فصل: (تابع الجهاد)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***


‏[‏تابع الجهاد‏]‏

1276- عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏

لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ، انْهَزَمَ النَّاسُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَبُو طَلْحَةَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مُجَوِّبٌ عَلَيْهِ بِحَجَفَةٍ لَهُ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ رَجُلاً رَامِيًا شَدِيدَ الْقِدِّ، يَكْسِرُ يَوْمَئِذٍ قَوْسَيْنِ، أَوْ ثَلاَثًا، وَكَانَ الرَّجُلُ يَمُرُّ مَعَهُ الْجَعْبَةُ مِنَ النَّبْلِ، فَيَقُولُ‏:‏ انْشُرْهَا لأَبِي طَلْحَةَ، فَأَشْرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَنْظُرُ إِلَى الْقَوْمِ، فَيَقُولُ أَبُو طَلْحَةَ‏:‏ يَا نَبِيَّ اللهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، لاَ تُشْرِفْ يُصِيبُكَ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ الْقَوْمِ، نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ، وَلَقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، وَأُمَّ سُلَيْمٍ، وَإِنَّهُمَا لَمُشَمِّرَتَانِ، أَرَى خَدَمَ سُوقِهِمَا، تَنْقُلاَنِ الْقِرَبَ عَلَى مُتُونِهِمَا، تُفْرِغَانِهِ فِي أَفْوَاهِ الْقَوْمِ، ثُمَّ تَرْجِعَانِ، فَتَمْلآنِهَا، ثُمَّ تَجِيآنِ فَتُفْرِغَانِهِ فِي أَفْوَاهِ الْقَوْمِ، وَلَقَدْ وَقَعَ السَّيْفُ مِنْ يَدَيْ أَبِي طَلْحَةَ، إِمَّا مَرَّتَيْنِ، وَإِمَّا ثَلاَثًا‏.‏

أخرجه البُخَارِي 4/40 ‏(‏2880‏)‏ و5/46 ‏(‏3811‏)‏ و5/125 ‏(‏4064‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو مَعْمَر‏.‏ و ‏(‏مُسْلم ‏(‏5/196 ‏(‏4709‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن عَبْد الرحمن الدَّارِمِي، حدَّثنا عَبْد الله ابن عَمْرو، وهو أبو مَعْمَر المِنْقَرِي‏.‏

كلاهما ‏(‏البخاري، والدارمي‏)‏ قالا‏:‏ حدثنا أبو مَعْمَر ‏(‏عبد الله بن عمرو‏)‏، قال‏:‏ حدثنا عبد الوارث بن سعيد، قال‏:‏ حدثنا عَبْد العَزِيز بن صُهَيْب، فذكره‏.‏

***

1277- عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

كَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَتَتَرَّسُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِتُرْسٍ وَاحِدٍ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ حَسَنَ الرَّمْيِ، فَكَانَ إِذَا رَمَى يُشْرِفُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَيَنْظُرُ إِلَى مَوْضِعِ نَبْلِهِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/265 ‏(‏13836‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إبراهيم بن إِسْحَاق الطَّالْقَانِي‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 4/46 ‏(‏2902‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن مُحَمد‏.‏

كلاهما ‏(‏إبراهيم، وأحمد‏)‏ عن عَبْد الله بن المُبَارك، عن الأَوْزَاعِي، عن إِسْحَاق بن عَبْد الله بن أَبي طَلْحَة، فذكره‏.‏

***

1278- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ كَانَ يَرْمِي بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ يَتَتَرَّسُ بِهِ، وَكَانَ رَامِيًا، وَكَانَ إِذَا رَمَى رَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَخْصَهُ يَنْظُرُ أَيْنَ يَقَعُ سَهْمُهُ، وَيَرْفَعُ أَبُو طَلْحَةَ صَدْرَهُ، وَيَقُولُ‏:‏ هَكَذَا بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، يَا رَسُولَ اللهِ، لاَ يُصِيبُكَ سَهْمٌ، نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَسُوقُ نَفْسَهُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَيَقُولُ‏:‏ إِنِّي جَلْدٌ يَا رَسُولَ اللهِ، فَوَجِّهْنِي فِي حَوَائِجِكَ، وَمُرْنِي بِمَا شِئْتَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/286 ‏(‏14104‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1347 قال‏:‏ حدَّثني سُلَيْمان بن حَرْب‏.‏

كلاهما ‏(‏عَفَّان، وسُلَيْمان‏)‏ عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره‏.‏

***

1279- عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏

كَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَرْمِي بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنْ خَلْفِهِ، لِيَنْظُرَ إِلَى مَوَاقِعِ نَبْلِهِ، قَالَ‏:‏ فَتَطَاوَلَ أَبُو طَلْحَةَ بِصَدْرِهِ يَقِي بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ كَانَ يَرْمِي بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَطَاوَلَ يَنْظُرُ أَيْنَ تَقَعُ نَبْلُهُ، فَيَقُولُ أَبُو طَلْحَةَ‏:‏ هَكَذَا يَا نَبِيَّ اللهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ كَانَ يَرْمِي بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَيَنْظُرُ إِلَى مَوْضِعِ سَهْمِهِ، فَرَفَعَ وَرَفَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَرَفَعَ أَبُو طَلْحَةَ صَدْرَهُ بِحِيَالِهِ، فَقَالَ‏:‏ هَكَذَا يَا رَسُولَ اللهِ، جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ كَانَ يَرْمِي بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنْ خَلْفِهِ، لِيَنْظُرَ أَيْنَ يَقَعُ نَبْلُهُ، فَيَتَطَاوَلُ أَبُو طَلْحَةَ بِصَدْرِهِ يَقِي بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَيَقُولُ‏:‏ هَكَذَا يَا نَبِيَّ اللهِ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ، نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/105 ‏(‏12047‏)‏ و3/206 ‏(‏13170‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن أَبي عَدِي‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8226 قال‏:‏ أخبرنا عَمْرو بن علي، قال‏:‏ حدَّثنا مُعْتَمِر‏.‏ و ‏(‏أبو يَعْلَى‏)‏ 3778 قال‏:‏ حدَّثنا وَهْب، أخبرنا خالد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏ابن أَبي عَدِي، ومُعْتَمِر، وخالد‏)‏ عن حُمَيْد، فذكره‏.‏

***

1280- عَنْ حُمَيْدٍ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

كَانَتِ الأَنْصَارُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ تَقُولُ‏:‏

نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدًا *** عَلَى الْجِهَادِ مَا حَيِينَا أَبَدًا

فَأَجَابَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏

اللَّهُمَّ لاَ عَيْشَ إِلاَّ عَيْشُ الآخِرَهْ *** فَأَكْرِمِ الأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ

أخرجه أحمد 3/170 ‏(‏12762‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة‏.‏ وفي 3/187 ‏(‏12982‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبِيدَة‏.‏ وفي 3/205 ‏(‏13158‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن أَبي عَدِي‏.‏ وفي 3/216 ‏(‏13291‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن الوَلِيد، حدَّثنا سُفْيان‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 4/30 ‏(‏2834‏)‏ و5/137 ‏(‏4099‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن مُحَمد، حدَّثنا مُعَاوِيَة بن عَمْرو، حدَّثنا أبو إِسْحَاق‏.‏ وفي 4/61 ‏(‏2961‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَفْص بن عُمَر، حدَّثنا شُعْبة‏.‏ وفي 5/42 ‏(‏3796‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا آدم، حدَّثنا شُعْبة‏.‏ وفي 9/96 ‏(‏7201‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَمْرو بن علي، حدَّثنا خالد بن الحارث‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8258 قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن سُلَيْمان، قال‏:‏ حدَّثنا مِسْكِين بن بُكَيْر، قال‏:‏ حدَّثنا شُعْبة‏.‏ وفي ‏(‏8259‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا مُحَمد بن المُثَنَّى، عن خالد‏.‏

ستتهم ‏(‏شُعْبة، وعَبِيدَة بن حُمَيْد، وابن أَبي عَدِي، وسفيان، وأبو إِسْحَاق الفَزَارِي، وخالد‏)‏ عن حُمَيْد، فذكره‏.‏

***

1281- عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏

جَعَلَ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ يَحْفِرُونَ الْخَنْدَقَ حَوْلَ الْمَدِينَةِ، وَيَنْقُلُونَ التُّرَابَ عَلَى مُتُونِهِمْ، وَهُمْ يَقُولُونَ‏:‏

نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدًا *** عَلَى الإِسْلاَمِ مَا بَقِينَا أَبَدًا

قال‏:‏ يَقُولُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَهْوَ يُجِيبُهُمْ‏:‏

اللَّهُمَّ لاَ خَيْرَ إِلاَّ خَيْرُ الآخِرَهْ *** فَبَارِكْ فِي الأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ

قال‏:‏ يُؤْتَوْنَ بِمِلْءِ كَفَّيَّ مِنَ الشَّعِيرِ، فَيُصْنَعُ لَهُمْ بِإِهَالَةٍ سَنِخَةٍ، تُوضَعُ بَيْنَ يَدَيِ الْقَوْمِ، وَالْقَوْمُ جِيَاعٌ، وَهِْيَ بَشِعَةٌ فِي الْحَلْقِ، وَلَهَا رِيحٌ مُنْتِنٌ‏.‏

أخرجه البُخَارِي 4/31 ‏(‏2835‏)‏ و5/138 ‏(‏4100‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو مَعْمَر‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8260 و11813 قال‏:‏ أخبرنا عِمْرَان بن مُوسَى‏.‏

كلاهما ‏(‏أبو مَعْمَر، وعِمْرَان‏)‏ عن عَبْد الوارث بن سَعِيد، عن عَبْد العَزِيز، فذكره‏.‏

***

1282- عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَنَسٍ بن مالك، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ‏:‏

اللَّهُمَّ لاَ عَيْشَ إِلاَّ عَيْشُ الآخِرَهْ فَاغْفِرْ لِلأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ‏.‏

أخرجه أحمد 3/172 ‏(‏12787‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر‏.‏ وفي 3/210 ‏(‏13223‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُلَيْمان‏.‏ و ‏(‏البُخَارِي ‏(‏5/42 ‏(‏3795‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا آدم‏.‏ وفي 8/109 ‏(‏6413‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا غُنْدَر‏.‏ و ‏(‏مُسْلم ‏(‏5/188 ‏(‏4697‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، وابن بَشَّار، قالا‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8255 و11815 قال‏:‏ أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال‏:‏ حدَّثنا النَّضْر‏.‏

أربعتهم ‏(‏مُحَمد بن جَعْفَر، غُنْدَر، وسُلَيْمان بن داود، وآدم، والنَّضْر بن شُمَيْل‏)‏ عن شُعْبة، عن أَبي إِيَاس، مُعَاوِيَة بن قُرَّة، فذكره‏.‏

***

1283- عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَنَسٌ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ‏:‏

اللَّهُمَّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الآخِرَةِ

قال شُعْبَةُ‏:‏ أَوْ قَالَ‏:‏

اللَّهُمَّ لاَ عَيْشَ إِلاَ عَيْشُ الآخِرَهْ فَأَكْرِمِ الأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ‏.‏

أخرجه أحمد 3/169 ‏(‏12752‏)‏ و3/278 ‏(‏14000‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَجَّاج‏.‏ وفي 3/172 ‏(‏12798‏)‏ و3/276 ‏(‏13962‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 5/42 ‏(‏3795‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا آدم‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 5/188 ‏(‏4698‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، وابن بَشَّار، قال ابن المُثَنَّى‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر‏.‏ و ‏(‏التِّرْمِذِي ‏(‏3857 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8256 و11814 قال‏:‏ أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، عن النَّضْر‏.‏ وفي ‏(‏8257‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا مُحَمد بن المُثَنَّى، قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد‏.‏

أربعتهم ‏(‏حَجَّاج، وابن جَعْفَر، وآدم، والنَّضْر‏)‏ عن شُعْبة، عن قَتَادَة، فذكره‏.‏

***

1284- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانُوا يَقُولُونَ، وَهُمْ يَحْفِرُونُ الْخَنْدَقَ‏:‏

نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا *** عَلَى الإِسْلاَمِ مَا بَقِينَا أَبَدَا

وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

اللَّهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الآخِرَهْ *** فَاغْفِرْ لِلأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ

وَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِخُبْزِ شَعِيرٍ، عَلَيْهِ إِهَالَةٍ سَنِخَةٍ، فَأَكَلُوا مِنْهَا، وَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّمَا الْخَيْرُ خَيْرُ الآخِرَهْ‏.‏

