإِنَّ هَؤُلاَءِ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ وَصَنَادِيدُهَا، فَهَوِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ، وَلَمْ يَهْوَ مَا قُلْتُ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ جِئْتُ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ قَاعِدَيْنِ يَبْكِيَانِ، قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي مِنْ أَيِّ شَيْءٍ تَبْكِي أَنْتَ وَصَاحِبُكَ، فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ، وَإِنْ لَمْ أَجِدْ بُكَاءً تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَبْكِي لِلَّذِي عَرَضَ عَلَيَّ أَصْحَابُكَ مِنْ أَخْذِهِمُ الْفِدَاءَ، لَقَدْ عُرِضَ عَلَيَّ عَذَابُهُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، شَجَرَةٍ قَرِيبَةٍ مِنْ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنْزَلَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏"‏مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ‏)‏ إِلَى قَوْلِهِ‏:‏ ‏"‏فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّبًا‏)‏ فَأَحَلَّ اللهُ الْغَنِيمَةَ لَهُمْ‏.‏

وفي رواية‏:‏ لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ، قَالَ‏:‏ نَظَرَ النَّبِيُ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَصْحَابِهِ وَهُمْ ثَلاَثُمِئَةٍ وَنَيِّفٌ، وَنَظَرَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ فَإِذَا هُمْ أَلْفٌ وَزِيَادَةٌ، فَاسْتَقْبَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْقِبْلَةَ، ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ، وَعَلَيْهِ رِدَاؤُهُ وَإِزَارُهُ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ أَيْنَ مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللَّهُمَّ إِنَّكَ إِنْ تُهْلِكَ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الإِسْلاَمِ، فَلاَ تُعْبَدْ فِي الأَرْضِ أَبَدًا، قَالَ‏:‏ فَمَا زَالَ يَسْتَغِيثُ رَبَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، وَيَدْعُوهُ حَتَّى سَقَطَ رِدَاؤُهُ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَرَدَّاهُ، ثُمَّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ يَا نَبِيَّ اللهِ، كَذَاكَ مُنَاشَدَتُكَ رَبَّكَ، فَإِنَّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ، وَأَنْزَلَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏"‏إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُرْدِفِينَ‏)‏، فَلَمَّا كَانَ يَوْمَئِذٍ وَالْتَقَوْا، فَهَزَمَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، الْمُشْرِكِينَ، فَقُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ رَجُلاً، وَأُسِرَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ رَجُلاً، فَاسْتَشَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ وَعَلِياًّ وَعُمَرَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ يَا نَبِيَّ اللهِ، هَؤُلاَءِ بَنُو الْعَمِّ، وَالْعَشِيرَةِ، وَالإِخْوَانُ، فَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُمُ الْفِدْيَةَ، فَيَكُونَ مَا أَخَذْنَا مِنْهُمْ قُوَّةً لَنَا عَلَى الْكُفَّارِ، وَعَسَى اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُمْ، فَيَكُونُوا لَنَا عَضُدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا تَرَى يَا ابْنَ الْخَطَّابِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ وَالله، مَا أَرَى مَا رَأَى أَبُو بَكْرٍ، وَلَكِنِّي أَرَى أَنْ تُمَكِّنَنِي مِنْ فُلاَنٍ، قَرِيبًا لِعُمَرَ، فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ، وَتُمَكِّنَ عَلِيًّا مِنْ عَقِيلٍ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ، وَتُمَكِّنَ حَمْزَةَ مِنْ فُلاَنٍ أَخِيهِ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ، حَتَّى يَعْلَمَ اللهُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي قُلُوبِنَا هَوَادَةٌ لِلْمُشْرِكِينَ، هَؤُلاَءِ صَنَادِيدُهُمْ وَأَئِمَّتُهُمْ وَقَادَتُهُمْ، فَهَوِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا قَالَ أَبُو بَكْرٍ، وَلَمْ يَهْوَ مَا قُلْتُ، فَأَخَذَ مِنْهُمُ الْفِدَاءَ، فَلَمَّا أَنْ كَانَ مِنَْ الْغَدِ، قَالَ عُمَرُ‏:‏ غَدَوْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا هُوَ قَاعِدٌ وَأَبُو بَكْرٍ، وَإِذَا هُمَا يَبْكِيَانِ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي مَاذَا يُبْكِيكَ أَنْتَ وَصَاحِبُكَ، فَإِنْ وَجَدْتُ بُكَاءً بَكَيْتُ، وَإِنْ لَمْ أَجِدْ بُكَاءً تَبَاكَيْتُ لِبُكَائِكُمَا، قَالَ‏:‏ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الَّذِي عَرَضَ عَلَيَّ أَصْحَابُكَ مِنَ الْفِدَاءِ، لَقَدْ عُرِضَ عَلَيَّ عَذَابُكُمْ أَدْنَى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، لِشَجَرَةٍ قَرِيبَةٍ، وَأَنْزَلَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ‏:‏ ‏(‏مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ‏)‏ إِلَى قَوْلِهِ‏:‏ ‏(‏لَوْلاَ كِتَابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ‏)‏ مِنَ الْفِدَاءِ، ثُمَّ أَحَلَّ لَهُمُ الْغَنَائِمَ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحِدٍ مِنَ الْعَامِ الْمُقْبِلِ، عُوقِبُوا بِمَا صَنَعُوا يَوْمَ بَدْرٍ، مِنْ أَخْذِهِمُ الْفِدَاءَ، فَقُتِلَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ، وَفَرَّ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ، وَهُشِمَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ، وَسَالَ الدَّمُ عَلَى وَجْهِهِ، وَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى‏:‏ ‏"‏أَوَ لَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‏)‏ بِأَخْذِكُمُ الْفِدَاءَ ‏(‏208‏)‏

