فصل: عَمْرو بن عَبَسَة السُّلَميُّ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***


عَمْرو بن عَبَسَة السُّلَميُّ

الإيمان

10778- عَنْ أَبِي قِلاَبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ‏:‏

قال رَجُلٌ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الإِسْلاَمُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَنْ يُسْلِمَ قَلْبُكَ ِللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، وَأَنْ يَسْلَمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِكَ وَيَدِكَ، قَالَ‏:‏ فَأَيُّ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الإِيمَانُ، قَالَ‏:‏ وَمَا الإِيمَانُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ تُؤْمِنُ بِاللهِ، وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ، قَالَ‏:‏ فَأَيُّ الإِيمَانِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الْهِجْرَةُ، قَالَ‏:‏ فَمَا الْهِجْرَةُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ تَهْجُرُ السُّوءَ، قَالَ‏:‏ فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الْجِهَادُ، قَالَ‏:‏ وَمَا الْجِهَادُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَنْ تُقَاتِلَ الْكُفَّارَ إِذَا لَقِيتَهُمْ، قَالَ‏:‏ فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ، وَأُهَْرِيقَ دَمُهُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ثُمَّ عَمَلاَنِ هُمَا أَفْضَلُ الأَعْمَالِ، إِلاَّ مَنْ عَمِلَ بِمِثْلِهِمَا‏:‏ حَِجَّةٌ مَبْرُورَةٌ، أَوْ عُمْرَةٌ‏.‏

أخرجه أحمد 4/114 ‏(‏17152‏)‏‏.‏ وعَبْد بن حُمَيْد ‏(‏301‏)‏ قال أحمد‏:‏ حدَّثنا، وقال عَبْد‏:‏ أَخْبَرنا عَبْد الرَّزَّاق، قال‏:‏ حدَّثنا مَعْمَر، عن أَيُّوب، عن أَبي قِلاَبَة، فذكره‏.‏

***

10779- عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ‏:‏

جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، شَيْخٌ كَبِيرٌ، يَدَّعِمُ عَلَى عَصًا لَهُ، فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي غَدَرَاتٍ وَفَجَرَاتٍ، فَهَلْ يُغْفَرُ لِي‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَلَسْتَ تَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بَلَى، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ، قَالَ‏:‏ قَدْ غُفِرَ لَكَ غَدَرَاتُكَ وَفَجَرَاتُكَ‏.‏

أخرجه أحمد 4/385 ‏(‏19652‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سُرَيْج بن النُّعْمان، حدَّثنا نُوح بن قَيْس، عن أَشْعَث بن جابر الحُدَّانِي، عن مَكْحُول، فذكره‏.‏

***

الصلاة

10780- عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ السُّلَمِيُّ‏:‏

كُنْتُ، وَأَنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، أَظُنُّ أَنَّ النَّاسَ عَلَى ضَلاَلَةٍ، وَأَنَّهُمْ لَيْسُوا عَلَى شَيْءٍ، وَهُمْ يَعْبُدُونَ الأَوْثَانَ، فَسَمِعْتُ بِرَجُلٍ بِمَكَّةَ يُخْبِرُ أَخْبَارًا، فَقَعَدْتُ عَلَى رَاحِلَتِي، فَقَدِمْتُ عَلَيْهِ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُسْتَخْفِيًا، جُرَءَاءُ عَلَيْهِ قَوْمُهُ، فَتَلَطَّفْتُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ بِمَكَّةَ، فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ مَا أَنْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَنَا نَبِيٌّ، فَقُلْتُ‏:‏ وَمَا نَبِيٌّ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَرْسَلَنِي اللهُ، فَقُلْتُ‏:‏ وَبِأَيِّ شَيْءٍ أَرْسَلَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَرْسَلَنِي بِصِلَةِ الأَرْحَامِ، وَكَسْرِ الأَوْثَانِ، وَأَنْ يُوَحَّدَ اللهُ لاَ يُشْرَكُ بِهِ شَيْءٌ، قُلْتُ لَهُ‏:‏ فَمَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ حُرٌّ وَعَبْدٌ، قَالَ‏:‏ وَمَعَهُ يَوْمَئِذٍ أَبُو بَكْرٍ، وَبِلاَلٌ مِمَّنْ آمَنَ بِهِ، فَقُلْتُ‏:‏ إِنِّي مُتَّبِعُكَ، قَالَ‏:‏ إِنَّكَ لاَ تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ يَوْمَكَ هَذَا، أَلاَ تَرَى حَالِي وَحَالَ النَّاسِ، وَلَكِنِ ارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ، فَإِذَا سَمِعْتَ بِي قَدْ ظَهَرْتُ فَأْتِنِي، قَالَ‏:‏ فَذَهَبْتُ إِلَى أَهْلِي، وَقَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، وَكُنْتُ فِي أَهْلِي، فَجَعَلْتُ أَتَخَبَّرُ الأَخْبَارَ، وَأَسْأَلُ النَّاسَ، حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ، حَتَّى قَدِمَ عَلَيَّ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَقُلْتُ‏:‏ مَا فَعَلَ هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي قَدِمَ الْمَدِينَةَ‏؟‏ فَقَالُوا‏:‏ النَّاسُ إِلَيْهِ سِرَاعٌ، وَقَدْ أَرَادَ قَوْمُهُ قَتْلَهُ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا ذَلِكَ، فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَعْرِفُنِي‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، أَنْتَ الَّذِي لَقِيتَنِي بِمَكَّةَ، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ بَلَى، فَقُلْتُ‏:‏ يَا نَبيَّ اللهِ، أَخْبِرْنِي عَمَّا عَلَّمَكَ اللهُ وَأَجْهَلُهُ، أَخْبِرْنِي عَنِ الصَّلاَةِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ صَلِّ صَلاَةَ الصُّبْحِ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنِ الصَّلاَةِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، حَتَّى تَرْتَفِعَ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ، ثُمَّ صَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ، حَتَّى يَسْتَقِلَّ الظِّلُّ بِالرُّمْحِ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنِ الصَّلاَةِ، فَإِنَّ حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ، فَإِذَا أَقْبَلَ الْفَيْءُ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ، حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنِ الصَّلاَةِ، حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ يَا نَبِيَّ اللهِ، فَالْوُضُوءُ حَدِّثْنِي عَنْهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَا مِنْكُمْ رَجُلٌ يُقَرِّبُ وَضُوءَهُ، فَيَتَمَضْمَضُ وَيَسْتَنْشِقُ فَيَنْتَثِرُ، إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ وَفِيهِ وَخَيَاشِيمِهِ، ثُمَّ إِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ، إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ مَعَ الْمَاءِ، ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا يَدَيْهِ مِنْ أَنَامِلِهِ مَعَ الْمَاءِ، ثُمَّ يَمْسَحُ رَأْسَهُ، إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا رَأْسِهِ مِنْ أَطْرَافِ شَعَْرِهِ مَعَ الْمَاءِ، ثُمَّ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا رِجْلَيْهِ مِنْ أَنَامِلِهِ مَعَ الْمَاءِ، فَإِنْ هُوَ قَامَ فَصَلَّى، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَمَجَّدَهُ بِالَّذِي هُوَ لَهُ أَهْلٌ، وَفَرَّغَ قَلْبَهُ ِللهِ، إِلاَّ انْصَرَفَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ‏.‏

فَحَدَّثَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَبَا أُمَامَةَ، صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ أَبُو أُمَامَةَ‏:‏ يَا عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ، انْظُرْ مَا تَقُولُ‏؟‏‏!‏ فِي مَقَامٍ وَاحِدٍ يُعْطَى هَذَا الرَّجُلُ‏؟‏‏!‏ فَقَالَ عَمْرٌو‏:‏ يَا أَبَا أُمَامَةَ، لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي، وَرَقَّ عَظْمِي، وَاقْتَرَبَ أَجَلِي، وَمَا بِي حَاجَةٌ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللهِ، وَلاَ عَلَى رَسُولِ اللهِ، لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مَرَّةً، أَوْ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلاَثًا، حَتَّى عَدَّ سَبْعَ مَرَّاتٍ، مَا حَدَّثْتُ بِهِ أَبَدًا، وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ‏.‏ م ‏(‏1882‏)‏

وفي رواية‏:‏ قَالَ أَبُو أُمَامَةَ‏:‏ يَا عَمْرُو بْنَ عَبَسَةَ، صَاحِبَ الْعَقْلِ، عَقْلِ الصَّدَقَةِ، رَجُلٌ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، بِأَيِّ شَيْءٍ تَدَّعِي أَنَّكَ رُبُعُ الإِسْلاَمِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنِّي كُنْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ أَرَى النَّاسَ عَلَى ضَلاَلَةٍ، وَلاَ أَرَى الأَوْثَانَ شَيْئًا، ثُمَّ سَمِعْتُ عَنْ رَجُلٍ يُخْبِرُ أَخْبَارَ مَكَّةَ، وَيُحَدِّثُ أَحَادِيثَ، فَرَكِبْتُ رَاحِلَتِي حَتَّى قَدِمْتُ مَكَّةَ، فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُسْتَخْفٍ، وَإِذَا قَوْمُهُ عَلَيْهِ جُرَآءُ، فَتَلَطَّفْتُ لَهُ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ‏:‏ مَا أَنْتَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَنَا نَبِيُّ اللهِ، فَقُلْتُ‏:‏ وَمَا نَبِيُّ اللهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ رَسُولُ اللهِ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ آللهُ أَرْسَلَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، قُلْتُ‏:‏ بِأَيِّ شَيْءٍ أَرْسَلَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ بِأَنْ يُوَحَّدَ اللهُ، وَلاَ يُشْرَكَ بِهِ شَيْءٌ، وَكَسْرِ الأَوْثَانِ، وَصِلَةِ الرَّحِمِ، فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ مَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ حُرٌّ وَعَبْدٌ، أَوْ عَبْدٌ وَحُرٌّ، وَإِذَا مَعَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي قُحَافَةَ، وَبِلاَلٌ، مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، قُلْتُ‏:‏ إِنِّي مُتَّبِعُكَ، قَالَ‏:‏ إِنَّكَ لاَ تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ يَوْمَكَ هَذَا، وَلَكِنِ ارْجِعْ إِلَى أَهْلِكَ، فَإِذَا سَمِعْتَ بِي قَدْ ظَهَرْتُ فَالْحَقْ بِي، قَالَ‏:‏ فَرَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي وَقَدْ أَسْلَمْتُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُهَاجِرًا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَجَعَلْتُ أَتَخَبَّرُ الأَخْبَارَ، حَتَّى جَاءَ رَكَبَةٌ مِنْ يَثْرِبَ، فَقُلْتُ‏:‏ مَا هَذَا الْمَكِّيُّ الَّذِي أَتَاكُمْ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ أَرَادَ قَوْمُهُ قَتْلَهُ، فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا ذَلِكَ، وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، وَتَرَكْنَا النَّاسَ سِرَاعًا، قَالَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ‏:‏ فَرَكِبْتُ رَاحِلَتِي حَتَّى قَدِمْتُ عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَتَعْرِفُنِي‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، أَلَسْتَ أَنْتَ الَّذِي أَتَيْتَنِي بِمَكَّةَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ بَلَى، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَكَ اللهُ وَأَجْهَلُ، قَالَ‏:‏ إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فأَقْصِرْ عَنِ الصَّلاَةِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتْ فَلاَ تُصَلِّ حَتَّى تَرْتَفِعَ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَحَيْنَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ، فَإِذَا ارْتَفَعَتْ قِيدَ رُمْحٍ، أَوْ رُمْحَيْنِ، فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ، حَتَّى يَسْتَقِلَّ الرُّمْحُ بِالظِّلِّ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنِ الصَّلاَةِ، فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ، فَإِذَا فَاءَ الْفَيْءُ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ، حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ، فَإِذَا صَلَّيْتَ الْعَصْرَ فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلاَةِ، حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ حِينَ تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَحَيْنَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ، قُلْتُ‏:‏ يَا نَبِيَّ اللهِ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْوُضُوءِ، قَالَ‏:‏ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَقْرَبُ وَضُوءَهُ، ثُمَّ يَتَمَضْمَضُ وَيَسْتَنْشِقُ وَيَنْتَثِرُ، إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ فَمِهِ وَخَيَاشِيمِهِ مَعَ الْمَاءِ، حِينَ يَنْتَثِرُ، ثُمَّ يَغْسِلُ وَجْهَهُ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ تَعَالَى، إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ مَعَ الْمَاءِ، ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا يَدَيْهِ مِنْ أَطْرَافِ أَنَامِلِهِ، ثُمَّ يَمْسَحُ رَأْسَهُ، إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا رَأْسِهِ مِنْ أَطْرَافِ شَعَْرِهِ مَعَ الْمَاءِ، ثُمَّ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، إِلاَّ خَرَّتْ خَطَايَا قَدَمَيْهِ مِنْ أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ مَعَ الْمَاءِ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَحْمَدُ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِالَّذِي هُوَ لَهُ أَهْلٌ، ثُمَّ يَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ، إِلاَّ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ‏.‏