وفي رواية‏:‏أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانُوا يَقُولُونَ، وَهُمْ يَحْفِرُونُ الْخَنْدَقَ‏:‏

نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا *** عَلَى الْقِتَالِ مَا بَقِينَا أَبَدَا

وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

اللَّهُمَّ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الآخِرَهْ *** فَاغْفِرْ للأَنْصَارِ وَالْمُهَاجِرَهْ‏.‏

أخرجه أحمد 3/252 ‏(‏13681‏)‏ و3/288 ‏(‏14114‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا حَمَّاد‏.‏ و ‏(‏عَبْد بن حُمَيْد ‏(‏1319 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن الفَضْل، حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة‏.‏ و ‏(‏مُسْلم ‏(‏5/189 ‏(‏4700‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني مُحَمد بن حاتم، حدَّثنا بَهْز، حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 6602 قال‏:‏ أخبرنا أبو بَكْر بن نافع، قال‏:‏ حدَّثنا بَهْز، قال‏:‏ حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة‏.‏

كلاهما ‏(‏حَمَّاد، وسليمان‏)‏ عن ثابت، فذكره‏.‏

***

1285- عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏

كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الْغُبَارِ سَاطِعًا فِي زُقَاقِ بَنِي غَنْمٍ، مَوْكِبِ جِبْرِيلَ، حِينَ سَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ‏.‏

لفظ وَهْب عند أحمد‏:‏ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى غُبَارِ مَوْكِبِ جِبْرِيلَ، عَلَيْهِ السَّلاَمُ، سَاطِعًا فِي سِكَّةِ بَنِي غَنْمٍ، حِينَ سَارَ إِلَى بَنِى قُرَيْظَةَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/213 ‏(‏13262‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وَهْب‏.‏ و ‏(‏البُخَارِي ‏(‏4/136 ‏(‏3214‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق، أخبرنا وَهْب بن جَرِير‏.‏ وفي 4/136 ‏(‏3214‏)‏ و5/142 ‏(‏4118‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى‏.‏

كلاهما ‏(‏وَهْب، ومُوسَى بن إِسْمَاعِيل‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا جَرِير بن حازم، عن حُمَيْد بن هِلاَل، فذكره‏.‏

***

1286- عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ‏:‏ أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَهَا جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَهَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَهَا خَالِدٌ، عَنْ غَيْرِ إِمْرَةٍ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَقَالَ‏:‏ مَا يَسُرُّهُمْ، أَوْ قَالَ‏:‏ مَا يَسُرُّنِي، أَنَّهُمْ عِنْدَنَا، قَالَ‏:‏ وَإِنَّ عَيْنَيْهِ لَتَذْرِفَانِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَعَى زَيْدًا، وَجَعْفَرًا، وَابْنَ رَوَاحَةَ، لِلنَّاسِ، قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَهُمْ خَبَرُهُمْ، فَقَالَ‏:‏ أَخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَ جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أَخَذَ ابْنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ، وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ، حَتَّى أَخَذَهَا سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ، حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَعَى جَعْفَرًا، وَزَيْدًا، قَبْلَ أَنْ يَجِىءَ خَبَرُهُمْ، وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/113 ‏(‏12138‏)‏ و3/117 ‏(‏12196‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 2/92 ‏(‏1246‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو مَعْمَر، حدَّثنا عَبْد الوارث‏.‏ وفي 4/21 ‏(‏2798‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يُوسُف بن يَعْقُوب الصَّفَّار، حدَّثنا إِسْمَاعِيل ابن عُلَيَّة‏.‏ وفي 4/88 ‏(‏3063‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم، حدَّثنا ابن عُلَيَّة‏.‏ وفي 4/249 ‏(‏3630‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد‏.‏ وفي 5/34 ‏(‏3757‏)‏ و5/182 ‏(‏4262‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن واقد، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 4/26، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 2017 قال‏:‏ أخبرنا إِسْحَاق، قال‏:‏ أنبأنا سُلَيْمان بن حَرْب، قال‏:‏ حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏إِسْمَاعِيل، وعَبْد الوارث، وحَمَّاد‏)‏ عن أَيُّوب، عن حُمَيْد بن هِلاَل، فذكره‏.‏

***

1287- عن عَبْد العَزِيز بن صُهَيْب، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَزَا خَيْبَرَ، فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا صَلاَةَ الْغَدَاةِ بِغَلَسٍ، فَرَكِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَرَكِبَ أَبُو طَلْحَةَ، وَأَنَا رَدِيفُ أَبِي طَلْحَةَ، فَأَجْرَى نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي زُقَاقِ خَيْبَرَ، وَإِنَّ رُكْبَتِي لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَانْحَسَرَ الإِزَارُ عَنْ فَخِذِ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِنِّي لأَرَى بَيَاضَ فَخِذِ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا دَخَلَ الْقَرْيَةَ قَالَ‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ، قَالَهَا ثَلاَثَ مِرَارٍ، قَالَ‏:‏ وَقَدْ خَرَجَ الْقَوْمُ إِلَى أَعْمَالِهِمْ، فَقَالُوا‏:‏ مُحَمَّدٌ ‏(‏قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ‏:‏ وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا‏:‏ وَالْخَمِيسُ‏)‏، قَالَ‏:‏ فَأَصَبْنَاهَا عَنْوَةً، فَجُمِعَ السَّبْيُ، قَالَ‏:‏ فَجَاءَ دَِحْيَةُ فَقَالَ‏:‏ يَا نَبِيَّ اللهِ، أَعْطِنِي جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ، قَالَ‏:‏ اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً، قَالَ‏:‏ فَأَخَذَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَعْطَيْتَ دَِحْيَةَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، سَيِّدَةَ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ، واللهِ مَا تَصْلُحُ إِلاَّ لَكَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ادْعُوهُ بِهَا، فَجَاءَ بِهَا، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ غَيْرَهَا، ثُمَّ إِنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا ‏(‏فَقَالَ لَهَ ثَابِتٌ‏:‏ يَا أَبَا حَمْزَةَ، مَا أَصْدَقَهَا‏؟‏ قَالَ‏:‏

نَفْسَهَا، أَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا‏)‏، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالطَّرِيقِ، جَهَّزَتْهَا أُمُّ سُلَيْمٍ، فَأَهْدَتْهَا لَهُ مِنَ اللَّيْلِ، وَأَصْبَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَرُوسًا، فَقَالَ‏:‏ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ فَلْيَجِئْ بِهِ، وَبَسَطَ نِطَعًا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالأَقِطِ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالتَّمْرِ، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالسَّمْنِ ‏(‏قَالَ‏:‏ وَأَحْسِبُهُ قَدْ ذَكَرَ السَّوِيقَ‏)‏ قَالَ‏:‏ فَحَاسُوا حَيْسًا، وَكَانَتْ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

وفي رواية‏:‏صَارَتْ صَفِيَّةُ لِدِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ، ثُمَّ صَارَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

وفي رواية‏:‏أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَزَا خَيْبَرَ، فَأَصَبْنَاهَا عَنْوَةً، فَجُمِعَ السَّبْيُ‏.‏

وفي رواية‏:‏أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَزَا خَيْبَرَ، قَالَ‏:‏ فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا صَلاَةَ الْغَدَاةِ بِغَلَسٍ‏.‏

أخرجه أحمد 3/101 ‏(‏12015‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 371 قال‏:‏ حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم، قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل ابن عُلَيَّة‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 3481 و4688 قال‏:‏ حدَّثني زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا إِسْمَاعِيل، يَعْنِي ابن عُلَيَّة‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 2996 قال‏:‏ حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد‏.‏ وفي ‏(‏2998‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا داود بن مُعَاذ، حدثنا عَبْد الوارث ‏(‏ح‏)‏ وحدثنا يَعْقُوب ابن إبراهيم، المَعْنَى، قال‏:‏ حدَّثنا ابن عُلَيَّة‏.‏ وفي ‏(‏3009‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا داود ابن مُعَاذ، حدَّثنا عَبْد الوارث ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم، وزِيَاد بن أَيُّوب، أن إِسْمَاعِيل بن إبراهيم حدَّثهم‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 6/131، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 5549 و6564 قال‏:‏ أخبرنا زِيَاد ابن أَيُّوب، قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل ابن عُلَيَّة‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 11371 قال‏:‏ أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال‏:‏ أخبرنا إِسْمَاعِيل‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏ 351 قال‏:‏ حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم الدَّوْرَقِي، أخبرنا ابن عُلَيَّة‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏إسْمَاعِيل بن إبراهيم ابن عُلَيَّة، وحماد، وعَبْد الوارث بن سَعِيد‏)‏ عن عَبْد العَزِيز بن صُهَيْب، فذكره‏.‏

***

1288- عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ، وَثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الصُّبْحَ بِغَلَسٍ، ثُمَّ رَكِبَ، فَقَالَ‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ، فَخَرَجُوا يَسْعَوْنَ فِي السِّكَكِ، وَيَقُولُونَ‏:‏ مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ- قَالَ‏:‏ وَالْخَمِيسُ الْجَيْشُ- فَظَهَرَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَتَلَ الْمُقَاتِلَةَ، وَسَبَى الذَّرَارِيَّ، فَصَارَتْ صَفِيَّةُ لِدَِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ، وَصَارَتْ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ تَزَوَّجَهَا، وَجَعَلَ صَدَاقَهَا عِتْقَهَا‏.‏

فَقَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ لِثَابِتٍ‏:‏ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَنْتَ سَأَلْتَ أَنَسًا مَا أَمْهَرَهَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَمْهَرَهَا نَفْسَهَا، فَتَبَسَّمَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/186 ‏(‏12971‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يُونُس‏.‏ في 3/242 قال‏:‏ حدثنا سريج بن النعمان‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 947 قال‏:‏ حدَّثنا مُسَدَّد‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 4/146 قال‏:‏ حدثني أبو الربيع الزهراني‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 1957 قال‏:‏ حدثنا أحمد بن عبدة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8606 عن مَخْلَد بن خِدَاش‏.‏ ستتهم ‏(‏يُونُس بن محمد، وسريج، ومُسَدَّد، وأبو الربيع، وأحمد بن عبدة، ومَخْلَد‏)‏ قالوا‏:‏ حدثنا حَمَّاد بن زَيْد، عن عَبْد العَزِيز بن صُهَيْب، وثابت البُنَانِي، فذكراه‏.‏

وأخرجه البخاري 3/109، والنسائي 1/271 قال‏:‏ أخبرنا إسحاق بن إبراهيم‏.‏

كلاهما ‏(‏البخاري، وإسحاق‏)‏ عن سليمان بن حرب، قال‏:‏ حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت، فذكره ‏(‏ولم يذكر عبد العزيز بن صهيب‏.‏

وأخرجه أبو داود ‏(‏2996‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا حَمَّاد بن زَيْد، عن عبد العزيز بن صهيب، فذكره، ‏(‏ولم يذكر ثابتا البناني‏.‏

***

1289- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏

كُنْتُ رِدْفَ أَبِي طَلْحَةَ يَوْمَ خَيْبَرَ، وَقَدَمِي تَمَسُّ قَدَمَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ فَأَتَيْنَاهُمْ حِينَ بَزَغَتِ الشَّمْسُ، وَقَدْ أَخْرَجُوا مَوَاشِيَهُمَ، وَخَرَجُوا بِفُؤُوسِهِمْ وَمَكَاتِلِهِمْ وَمُرُورِهِمْ، فَقَالُوا‏:‏ مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ، قَالَ‏:‏ وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ، قَالَ‏:‏ وَهَزَمَهُمُ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، وَوَقَعَتْ فِي سَهْمِ دَِحْيَةَ جَارِيَةٌ جَمِيلَةٌ، فَاشْتَرَاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ، ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ تُصَنِّعُهَا لَهُ وَتُهَيِّئُهَا ‏(‏قَالَ‏:‏ وَأَحْسِبُهُ قَالَ‏)‏‏:‏ وَتَعْتَدُّ فِي بَيْتِهَا، وَهِيَ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ، قَالَ‏:‏ وَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلِيمَتَهَا التَّمْرَ وَالأَقِطَ وَالسَّمْنَ، فُحِصَتِ الأَرْضُ أَفَاحِيصَ، وَجِيءَ بِالأَنْطَاعِ فَوُضِعَتْ فِيهَا، وَجِيءَ بِالأَقِطِ وَالسَّمْنِ، فَشَبِعَ النَّاسُ، قَالَ‏:‏ وَقَالَ النَّاسُ‏:‏ لاَ نَدْرِي أَتَزَوَّجَهَا، أَمِ اتَّخَذَهَا أُمَّ وَلَدٍ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ إِنْ حَجَبَهَا فَهِْيَ امْرَأَتُهُ، وَإِنْ لَمْ يَحْجُبْهَا فَهِْيَ أُمُّ وَلَدٍ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَبَ حَجَبَهَا، فَقَعَدَتْ عَلَى عَجُزِ الْبَعِيرِ، فَعَرَفُوا أَنَّهُ قَدْ تَزَوَّجَهَا، فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ دَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَدَفَعْنَا، قَالَ‏:‏ فَعَثَرَتِ النَّاقَةُ الْعَضْبَاءُ، وَنَدَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَدَرَتْ، فَقَامَ فَسَتَرَهَا، وَقَدْ أَشْرَفَتِ النِّسَاءُ، فَقُلْنَ‏:‏ أَبْعَدَ اللَّهُ الْيَهُودِيَّةَ‏.‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا أَبَا حَمْزَةَ، أَوَقَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِي وَاللهِ لَقَدْ وَقَعَ‏.‏