أخرجه أحمد1/30 ‏(‏208‏)‏ و1/32 ‏(‏221‏)‏ قال حدَّثنا أبو نُوح، قُرَاد‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏31 قال‏:‏ أَخْبَرنا عُمَر بن يُونُس اليَمَامِي‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏5/156 و157 ‏(‏4609 و4610‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هَنَّاد بن السَّرِي، حدَّثنا ابن المُبَارك ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا زُهَيْر بن حَرْب، واللفظ له، حدَّثنا عُمَر بن يُونُس الحَنَفِي‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏2690 قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن مُحَمد بن حَنْبل، قال‏:‏ حدَّثنا أبو نُوح‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏3081 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا عُمَر بن يُونُس اليَمَامِي‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏أبو نُوح، وعُمَر، وعَبْد اللهِ بن المُبَارك‏)‏ عن عِكْرِمَة بن عَمَّار العِجْلِي، حدَّثنا أبو زُمَيْل، هو سِمَاك الحَنَفِي، قال‏:‏ حدَّثني عَبْد اللهِ بن عَبَّاس، فذكره‏.‏

قال أبو داود‏:‏ سَمِعْتُ أحمد بن حَنْبل يُسْأَل عن اسم أَبي نُوح‏؟‏ فقال‏:‏ أيش تصنع باسمه‏؟‏ اسمه اسم شَنِيع‏.‏

قال أبو داود‏:‏ اسم أَبي نُوح قُرَاد، والصحيح عَبْد الرحمن بن غَزْوَان‏.‏

***

10613- عَنْ عِيَاضٍ الأَشْعَرِيِّ، قَالَ‏:‏ شَهِدْتُ الْيَرْمُوكَ وَعَلَيْنَا خَمْسَةُ أُمَرَاءُ‏:‏ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجَرَّاحِ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَابْنُ حَسَنَةَ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَليدِ، وَعِيَاضٌ- وَلَيْسَ عِيَاضٌ هَذَا بِالَّذِي حَدَّثَ سِمَاكًا- قَالَ‏:‏ وَقَالَ عُمَرُ‏:‏ إِذَا كَانَ قِتَالٌ فَعَلَيْكُمْ أَبُو عُبَيْدَةَ، قَالَ‏:‏ فَكَتَبْنَا إِلَيْهِ‏:‏ إِنَّهُ قَدْ جَاشَ إِلَيْنَا الْمَوْتُ، وَاسْتَمْدَدْنَاهُ، فَكَتَبَ إِلَيْنَا‏:‏ إِنَّهُ قَدْ جَاءَنِي كِتَابُكُمْ تَسْتَمِدُّونِي، وَإِنِّي أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ هُوَ أَعَزُّ نَصْرًا، وَأَحْضَرُ جُنْدًا، اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، فَاسْتَنْصِرُوهُ، فَإِنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم قَدْ نُصِرَ يَوْمَ بَدْرٍ فِي أَقَلِّ مِنْ عِدَّتِكُمْ، فَإِذَا أَتَاكُمْ كِتَابِي هَذَا، فَقَاتِلُوهُمْ وَلاَ تُرَاجِعُونِي، قَالَ‏:‏ فَقَاتَلْنَاهُمْ، فَهَزَمْنَاهُمْ، وَقَتَلْنَاهُمْ أَرْبَعَ فَرَاسِخَ، قَالَ‏:‏ وَأَصَبْنَا أَمْوَالاً، فَتَشَاوَرُوا، فَأَشَارَ عَلَيْنَا عِيَاضٌ أَنْ نُعْطِيَ عَنْ كُلِّ رَأْسٍ عَشْرَةً، قَالَ‏:‏ وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ‏:‏ مَنْ يُرَاهِنِّي‏؟‏ فَقَالَ شَابٌّ‏:‏ أَنَا إِنْ لَمْ تَغْضَبْ، قَالَ‏:‏ فَسَبَقَهُ، فَرَأَيْتُ عَقِيصَتَيْ أَبِي عُبَيْدَةَ تَنْقُزَانِ، وَهُوَ خَلْفَهُ، عَلَى فَرَسٍ عَرَبِيٍّ‏.‏

أخرجه أحمد 1/49 ‏(‏344‏)‏ قال‏:‏ حدثنا مُحَمد بن جَعْفَر، غُنْدَر، حدَّثنا شُعْبة، عن سِمَاك بن حَرْب، قال‏:‏ سَمِعْتُ عِيَاضًا الأَشْعَرِي، فذكره‏.‏

***

10614- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ كُنَّا مَعَ عُمَرَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَتَرَاءَيْنَا الْهِلاَلَ، وَكُنْتُ رَجُلاً حَدِيدَ الْبَصَرِ، فَرَأَيْتُهُ، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَآهُ غَيْرِي، قَالَ‏:‏ فَجَعَلْتُ أَقُولُ لِعُمَرَ‏:‏ أَمَا تَرَاهُ‏؟‏ فَجَعَلَ لاَ يَرَاهُ، قَالَ‏:‏ يَقُولُ عُمَرُ‏:‏ سَأَرَاهُ وَأَنَا مُسْتَلْقٍ عَلَى فِرَاشِي، ثُمَّ أَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا عَنْ أَهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ‏:‏

إن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُرِينَا مَصَارِعَ أَهْلِ بَدْرِ بِالأَمْسِ، يَقُولُ‏:‏ هَذَا مَصْرَعُ فُلاَنٍ غَدًا، إِنْ شَاءَ اللهُ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ، مَا أَخْطَؤُوا الْحُدُودَ الَّتِي حَدَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ فَجُعِلُوا فِي بِئْرٍ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِمْ، فَقَالَ‏:‏ يَا فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ، وَيَا فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ حَقًّا‏؟‏ فَإِنِّي قَدْ وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِيَ اللهُ حَقًّا، قَالَ عُمَرُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تُكَلِّمُ أَجْسَادًا لاَ أَرْوَاحَ فِيهَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، غَيْرَ أَنَّهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَرُدُّوا عَلَيَّ شَيْئًا‏.‏ م