قال أَبُو أُمَامَةَ‏:‏ يَا عَمْرُو بْنَ عَبَسَةَ، انْظُرْ مَا تَقُولُ، أَسَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ أَيُعْطَى هَذَا الرَّجُلُ كُلُّهُ فِي مَقَامِهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ‏:‏ يَا أَبَا أُمَامَةَ، لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي، وَرَقَّ عَظْمِي، وَاقْتَرَبَ أَجَلِي، وَمَا بِي مِنْ حَاجَةٍ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، وَعَلَى رَسُولِهِ، لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ مَرَّةً، أَوْ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلاَثًا، لَقَدْ سَمِعْتُهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ‏(‏17144‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، يُحَدِّثْ عَنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيِّ، قَالَ‏:‏ رَغِبْتُ عَنْ آلِهَةِ قَوْمِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ‏.‏ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَسَأَلْتُ عَنْهُ فَوَجَدْتُهُ مُسْتَخْفِيًا بِشَأْنِهِ، فَتَلَطَّفْتُ لَهُ حَتَّى دَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ مَا أَنْتَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ نَبِىٌّ، فَقُلْتُ‏:‏ وَمَا النَّبِيُّ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ رَسُولُ اللهِ، فَقُلْتُ‏:‏ وَمَنْ أَرْسَلَكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، قُلْتُ‏:‏ بِمَاذَا أَرْسَلَكَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ بِأَنْ تُوصَلَ الأَرْحَامُ، وَتُحْقَنَ الدِّمَاءُ، وَتُؤَمَّنَ السُّبُلُ، وَتُكَسَّرَ الأَوْثَانُ، وَيُعْبَدَ اللهُ وَحْدَهُ، لاَ يُشْرَكُ بِهِ شَيْئًا، قُلْتُ‏:‏ نِعْمَ مَا أَرْسَلَكَ بِهِ، وَأُشْهِدُكَ أَنِّي قَدْ آمَنْتُ بِكَ، وَصَدَّقْتُكَ، أَفَأَمْكُثُ مَعَكَ أَمْ مَا تَرَى‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ قَدْ تَرَى كَرَاهَةَ النَّاسِ لِمَا جِئْتُ بِهِ، فَامْكُثْ فِي أَهْلِكَ، فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِي قَدْ خَرَجْتُ مَخْرَجِي فَائْتِنِي‏.‏ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ‏(‏17141‏)‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، أَنَّهُ سَأَلَهُ شُرَحْبِيلَ بْنَ حَسَنَةَ، فَقَالَ‏:‏ يَا عَمْرُو، هَلْ مِنْ حَدِيثٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَيْسَ فِيهِ نِسْيَانٌ وَلاَ تَزَيُّدٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ مَنْ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ، خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ أَنَامِلَهُ، فَإِذَا هُوَ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ مَسَامِعَهُ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ، خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ وَجْهِهِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ، خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ يَدَيْهِ، فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ، خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ أَطْرَافِ شَعَْرِهِ، فَإِذَا غَسَلَ قَدَمَيْهِ، خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ أَنَامِلَهُ، فَإِنْ قَعَدَ عَلَى وُضُوئِهِ فَلَهُ أَجْرُهُ، وَإِنْ قَامَ مُتَفَرِّغًا لِصَلاَتِهِ، انْصَرَفَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ مِنَ الْخَطَايَا‏.‏

فَقَالَ لَهُ شُرَحْبِيلُ‏:‏ يَا عَمْرُو، انْظُرْ مَا تَقُولُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلاَّ مَرَّةً، أَوْ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلاَثًا، لَمْ أَكُنْ لأُحَدِّثُكُمُوهُ‏.‏

وقال‏:‏ مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ، كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ رَمَى الْعَدُوَّ بِسَهْمٍ فَبَلَغَ، أَصَابَ، أَوْ أَخْطَأَ، فَعَدْلُ رَقَبَةٍ‏.‏ حد