قال أَنَسٌ‏:‏ وَشَهِدْتُ وَلِيمَةَ زَيْنَبَ، فَأَشْبَعَ النَّاسَ خُبْزًا وَلَحْمًا، وَكَانَ يَبْعَثُنِي فَأَدْعُو النَّاسَ، فَلَمَّا فَرَغَ قَامَ وَتَبِعْتُهُ، فَتَخَلَّفَ رَجُلاَنِ اسْتَأْنَسَ بِهِمَا الْحَدِيثُ لَمْ يَخْرُجَا، فَجَعَلَ يَمُرُّ عَلَى نِسَائِهِ، فَيُسَلِّمُ عَلَى كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ‏:‏ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ، كَيْفَ أَنْتُمْ يَا أَهْلَ الْبَيْتِ‏؟‏ فَيَقُولُونَ‏:‏ بِخَيْرٍ يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ وَجَدْتَ أَهْلَكَ‏؟‏ فَيَقُولُ‏:‏ بِخَيْرٍ‏.‏ فَلَمَّا فَرَغَ رَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ، فَلَمَّا بَلَغَ الْبَابَ إِذَا هُوَ بِالرَّجُلَيْنِ قَدِ اسْتَأْنَسَ بِهِمَا الْحَدِيثُ، فَلَمَّا رَأَيَاهُ قَدْ رَجَعَ قَامَا فَخَرَجَا، فَوَاللهِ مَا أَدْرِي أَنَا أَخْبَرْتُهُ، أَمْ أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ بِأَنَّهُمَا قَدْ خَرَجَا، فَرَجَعَ وَرَجَعْتُ مَعَهُ، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي أُسْكُفَّةِ الْبَابِ أَرْخَى الْحِجَابَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ، تَعَالَى، هَذِهِ الآيَةَ‏:‏لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ‏)‏ الآيَةَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ كُنْتُ رَدِيفَ أَبِي طَلْحَةَ يَوْمَ خَيْبَرَ، وَإِنَّ قَدَمِي لَتَمَسُّ قَدَمَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَيْنَا خَيْبَرَ، وَقَدْ خَرَجُوا بِمَسَاحِيهِمْ وَفُؤُوسِهِمْ وَمَكَاتِلِهِمْ، وَقَالُوا‏:‏ مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ، فَقَاتَلَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَهَزَمَهُمْ، فَلَمَّا قُسِمَتِ الْمَغَانِمُ، قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّهُ وَقَعَ فِي سَهْمِ دَِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ جَارِيَةٌ جَمِيلَةٌ، فَاشْتَرَاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ، ثُمَّ دَفَعَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ تُهَيِّئُهَا، وَكَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ تَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَعَا بِالأَنْطَاعِ فَأُحْضِرَتْ، فَوَضَعَ الأَنْطَاعَ، وَجِيءَ بِالتَّمْرِ وَالسَّمْنِ، فَأَوْسَعَهُمْ حَيْسًا، فَأَكَلَ النَّاسُ حَتَّى شَبِعُوا، فَقَالَ النَّاسُ‏:‏ تَزَوَّجَهَا، أَمِ اتَّخَذَهَا أُمَّ وَلَدٍ، فَقَالُوا‏:‏ إِنْ حَجَبَهَا فَهِيَ امْرَأَتُهُ، وَإِنْ لَمْ يَحْجُبْهَا فَهِيَ أُمُّ وَلَدٍ، فَلَمَّا أَرَادَتْ أَنْ تَرْكَبَ حَجَبَهَا، حَتَّى قَعَدَتْ عَلَى عَجُزِ الْبَعِيرِ خَلْفَهُ، ثُمَّ رَكِبَتْ، فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ أَوْضَعَ، وَأَوْضَعَ النَّاسُ، وَأَشْرَفَتِ النِّسَاءُ يَنْظُرْنَ، فَعَثَرَتْ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَاحِلَتُهُ، فَوَقَعَ وَوَقَعَتْ صَفِيَّةُ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَحَجَبَهَا، فَقَالَتِ النِّسَاءُ‏:‏ أَبْعَدَ اللَّهُ الْيَهُودِيَّةَ، وَشَمِتْنَ بِهَا‏.‏

قال ثَابِتٌ‏:‏ فَقُلْتُ لأَنَسٍ‏:‏ يَا أَبَا حَمْزَةَ، أَوَقَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ رَاحِلَتِهِ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ إِي وَاللهِ، وَقَعَ مِنْ رَاحِلَتِهِ، يَا أَبَا مُحَمَّدٍ‏.‏ حب‏.‏

أخرجه أحمد 3/123 ‏(‏12265‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَزِيد‏.‏ وفي 3/246 ‏(‏13610 و13610م‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 4/146 ‏(‏3488 و3489‏)‏ و5/185 ‏(‏4689‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا عَفَّان‏.‏

كلاهما ‏(‏يَزِيد، وعَفَّان‏)‏ قالو‏:‏ حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره‏.‏

أخرجه أبو داود 2997 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن خَلاَّد الباهلي، حدَّثنا بَهْز بن أَسَد‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 2272 قال‏:‏ حدَّثنا نَصْر بن علي الجَهْضَمِي، حدَّثنا الحُسَيْن بن عُرْوَة ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا أبو عُمر، حَفْص بن عَمْرو، حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدِي‏.‏

أربعتهم ‏(‏عَفَّان، وبَهْز، والحُسَيْن، وابن مَهْدِي‏)‏ عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اشْتَرَى صَفِيَّةَ بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ‏.‏ مُخْتَصَرًا‏.‏ ش

زاد عَبْد الرحمن بن مَهْدِي في روايته‏:‏‏.‏ مِنْ دَِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ‏.‏

وفي رواية‏:‏ وَقَعَ فِي سَهْمِ دَِحْيَةَ جَارِيَةٌ جَمِيلَةٌ، فَاشْتَرَاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ، ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ تُصَنِّعُهَا وَتُهَيِّئُهَا- قَالَ حَمَّادٌ‏:‏ وَأَحْسَِبُهُ قَالَ‏:‏ وَتَعْتَدُّ فِي بَيْتِهَا- صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ‏.‏ د

***

1290- عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَنَسٌ، قَالَ‏:‏

صَارَتْ صَفِيَّةُ لِدَِحْيَةَ فِي مَقْسَمِهِ، وَجَعَلُوا يَمْدَحُونَهَا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ وَيَقُولُونَ‏:‏ مَا رَأَيْنَا فِي السَّبْيِ مِثْلَهَا، قَالَ‏:‏ فَبَعَثَ إِلَى دَِحْيَةَ، فَأَعْطَاهُ بِهَا مَا أَرَادَ، ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى أُمِّي، فَقَالَ‏:‏ أَصْلِحِيهَا، قَالَ‏:‏ ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ خَيْبَرَ، حَتَّى إِذَا جَعَلَهَا فِي ظَهْرِهِ نَزَلَ، ثُمَّ ضَرَبَ عَلَيْهَا الْقُبَّةَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ زَادٍ فَلْيَأْتِنَا بِهِ، قَالَ‏:‏ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِفَضْلِ التَّمْرِ، وَفَضْلِ السَّوِيقِ، وَبِفَضْلِ السَّمْنِ، حَتَّى جَعَلُوا مِنْ ذَلِكَ سَوَادًا حَيْسًا، فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ مِنْ ذَلِكَ الْحَيْسِ، وَيَشْرَبُونَ مِنْ حِيَاضٍ إِلَى جَنْبِهِمْ، مِنْ مَاءِ السَّمَاءِ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ أَنَسٌ‏:‏ فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهَا، وَانْطَلَقْنَا، حَتَّى إِذَا رَأَيْنَا جُدُرَ الْمَدِينَةِ، هَشِشْنَا إِلَيْهَا، فَرَفَعْنَا مَطِيَّنَا، وَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَطِيَّتَهُ، قَالَ‏:‏ وَصَفِيَّةُ خَلْفَهُ قَدْ أَرْدَفَهَا، قَالَ‏:‏ فَعَثَرَتْ مَطِيَّةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَصُرِعَ وَصُرِعَتْ، قَالَ‏:‏ فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَلاَ إِلَيْهَا، حَتَّى قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَتَرَهَا، قَالَ‏:‏ فَأَتَيْنَاهُ، فَقَالَ‏:‏ لَمْ تُضَرَّ، قَالَ‏:‏ فَدَخَلَ الْمَدِينَةَ، فَخَرَجَ جَوَارِي نِسَائِهِ يَتَرَاءَيْنَهَا، وَيَشْمَتْنَ بِصَرْعَتِهَا‏.‏

وفي رواية‏:‏ لَقَدْ رَأَيْتُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلِيمَةً، مَا فِيهَا خُبْزٌ وَلاَ لَحْمٌ، حِينَ صَارَتْ صَفِيَّةُ لِدَِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ فِي مَقْسَمِهِ، فَجَعَلُوا يَمْدَحُونَهَا‏.‏ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ‏.‏

أخرجه أحمد 3/123 ‏(‏12266‏)‏ و3/195 ‏(‏13054‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا بَهْز‏.‏ وفي 3/195 ‏(‏13055‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هاشم بن القاسِم‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1283 قال‏:‏ حدَّثنا هاشم بن القاسِم‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 3490 قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا شَبَابَة ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثني به عَبْد الله بن هاشم بن حَيَّان، حدَّثنا بَهْز‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏بَهْز، وهاشم، وشَبَابَة‏)‏ عن سُلَيْمان بن المُغِيرَة، عن ثابت، فذكره‏.‏

***

1291- عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، مَوْلَى الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَس بْن مَالِكٍ يقول‏:‏

قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَبِي طَلْحَةَ‏:‏ الْتَمِسْ لَنَا غُلاَمًا مِنْ غِلْمَانِكُمْ يَخْدُمُنِي، فَخَرَجَ بِي أَبُو طَلْحَةَ يُرْدِفُنِي وَرَاءَهُ، وَكُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كُلَّمَا نَزَلَ، فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ، فَلَمْ أَزَلْ أَخْدُمُهُ، حَتَّى أَقْبَلْنَا مِنْ خَيْبَرَ، وَأَقْبَلَ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ قَدْ حَازَهَا، فَكُنْتُ أَرَاهُ يُحَوِّي وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ، أَوْ بِكِسَاءٍ، ثُمَّ يُرْدِفُهَا وَرَاءَهُ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالصَّهْبَاءِ، صَنَعَ حَيْسًا فِي نِطَعٍ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَدَعَوْتُ رِجَالاً، فَأَكَلُوا، فَكَانَ ذَلِكَ بِنَاءَهُ بِهَا، ثُمَّ أَقْبَلَ حَتَّى إِذَا بَدَا لَهُ أُحُدٌ، قَالَ‏:‏ هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ جَبَلَيْهَا كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مُدِّهِمْ وَصَاعِهِمْ‏.‏حم ‏(‏12643‏)‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأَبِي طَلْحَةَ‏:‏ الْتَمِسْ غُلاَمًا مِنْ غِلْمَانِكُمْ يَخْدُمُنِي، حَتَّى أَخْرُجَ إِلَى خَيْبَرَ، فَخَرَجَ بِي أَبُو طَلْحَةَ مُرْدِفِي، وَأَنَا غُلاَمٌ رَاهَقْتُ الْحُلُمَ، فَكُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَزَلَ، فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ كَثِيرًا يَقُولُ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ، ثُمَّ قَدِمْنَا خَيْبَرَ، فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْحِصْنَ، ذُكِرَ لَهُ جَمَالُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ، وَقَدْ قُتِلَ زَوْجُهَا، وَكَانَتْ عَرُوسًا، فَاصْطَفَاهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِنَفْسِهِ، فَخَرَجَ بِهَا، حَتَّى بَلَغْنَا سَدَّ الصَّهْبَاءِ حَلَّتْ، فَبَنَى بِهَا، ثُمَّ صَنَعَ حَيْسًا فِي نِطَعٍ صَغِيرٍ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ آذِنْ مَنْ حَوْلَكَ، فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى صَفِيَّةَ، ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ‏:‏ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحَوِّى لَهَا وَرَاءَهُ بِعَبَاءَةٍ، ثُمَّ يَجْلِسُ عِنْدَ بَعِيرِهِ فَيَضَعُ رُكْبَتَهُ، فَتَضَعُ صَفِيَّةُ رِجْلَهَا عَلَى رُكْبَتِهِ حَتَّى تَرْكَبَ، فَسِرْنَا، حَتَّى إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ نَظَرَ إِلَى أُحُدٍ، فَقَالَ‏:‏ هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا، بِمِثْلِ مَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مُدِّهِمْ وَصَاعِهِمْ‏.‏