وفي رواية‏:‏ عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏ كُنَّا مَعَ عُمَرَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَتَرَاءَيْنَا الْهِلاَلَ، وَكُنْتُ حَدِيدَ الْبَصَرِ، فَرَأَيْتُهُ فَجَعَلْتُ أَقُولُ لِعُمَرَ‏:‏ أَمَا تَرَاهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ سَأَرَاهُ وَأَنَا مُسْتَلْقٍ عَلَى فِرَاشِي، ثُمَّ أَخَذَ يُحَدِّثُنَا عَنْ أَهْلِ بَدْرٍ، قَالَ‏:‏ إِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيُرِينَا مَصَارِعَهُمْ بِالأَمْسِ، يَقُولُ‏:‏ هَذَا مَصْرَعُ فُلاَنٍ غَدًا، إِنْ شَاءَ اللهُ، وَهَذَا مَصْرَعُ فُلاَنٍ غَدًا، إِنْ شَاءْ اللهُ، قَالَ‏:‏ فَجَعَلُوا يُصْرَعُونَ عَلَيْهَا، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، مَا أَخْطَؤُوا تِيكَ، كَانُوا يُصْرَعُونَ عَلَيْهَا، ثُمَّ أَمَرَ بِهِمْ فَطُرِحُوا فِي بِئْرٍ، فَانْطَلَقَ إِلَيْهِمْ، فَقَالَ‏:‏ يَا فُلاَنُ، يَا فُلاَنُ، هَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَكُمُ اللهُ حَقًّا، فَإِنِّي وَجَدْتُ مَا وَعَدَنِي اللهُ حَقًّا، قَالَ عُمَرُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَتُكَلِّمُ قَوْمًا قَدْ جَيَّفُوا‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَا أَنْتُمْ بِأَسْمَعَ لِمَا أَقُولُ مِنْهُمْ، وَلَكِنْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُجِيبُوا‏.‏

أخرجه أحمد1/26 ‏(‏182‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، وأنا سألتُه‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏8/163 ‏(‏7324‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني إِسْحَاق بن عُمَر بن سَلِيط الهُذَلِي ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا شَيْبَان بن فَرُّوخ، واللفظ له‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏4/108، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏2212 قال‏:‏ أَخْبَرنا عَمْرو بن علي، قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏يَحيى، وإِسْحاق، وشَيْبَان‏)‏ عن سُلَيْمان بن المُغِيرَة، عن ثابت، عن أَنَس بن مالك، فذكره‏.‏

***

10615- عَنْ أَسْلَمَ، عَنْ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏

لَوْلاَ آخِرُ الْمُسْلِمِينَ، مَا فُتِحَتْ عَلَيْهِمْ قَرْيَةٌ، إِلاَّ قَسَمْتُهَا كَمَا قَسَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ‏.‏ خ ‏(‏4236‏)‏

وفي رواية‏:‏ أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْلاَ أَنْ أَتْرُكَ آخِرَ النَّاسِ بَبَّانًا، لَيْسَ لَهُمْ شَيْءٌ، مَا فُتِحَتْ عَلَيَّ قَرْيَةٌ إِلاَّ قَسَمْتُهَا، كَمَا قَسَمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ، وَلَكِنِّي أَتْرُكُهَا خِزَانَةً لَهُمْ يَقْتَسِمُونَهَا‏.‏ خ ‏(‏4235‏)‏

وفي رواية‏:‏ لَئِنْ عِشْتُ إِلَى هَذَا الْعَامِ الْمُقْبِلِ، لاَ يُفْتَحُ لِلنَّاسِ قَرْيَةٌ، إِلاَّ قَسَمْتُهَا بَيْنَهُمْ، كَمَا قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ ‏(‏213‏)‏

وفي رواية‏:‏ وَاَلَّذِي نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ، لَوْلاَ أَنْ يُتْرَكَ آخِرُ النَّاسِ لاَ شَيْءَ لَهُمْ، مَا افْتُتِحَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى الْكُفَّارِ، إِلاَّ قَسَمْتُهَا سُهْمَانًا، كَمَا قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ سُهْمَانًا، وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ يَكُونَ جِرْيَةً تَجْرِي عَلَيْهِمْ، وَكَرِهْتُ أَنْ يُتْرَكَ آخِرُ النَّاسِ لاَ شَيْءَ لَهُمْ‏.‏ ش ‏(‏32967‏)‏

أخرجه أحمد1/31 ‏(‏213‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو عامر، عَبْد الملك بن عَمْرو، قال‏:‏ حدَّثنا هِشَام، يعني ابن سَعْد‏.‏ وفي 1/40 ‏(‏284‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرحمن، عن مالك‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏3/139 ‏(‏2334‏)‏ و4/105 ‏(‏3125‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا صَدَقَة، أَخْبَرنا عَبْد الرحمن، عن مالك‏.‏ وفي 5/176 ‏(‏4235‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سَعِيد بن أَبي مَرْيَم، أَخْبَرنا مُحَمد بن جَعْفَر‏.‏ وفي ‏(‏4236‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني مُحَمد بن المُثَنَّى، حدَّثنا ابن مَهْدي، عن مالك بن أَنَس‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏3020 قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن حَنْبل، حدَّثنا عَبْد الرحمن، عن مالك‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏هِشَام، ومالك، ومُحَمد بن جَعْفَر‏)‏ عن زَيْد بن أَسْلَم، عن أبيه، فذكره‏.‏

***

10616- عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ‏:‏ لَمَّا فَدَعَ أَهْلُ خَيْبَرَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، قَامَ عُمَرُ خَطِيبًا، فَقَالَ‏:‏

إن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ عَامَلَ يَهُودَ خَيْبَرَ عَلَى أَمْوَالِهِمْ، وَقَالَ‏:‏ نُقِرُّكُمْ مَا أَقَرَّكُمُ اللهُ‏.‏

وَإِنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ خَرَجَ إِلَى مَالِهِ هُنَاكَ، فَعُدِيَ عَلَيْهِ مِنَ اللَّيْلِ، فَفُدِعَتْ يَدَاهُ وَرِجْلاَهُ، وَلَيْسَ لَنَا هُنَاكَ عَدُوٌّ غَيْرَهُمْ، هُمْ عَدُوُّنَا وَتُهَمَتُنَا، وَقَدْ رَأَيْتُ إِجْلاَءَهُمْ، فَلَمَّا أَجْمَعَ عُمَرُ عَلَى ذَلِكَ، أَتَاهُ أَحَدُ بَنِي أَبِي الْحُقَيْقِ، فَقَالَ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَتُخْرِجُنَا وَقَدْ أَقَرَّنَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، وَعَامَلَنَا عَلَى الأَمْوَالِ، وَشَرَطَ ذَلِكَ لَنَا، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ أَظَنَنْتَ أَنِّي نَسِيتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