وفي رواية‏:‏ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيِّ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرُ، فَصَلِّ مَا شِئْتَ، فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَشْهُودَةٌ مَكْتُوبَةٌ، حَتَّى تُصَلِّيَ الصُّبْحَ، ثُمَّ أَقْصِرْ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَتَرْتَفِعَ قِيْسَ رُمْحٍ، أَوْ رُمْحَيْنِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَتُصَلِّي لَهَا الْكُفَّارُ، ثُمَّ صَلِّ مَا شِئْتَ، فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَشْهُودَةٌ مَكْتُوبَةٌ، حَتَّى يَعْدِلَ الرُّمْحُ ظِلَّهُ، ثُمَّ أَقْصِرْ، فَإِنَّ جَهَنَّمَ تُسْجَرُ، وَتُفْتَحُ أَبْوَابُهَا، فَإِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ فَصَلِّ مَا شِئْتَ، فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَشْهُودَةٌ، حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ، ثُمَّ أَقْصِرْ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَيُصَلِّي لَهَا الْكُفَّارُ‏.‏ وَقَصَّ حَدِيثًا طَوِيلاً‏.‏

قال الْعَبَّاسُ‏:‏ هَكَذَا حَدَّثَنِي أَبُو سَلاَّمٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، إِلاَّ أَنْ أُخْطِئَ شَيْئًا لاَ أُرِيدُهُ، فَأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ‏.‏ د

وفي رواية‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ الْوُضُوءُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَمَّا الْوُضُوءُ، فَإِنَّكَ إِذَا تَوَضَّأْتَ فَغَسَلْتَ كَفَّيْكَ فَأَنْقَيْتَهُمَا، خَرَجَتْ خَطَايَاكَ مِنْ بَيْنِ أَظْفَارِكَ وَأَنَامِلِكَ، فَإِذَا مَضْمَضْتَ وَاسْتَنْشَقْتَ مَنْخِرَيْكَ، وَغَسَلْتَ وَجْهَكَ، وَيَدَيْكَ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، وَمَسَحْتَ رَأْسَكَ، وَغَسَلْتَ رِجْلَيْكَ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، اغْتَسَلْتَ مِنْ عَامَّةِ خَطَايَاكَ، فَإِنْ أَنْتَ وَضَعْتَ وَجْهَكَ ِللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، خَرَجْتَ مِنْ خَطَايَاكَ كَيَوْمَ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ‏.‏

قال أَبُو أُمَامَةَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ يَا عَمْرُو بْنَ عَبَسَةَ، انْظُرْ مَا تَقُولُ‏؟‏ أَكُلُّ هَذَا يُعْطَى فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ أَمَا وَاللهِ، لَقَدْ كَبِرَتْ سِنِّي، وَدَنَا أَجَلِي، وَمَا بِي مِنْ فَقْرٍ، فَأَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَقَدْ سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي، مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ س1/91

وفي رواية‏:‏ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ يَقُولُ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ مِنْ سَاعَةٍ أَقْرَبُ مِنَ الأُخْرَى، أَوْ هَلْ مِنْ سَاعَةٍ يُبْتَغَى ذِكْرُهَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الرَّبُّ، عَزَّ وَجَلَّ، مِنَ الْعَبْدِ جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ، فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ، إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، وَهِيَ سَاعَةُ صَلاَةِ الْكُفَّارِ، فَدَعِ الصَّلاَةَ حَتَّى تَرْتَفِعَ قِيدَ رُمْحٍ، وَيَذْهَبَ شُعَاعُهَا، ثُمَّ الصَّلاَةُ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ، حَتَّى تَعْتَدِلَ الشَّمْسُ اعْتِدَالَ الرُّمْحِ بِنِصْفِ النَّهَارِ، فَإِنَّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَتُسْجَرُ، فَدَعِ الصَّلاَةَ حَتَّى يَفِيءَ الْفَيْءُ، ثُمَّ الصَّلاَةُ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ، حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغِيبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَهِيَ صَلاَةُ الْكُفَّارِ‏.‏ س 1/279

وفي رواية‏:‏ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ نَازِلٌ بِعُكَاظٍ‏.‏ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، فَهَلْ مِنْ دَعْوَةٌ أَقْرَبُ مِنْ أُخْرَى، أَوْ سَاعَةٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، إِنَّ أَقْرَبَ مَا يَكُونُ الرَّبُّ مِنَ الْعَبْدِ جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرُ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَذْكُرُ اللهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَكُنْ‏.‏ خز