لفظ مالك‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَلَعَ لَهُ أُحُدٌ، فَقَالَ‏:‏ هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ، اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ، وَإِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لابَتَيْهَا‏.‏

لفظ ابن أَبي يَحيى‏:‏ طَلَعَ عَلَيْنَا أُحُدٌ، وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ‏:‏ هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ‏.‏

لفظ سُلَيْمَان بن بِلاَل‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْبَلَ مِنْ خَيْبَرَ، فَلَمَّا رَأَى أُحُدًا، قَالَ‏:‏ هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا، كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ‏.‏

لفظ ابن أَبي الزِّنَاد‏:‏ أَقْبَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ سَفَرٍ مِنْ بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَلَمَّا بَدَا لَنَا أُحُدٌ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ، فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا، مِثْلَ مَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ، اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي مُدِّهِمْ وَصَاعِهِمْ‏.‏

لفظ مُحَمَّد بن جَعْفَر‏:‏خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى خَيْبَرَ أَخْدُمُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَاجِعًا، وَبَدَا لَهُ أُحُدٌ، قَالَ‏:‏ هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ، ثُمَّ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ، قَالَ‏:‏ اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا، كَتَحْرِيمِ إِبْرَاهِيمَ مَكَّةَ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَمُدِّنَا‏.‏

لفظ عَبْد العَزِيز الدَّرَاوَرْدِي‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَصْفَى صَفِيَّةَ لِنَفْسِهِ، أَوْ بِنَفْسِهِ، حِتَّى إِذَا أَتَى الصَّهْبَاءَ، عَرَّسَ بِهَا، فَأَمَرَنِي فَدَعَوْتُ مَنْ كَانَ حَوْلَهُ، وَأَتَى بِسَوِيقٍ وَتَمْرٍ، فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَحُوزُ لَهَا، أَوْ يُحَوِّي لَهَا، ثُمَّ يَضَعُ لَهَا رِجْلَهُ حَتَّى تَرْكَبَ‏.‏

أخرجه مالك ‏"‏الموطأ‏"‏ 2599‏.‏ وأحمد 3/149 ‏(‏12538‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق، حدَّثني مالك‏.‏ وفي 3/159 ‏(‏12643‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُلَيْمان بن داود الهاشمي، أنبأنا إِسْمَاعِيل‏.‏ وفي 3/240 ‏(‏13559‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو سَعِيد، حدَّثنا سُلَيْمان، يَعْنِي ابن بِلاَل‏.‏ وفي 3/242 ‏(‏13582‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُرَيْج، حدَّثنا ابن أَبي الزِّنَاد‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 3/110 ‏(‏2235‏)‏ و5/171 ‏(‏4211‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الغَفَّار بن داود، حدَّثنا يَعْقُوب بن عَبْد الرحمن‏.‏ وفي 4/42 ‏(‏2889‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن عَبْد الله، حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر‏.‏ وفي 4/43 ‏(‏2893‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا يَعْقُوب‏.‏ وفي 4/177 ‏(‏3367‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن مَسْلَمَة، عن مالك‏.‏ وفي 5/132 ‏(‏4084‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن يُوسُف، أخبرنا مالك‏.‏ وفي 5/171 ‏(‏4211‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني أحمد، حدَّثنا ابن وَهْب، قال‏:‏ أخبرني يَعْقُوب بن عَبْد الرحمن الزُّهْرِي‏.‏ وفي 7/99 ‏(‏5425‏)‏ و8/96 ‏(‏6363‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة، حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر‏.‏ وفي 9/129 ‏(‏7333‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل، حدَّثني مالك‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 4/114 ‏(‏3300‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن أَيُّوب، وقُتَيْبَة بن سَعِيد، وابن حُجْر، جميعًا عن إِسْمَاعِيل، قال ابن أَيُّوب‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر‏.‏ وفي ‏(‏3301‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثناه سَعِيد بن مَنْصُور، وقُتَيْبَة بن سَعِيد، قالا‏:‏ حدَّثنا يَعْقُوب، وهو ابن عَبْد الرحمن القَارِّي‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 2995 قال‏:‏ حدَّثنا سَعِيد بن مَنْصُور، حدَّثنا يَعْقُوب بن عَبْد الرحمن الزُّهْرِي‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 3922 قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة، عن مالك ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا الأَنْصَارِي، حدَّثنا مَعْن، حدَّثنا مالك‏.‏

سبعتهم ‏(‏مالك، وإِسْمَاعِيل بن جَعْفَر، وسُلَيْمان، وابن أَبي الزِّنَاد، ويَعْقُوب بن عَبْد الرحمن، ومُحَمد بن جَعْفَر، وعَبْد العَزِيز‏)‏ عن عَمْرو بن أَبي عَمْرو، مَوْلَى المُطَلِّب، فذكر‏.‏

رواية يَعْقُوب بن عَبْد الرحمن جاءت مطولة ومختصرة‏.‏

يأتي، إن شاء الله تعالى، برقم ‏(‏1364‏)‏ مختصرًا على الاستعاذة‏.‏

قال البُخَارِي، عقب 7/91 ‏(‏5387‏)‏‏:‏ وَقَالَ عَمْرٌو، عَنْ أَنَسٍ‏:‏ بَنَى بِهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ صَنَعَ حَيْسًا فِي نِطَعٍ‏.‏

***

1292- عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

لَمَّا أَتَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ، قَالَ‏:‏ إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ، فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/164 ‏(‏12700‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر‏.‏ و ‏(‏مُسْلم ‏(‏5/185 ‏(‏4690‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن إبراهيم، وإِسْحَاق بن مَنْصُور، قالا‏:‏ أخبرنا النَّضْر ابن شُمَيْل، أخبرنا شُعْبة‏.‏

كلاهما ‏(‏مَعْمَر، وشُعْبة‏)‏ عن قَتَادَة، فذكره‏.‏

رواه سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وشَيْبَان، عن قَتَادَة، عن أَنَس، عن أَبي طَلْحَة، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وسيأتي، إن شاء الله تعالى، في مسند أَبي طَلْحَة، رضي الله تعالى عنه، الحديث رقم ‏(‏4571‏)‏‏.‏

***

1293- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏

صَبَّحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ بُكْرَةً، وَقَدْ خَرَجُوا بِالْمَسَاحِي، فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَيْهِ قَالُوا‏:‏ مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ، مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ، ثُمَّ أَحَالُوا يَسْعَوْنَ إِلَى الْحِصْنِ، وَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ، ثُمَّ كَبَّرَ ثَلاَثًا، ثُمَّ قَالَ‏:‏ خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ، فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ، فَأَصَبْنَا حُمُرًا خَارِجَةً مِنَ الْقَرْيَةِ فَطَبَخْنَاهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، وَرَسُولَهُ يَنْهَيَانِكُمْ عَنِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، فَإِنَّهَا رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ‏.‏

أخرجه الحُمَيْدِي 1198 و1200 قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان، قال‏:‏ حدَّثنا أَيُّوب‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 3/111 ‏(‏12110‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن أَيُّوب‏.‏ وفي 3/115 ‏(‏12164‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى، عن هِشَام بن حَسَّان‏.‏ وفي 3/121 ‏(‏12241‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَزِيد، أنبأنا هِشَام‏.‏ وفي 3/163 ‏(‏12699‏)‏ و3/164 ‏(‏12709‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر، عن أَيُّوب‏.‏ و ‏(‏الدَّارِمِي ‏(‏1991 قال‏:‏ أخبرنا مُحَمد بن يُوسُف، عن سُفْيان، عن هِشَام‏.‏ و ‏(‏البُخَارِي ‏(‏4/68 ‏(‏2991‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن مُحَمد، حدَّثنا سُفْيان، عن أَيُّوب‏.‏ وفي 4/253 ‏(‏3647‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا علي بن عَبْد الله، حدَّثنا سُفْيان، حدَّثنا أَيُّوب‏.‏ وفي 5/167 ‏(‏4198‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا صَدَقَة بن الفَضْل، أخبرنا ابن عُيَيْنَة، حدَّثنا أَيُّوب‏.‏ وفي ‏(‏4199‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْدالله بن عَبْد الوَهَّاب، حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب، حدَّثنا أَيُّوب‏.‏ وفي 7/124 ‏(‏5528‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن سَلاَم، أخبرنا عَبْد الوَهَّاب الثَّقَفِي، عن أَيُّوب‏.‏ و ‏(‏مُسْلم ‏(‏6/65 ‏(‏5060‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن أَبي عُمَر، حدَّثنا سُفْيان، عن أَيُّوب‏.‏ وفي 6/65 ‏(‏5061‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن مِنْهَال الضَّرِير، حدَّثنا يَزِيد بن زُرَيْع، حدَّثنا هِشَام بن حَسَّان‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 3196 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أنبأنا مَعْمَر، عن أَيُّوب‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 1/56 و7/203، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 64 و4833 قال‏:‏ أخبرنا مُحَمد بن عَبْد الله بن يَزِيد، قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان، عن أَيُّوب‏.‏

كلاهما ‏(‏أَيُّوب، وهِشَام‏)‏ عن مُحَمد بن سِيرِين، فذكره‏.‏

***

1294- عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، قال‏:‏ سمعت أنسا يقول‏:‏

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ خَرَجَ إِلَى خَيْبَرَ أَتَاهَا لَيْلاً، وَكَانَ إِذَا أَتَى قَوْمًا بِلَيْلٍ لَمْ يُغِرْ حَتَّى يُصْبِحَ، فَخَرَجَتْ يَهُودُ بِمَسَاحِيهِمْ وَمَكَاتِلِهِمْ، فَلَمَّا رَأَوْهُ قَالُوا‏:‏ مُحَمَّدٌ وَاللهِ، مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ، فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ سَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى خَيْبَرَ، فَانْتَهَى إِلَيْهَا لَيْلاً، قَالَ‏:‏ وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا طَرَقَ لَيْلاً، لَمْ يُغِرْ عَلَيْهِمْ حَتَّى يُصْبِحَ، فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا أَمْسَكَ، وَإِنْ لَمْ يَكُونُوا يُصَلُّونَ أَغَارَ عَلَيْهِمْ، قَالَ‏:‏ فَلَمَّا أَصْبَحْنَا رَكِبَ وَرَكِبَ الْمُسْلِمُونَ، قَالَ‏:‏ فَخَرَجَ أَهْلُ الْقَرْيَةِ إِلَى حُرُوثِهِمْ، مَعَهُمْ مَكَاتِلُهُمْ وَمَسَاحِيهِمْ، فَلَمَّا رَأَوْا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالْمُسْلِمِينَ قَالُوا‏:‏ مُحَمَّدٌ وَاللهِ وَالْخَمِيسُ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ، فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ، قَالَ أَنَسٌ‏:‏ وَإِنِّي لَرَدِيفُ أَبِي طَلْحَةَ، وَإِنَّ قَدَمِي لَتَمَسُّ قَدَمَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا غَشِىَ قَرْيَةً بَيَاتًا، لَمْ يُغِرْ حَتَّى يُصْبِحَ، فَإِنْ سَمِعَ تَأْذِينًا لِلصَّلاَةِ أَمْسَكَ، وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ تَأْذِينًا لِلصَّلاَةِ أَغَارَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا غَزَا بِنَا قَوْمًا، لَمْ يَكُنْ يَغْزُو بِنَا حَتَّى يُصْبِحَ وَيَنْظُرَ، فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا كَفَّ عَنْهُمْ، وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ أَذَانًا أَغَارَ عَلَيْهِمْ، قَالَ‏:‏ فَخَرَجْنَا إِلَى خَيْبَرَ، فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِمْ لَيْلاً، فَلَمَّا أَصْبَحَ وَلَمْ يَسْمَعْ أَذَانًا رَكِبَ، وَرَكِبْتُ خَلْفَ أَبِي طَلْحَةَ، وَإِنَّ قَدَمِي لَتَمَسُّ قَدَمَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ فَخَرَجُوا إِلَيْنَا بِمَكَاتِلِهِمْ وَمَسَاحِيهِمْ، فَلَمَّا رَأَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالُوا‏:‏ مُحَمَّدٌ وَاللهِ، مُحَمَّدٌ وَالْخَمِيسُ، قَالَ‏:‏ فَلَمَّا رَآهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ، فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ‏.‏