كَيْفَ بِكَ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْ خَيْبَرَ، تَعْدُو بِكَ قَلُوصُكَ، لَيْلَةً بَعْدَ لَيْلَةٍ‏.‏

فَقَالَ‏:‏ كَانَتْ هَذِهِ هُزَيْلَةً مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ، قَالَ‏:‏ كَذَبْتَ، يَا عَدُوَّ اللهِ، فَأَجْلاَهُمْ عُمَرُ، وَأَعْطَاهُمْ قِيمَةَ مَا كَانَ لَهُمْ مِنَ الثَّمَرِ، مَالاً وَإِبِلاً وَعُرُوضًا، مِنْ أَقْتَابٍ وَحِبَالٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ‏.‏ خ

وفي رواية‏:‏ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ خَرَجْتُ أَنَا وَالزُّبَيْرُ وَالْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ إِلَى أَمْوَالِنَا بِخَيْبَرَ، نَتَعَاهَدُهَا، فَلَمَّا قَدِمِنْاهَا تَفَرَّقْنَا فِي أَمْوَالِنَا، قَالَ‏:‏ فَعُدِيَ عَلَيَّ تَحْتَ اللَّيْلِ، وَأَنَا نَائِمٌ عَلَى فِرَاشِي، فَفُدِعَتْ يَدَايَ مِنْ مِرْفَقِي، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ اسْتُصْرِخَ عَلَى صَاحِبَايَ، فَأَتَيَانِي، فَسَأَلاَنِي عَمَّنْ صَنَعَ هَذَا بِكَ‏؟‏ قُلْتُ‏:‏ لاَ أَدْرِي، قَالَ‏:‏ فَأَصْلَحَا مِنْ يَدَيَّ، ثُمَّ قَدِمُوا بِي عَلَى عُمَرَ، فَقَالَ‏:‏ هَذَا عَمَلُ يَهُودَ، ثُمَّ قَامَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا، فَقَالَ‏:‏ أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ عَامَلَ يَهُودَ خَيْبَرَ عَلَى أَنَّا نُخْرِجُهُمْ إِذَا شِئْنَا، وَقَدْ عَدَوْا عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، فَفَدَعُوا يَدَيْهِ كَمَا بَلَغَكُمْ، مَعَ عَدْوَتِهِمْ عَلَى الأَنْصَارِ قَبْلَهُ، لاَ نَشُكُّ أَنَّهُمْ أَصْحَابُهُمْ، لَيْسَ لَنَا هُنَاكَ عَدُوٌّ غَيْرَهُمْ، فَمَنْ كَانَ لَهُ مَالٌ بِخَيْبَرَ فَلْيَلْحَقْ بِهِ، فَإِنِّي مُخْرِجٌ يَهُودَ، فَأَخْرَجَهُمْ‏.‏

أخرجه أحمد 1/15 ‏(‏90‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثنا أَبي، عن ابن إِسْحَاق‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏3/252 ‏(‏2730‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو أحمد، حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى، أبو غَسَّان الكناني، أَخْبَرنا مالك‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏3007 قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن حَنْبل، حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم، حدَّثنا أَبي، عن ابن إِسْحَاق‏.‏

كلاهما ‏(‏مُحَمد بن إِسْحَاق، ومالك‏)‏ عن نافع، عن ابن عُمَر، فذكره‏.‏

قال البُخَاري عقب روايته‏:‏ رواه حَمَّاد بن سَلَمَة، عن عُبَيْد الله أحسبُهُ، عن نافع، عن ابن عُمَر، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، اخْتَصَرَهُ‏.‏

***

10617- عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، قَالَ‏:‏ كَانَ فِيمَا احْتَجَّ بِهِ عُمَرُ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏

كَانَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثُ صَفَايَا‏:‏ بَنُو النَّضِيرِ، وَخَيْبَرُ، وَفَدَكُ، فَأَمَّا بَنُو النَّضِيرِ فَكَانَتْ حُبْسًا لِنَوَائِبِهِ، وَأَمَّا فَدَكُ فَكَانَتْ حُبْسًا لأَبْنَاءِ السَّبِيلِ، وَأَمَّا خَيْبَرُ فَجَزَّأَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثَةَ أَجْزَاءٍ‏:‏ جُزْءَيْنِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، وَجُزْءًا نَفَقَةً لأَهْلِهِ، فَمَا فَضَلَ عَنْ نَفَقَةِ أَهْلِهِ جَعَلَهُ بَيْنَ فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏2967‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هِشَام بن عَمَّار، حدَّثنا حاتم بن إِسْمَاعِيل ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا سُلَيْمان بن داود المهري، أَخْبَرنا ابن وَهْب، أخبرني عَبْد العَزِيز بن مُحَمد ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا نَصْر بن علي، حدَّثنا صَفْوَان بن عِيسَى- وَهَذَا لَفْظُ حَدِيثِهِ- كلهم عن أُسَامة بن زَيْد، عن الزُّهْرِي، عن مالك بن أَوْس بن الحدثان، فذكره‏.‏

***

10618- عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ‏:‏ قَالَ عُمَرُ‏:‏

وَمَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ‏)‏ قَالَ الزُّهْرِيُّ‏:‏ قَالَ عُمَرُ‏:‏ هَذِهِ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَاصَّةً، قُرَى عُرَيْنَةَ‏:‏ فَدَكَ، وَكَذَا وَكَذَا ‏(‏مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ‏)‏ وَ ‏(‏لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ‏)‏ ‏(‏وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ‏)‏ ‏(‏وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ‏)‏ فَاسْتَوْعَبَتْ هَذِهِ الآيَةُ النَّاسَ، فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلاَّ لَهُ فِيهَا حَقٌّ- قَالَ أَيُّوبُ‏:‏ أَوْ قَالَ‏:‏ حَظٌّ- إِلاَّ بَعْضَ مَنْ تَمْلِكُونَ مِنْ أَرِقَّائِكُمْ‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏2966‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن إبراهيم، أَخْبَرنا أَيُّوب، عن الزُّهْرِي، فذكره‏.‏