أخرجه أحمد 4/111 ‏(‏17139‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا غُنْدَر، قال‏:‏ حدَّثنا عِكْرِمَة بن عَمَّار، قال‏:‏ حدَّثني شَدَّاد بن عَبْد الله- وكان قد أدرك نفرًا من أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم-‏.‏ وفي ‏(‏17141‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو اليَمَان، قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش، عن يَحيى بن أبى عَمْرو السَّيْبَانِي، عن أَبي سَلاَّم الدِّمَشْقِي، وعَمْرو بن عَبْد الله‏.‏ وفي 4/112 ‏(‏17144‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن يَزِيد، أبو عَبْد الرحمن المُقْرِىء، حدَّثنا عِكْرِمَة، يعني ابن عَمَّار، حدَّثنا شَدَّاد بن عَبْد الله الدِّمَشْقِي- وكان قد أدرك نفرًا من أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم-‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 298 قال‏:‏ أَخْبَرنا يَزِيد بن هارون، أَخْبَرنا بِشْر بن نُمَيْر، عن القاسم‏.‏ و‏"‏مسلم‏"‏2/208 ‏(‏1882‏)‏ قال‏:‏ حدَّثني أحمد بن جَعْفَر المَعْقِرِي، حدَّثنا النَّضْر بن مُحَمد، حدَّثنا عِكْرِمَة بن عَمَّار، حدَّثنا شَدَّاد بن عَبْد الله، أبو عَمَّار، ويَحيى بن أَبي كَثِير، قال عِكْرِمَة‏:‏ وَلقِيَ شدادٌ أبا أُمَامَة، ووَاثِلَة، وصَحِبَ أَنَسًا إلى الشَّام، وأثنى عليه فضلاً وخيرًا‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏1277 قال‏:‏ حدَّثنا الرَّبِيع بن نافع، حدَّثنا مُحَمد بن المُهَاجِر، عن العَبَّاس بن سالم، عن أَبي سَلاَّم‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏3579 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن عَبْد الرحمن، أَخْبَرنا إِسْحَاق بن عِيسَى، حدَّثني مَعْنٌ، حدَّثني مُعَاوِية بن صالح، عن ضَمْرَة بن حَبِيب‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏1/91 و279، ‏"‏الكبرى‏"‏176 و1556 قال‏:‏ أَخْبَرنا عَمْرو بن مَنْصُور، قال‏:‏ حدَّثنا آدم بن أَبي إِيَاس، قال‏:‏ حدَّثنا اللَّيْث، هو ابن سَعْد، قال‏:‏ حدَّثنا مُعَاوِية بن صالح، قال‏:‏ أخبرني أبو يَحيى، سُلَيْم بن عامر، وضَمْرَة بن حَبِيب، وأبو طَلْحَة، نُعَيْم بن زِيَاد‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏1147 قال‏:‏ حدَّثنا بَحْر بن نَصْر بن سابق الخَوْلاَنِي، حدَّثنا ابن وَهْب، أخبرني مُعَاوِية بن صالح، حدَّثني أبو يَحيى، وهو سُلَيْم بن عامر، وضَمْرَة بن حَبِيب، وأبو طَلْحَة، هو نُعَيْم بن زِيَاد‏.‏

ثمانيتهم ‏(‏شَدَّاد، وأبو سَلاَّم الدِّمَشْقِي، وعَمْرو بن عَبْد الله، والقاسم، ويَحيى بن أَبي كَثِير، وضَمْرَة، وسُلَيْم، ونُعَيْم‏)‏ عن أَبي أُمَامَة، صُدَي بن عَجْلان، فذكره‏.‏

***

10781- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ الْبَيْلَمَانِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ‏:‏

أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ أَسْلَمَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ حُرٌّ وَعَبْدٌ، قَالَ‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ وَهَلْ مِنْ سَاعَةٍ أَقْرَبُ إِلَى اللهِ، تَعَالَى، مِنْ أُخْرَى‏؟‏ قَالَ‏:‏ جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرُ، صَلِّ مَا بَدَا لَكَ، حَتَّى تُصَلِّيَ الصُّبْحَ، ثُمَّ انْهَهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَمَا دَامَتْ كَأَنَّهَا حَجَفَةٌ حَتَّى تَنْتَشِرَ، ثُمَّ صَلِّ مَا بَدَا لَكَ، حَتَّى يَقُومَ الْعَمُودُ عَلَى ظِلِّهِ، ثُمَّ انْهَهُ حَتَّى تَزُولَ الشَّمْسُ، فَإِنَّ جَهَنَّمَ تُسْجَرُ لِنِصْفِ النَّهَارِ، ثُمَّ صَلِّ مَا بَدَا لَكَ، حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ، ثُمَّ انْهَهُ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَتَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَوَضَّأَ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ، خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ، خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ وَجْهِهِ، فَإِذَا غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ ذِرَاعَيْهِ وَرَأْسِهِ، وَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ، خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ رِجْلَيْهِ، فَإِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ، وَكَانَ هُوَ وَقَلْبُهُ وَوَجْهُهُ، أَوْ كُلُّهُ، نَحْوَ الْوَجْهِ إِلَى اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، انْصَرَفَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ‏.‏

قال‏:‏ فَقِيلَ لَهُ‏:‏ آنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قَالَ‏:‏ لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مَرَّةً، أَوْ مَرَّتَيْنِ، أَوْ عَشْرًا، أَوْ عِشْرِينَ، مَا حَدَّثْتُ بِهِ ‏(‏17151‏)‏

وفي رواية‏:‏ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ أَسْلَمَ، يَعْنِي مَعَكَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ حُرٌّ وَعَبْدٌ، يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ، وَبِلاَلاً، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي مِمَّا تَعْلَمُ وَأَجْهَلُ، هَلْ مِنَ السَّاعَاتِ سَاعَةٌ أَفْضَلُ مِنَ الأُخْرَى‏؟‏ قَالَ‏:‏ جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرُ أَفْضَلُ، فَإِنَّهَا مَشْهُودَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ، حَتَّى تُصَلِّىَ الْفَجْرَ، ثُمَّ انْهَهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مَا دَامَتْ كَالْحَجَفَةِ حَتَّى تَنْتَشِرَ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَيَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ، ثُمَّ تُصَلِّي، فَإِنَّهَا مَشْهُودَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ، حَتَّى يَسْتَوِيَ الْعَمُودُ عَلَى ظِلِّهِ، ثُمَّ انْهَهُ فَإِنَّهَا سَاعَةٌ تُسْجَرُ فِيهَا الْجَحِيمُ، فَإِذَا زَالَتْ فَصَلِّ، فَإِنَّهَا مَشْهُودَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ، حَتَّى تُصَلِّىَ الْعَصْرَ، ثُمَّ انْهَهُ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَيَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ‏.‏