أخرجه مالك ‏"‏الموطأ‏"‏ 1345‏.‏ و‏"‏أحمد‏"‏ 3/159 ‏(‏12645‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُلَيْمان، حدَّثنا إِسْمَاعِيل‏.‏ وفي 3/206 ‏(‏13171‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن أَبي عَدِي‏.‏ وفي 3/236 ‏(‏13515‏)‏ و3/237 ‏(‏13520‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثنا أَبي، عن مُحَمد بن إِسْحَاق‏.‏ وفي 3/263 ‏(‏13807‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن بَكْر‏.‏ و ‏(‏البُخَارِي ‏(‏1/158 ‏(‏610‏)‏ و4/58 ‏(‏2944‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر‏.‏ وفي 4/58 ‏(‏2943‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن مُحَمد، حدَّثنا مُعَاوِيَة بن عَمْرو، حدَّثنا أبو إِسْحَاق‏.‏ وفي ‏(‏2945‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن مَسْلَمَة، عن مالك‏.‏ وفي 5/167 ‏(‏4197‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن يُوسُف، أخبرنا مالك‏.‏ و ‏(‏التِّرْمِذِي ‏(‏1550 قال‏:‏ حدَّثنا الأَنْصَارِي، حدَّثنا مَعْن، حدَّثني مالك بن أَنَس‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8544 قال‏:‏ أخبرنا مُحَمد بن سَلَمَة، والحارث بن مِسْكِين، قراءةً عليه، عن ابن القاسم، قال‏:‏ حدَّثني مالك‏.‏

ستتهم ‏(‏مالك، وإِسْمَاعِيل، وابن أَبي عَدِي، ومُحَمد بن إِسْحَاق، وعَبْد الله بن بَكْر، وأبو إِسْحَاق‏)‏ عن حُمَيْد الطَّوِيل، فذكره‏.‏

صَرَّحَ حُمَيْد بالسَّمَاع، عند البُخَارِي ‏(‏2943‏)‏‏.‏

***

1295- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏

لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ، قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ عِلاَطٍ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي بِمَكَّةَ مَالاً، وَإِنَّ لِي بِهَا أَهْلاً، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ آتِيَهُمْ، فَأَنَا فِي حِلٍّ إِنْ أَنَا نِلْتُ مِنْكَ، أَوْ قُلْتُ شَيْئًا، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقُولَ مَا شَاءَ، فَأَتَى امْرَأَتَهُ حِينَ قَدِمَ، فَقَالَ‏:‏ اجْمَعِي لِي مَا كَانَ عِنْدَكِ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَشْتَرِيَ مِنْ غَنَائِمِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ، فَإِنَّهُمْ قَدْ اسْتُبِيحُوا، وَأُصِيبَتْ أَمْوَالُهُمْ، قَالَ‏:‏ فَفَشَا ذَلِكَ فِي مَكَّةَ، وَانْقَمَعَ الْمُسْلِمُونَ، وَأَظْهَرَ الْمُشْرِكُونَ فَرَحًا وَسُرُورًا، قَالَ‏:‏ وَبَلَغَ الْخَبَرُ الْعَبَّاسَ، فَعَقِرَ وَجَعَلَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُومَ‏.‏

قَالَ مَعْمَرٌ‏:‏ فَأَخْبَرَنِي عُثْمَانُ الْجَزَرِيُّ، عَنْ مِقْسَمٍ، قَالَ‏:‏ فَأَخَذَ ابْنًا لَهُ، يُقَالُ لَهُ‏:‏ قُثَمُ، فَاسْتَلْقَى، فَوَضَعَهُ عَلَى صَدْرِهِ، وَهُوَ يَقُولُ‏:‏

حِبِّى قُثَمْ شَبِيهُ ذِي الأَنْفِ الأَشَمْ

نَبِيِّ رَبِّ ذِي النَّعَمْ

بِرَغْمِ أَنْفِ مَنْ رَغَمْ

قال ثَابِتٌ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَنَسٍ‏:‏

ثُمَّ أَرْسَلَ غُلاَمًا إِلَى الْحَجَّاجِ بْنِ عِلاَطٍ‏:‏ وَيْلَكَ، مَا جِئْتَ بِهِ، وَمَاذَا تَقُولُ‏؟‏ فَمَا وَعَدَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا جِئْتَ بِهِ‏.‏ قَالَ الْحَجَّاجُ بْنُ عِلاَطٍ لِغُلاَمِهِ‏:‏ اقْرَأْ عَلَى أَبِي الْفَضْلِ السَّلاَمَ، وَقُلْ لَهُ فَلْيَخْلُ لِي فِي بَعْضِ بُيُوتِهِ لآتِيَهُ، فَإِنَّ الْخَبَرَ عَلَى مَا يَسُرُّهُ، فَجَاءَ غُلاَمُهُ، فَلَمَّا بَلَغَ بَابَ الدَّارِ قَالَ‏:‏ أَبْشِرْ يَا أَبَا الْفَضْلِ، قَالَ‏:‏ فَوَثَبَ الْعَبَّاسُ فَرَحًا، حَتَّى قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَأَخْبَرَهُ مَا قَالَ الْحَجَّاجُ، فَأَعْتَقَهُ، ثُمَّ جَاءَهُ الْحَجَّاجُ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدِ افْتَتَحَ خَيْبَرَ، وَغَنِمَ أَمْوَالَهُمْ، وَجَرَتْ سِهَامُ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فِي أَمْوَالِهِمْ، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، فَاتَّخَذَهَا لِنَفْسِهِ، وَخَيَّرَهَا أَنْ يُعْتِقَهَا وَتَكُونَ زَوْجَتَهُ، أَوْ تَلْحَقَ بِأَهْلِهَا، فَاخْتَارَتْ أَنْ يُعْتِقَهَا وَتَكُونَ زَوْجَتَهُ، وَلَكِنِّي جِئْتُ لِمَالٍ كَانَ لِي هَا هُنَا، أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَهُ فَأَذْهَبَ بِهِ، فَاسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَذِنَ لِي أَنْ أَقُولَ مَا شِئْتُ، فَأَخْفِ عَنِّي ثَلاَثًا، ثُمَّ اذْكُرْ مَا بَدَا لَكَ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَجَمَعْتِ امْرَأَتُهُ مَا كَانَ عِنْدَهَا مِنْ حُلِيٍّ وَمَتَاعٍ، فَجَمَعَتْهُ، فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِ، ثُمَّ اسْتَمَرَّ بِهِ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ثَلاَثٍ أَتَى الْعَبَّاسُ امْرَأَةَ الْحَجَّاجِ، فَقَالَ‏:‏ مَا فَعَلَ زَوْجُكِ‏؟‏ فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، وَقَالَتْ‏:‏ لاَ يُخْزِيكَ اللَّهُ يَا أَبَا الْفَضْلِ، لَقَدْ شَقَّ عَلَيْنَا الَّذِي بَلَغَكَ‏.‏ قَالَ‏:‏ أَجَلْ، لاَ يُخْزِينِي اللَّهُ، وَلَمْ يَكُنْ بِحَمْدِ اللهِ إِلاَّ مَا أَحْبَبْنَا، فَتَحَ اللَّهُ خَيْبَرَ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، وَجَرَتْ فِيهَا سِهَامُ اللهِ، وَاصْطَفَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ لِنَفْسِهِ، فَإِنْ كَانَتْ لَكِ حَاجَةٌ فِي زَوْجِكِ فَالْحَقِي بِهِ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ أَظُنُّكَ وَاللهِ صَادِقًا، قَالَ‏:‏ فَإِنِّي صَادِقٌ، الأَمْرُ عَلَى مَا أَخْبَرْتُكِ، فَذَهَبَ حَتَّى أَتَى مَجَالِسَ قُرَيْشٍ، وَهُمْ يَقُولُونَ إِذَا مَرَّ بِهِمْ‏:‏ لاَ يُصِيبُكَ إِلاَّ خَيْرٌ يَا أَبَا الْفَضْلِ، قَالَ لَهُمْ‏:‏ لَمْ يُصِبْنِي إِلاَّ خَيْرٌ بِحَمْدِ اللهِ، قَدْ أَخْبَرَنِي الْحَجَّاجُ بْنُ عِلاَطٍ؛ أَنَّ خَيْبَرَ قَدْ فَتَحَهَا اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ، وَجَرَتْ فِيهَا سِهَامُ اللهِ، وَاصْطَفَى صَفِيَّةَ لِنَفْسِهِ، وَقَدْ سَأَلَنِي أَنْ أُخْفِيَ عَلَيْهِ ثَلاَثًا، وَإِنَّمَا جَاءَ لِيَأْخُذَ مَالَهُ، وَمَا كَانَ لَهُ مِنْ شَيْءٍ هَا هُنَا، ثُمَّ يَذْهَبَ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَرَدَّ اللَّهُ الْكَآبَةَ الَّتِي كَانَتْ بِالْمُسْلِمِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ، وَخَرَجَ الْمُسْلِمُونَ، وَمَنْ كَانَ دَخَلَ بَيْتَهُ مُكْتَئِبًا، حَتَّى أَتَوُا الْعَبَّاسَ، فَأَخْبَرَهُمُ الْخَبَرَ، فَسُرَّ الْمُسْلِمُونَ، وَرَدَّ اللَّهُ- يَعْنِي مَا كَانَ مِنْ كَآبَةٍ، أَوْ غَيْظٍ، أَوْ حُزْنٍ- عَلَى الْمُشْرِكِينَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/138 ‏(‏12436‏)‏‏.‏ وعَبْد بن حُمَيْد ‏(‏1288‏)‏‏.‏ والنَّسَائِي، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8592 قال‏:‏ أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏أحمد بن حَنْبَل، وعَبْد بن حُمَيْد، وإِسْحَاق‏)‏ عن عَبْد الرَّزَّاق، عن مَعْمَر، عن ثابت، فذكره‏.‏

رواية النسائي مختصرة على أوله إلى قوله‏:‏ وَأَظْهَرَ الْمُشْرِكُونَ فَرَحًا وَسُرُورًا‏.‏

***

1296- عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏

لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْحُدَيْبِيَةِ، هَبَطَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ، ثَمَانُونَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، فِي السِّلاَحِ، مِنْ قِبَلِ جَبَلِ التَّنْعِيمِ، فَدَعَا عَلَيْهِمْ فَأُخِذُوا، وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ‏:‏وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ‏.‏

قال‏:‏ يَعْنِي جَبَلَ التَّنْعِيمِ مِنْ مَكَّةَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ ثَمَانِينَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ هَبَطُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ مِنْ جَبَلِ التَّنْعِيمِ، عِنْدَ صَلاَةِ الْفَجْرِ، فَأَخَذَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سِلْمًا، فَعَفَا عَنْهُمْ، وَنَزَلَ الْقُرْآنُ‏:‏وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ‏.‏