***

10619- عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عَنْ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏

كَانَتْ أَمْوَالُ بَنِي النَّضِيرِ مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، مِمَّا لَمْ يُوجِفِ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ، فَكَانَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَاصَّةً، وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَتِهِ، ثُمَّ يَجْعَلُ مَا بَقِيَ فِي السِّلاَحِ وَالْكُرَاعِ، عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللهِ‏.‏ خ ‏(‏2904‏)‏

أخرجه الحُمَيْدِي ‏(‏22‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان، حدَّثنا عَمْرو بن دِينَار، ومَعْمر‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏1/25 ‏(‏171‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان، عن عَمْرو، ومَعْمر‏.‏ وفي 1/48 ‏(‏337‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان، عن عَمْرو‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏4/46 ‏(‏2904‏)‏ و 6/ 184 ‏(‏4885‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا علي بن عَبْد اللهِ، حدَّثنا سُفْيان، عن عَمْرو‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏5/151 ‏(‏4596‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، ومُحَمد بن عباد، وأبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وإِسْحاق بن إبراهيم، قال إِسْحَاق‏:‏ أَخْبَرنا، وقال الآخرون‏:‏ حدَّثنا سُفْيان، عن عَمْرو‏.‏ وفي ‏(‏4597‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن يَحيى، قال‏:‏ أَخْبَرنا سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن مَعْمَر‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏2965 قال‏:‏ حدَّثنا عُثْمان بن أَبي شَيْبَة، وأحمد بن عَبْدَة، المَعْنَى، أن سُفْيان بن عُيَيْنَة أخبرهم، عن عَمْرو بن دِينَار‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏1719 قال‏:‏ حدَّثنا ابن أَبي عُمَر، حدَّثنا سُفْيان ابن عُيَيْنَة، عن عَمْرو بن دِينَار‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏7/132، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏4426 و9144 قال‏:‏ أَخْبَرنا عُبَيْد اللهِ ابن سَعِيد، قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان، عن عَمْرو، يعني ابن دِينَار‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 9143 قال‏:‏ أَخْبَرنا سَعِيد ابن عَبْد الرحمن، قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان، عن مَعْمَر‏.‏ وفي ‏(‏9145‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا زِيَاد بن أَيُّوب، قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان، عن عَمْرو، ومَعْمر‏.‏ وفي ‏(‏11512‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا عُبَيْد اللهِ بن سَعِيد، ويَحيى بن مُوسَى، وهارون بن عَبْد اللهِ، فقالوا‏:‏ حدَّثنا سُفْيان، عن عَمْرو‏.‏

كلاهما ‏(‏مَعْمر، وعَمْرو‏)‏ عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، عن مالك بن أَوْس بن الحدثان، فذكره‏.‏

قال أبو بَكْر الحُمَيْدي‏:‏ وكان سُفْيان إنما قال في هذا الحديث‏:‏ يحبس منه نفقة سنة‏.‏

أخرجه البُخَاري 7/81 ‏(‏5357‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني مُحَمد بن سَلاَم، أَخْبَرنا وَكِيع، عن ابن عُيَيْنَة، قال‏:‏ قال لي مَعْمَر‏:‏ قال لي الثَّوْرِي‏:‏ هَلْ سَمِعْتَ فِي الرَّجُلِ يَجْمَعُ لأَهْلِهِ قُوتَ سَنَتِهِمْ، أَوْ بَعْضِ السَّنَةِ‏؟‏ قَالَ مَعْمَرٌ‏:‏ فَلَمْ يَحْضُرْنِي، ثُمَّ ذَكَرْتُ حَدِيثًا حَدَّثَنَاهُ ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عُمَرَ، رضي الله عنه؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَبِيعُ نَخْلَ بَنِي النَّضِيرِ، وَيَحْبِسُ لأَهْلِهِ قُوتَ سَنَتِهِمْ‏.‏

***

10620- عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، قَالَ‏:‏ كَانَ عُمَرُ يَحْلِفُ عَلَى أَيْمَانٍ ثَلاَثٍ، يَقُولُ‏:‏ وَاللهِ، مَا أَحَدٌ أَحَقَّ بِهَذَا الْمَالِ مِنْ أَحَدٍ، وَمَا أَنَا بِأَحَقَّ بِهِ مِنْ أَحَدٍ، وَاللهِ، مَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَحَدٌ إِلاَّ وَلَهُ فِي هَذَا الْمَالِ نَصِيبٌ، إِلاَّ عَبْدًا مَمْلُوكًا، وَلَكِنَّا عَلَى مَنَازِلِنَا مِنْ كِتَابِ اللهِ، وَقَسْمِنَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَالرَّجُلُ وَبَلاَؤُهُ فِي الإِسْلاَمِ، وَالرَّجُلُ وَقِدَمُهُ فِي الإِسْلاَمِ، وَالرَّجُلُ وَغَنَاؤُهُ فِي الإِسْلاَمِ، وَالرَّجُلُ وَحَاجَتُهُ، واللهِ، لَئِنْ بَقِيتُ لَهُمْ، لَيَأْتِيَنَّ الرَّاعِىَ بِجَبَلِ صَنْعَاءَ حَظُّهُ مِنْ هَذَا الْمَالِ، وَهُوَ يَرْعَى مَكَانَهُ‏.‏

لفظ مُحَمد بن سَلَمَة‏:‏‏)‏ ذَكَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَوْمًا الْفَيْءَ، فَقَالَ‏:‏ مَا أَنَا بِأَحَقَّ بِهَذَا الْفَيْءِ مِنْكُمْ، وَمَا أَحَدٌ مِنَّا بِأَحَقَّ بِهِ مِنْ أَحَدٍ، إِلاَّ أَنَّا عَلَى مَنَازِلِنَا مِنْ كِتَابِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، وَقَسْمِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَالرَّجُلُ وَقِدَمُهُ، وَالرَّجُلُ وَبَلاَؤُهُ، وَالرَّجُلُ وَعِيَالُهُ، وَالرَّجُلُ وَحَاجَتُهُ‏.‏