وَكَان عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ يَقُولُ‏:‏ أَنَا رُبُعُ الإِسْلاَمِ، وَكَان عَبْدُ الرحمن يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ ‏(‏17143‏)‏

وفي رواية‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا الأَمْرِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ حُرٌّ وَعَبْدٌ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَبِلاَلٌ، ثُمَّ قَالَ لَهُ‏:‏ ارْجِعْ إِلَى قَوْمِكَ حَتَّى يُمَكِّنَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، لِرَسُولِهِ‏.‏

قال‏:‏ وَكَانَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ يَقُولُ‏:‏ لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لَرُبُعُ الإِسْلاَمِ ‏(‏17153‏)‏

وفي رواية‏:‏ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ‏:‏ هَلْ مِنْ سَاعَةٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ أُخْرَى‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، جَوْفُ اللَّيْلِ الأَوْسَطُ، فَصَلِّ مَا بَدَا لَكَ، حَتَّى يَطْلُعَ الصُّبْحُ، ثُمَّ انْتَهِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَمَا دَامَتْ كَأَنَّهَا حَجَفَةٌ حَتَّى تُبَشْبِشَ، ثُمَّ صَلِّ مَا بَدَا لَكَ، حَتَّى يَقُومَ الْعَمُودُ عَلَى ظِلِّهِ، ثُمَّ انْتَهِ حَتَّى تَزِيغَ الشَّمْسُ، فَإِنَّ جَهَنَّمَ تُسْجَرُ نِصْفَ النَّهَارِ، ثُمَّ صَلِّ مَا بَدَا لَكَ، حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ، ثُمَّ انْتَهِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ، وَتَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ‏.‏ ق ‏(‏1251‏)‏

وفي رواية‏:‏ إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَوَضَّأَ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ، خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ يَدَيْهِ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ، خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ وَجْهِهِ، فَإِذَا غَسَلَ ذِرَاعَيْهِ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ ذِرَاعَيْهِ وَرَأْسِهِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ، خَرَّتْ خَطَايَاهُ مِنْ رِجْلَيْهِ‏.‏ ق ‏(‏283‏)‏

أخرجه أحمد 4/111 ‏(‏17143‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا بَهْز، قال‏:‏ حدَّثنا حَمَّاد بن سَلَمَة‏.‏ وفي 4/113 ‏(‏17151‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة‏.‏ وفي 4/114 ‏(‏17153‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَزِيد بن هارون، أنبأنا حَمَّاد بن سَلَمَة‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏283 قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، ومُحَمد بن بَشَّار، قالا‏:‏ حدَّثنا غُنْدَر، مُحَمد بن جَعْفَر، عن شُعْبة‏.‏ وفي ‏(‏1251‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا غُنْدَر، عن شُعْبة‏.‏ وفي ‏(‏1364‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، ومُحَمد بن بَشَّار، ومُحَمد بن الوَلِيد، قالوا‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏1/283 قال‏:‏ أخبرني الحَسَن بن إِسْمَاعِيل بن سُلَيْمان، وأَيُّوب بن مُحَمد، قالا‏:‏ حدَّثنا حَجَّاج بن مُحَمد، قال أَيُّوب‏:‏ حدَّثنا، وقال حَسَن‏:‏ أخبرني شُعْبة‏.‏ وفي ‏"‏الكبرى‏"‏ 1573 قال‏:‏ أخبرني أَيُّوب بن مُحَمد، قال‏:‏ حدَّثنا حَجَّاج، قال‏:‏ حدَّثنا شُعْبة‏.‏

كلاهما ‏(‏حَمَّاد بن سَلَمَة، وشُعْبة‏)‏ عن يَعْلَى بن عَطَاء، عن يَزِيد بن طَلْق، عن عَبْد الرحمن بن البَيْلَمَانِي، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 4/385 ‏(‏19654‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هُشَيْم، أَخْبَرنا يَعْلَى بن عَطَاء، عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ أَبِي عَبْدِ الرحمن، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ‏:‏

أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ‏:‏ مَنْ تَابَعَكَ عَلَى أَمْرِكَ هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ حُرٌّ وَعَبْدٌ‏.‏

يعني أَبَا بَكْرٍ، وَبِلاَلاً، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا‏.‏

وَكَانَ عَمْرٌو يَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ‏:‏ فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لَرُبُعُ الإِسْلاَمِ‏.‏

لم يذكر هُشَيْمٌ‏:‏ يَزِيد بن طَلْق ‏(‏وقال‏:‏ عَبْد الرحمن بن أَبي عَبْد الرحمن‏.‏

***

10782- عَنْ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ‏.‏ قال‏:‏

أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِعُكَاظٍ، فَقُلْتُ‏:‏ مَنْ تَبِعَكَ عَلَى هَذَا الأَمْرِ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ حُرٌّ وَعَبْدٌ، وَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَبِلاَلٌ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ لِي‏:‏ ارْجِعْ حَتَّى يُمَكِّنَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، لِرَسُولِهِ، فَأَتَيْتُهُ بَعْدُ، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، جَعَلَنِي اللهُ فِدَاءَكَ، شَيْئًا تَعْلَمُهُ وَأَجْهَلُهُ، لاَ يَضُرُّكَ وَيَنْفَعُنِي اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، بِهِ‏:‏ هَلْ مِنْ سَاعَةٍ أَفْضَلُ مِنْ سَاعَةٍ‏؟‏ وَهَلْ مِنْ سَاعَةٍ يُتَّقَى فِيهَا‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ، إِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، يَتَدَلَّى فِي جَوْفِ اللَّيْلِ فَيَغْفِرُ، إِلاَّ مَا كَانَ مِنَ الشِّرْكِ وَالْبَغْيِ، فَالصَّلاَةُ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ، فَصَلِّ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتْ فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلاَةِ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَهِيَ صَلاَةُ الْكُفَّارِ حَتَّى تَرْتَفِعَ، فَإِذَا اسْتَقَلَّتِ الشَّمْسُ، فَصَلِّ فَإِنَّ الصَّلاَةَ محَضْوُرَةٌ مَشْهُودَةٌ، حَتَّى يَعْتَدِلَ النَّهَارُ، فَإِذَا اعْتَدَلَ النَّهَارُ فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلاَةِ، فَإِنَّهَا سَاعَةٌ تُسْجَرُ فِيهَا جَهَنَّمُ، حَتَّى يَفِيءَ الْفَيْءُ، فَإِذَا فَاءَ الْفَيْءُ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَحْضُورَةٌ مَشْهُودَةٌ، حَتَّى تَدَلَّى الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ، فَإِذَا تَدَلَّتْ فَأَقْصِرْ عَنِ الصَّلاَةِ، حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغِيبُ عَلَى قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَهِيَ صَلاَةُ الْكُفَّارِ‏.‏