وفي رواية‏:‏أَنَّ ثَمَانِينَ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، هَبَطُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ جَبَلِ التَّنْعِيمِ مُتَسَلِّحِينَ، يُرِيدُونَ غِرَّةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ، فَأَخَذَهُمْ سَلَمًا فَاسْتَحْيَاهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ ‏(‏وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ ثَمَانِينَ هَبَطُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ مِنْ جَبَلِ التَّنْعِيمِ، عِنْدَ صَلاَةِ الصُّبْحِ، وَهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، فَأُخِذُوا أَخْذًا، فَأَعْتَقَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَنْزَلَ اللَّهُ‏:‏وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ‏)‏ الآيَةَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/122 ‏(‏12252‏)‏ و3/124 ‏(‏12279‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَزِيد‏.‏ وفي 3/290 ‏(‏14136‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1208 قال‏:‏ حدَّثني سُلَيْمان بن حَرْب‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 5/195 ‏(‏4705‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني عَمْرو بن مُحَمد النَّاقِد، حدَّثنا يَزِيد بن هارون‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏ 2688 قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 3264 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثني سُلَيْمان بن حَرْب‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8614 قال‏:‏ أخبرنا مُحَمد بن نافع، قال‏:‏ حدَّثنا بَهْز‏.‏ وفي ‏(‏11446‏)‏ قال‏:‏ أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، أخبرنا عَفَّان‏.‏

خمستهم ‏(‏يَزِيد بن هارون، وعَفَّان، وسُلَيْمان، ومُوسَى، وبَهْز‏)‏ عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره‏.‏

***

1297- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ قُرَيْشًا صَالَحُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فِيهِمْ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ‏:‏ اكْتُبْ بِسْمِ اللهِ الرحمن الرَّحِيمِ‏.‏ قَالَ سُهَيْلٌ‏:‏ أَمَّا بِسْمِ اللهِ، فَمَا نَدْرِى مَا بِسْمِ اللهِ الرحمن الرَّحِيمِ، وَلَكِنِ اكْتُبْ مَا نَعْرِفُ‏:‏ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ، فَقَالَ‏:‏ اكْتُبْ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ‏.‏ قَالُوا‏:‏ لَوْ عَلِمْنَا أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ لاَتَّبَعْنَاكَ، وَلَكِنِ اكْتُبِ اسْمَكَ وَاسْمَ أَبِيكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اكْتُبْ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، فَاشْتَرَطُوا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّ مَنْ جَاءَ مِنْكُمْ لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكُمْ، وَمَنْ جَاءَكُمْ مِنَّا رَدَدْتُمُوهُ عَلَيْنَا، فَقَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَكْتُبُ هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، إِنَّهُ مَنْ ذَهَبَ مِنَّا إِلَيْهِمْ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، وَمَنْ جَاءَنَا مِنْهُمْ سَيَجْعَلُ اللَّهُ لَهُ فَرَجًا وَمَخْرَجًا‏.‏

أخرجه أحمد 3/268 ‏(‏13863‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 5/174 ‏(‏4655‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا عَفَّان‏.‏

كلاهما ‏(‏عَفَّان، وأبو بكر‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره‏.‏

***

1298- عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ، قَالَ‏:‏

لَمَّا نَزَلَتْ‏:‏إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ‏)‏ إِلَى قَوْلِهِ‏:‏فَوْزًا عَظِيمًا‏)‏ مَرْجِعَهُ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ، وَهُمْ يُخَالِطُهُمُ الْحُزْنُ وَالْكَآبَةُ، وَقَدْ نَحَرَ الْهَدْيَ بِالْحُدَيْبِيَةِ، فَقَالَ‏:‏ لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّهَا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مَرْجِعَهُ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ، وَأَصْحَابُهُ يُخَالِطُونَ الْحُزْنَ والكَآبَةَ، وَقَدْ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَنَاسِكِهِمْ، وَنَحَرُوا الْهَدْيَ بِالْحُدَيْبِيَةِ‏:‏إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا‏)‏، إِلَى قَوْلِهِ‏:‏صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا‏)‏، قَالَ‏:‏ لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَتَانِ هُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا، قَالَ‏:‏ فَلَمَّا تَلاَهُمَا، قَالَ رَجُلٌ‏:‏ هَنِيئًا مَرِيئًا يَا نَبِيَّ اللهِ، قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ لَكَ مَا يَفْعَلُ بِكَ، فَمَا يَفْعَلُ بِنَا‏؟‏ فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، الآيَةَ الَّتِي بَعْدَهَا‏:‏لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ‏)‏، حَتَّى خَتَمَ الآيَةَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ لَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ الْحُدَيْبِيَةِ، نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ‏:‏إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا‏)‏ قَالَ الْمُسْلِمُونَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، هَنِيئًا لَكَ مَا أَعْطَاكَ اللَّهُ، فَمَا لَنَا‏؟‏ فَنَزَلَتْ‏:‏لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللهِ فَوْزًا عَظِيمًا‏.‏

وفي رواية‏:‏ نَزَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏:‏لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ‏)‏ مَرْجِعَنَا مِنْ الْحُدَيْبِيَةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ قَرَأَهَا عَلَيْهِمْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا‏:‏ هَنِيئًا مَرِيئًا يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، لَكَ مَاذَا يَفْعَلُ بِكَ، فَمَاذَا يَفْعَلُ بِنَا‏؟‏ فَنَزَلَتْ عَلَيْهِ‏:‏لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ‏)‏ حَتَّى بَلَغَ‏:‏فَوْزًا عَظِيمًا‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ أَنَسٍ؛ ‏(‏إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا‏)‏ قَالَ‏:‏ الحُدَيْبِيَةُ‏.‏

وفي رواية‏:‏ نَزَلَتْ‏:‏إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا‏)‏ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ رَجَعَ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ‏.‏

أخرجه أحمد 3/122 ‏(‏12251‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَزِيد، أنبأنا هَمَّام‏.‏ وفي 3/134 ‏(‏12401‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا بَهْز، حدَّثنا هَمَّام‏.‏ وفي 3/197 ‏(‏13066‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمَر‏.‏ وفي 3/215 ‏(‏13279‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَكْر، أنبأنا سَعِيد ‏(‏ح‏)‏ وعَبْد الوَهَّاب، عن سَعِيد‏.‏ وفي 3/252 ‏(‏13674‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا هَمَّام‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 1188 قال‏:‏ حدَّثنا يُونُس ابن مُحَمد، حدَّثنا شَيْبَان‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 5/176 ‏(‏4660‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا نَصْر بن علي الجَهْضَمِي، حدَّثنا خالد بن الحارث، حدَّثنا سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة‏.‏ وفي ‏(‏4661‏)‏ قال‏:‏ وحدَّثنا عاصم بن النَّضْر التَّيْمِي، حدَّثنا مُعْتَمِر، قال‏:‏ سَمِعْتُ أَبي ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا ابن المُثَنَّى، حدَّثنا أبو داود، حدَّثنا هَمَّام ‏(‏ح‏)‏ وحدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثنا يُونُس بن مُحَمد، حدَّثنا شَيْبَان‏.‏ والتِّرْمِذِيّ‏"‏ 3263 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد بن حُمَيْد، حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، عن مَعْمَر‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 11438 قال‏:‏ أخبرنا عَمْرو بن علي، وأبو الأَشْعَث، عن خالد، حدَّثنا شُعْبة‏.‏

ستتهم ‏(‏هَمَّام، وشُعْبة، ومَعْمَر، وسَعِيد، وسُلَيْمان، وشَيْبَان‏)‏ عن قَتَادَة، فذكره‏.‏

صَرَّحَ قَتَادَة بالسَّمَاع، عند عَبْد بن حُمَيْد، ومُسْلم، رواية سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وسُلَيْمَان التَّيْمِي‏.‏

***

1299- عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ، عَامَ الْفَتْحِ، وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ، جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اقْتُلُوهُ‏.‏

قال مَالِكٌ‏:‏ وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ مُحْرِمًا، وَاللهُ أَعْلَمُ‏.‏

وفي رواية، قَالَ مَالِكٌ‏:‏ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ‏:‏ وَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ مُحْرِمًا‏.‏

زاد الوَلِيد بن مُسْلم، في روايته‏:‏‏.‏ فَقُتِلَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ، عَامَ الْفَتْحِ، وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ‏.‏

أخرجه مالك ‏(‏الموطأ ‏(‏1271‏.‏ و‏"‏الحُمَيدي‏"‏ 1212 قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان‏.‏ و ‏(‏أحمد ‏(‏3/109 ‏(‏12091‏)‏ و3/185 ‏(‏12963‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدِي‏.‏ وفي 3/164 ‏(‏12711‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق‏.‏ وفي 3/180 ‏(‏12883‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وَكِيع‏.‏ وفي 3/224 ‏(‏13378‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن مُصْعَب‏.‏ وفي 3/231 ‏(‏13446‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن عِيسَى‏.‏ وفي 3/232 ‏(‏13470‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو أحمد الزُّبَيْرِي‏.‏ وفي 3/240 ‏(‏13552‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو سَلَمَة الخُزَاعِي‏.‏ و ‏(‏الدَّارِمِي ‏(‏1938 و2456 قال‏:‏ حدَّثنا حدَّثنا عَبْد الله بن خالد بن حازم‏.‏ و ‏(‏البُخَارِي ‏(‏3/21 ‏(‏1846‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن يُوسُف‏.‏ وفي 4/82 ‏(‏3044‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل‏.‏ وفي 5/188 ‏(‏4286‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن قَزَعَة‏.‏ وفي 7/188 ‏(‏5808‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو الوَلِيد‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 4/111 ‏(‏3287‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن مَسْلَمَة القَعْنَبِي، ويَحيى بن يَحيى، وقُتَيْبَة بن سَعِيد‏.‏ و ‏(‏أبو داود ‏(‏2685 قال‏:‏ حدَّثنا القَعْنَبِي‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 2805 قال‏:‏ حدثنا هِشَام بن عَمَّار، وسُوَيْد بن سَعِيد‏.‏ و ‏(‏التِّرْمِذِي ‏(‏1693، وفي ‏(‏الشَّمائل ‏(‏112 قال‏:‏ حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد‏.‏ وفي ‏(‏الشَّمائل ‏(‏113 قال‏:‏ حدَّثنا عِيسَى بن أحمد، حدَّثنا عَبْد الله بن وَهْب‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ 5/200، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 3836 قال‏:‏ أخبرنا قُتَيْبَة‏.‏ وفي 5/201، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 3837 قال‏:‏ أخبرنا عُبَيْد الله بن فَضَالَة بن إبراهيم، قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن الزُّبَيْر، قال‏:‏ حدَّثنا سُفْيان‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 8530 قال‏:‏ أخبرنا مُحَمد بن سَلَمَة، قال‏:‏ أخبرنا ابن القاسم‏.‏ و ‏(‏ابن خُزَيْمَة ‏(‏3063 قال‏:‏ حدَّثنا يُونُس بن عَبْد الأَعْلَى، حدَّثنا ابن وَهْب‏.‏

جميعهم ‏(‏سُفْيان، وابن مَهْدِي، وعَبْد الرَّزَّاق، ومُحَمد بن مُصْعَب، وإِسْحَاق بن عِيسَى، وأبو أحمد الزُّبَيْرِي، وأبو سَلَمَة الخُزَاعِي، وعَبْد الله بن خالد، وعَبْد الله ابن يُوسُف، وإِسْمَاعِيل، ويَحيى بن قَزَعَة، وأبو الوَلِيد، وعَبْد الله بن مَسْلَمَة القَعْنَبِي، ويَحيى ابن يَحيى، وقُتَيْبَة، وهِشَام بن عَمَّار، وسُوَيْد، وابن وَهْب، وابن القاسم‏)‏ عن مالك، عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، فذكره‏.‏

***

1300- عَنِ السُّمَيْطِ السَّدُوسِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