أخرجه أحمد 1/42 ‏(‏292‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن ميسر، أبو سَعْد الصاغاني‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏2950 قال‏:‏ حدَّثنا النُّفَيْلِي، حدَّثنا مُحَمد بن سَلَمَة‏.‏

كلاهما ‏(‏مُحَمد بن ميسر، ومُحَمد بن سَلَمَة‏)‏ عن مُحَمد بن إِسْحَاق، عن مُحَمد بن عَمْرو بن عَطَاء، عن مالك بن أَوْس بن الحدثان، فذكره‏.‏

***

10621- عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

مَنْ وَجَدْتُمُوهُ غَلَّ فَاضْرِبُوهُ، وَاحْرِقُوا مَتَاعَهُ‏.‏ مي

وفي رواية‏:‏ مَنْ وَجَدْتُمُوهُ غَلَّ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَاحْرِقُوا مَتَاعَهُ‏.‏

قال صَالِحٌ‏:‏ فَدَخَلْتُ عَلَى مَسْلَمَةَ وَمَعَهُ سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، فَوَجَدَ رَجُلاً قَدْ غَلَّ، فَحَدَّثَ سَالِمٌ بِهَذَا الْحَدِيثِ، فَأَمَرَ بِهِ فَأُحْرِقَ مَتَاعُهُ، فَوُجِدَ فِي مَتَاعِهِ مُصْحَفٌ، فَقَالَ سَالِمٌ‏:‏ بِعْ هَذَا وَتَصَدَّقْ بِثَمَنِهِ‏.‏ ت

أخرجه أحمد1/22 ‏(‏144‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو سَعِيد‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏2490 قال‏:‏ حدَّثنا سَعِيد بن مَنْصُور‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏2713 قال‏:‏ حدَّثنا النُّفَيْلِي، وسَعِيد بن مَنْصُور‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏1461 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن عَمْرو السواق‏.‏

أربعتهم ‏(‏أبو سَعِيد، وسَعِيد بن مَنْصُور، والنفيلي، ومُحَمد بن عَمْرو‏)‏ عن عَبْد العَزِيز بن مُحَمد الدراوردي، حدَّثنا صالح بن مُحَمد بن زائدة، عن سالم ابن عَبْد اللهِ بن عُمَر، عن أبيه، فذكره‏.‏

قال أبو داود‏:‏ وصالح هذا أبو وَاقِد‏.‏

قال الترمذيُّ‏:‏ هذا الحديث غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه‏.‏

قال‏:‏ وسألتُ مُحَمدًا عن هذا الحديث، فقال‏:‏ إنما روى هذا صالح بن مُحَمد بن زائدة، وهو أبو وَاقِد اللَّيْثِي، وهو مُنْكَرُ الحديثِ‏.‏

قال مُحَمد‏:‏ وقد رُوِيَ في غير حديث، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الغال، فلم يأمر فيه بحرق متاعه‏.‏

قال أبو عِيسَى‏:‏ هذا حديثٌ غريبٌ‏.‏

***

10622- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ‏:‏

لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ، أَقْبَلَ نَفَرٌ مِنْ صَحَابَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا‏:‏ فُلاَنٌ شَهِيدٌ، فُلاَنٌ شَهِيدٌ، حَتَّى مَرُّوا عَلَى رَجُلٍ، فَقَالُوا‏:‏ فُلاَنٌ شَهِيدٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ كَلاَّ، إِنِّي رَأَيْتُهُ فِي النَّارِ فِي بُرْدَةٍ غَلَّهَا، أَوْ عَبَاءَةٍ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، اذْهَبْ فَنَادِ فِي النَّاسِ‏:‏ إِنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ الْمُؤْمِنُونَ، قَالَ‏:‏ فَخَرَجْتُ فَنَادَيْتُ‏:‏ أَلاَ إِنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ الْمُؤْمِنُونَ‏.‏ م

وفي رواية‏:‏ قِيلَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فُلاَنًا قَدِ اسْتُشْهِدَ، قَالَ‏:‏ كَلاَّ، قَدْ رَأَيْتُهُ فِي النَّارِ بِعَبَاءَةٍ قَدْ غَلَّهَا، قَالَ‏:‏ قُمْ يَا عَلِيُّ، فَنَادِ‏:‏ إِنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ الْمُؤْمِنُونَ، ثَلاَثًا‏.‏ ت

أخرجه أحمد1/30 ‏(‏203‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هاشم بن القاسم‏.‏ وفي 1/47 ‏(‏328‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو سَعِيد‏.‏ و‏"‏الدارِمِي‏"‏2489 قال‏:‏ حدَّثنا أبو الوَلِيد‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏1/75 ‏(‏224‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا هاشم بن القاسم‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏1574 قال‏:‏ حدَّثنا الحَسَن بن علي، حدَّثنا عَبْد الصَّمَد بن عَبْد الوَارِث‏.‏

أربعتهم ‏(‏هاشم، وأبو سَعِيد، وأبو الوَلِيد، وعَبْدالصمد‏)‏ قالوا‏:‏ حدَّثنا عِكْرِمَة بن عَمَّار، قال‏:‏ حدَّثني سِمَاك الحَنَفِي، أبو زُمَيْل، قال‏:‏ حدَّثني عَبْد الله بن عَبَّاس، فذكره‏.‏

***

10623- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ‏:‏ حَدِّثْنَا مِنْ شَأْنِ سَاعَةِ الْعُسْرَةِ، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏

خَرَجْنَا إِلَى تَبُوكَ فِي قَيْظٍ شَدِيدٍ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً أَصَابَنَا فِيهِ عَطَشٌ، حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّ رِقَابَنَا سَتَنْقَطِعُ، حَتَّى أَنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَذْهَبُ يَلْتَمِسُ الْمَاءَ، فَلاَ يَرْجِعُ حَتَّى يَظُنُّ أَنَّ رَقَبَتَهُ سَتَنْقَطِعُ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلُ يَنْحَرُ بَعِيرَهُ، فَيَعْصِرُ فَرْثَهُ فَيَشْرَبُهُ، وَيَجْعَلُ مَا بَقِيَ عَلَى كَبِدِهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللهَ قَدْ عَوَّدَكَ فِي الدُّعَاءِ خَيْرًا، فَادْعُ لَنَا، فَقَالَ‏:‏ أَتُحِبُّ ذلِكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ، فَلَمْ يَرْجِعْهُمَا حَتَّى قَالَتِ السَّمَاءُ، فَأَظْلَمَتْ، ثُمَّ سَكَبَتْ، فَمَلَؤُوا مَا مَعَهُمْ، ثُمَّ ذَهَبْنَا نَنْظُرُ، فَلَمْ نَجِدْهَا جَازَتِ الْعَسْكَرَ‏.‏