ليس فيه‏:‏ أبو أُمَامَة‏.‏

أخرجه أحمد 4/385 ‏(‏19653‏)‏‏.‏ وعَبْد بن حُمَيْد ‏(‏297‏)‏

قال أحمد‏:‏ حدَّثنا، وقال عَبْد‏:‏ أَخْبَرنا يَزِيد بن هارون، حدَّثنا حَرِيز بن عُثْمان، وهو الرَّحَبِي، حدَّثنا سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ فذكره‏.‏

***

10783- عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ‏:‏

أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ تَبِعَكَ عَلَى هَذَا الأَمْرِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ حُرٌّ وَعَبْدٌ، قُلْتُ‏:‏ مَا الإِسْلاَمُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ طِيبُ الْكَلاَمِ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ، قُلْتُ‏:‏ مَا الإِيمَانُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ الصَّبْرُ، وَالسَّمَاحَةُ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ أَيُّ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ أَيُّ الإِيمَانِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ خُلُقٌ حَسَنٌ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ أَيُّ الصَّلاَةِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ طُولُ الْقُنُوتِ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ أَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَنْ تَهْجُرَ مَا كَرِهَ رَبُّكَ، عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ، وَأُهَرِيقَ دَمُهُ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ أَيُّ السَّاعَاتِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ جَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرُ، ثُمَّ الصَّلاَةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودَةٌ، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ، فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ، فَلاَ صَلاَةَ إِلاَّ الرَّكْعَتَيْنِ، حَتَّى تُصَلِّيَ الْفَجْرَ، فَإِذَا صَلَّيْتَ صَلاَةَ الصُّبْحِ، فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلاَةِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ فِي قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَإِنَّ الْكُفَّارَ يُصَلُّونَ لَهَا، فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلاَةِ حَتَّى تَرْتَفِعَ، فَإِذَا ارْتَفَعَتْ، فَالصَّلاَةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودَةٌ، حَتَّى يَقُومَ الظِّلُّ قِيَامَ الرُّمْحِ، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ، فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلاَةِ حَتَّى تَمِيلَ، فَإِذَا مَالَتْ، فَالصَّلاَةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودَةٌ، حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَإِذَا كَانَ عِنْدَ غُرُوبِهَا، فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلاَةِ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ، أَوْ تَغِيبُ، فِي قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَإِنَّ الْكُفَّارَ يُصَلُّونَ لَهَا‏.‏

لفظ ابن ماجه‏:‏ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ مَنْ أُهَْرِيقَ دَمُهُ، وَعُقِرَ جَوَادُهُ‏.‏

أخرجه أحمد 4/385 ‏(‏19655‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا ابن نُمَيْر‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 300 قال‏:‏ حدَّثنا يَعْلَى بن عُبَيْد‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏2794 قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا يَعْلَى بن عُبَيْد‏.‏

كلاهما ‏(‏عَبْد الله بن نُمَيْر، ويَعْلَى‏)‏ عن حَجَّاج بن دِينَار، عن مُحَمد بن ذَكْوَان، عن شَهْر بن حَوْشَب، فذكره‏.‏

***

10784- عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

مَنْ بَنَى ِللهِ مَسْجِدًا لِيُذْكَرَ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، فِيهِ، بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، وَمَنْ أَعْتَقَ نَفْسًا مُسْلِمَةً، كَانَتْ فِدْيَتَهُ مِنْ جَهَنَّمَ، وَمَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏

لفظ التِّرْمِذِي‏:‏ مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ، كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏

لفظ النَّسَائِي‏:‏ مَنْ بَنَى مَسْجِدًا يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ، بَنَى اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ‏.‏

أخرجه أحمد 4/386 ‏(‏19668 و19669 و19670‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَيْوَة بن شُرَيْح‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏1635 قال‏:‏ حدَّثنا إِسْحَاق بن مَنْصُور المَرْوَزِي، أَخْبَرنا حَيْوَة بن شُرَيْح الحِمْصِي‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏2/31، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏769 قال‏:‏ أَخْبَرنا عَمْرو بن عُثْمان‏.‏

كلاهما ‏(‏حَيْوَة، وعَمْرو‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا بَقِيَّة، حدَّثنا بَحِير بن سَعْد، عن خالد بن مَعْدَان، عن كَثِير بن مُرَّة، فذكره‏.‏

***

10785- عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، وَجَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرُ أَجْوَبُهُ دَعْوَةً‏.‏

قلتُ‏:‏ أَوْجَبُهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ، بَلْ أَجْوَبُهُ، يَعْنِي بِذَلِكَ الإِجَابَةَ‏.‏