فَتَحْنَا مَكَّةَ، ثُمَّ إِنَّا غَزَوْنَا حُنَيْنًا، فَجَاءَ الْمُشْرِكُونَ بِأَحْسَنِ صُفُوفٍ رُئِيَتْ، أَوْ رَأَيْتُ، فَصُفَّ الْخَيْلُ، ثُمَّ صُفَّتِ الْمُقَاتِلَةُ، ثُمَّ صُفَّتِ النِّسَاءُ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ، ثُمَّ صُفَّتِ الْغَنَمُ، ثُمَّ صُفَّتِ النَّعَمُ، قَالَ‏:‏ وَنَحْنُ بَشَرٌ كَثِيرٌ، قَدْ بَلَغْنَا سِتَّةَ آلاَفٍ، وَعَلَى مُجَنِّبَةِ خَيْلِنَا خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ‏:‏ فَجَعَلَتْ خُيُولُنَا تَلُوذُ خَلْفَ ظُهُورِنَا، قَالَ‏:‏ فَلَمْ نَلْبَثْ أَنِ انْكَشَفَتْ خُيُولُنَا، وَفَرَّتِ الأَعْرَابُ، وَمَنْ نَعْلَمُ مِنَ النَّاسِ، قَالَ‏:‏ فَنَادَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ يَا لَلأَنْصَارِ، يَا لَلأَنْصَارِ، قَالَ أَنَسٌ‏:‏ هَذَا حَدِيثُ عِمِّيَّةٍ، قَالَ‏:‏ قُلْنَا‏:‏ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ‏:‏ فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَايْمُ اللهِ، مَا أَتَيْنَاهُمْ حَتَّى هَزَمَهُمُ اللَّهُ، قَالَ‏:‏ فَقَبَضْنَا ذَلِكَ الْمَالَ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا إِلَى الطَّائِفِ، فَحَاصَرْنَاهُمْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ رَجَعْنَا إِلَى مَكَّةَ، قَالَ‏:‏ فَنَزَلْنَا، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْطِى الرَّجُلَ الْمِئَةَ، وَيُعْطِي الرَّجُلَ الْمِئَةَ، قَالَ‏:‏ فَتَحَدَّثَ الأَنْصَارُ بَيْنَهَا؛ أَمَّا مَنْ قَاتَلَهُ فَيُعْطِيهِ، وَأَمَّا مَنْ لَمْ يُقَاتِلْهُ فَلاَ يُعْطِيهِ، قَالَ‏:‏ فَرُفِعَ الْحَدِيثُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ أَمَرَ بِسَرَاةِ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ أَنْ يَدْخُلُوا عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ لاَ يَدْخُلْ عَلَيَّ إِلاَّ أَنْصَارِيٌّ، أَوِ الأَنْصَارُ، قَالَ‏:‏ فَدَخَلْنَا الْقُبَّةَ، حَتَّى مَلأْنَا الْقُبَّةَ، قَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، أَوْ كَمَا قَالَ، مَا حَدِيثٌ أَتَانِي‏؟‏ قَالُوا‏:‏ مَا أَتَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ‏:‏ مَا حَدِيثٌ أَتَانِي‏؟‏ قَالُوا‏:‏ مَا أَتَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ‏:‏ أَلاَ تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالأَمْوَالِ، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَدْخُلُوا بُيُوتَكُمْ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ رَضِينَا يَا رَسُولَ اللهِ‏.‏ قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَوْ أَخَذَ النَّاسُ شِعْبًا، وَأَخَذَتِ الأَنْصَارُ شِعْبًا، لأَخَذْتُ شِعْبَ الأَنْصَارِ‏.‏ قَالُوا‏:‏ رَضِينَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ‏:‏ فَارْضَوْا‏.‏

أو كما قَالَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/157 ‏(‏12635‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عارم‏.‏ و ‏(‏مُسْلم ‏(‏3/107 ‏(‏2406‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عُبَيْد الله بن مُعَاذ، وحامد بن عُمَر، ومُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 8582 قال‏:‏ أخبرنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى‏.‏

أربعتهم ‏(‏عارم، وعُبَيْد الله، وحامد، ومُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى‏)‏ عن مُعْتَمِر بن سُلَيْمان، قال‏:‏ سَمِعْتُ أَبي، يقول‏:‏ حدَّثنا السُّمَيْط، فذكره‏.‏

***

1301- عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ كَانَتْ مَعَ أَبِي طَلْحَةَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَإِذَا مَعَ أُمِّ سُلَيْمٍ خِنْجَرٌ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ‏:‏ مَا هَذَا مَعَكِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ‏؟‏ فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ‏:‏ اتَّخَذْتُهُ، إنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنَ الْكُفَّارِ أَبْعَجُ بِهِ بَطْنَهُ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ‏:‏ يَا نَبِيَّ اللهِ، أَلاَ تَسْمَعُ مَا تَقُولُ أُمُّ سُلَيْمٍ‏؟‏ تَقُولُ‏:‏ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَتْ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، اقْتُلْ مَنْ بَعْدَنَا مِنَ الطُّلَقَاءِ، انْهَزَمُوا بِكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ‏:‏ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، إِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، قَدْ كَفَانَا وَأَحْسَنَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ جَاءَ أَبُو طَلْحَةَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، يُضْحِكُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ، قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَمْ تَرَ إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا تَصْنَعِينَ بِهِ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ أَرَدْتُ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنْهُمْ طَعَنْتُهُ بِهِ‏.‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ اتَّخَذَتْ يَوْمَ حُنَيْنٍ خِنْجَرًا، فَكَانَ مَعَهَا، فَرَآهَا أَبُو طَلْحَةَ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، هَذِهِ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ مَا هَذَا الْخِنْجَرُ‏؟‏ قَالَتِ‏:‏ اتَّخَذْتُهُ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بَقَرْتُ بِهِ بَطْنَهُ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَضْحَكُ، قَالَتْ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، اقْتُلْ مَنْ بَعْدَنَا مِنَ الطُّلَقَاءِ، انْهَزَمُوا بِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ، إِنَّ اللهَ قَدْ كَفَى وَأَحْسَنَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/112 ‏(‏12132‏)‏ و3/198 ‏(‏13073‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو أُسَامة، عن سُلَيْمان بن المُغِيرَة‏.‏ وفي 3/286 ‏(‏14095‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا حَمَّاد‏.‏ و ‏(‏عَبْد بن حُمَيْد ‏(‏1202 قال‏:‏ أخبرنا يَزِيد بن هارون، أخبرنا حَمَّاد بن سَلَمَة‏.‏ و ‏(‏مُسْلم ‏(‏5/196 ‏(‏4706‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا يَزِيد بن هارون، أخبرنا حَمَّاد بن سَلَمَة‏.‏

كلاهما ‏(‏سُلَيْمان، وحَمَّاد‏)‏ عن ثابت، فذكره‏.‏

***

1302- عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ هَوَازِنَ جَاءَتْ يَوْمَ حُنَيْنٍ، بِالصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ، وَالإِبِلِ وَالنَّعَمِ، فَجَعَلُوهُمْ صُفُوفًا، يُكَثِّرُونَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا الْتَقَوْا وَلَّى الْمُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ، كَمَا قَالَ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا عِبَادَ اللهِ، أَنَا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، أَنَا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، فَهَزَمَ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ، وَلَمْ يَضْرِبُوا بِسَيْفٍ، وَلَمْ يَطْعَنُوا بِرُمْحٍ، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ‏:‏ مَنْ قَتَلَ كَافِرًا فَلَهُ سَلَبُهُ، فَقَتَلَ أَبُو طَلْحَةَ يَوْمَئِذٍ عِشْرِينَ رَجُلاً، وَأَخَذَ أَسْلاَبَهُمْ، قَالَ‏:‏ وَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، ضَرَبْتُ رَجُلاً عَلَى حَبْلِ الْعَاتِقِ، وَعَلَيْهِ دِرْعٌ، فَأُجْهِضْتُ عَنْهُ، فَانْظُرْ مَنْ أَخَذَهَا، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ‏:‏ أَنَا أَخَذْتُهَا، فَأَرْضِهِ مِنْهَا وَأَعْطِنِيهَا، قَالَ‏:‏ وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يُسْأَلُ شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ، أَوْ سَكَتَ، فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ عُمَرُ‏:‏ لاَ وَاللهِ، لاَ يُفِيئُهَا اللَّهُ عَلَى أَسَدٍ مِنْ أُسْدِهِ وَيُعْطِيكَهَا، فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ‏:‏ صَدَقَ عُمَرُ‏.‏ قَالَ‏:‏ وَكَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ مَعَهَا خِنْجَرٌ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ‏:‏ مَا هَذَا مَعَكِ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ اتَّخَذْتُهُ، إِنْ دَنَا مِنِّي بَعْضُ الْمُشْرِكِينَ، أَنْ أَبْعَجَ بِهِ بَطْنَهُ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَلاَ تَسْمَعُ مَا تَقُولُ أُمُّ سُلَيْمٍ، قَالَتْ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، اقْتُلْ مَنْ بَعْدَنَا مِنَ الطُّلَقَاءِ، انْهَزَمُوا بِكَ‏.‏ قَالَ‏:‏ إِنَّ اللهَ قَدْ كَفَانَا وَأَحْسَنَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ‏.‏

أخرجه أحمد 3/190 ‏(‏13008‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا بَهْز بن أَسَد، أبو الأَسْوَد العَمِّي‏.‏ وفي 3/279 ‏(‏14020‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان‏.‏ و ‏(‏مُسْلم ‏(‏5/196 ‏(‏4707‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنيه مُحَمد بن حاتم، حدَّثنا بَهْز‏.‏ و ‏(‏أبو داود ‏(‏2718 قال‏:‏ حدَّثنا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏بَهْز، وعَفَّان، ومُوسَى‏)‏ عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن إِسْحَاق بن عَبْد الله، فذكره‏.‏

قال أبو داود‏:‏ هذا حديثٌ حَسَنٌ‏.‏

***

1303- عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حُنَيْنٍ‏:‏ مَنْ تَفَرَّدَ بِدَمِ رَجُلٍ فَقَتَلَهُ فَلَهُ سَلَبُهُ، قَالَ‏:‏ فَجَاءَ أَبُو طَلْحَةَ بِسَلَبِ أَحَدٍ وَعِشْرِينَ رَجُلاً‏.‏

أخرجه أحمد 3/198 ‏(‏13072‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن زكريا بن أَبي زائدة، حدَّثنا أبو أَيُّوب الإِفْرِيقِي، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، فذكره‏.‏

***

1304- عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ‏:‏

لَمَّا انْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، نَادَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، اقْتُلْ مَنْ بَعْدَنَا انْهَزَمُوا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا أَمَّ سُلَيْمٍ، إِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، قَدْ كَفَى‏.‏ قَالَ‏:‏ فَأَتَاهَا أَبُو طَلْحَةَ وَمَعَهَا مِعْوَلٌ، فَقَالَ‏:‏ مَا هَذَا يَا أُمَّ سُلَيْمٍ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ إِنْ دَنَا مِنِّي أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ بَعَجْتُهُ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، انْظُرْ مَا تَقُولُ أُمُّ سُلَيْمٍ‏.‏

أخرجه أَحمد 3/108 ‏(‏12081‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن أَبي عَدِي، عن حُمَيْد، فذكره‏.‏

***

1305- عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَانٍَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمُ الآفَاقُ، وَسَتُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مَدِينَةٌ يُقَالُ لَهَا‏:‏ قَزْوِينُ، مَنْ رَابَطَ فِيهَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا، أَوْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، كَانَ لَهُ فِي الْجَنَّةِ عَمُودٌ مِنْ ذَهَبٍ، عَلَيْهِ زَبَرْجَدَةٌ خَضْرَاءُ، عَلَيْهَا قُبَّةٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ، لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَِ مِصْرَاعٍ مِنْ ذَهَبٍ، عَلَى كُلِّ مِصْرَاعٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏2780‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن أَسَد، حدَّثنا داود بن المُحَبَّر، أنبأنا الرَّبِيع بن صَبِيح، عن يَزِيد بن أَبَان، فذكره‏.‏

***

1306- عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى أُكَيْدِرِ دُومَةَ، فَأُخِذَ، فَأَتَوْهُ بِهِ، فَحَقَنَ لَهُ دَمَهُ، وَصَالَحَهُ عَلَى الْجِزْيَةِ‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏3037‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا العَبَّاس بن عَبْد العظيم، حدَّثنا سَهْل بن مُحَمد، حدَّثنا يَحيى بن أَبي زائدة، عن مُحَمد بن إِسْحَاق، عن عاصم بن عُمَر، فذكره‏.‏

***

1307- عَنْ سُلَيْمانَ التَّيْمِيِّ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ جَعَلَ لَهُ- قَالَ عَفَّانُ‏:‏ يَجْعَلُ لَهُ- مِنْ مَالِهِ النَّخَلاَتِ، أَوْ كَمَا شَاءَ اللَّهُ، حَتَّى فُتِحَتْ عَلَيْهِ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ، قَالَ‏:‏ فَجَعَلَ يَرُدُّ بَعْدَ ذَلِكَ، قَالَ‏:‏ وَإِنَّ أَهْلِي أَمَرُونِي أَنْ آتِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَسْأَلَهُ الَّذِي كَانَ أَهْلُهُ أَعْطَوْهُ، أَوْ بَعْضَهُ، وَكَانَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَعْطَاهُ أُمَّ أَيْمَنَ، أَوْ كَمَا شَاءَ اللَّهُ، قَالَ‏:‏ فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَانِيهِنَّ، فَجَاءَتْ أُمُّ أَيْمَنَ، فَجَعَلَتِ الثَّوْبَ فِي عُنُقِي، وَجَعَلَتْ تَقُولُ‏:‏ كَلاَّ وَاللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، لاَ يُعْطِيكَهُنَّ وَقَدْ أَعْطَانِيهِنَّ، أَوْ كَمَا قَالَتْ، فَقَالَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لَكِ كَذَا وَكَذَا، قَالَ‏:‏ وَتَقُولُ‏:‏ كَلاَّ وَاللهِ، قَالَ‏:‏ وَيَقُولُ‏:‏ لَكِ كَذَا وَكَذَا، قَالَ‏:‏ حَتَّى أَعْطَاهَا- فَحَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ-‏:‏ عَشْرَةَ أَمْثَالِهَا، أَوْ قَالَ‏:‏ قَرِيبًا مِنْ عَشْرَةِ أَمْثَالِهَا، أَوْ كَمَا قَالَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ كَانَ الرَّجُلُ يَجْعَلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم النَّخَلاَتِ حَتَّى افْتَتَحَ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرَ، فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ‏.‏