أخرجه ابن خُزَيْمة ‏(‏101‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يُونُس بن عَبْد الأَعْلى، عن ابن وَهْب، أخبرني عَمْرو بن الحارث، عن سَعِيد بن أَبي هِلاَل، عن عُتْبَة بن أَبي عُتْبَة، عن نافع بن جُبَيْر، عن ابن عَبَّاس، فذكره‏.‏

***

10624- عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ، قَالَ‏:‏ حَجَجْتُ فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ الْعَامَ الَّذِي أُصِيبَ فِيهِ عُمَرُ، قَالَ‏:‏ فَخَطَبَ، فَقَالَ‏:‏ إِنِّي رَأَيْتُ كَأَنَّ دِيكًا أَحْمَرَ نَقَرَنِي نَقْرَةً، أَوْ نَقْرَتَيْنِ- شُعْبَةُ الشَّاكُّ- فَكَانَ مِنْ أَمْرِهِ أَنَّهُ طُعِنَ، فَأَذِنَ لِلنَّاسِ عَلَيْهِ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أَهْلُ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ أَهْلُ الشَّامِ، ثُمَّ أَذِنَ لأَهْلِ الْعِرَاقِ، فَدَخَلْتُ فِيمَنْ دَخَلَ، قَالَ‏:‏ فَكَان كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهِ قَوْمٌ أَثْنَوْا عَلَيْهِ وَبَكَوْا، قَالَ‏:‏ فَلَمَّا دَخَلْنَا عَلَيْهِ، قَالَ‏:‏ وَقَدْ عَصَبَ بَطْنَهُ بِعِمَامَةٍ سَوْدَاءَ، وَالدَّمُ يَسِيلُ، قَالَ‏:‏ فَقُلْنَا‏:‏ أَوْصِنَا، قَالَ‏:‏ وَمَا سَأَلَهُ الْوَصِيَّةَ أَحَدٌ غَيْرُنَا، فَقَالَ‏:‏ عَلَيْكُمْ بِكِتَابِ اللهِ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا مَا اتَّبَعْتُمُوهُ، فَقُلْنَا‏:‏ أَوْصِنَا، فَقَالَ‏:‏ أُوصِيكُمْ بِالْمُهَاجِرِينَ، فَإِنَّ النَّاسَ سَيَكْثُرُونَ وَيَقِلُّونَ، وَأُوصِيكُمْ بِالأَنْصَارِ، فَإِنَّهُمْ شِعْبُ الإِسْلاَمِ الَّذِي لَجِئَ إِلَيْهِ، وَأُوصِيكُمْ بِالأَعْرَابِ، فَإِنَّهُمْ أَصْلُكُمْ وَمَادَّتُكُمْ، وَأُوصِيكُمْ بِأَهْلِ ذِمَّتِكُمْ، فَإِنَّهُمْ عَهْدُ نَبِيِّكُمْ، وَرِزْقُ عِيَالِكُمْ، قُومُوا عَنِّي، قَالَ‏:‏ فَمَا زَادَنَا عَلَى هَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ‏.‏

قال مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ‏:‏ قَالَ شُعْبَةُ‏:‏ ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ فِي الأَعْرَابِ‏:‏ وَأُوصِيكُمْ بِالأَعْرَابِ، فَإِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، وَعَدُوُّ عَدُوِّكُمْ ‏(‏362‏)‏

لفظ آدم‏:‏ قُلْنَا‏:‏ أَوْصِنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ‏:‏ أُوصِيكُمْ بِذِمَّةِ اللهِ، فَإِنَّهُ ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ، وَرِزْقُ عِيَالِكُمْ‏.‏

أخرجه أحمد1/51 ‏(‏362‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر‏.‏ وفي ‏(‏363‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَجَّاج‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏4/119 ‏(‏3162‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا آدم بن أَبي إياس‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏مُحَمد، وحَجَّاج، وآدم‏)‏ عن شُعْبة، قال‏:‏ سَمِعْتُ أبا جمرة الضبعي، يُحَدِّث، عن جُوَيْرِيَة بن قدامة، فذكره‏.‏

***

10625- عَنْ أَسْلَمَ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، اسْتَعْمَلَ مَوْلًى لَهُ، يُدْعَى هُنَيًّا عَلَى الْحِمَى، فَقَالَ‏:‏ يَا هُنَيُّ، اضْمُمْ جَنَاحَكَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ، وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، فَإِنَّ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ مُسْتَجَابَةٌ، وَأَدْخِلْ رَبَّ الصُّرَيْمَةِ، وَرَبَّ الْغُنَيْمَةِ، وَإِيَّايَ وَنَعَمَ ابْنِ عَوْفٍ، وَنَعَمَ ابْنِ عَفَّانَ، فَإِنَّهُمَا إِنْ تَهْلِكْ مَاشِيَتُهُمَا يَرْجِعَا إِلَى نَخْلٍ وَزَرْعٍ، وَإِنَّ رَبَّ الصُّرَيْمَةِ، وَرَبَّ الْغُنَيْمَةِ، إِنْ تَهْلِكْ مَاشِيَتُهُمَا يَأْتِنِي بِبَنِيهِ، فَيَقُولُ‏:‏ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَفَتَارِكُهُمْ أَنَا، لاَ أَبَا لَكَ، فَالْمَاءُ وَالْكَلأُ أَيْسَرُ عَلَيَّ مِنَ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَايْمُ اللهِ، إِنَّهُمْ لَيَرَوْنَ أَنِّي قَدْ ظَلَمْتُهُمْ، إِنَّهَا لَبِلاَدُهُمْ، فَقَاتَلُوا عَلَيْهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَأَسْلَمُوا عَلَيْهَا فِي الإِسْلاَمِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْلاَ الْمَالُ الَّذِي أَحْمِلُ عَلَيْهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، مَا حَمَيْتُ عَلَيْهِمْ مِنْ بِلاَدِهِمْ شِبْرًا‏.‏ خ

أخرجه مالك ‏"‏الموطأ‏"‏2860‏.‏ والبُخَارِي 4/87 ‏(‏3059‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل، قال‏:‏ حدَّثني مالك، عن زَيْد بن أسلم، عن أبيه، فذكره‏.‏

***

الهجرة

10626- عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الْمِنْبَرِ يُخْبِرُ بِذَلِكَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

إنمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ‏.‏ يد

أخرجه الحُمَيْدِي ‏(‏28‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏1/25 ‏(‏168‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان‏.‏ وفي 1/43 ‏(‏300‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَزِيد‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏1/2 ‏(‏1‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الحُمَيْدِي، عَبْد اللهِ بن الزُّبَيْر، قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان‏.‏ وفي 1/21 ‏(‏54‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد اللهِ بن مَسْلَمَة، قال‏:‏ أَخْبَرنا مالك‏.‏ وفي 3/190 ‏(‏2529‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن كَثِير، عن سُفْيان‏.‏ وفي 5/72 ‏(‏3898‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا حَمَّاد، هو ابن زَيْد‏.‏ وفي 7/4 ‏(‏5070‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن قزعة، حدَّثنا مالك‏.‏ وفي 8/175 ‏(‏6689‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب‏.‏ وفي 9/29 ‏(‏6953‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو النُّعْمان، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏6/48 ‏(‏4962‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد اللهِ بن مَسْلَمَة بن قَعْنَب، حدَّثنا مالك‏.‏ وفي ‏(‏4963‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن رمح ابن المهاجر، أَخْبَرنا اللَّيْث ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا أبو الرَّبِيع العتكي، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا مُحَمد ابن المُثَنَّى، حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب، يعني الثَّقَفِي ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا إِسْحَاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا أبو خالد الأَحْمَر، سُلَيْمان بن حَيَّان ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله بن نُمَيْر، حدَّثنا حَفْص، يعني ابن غِيَاث، ويَزِيد بن هارون ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا مُحَمد بن العَلاَء الهَمْدَانِي، حدَّثنا ابن المُبَارك ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا ابن أَبي عُمَر، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏2201 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن كَثِير، أَخْبَرنا سُفْيان‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏4227 قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا يَزِيد بن هارون ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا مُحَمد بن رمح، أنبأنا اللَّيْث بن سَعْد‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏1647 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب الثَّقَفِي‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏1/58، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏78 قال‏:‏ أَخْبَرنا يَحيى بن حَبِيب بن عربي، عن حَمَّاد ‏(‏ح‏)‏ وأخبرنا سُلَيْمان بن مَنْصُور، قال‏:‏ أنبأنا عَبْد اللهِ بن المُبَارك‏.‏ وفي 1/58 و6/158، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏5601 قال‏:‏ الحارث بن مِسْكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم، قال‏:‏ أخبرني مالك‏.‏ وفي 6/158، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏5601 قال‏:‏ أَخْبَرنا عَمْرو بن مَنْصُور، قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد اللهِ بن مَسْلَمَة، قال‏:‏ حدَّثنا مالك‏.‏ وفي 7/13، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏4717 قال‏:‏ أَخْبَرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال‏:‏ أنبأنا سُلَيْمان بن حَيَّان‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏‏)‏تحفة الأشراف‏)‏ ‏(‏10612‏)‏ عن سُوَيْد بن نَصْر، عن ابن المُبَارك‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏142 و455 قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن حَبِيب بن عربي الحارثي، وأحمد بن عَبْدَة الضَّبِّيّ، قالا‏:‏ حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد‏.‏ وفي ‏(‏143‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن الوَلِيد، حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب، يعني ابن عَبْد المَجِيد الثَّقَفِي‏.‏

عشرتهم ‏(‏سُفْيان بن عُيَيْنَة، ويَزِيد بن هارون، ومالك، وسُفْيان الثَّوْرِي، وحَمَّاد بن زَيْد، وعَبْد الوَهَّاب، والليث بن سَعْد، وأبو خالد الأَحْمَر، وحفص بن غِيَاث، وعَبْد اللهِ بن المُبَارك‏)‏ عن يَحيى بن سَعِيد الأَنْصَارِيّ، أخبرني مُحَمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيْمِي، أنه سَمِعَ علقمة بن وَقَّاص اللَّيْثِي يقول، فذكره‏.‏

***

10627- عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ‏:‏ كَانَ فَرَضَ لِلْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ فِي أَرْبَعَةٍ، وَفَرَضَ لاِبْنِ عُمَرَ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ وَخَمْسَمِئَةٍ، فَقِيلَ لَهُ‏:‏ هُوَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، فَلِمَ نَقَصْتَهُ مِنْ أَرْبَعَةِ آلاَفٍ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ إِنَّمَا هَاجَرَ بِهِ أَبَوَاهُ، يَقُولُ‏:‏ لَيْسَ هُوَ كَمَنْ هَاجَرَ بِنَفْسِهِ‏.‏

لفظ عَبْد العَزِيز‏:‏ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ‏:‏ فَرَضَ عُمَرُ لأُسَامَةَ أَكْثَرَ مِمَّا فَرَضَ لِي، فَقُلْتُ‏:‏ إِنَّمَا هِجْرَتِي وَهِجْرَةُ أُسَامَةَ وَاحِدَةٌ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّ أَبَاهُ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَبِيكَ، وَإِنَّهُ كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْكَ، وَإِنَّمَا هَاجَرَ بِكَ أَبَوَاكَ‏.‏

أخرجه البُخَاري 5/80 ‏(‏3912‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إبراهيم بن مُوسَى، أَخْبَرنا هِشَام، عن ابن جُرَيْج، عن عُبَيْد اللهِ بن عُمَر، عن نافع، يعني عن ابن عُمَر، فذكره‏.‏

***