وفي رواية‏:‏ كَانَ الرَّجُلُ يَجْعَلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم النَّخَلاَتِ، حَتَّى افْتَتَحَ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرَ، وَإِنَّ أَهْلِي أَمَرُونِي أَنْ آتِيَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَسْأَلَهُ الَّذِينَ كَانُوا أَعْطَوْهُ، أَوْ بَعْضَهُ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَدْ أَعْطَاهُ أُمَّ أَيْمَنَ، فَجَاءَتْ أُمُّ أَيْمَنَ فَجَعَلَتِ الثَّوْبَ فِي عُنُقِي، تَقُولُ‏:‏ كَلاَّ وَالَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لاَ يُعْطِيكَهُمْ وَقَدْ أَعْطَانِيهَا، أَوْ كَمَا قَالَتْ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ لَكِ كَذَا، وَتَقُولُ‏:‏ كَلاَّ وَاللهِ، حَتَّى أَعْطَاهَا، حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ‏:‏ عَشَرَةَ أَمْثَالِهِ، أَوْ كَمَا قَالَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/219 ‏(‏13324‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عارم، وعَفَّان‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 3128 و4030 و4120 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن أَبي الأَسْوَد‏.‏ وفي ‏(‏4120‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني خَلِيفَة‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏ 4626 قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وحامد بن عُمَر البَكْرَاوِي، ومُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى القَيْسِي‏.‏

سبعتهم ‏(‏عارم، وعَفَّان، وابن أَبي الأَسْوَد، وخَلِيفَة، وأبو بَكْر، وحامد، وابن عَبْد الأَعْلَى‏)‏ عن مُعْتَمِر بن سُلَيْمان التَّيْمِي، قال‏:‏ سَمِعْتُ أَبي، فذكره‏.‏

***

1308- عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنِي أَنَسٌ؛ أَنَّ رِجَالاً مِنَ الأَنْصَارِ اسْتَأْذَنُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا‏:‏ ائْذَنْ لَنَا، فَلْنَتْرُكْ لاِبْنِ أُخْتِنَا عَبَّاسٍ فِدَاءَهُ، فَقَالَ‏:‏ لاَ تَدَعُونَ مِنْهُ دِرْهَمًا‏.‏

أخرجه البُخَارِي 3/192 ‏(‏2537‏)‏ و4/84 ‏(‏3048‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن عَبْد الله، حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن إبراهيم بن عُقْبَة‏.‏ وفي 5/109 ‏(‏4018‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني إبراهيم بن المُنْذِر، حدَّثنا مُحَمد بن فُلَيْح‏.‏

كلاهما ‏(‏إِسْمَاعِيل بن إبراهيم، ومُحَمد بن فُلَيْح‏)‏ عن مُوسَى بن عُقْبَة، عن ابن شِهَاب الزُّهْرِي، فذكره‏.‏

***

1309- عَنْ أَبِي الْمُخَيَّسِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ‏:‏

قالوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، اسْتُشْهِدَ مَوْلاَكَ فُلاَنٌ، قَالَ‏:‏ كَلاَّ، إِنِّي رَأَيْتُ عَلَيْهِ عَبَاءَةً غَلَّهَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا‏.‏

أخرجه أحمد 3/151 ‏(‏12556‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الصَّمَد‏.‏ وفي 3/180 ‏(‏12884‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وَكِيع‏.‏

كلاهما ‏(‏عَبْد الصَّمَد، ووَكِيع‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا الحَكَم بن عَطِيَّة، عن أَبي المُخَيَّس اليَشْكُرِي، فذكره‏.‏

***

1310- عَنْ أَبِي لَبِيدٍ، قَالَ‏:‏ أُرْسِلَتِ الْخَيْلُ زَمَنَ الْحَجَّاجِ، وَالْحَكَمُ بْنُ أَيُّوبَ أَمِيرٌ عَلَى الْبَصْرَةِ، قَالَ‏:‏ فَأَتَيْنَا الرِّهَانَ، فَلَمَّا جَاءَتِ الْخَيْلُ قُلْنَا‏:‏ لَوْ مِلْنَا إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَسَأَلْنَاهُ، فَقُلْنَا‏:‏ يَا أَبَا حَمْزَةَ، أَكُنْتُمْ تُرَاهِنُونَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُرَاهِنُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ؛ وَاللهِ، لَقَدْ رَاهَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَرَسٍ لَهُ، يُقَالُ لَهُ‏:‏ سَبْحَةُ، فَسَبَقَ النَّاسَ، فَانْتَشَى لِذَلِكَ، وَأَعْجَبَهُ‏.‏

أخرجه أحمد 3/160 ‏(‏12654‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو كامل‏.‏ وفي 3/256 ‏(‏13724‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان‏.‏ و ‏(‏الدَّارِمِي ‏(‏2430 قال‏:‏ أخبرنا عَفَّان‏.‏

كلاهما ‏(‏أبو كامل، وعَفَّان‏)‏ عن سَعِيد بن زَيْد، عن الزُّبَيْر بن الخِرِّيت، عن أَبي لَبِيد، لِمَازَة بن زَبَّار، فذكره‏.‏

***

التياح‏:‏

1311- عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لأَبِي ذَرٍّ‏:‏ اسْمَعْ وَأَطِعْ وَلَوْ لِحَبَشِيٍّ، كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ‏.‏

وفي رواية‏:‏ اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، وَإِنِ اسْتُعْمِلَ عَلَيْكُمْ حَبَشِيٌّ، كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ‏.‏

أخرجه أحمد 3/114 ‏(‏12150‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد‏.‏ وفي 3/171 ‏(‏12782‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر‏.‏ و‏"‏البُخَارِي‏"‏ 1/178 ‏(‏693‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا يَحيى‏.‏ وفي ‏(‏696‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن أَبَان، حدَّثنا غُنْدَر‏.‏ وفي 9/78 ‏(‏7142‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يَحيى‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 2860 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، وأبو بِشْر، بَكْر بن خَلَف، قالا‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد‏.‏ و ‏(‏أبو يَعْلَى ‏(‏4176 قال‏:‏ حدَّثنا عُبَيْد الله بن عُمَر القَوَارِيرِي، حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد‏.‏

كلاهما ‏(‏يَحيى، ومُحَمد‏)‏ عن شُعْبة، عن أبي التَّيَّاح، يَزِيد بن حُمَيْد، فذكره‏.‏

***

1312- عَنْ عَتَّابٍ، مَوْلَى ابْنِ هُرْمُزَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ‏:‏

بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِي هَذِهِ، يَعْنِي الْيُمْنَى، عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فِيمَا اسْتَطَعْتُ‏.‏

وفي رواية‏:‏بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، فَقَالَ‏:‏ فِيمَا اسْتَطَعْتُمْ‏.‏

أخرجه أحمد 3/119 ‏(‏12227‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وَكِيع‏.‏ وفي 3/172 ‏(‏12793‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر‏.‏ وفي 3/185 ‏(‏12952‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرحمن‏.‏ وفي 3/204 ‏(‏13147‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَزِيد‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏ 2868 قال‏:‏ حدَّثنا علي بن مُحَمد، حدَّثنا وَكِيع‏.‏

أربعتهم ‏(‏وَكِيع، وابن جَعْفَر، وعَبْد الرحمن، ويَزِيد بن هارون‏)‏ عن شُعْبة، عن عَتَّاب، فذكره‏.‏

***

1313- عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مَعْبَدٍ، قَالَ‏:‏ ذَهَبْتُ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَا وَحُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن، قَالَ‏:‏ فَسَمِعْتُ أَنَسًا قَالَ‏:‏

كُنَّا إِذَا بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُلَقِّنُنَا هُوَ‏:‏ فِيمَا اسْتَطَعْتَ‏.‏

لفظ أبي سَعِيد‏:‏ عن جَعْفَرِ بْنِ مَعْبَدٍ ابْنِ أَخِي حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرحمن الْحِمْيَرِيِّ، قَالَ‏:‏ ذَهَبْتُ مَعَ حُمَيْدٍ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، فَقَالَ‏:‏

كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا بَايَعَهُ النَّاسُ، أَوْ كُنَّا إِذَا بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُلَقِّنُنَا، أَوْ يَقُولُ لَنَا‏:‏ فِيمَا اسْتَطَعْتَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/216 ‏(‏13297‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو سَعِيد‏.‏ وفي 3/284 ‏(‏14070‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَفَّان‏.‏

كلاهما ‏(‏أبو سَعِيد، وعَفَّان‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا شُعْبة، عن جَعْفَر بن مَعْبَد، فذكره‏.‏

قال أحمد‏:‏ ليس هو حُمَيد الطَّوِيل‏.‏

***

1314- عَنْ عَمْرِو بْنِ زُنَيْبٍ الْعَنْبَرِيِّ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ؛ أَنَّ مُعَاذًا قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَيْنَا أُمَرَاءُ لاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِكَ، وَلاَ يَأْخُذُونَ بِأَمْرِكَ، فَمَا تَأَمُرُ فِي أَمْرِهِمْ‏؟‏ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ طَاعَةَ لِمَنْ لَمْ يُطِعِ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ‏.‏

أخرجه أحمد 3/213 ‏(‏13257‏)‏ قال‏:‏ حدثنا عَبْد الصَّمَد، حدَّثنا حَرْب بن شَدَّاد، بصري، حدَّثنا يَحيى، يَعْنِي ابن أَبي كَثِير، عن عَمْرو بن زُنَيْب، فذكره‏.‏

***

1315- عَنْ بُكَيْرِ بْنِ وَهْبٍ الْجَزَرِيِّ، قَالَ‏:‏ قَالَ لِي أَنَسٌ‏:‏ أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا مَا أُحَدِّثُهُ كُلَّ أَحَدٍ؛ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ، وَنَحْنُ فِيهِ، فَقَالَ‏:‏ الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ، إِنَّ لَهُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا، وَلَكُمْ عَلَيْهِمْ حَقًّا مِثْلَ ذَلِكَ، مَا إِنِ اسْتُرْحِمُوا فَرَحِمُوا، وَإِنْ عَاهَدُوا وَفَوْا، وَإِنْ حَكَمُوا عَدَلُوا، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ مِنْهُمْ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ كُنَّا فِي بَيْتِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَجَاءَ النَّبِيُ صلى الله عليه وسلم حَتَّى وَقَفَ فَأَخَذَ بِعِضَادَةِ الْبَابِ، فَقَالَ‏:‏ الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ، وَلَهُمْ عَلَيْكُمْ حَقٌّ، وَلَكُمْ مِثْلُ ذَلِكَ، مَا إِذَا اسْتُرْحِمُوا رَحِمُوا، وَإِذَا حَكَمُوا عَدَلُوا، وَإِذَا عَاهَدُوا وَفَّوْا، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ مِنْهُمْ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ‏.‏

أخرجه أحمد 3/129 ‏(‏12332‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة‏.‏ وفي 3/183 ‏(‏12931‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وَكِيع، قال‏:‏ حدَّثنا الأَعْمَش‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏، في ‏"‏الكبرى‏"‏ 5909 قال‏:‏ أخبرنا مُحَمد بن المُثَنَّى، عن مُحَمد، قال‏:‏ حدَّثنا شُعْبة‏.‏

كلاهما ‏(‏شعبة، والأَعْمَش‏)‏ قال شُعْبة‏:‏ عن عليّ أَبي الأَسَد‏.‏ وقال الأَعْمَش‏:‏ عن سَهْل أَبي الأَسَد، عن بُكَيْر بن وَهْب، فذكره‏.‏

***