أخرجه أحمد 4/387 ‏(‏19676‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو اليَمَان، قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن عَبْد الله، عن حَبِيب بن عُبَيْد، فذكره‏.‏

***

10786- عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، وَجَوْفُ اللَّيْلِ الآخِرُ أَوْجَبُهُ دَعْوَةً‏.‏

قال‏:‏ فَقُلْتُ‏:‏ أَجْوَبُهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ، وَلَكِنْ أَوْجَبُهُ، يِعْنِي بِذلِكَ الإِجَابَةَ‏.‏

أخرجه أحمد 4/387 ‏(‏19677‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو اليَمَان‏.‏ وفي ‏(‏19678‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن مُصْعَب‏.‏

كلاهما ‏(‏أبو اليَمَان، ومُحَمد بن مُصْعَب‏)‏ عن أَبي بَكْر بن عَبْد الله، عن عَطِيَّة، فذكره‏.‏

***

الصيام

10787- عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

مَنْ صَامَ فِي سَبِيلِ اللهِ يَوْمًا، بُوعِدَ مِنَ النَّارِ مَسِيرَةَ مِئَةِ عَامٍ‏.‏

أخرجه عَبد بن حُميد 303 قال‏:‏ حدَّثنا رَوْح بن عُبَادة، حدَّثنا مُحَمد بن راشد، عن مَكْحُول، فذكره‏.‏

***

10788- عَنْ كَثِيرِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ‏:‏ قَالَ ابْنُ عَبَسَةَ‏:‏

رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، فِي رَمَضَانَ‏.‏

أخرجه أحمد 4/111 ‏(‏17142‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَتَّاب بن زِيَاد، قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله، حدَّثنا السَّرِيّ بن يَحيى، عن كَثِير بن زِيَاد، فذكره‏.‏

***

الأدب

10789- عَنْ أَبِي طَيْبَةَ، قَالَ‏:‏ إِنَّ شُرَحْبِيلَ بْنَ السِّمْطِ دَعَا عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ السُّلَمِيَّ، فَقَالَ‏:‏ يَا ابْنَ عَبَسَةَ، هَلْ أَنْتَ مُحَدِّثِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ أَنْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَيْسَ فِيهِ تَزَيُّدٌ، وَلاَ كَذِبٌ، وَلاَ تُحَدِّثْنِيهِ عَنْ آخَرَ سَمِعَهُ مِنْهُ غَيْرُكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

إن اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، يَقُولُ‏:‏ قَدْ حَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَحَابُّونَ مِنْ أَجْلِي، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَصَافُّونَ مِنْ أَجْلِي، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَزَاوَرُونَ مِنْ أَجْلِي، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَبَاذَلُونَ مِنْ أَجْلِي، وَحَقَّتْ مَحَبَّتِي لِلَّذِينَ يَتَنَاصَرُونَ مِنْ أَجْلِي‏.‏

وقال عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

أَيُّمَا رَجُلٍ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فَبَلَغَ مُخْطِئًا، أَوْ مُصِيبًا، فَلَهُ مِنَ الأَجْرِ كَرَقَبَةٍ يُعْتِقُهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ، فَهِيَ لَهُ نُورٌ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ رَجُلاً مُسْلِمًا، فَكُلُّ عُضْوٍ مِنَ الْمُعْتَقِ بِعُضْوٍ مِنَ الْمُعْتِقِ، فِدَاءً لَهُ مِنَ النَّارِ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ أَعْتَقَتِ امْرَأَةً مُسْلِمَةً، فَكُلُّ عُضْوٍ مِنَ الْمُعْتَقَةِ بِعُضْوٍ مِنَ الْمُعْتِقَةِ، فِدَاءً لَهَا مِنَ النَّارِ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ قَدَّمَ ِللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، مِنْ صُلْبِهِ ثَلاَثَةً، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، أَوِ امْرَأَةٍ، فَهُمْ لَهُ سُتْرَةٌ مِنَ النَّارِ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ قَامَ إِلَى وَضُوءٍ، يُرِيدُ الصَّلاَةَ، فَأَحْصَى الْوَضُوءَ إِلَى أَمَاكِنِهِ، سَلِمَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، أَوْ خَطِيئَةٍ لَهُ، فَإِنْ قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ رَفَعَهُ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، بِهَا دَرَجَةً، وَإِنْ قَعَدَ قَعَدَ سَالِمًا‏.‏

فَقَالَ شُرَحْبِيلُ بْنُ السِّمْطِ‏:‏ آنْتَ سَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَا ابْنَ عَبَسَةَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، وَالَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ، لَوْ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَيْرَ مَرَّةٍ، أَوْ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلاَثٍ، أَوْ أَرْبَعٍ، أَوْ خَمْسٍ، أَوْ سِتٍّ، أَوْ سَبْعٍ، فَانْتَهَى عِنْدَ سَبْعٍ، مَا حَلَفْتُ، يَعْنِي مَا بَالَيْتُ، أَنْ لاَ أُحَدِّثَ بِهِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنِّي وَاللهِ، مَا أَدْرِي عَدَدَ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏

لفظ رَوْح‏:‏ أَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ رَمْى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فَبَلَغَ مُخْطِئًا، أَوْ مُصِيبًا، فَلَهُ مِنَ الأَجْرِ كَرَقَبَةٍ أَعْتَقَهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ‏.‏

أخرجه أحمد 4/113 ‏(‏17148‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا رَوْح‏.‏ وفي 4/386 ‏(‏19662 و19663 و19664 و19665 و19666 و19667‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هاشم‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 304 قال‏:‏ حدَّثني أحمد بن يُونُس‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏رَوْح، وهاشم، وأحمد‏)‏ عن عَبْد الحَمِيد بن بَهْرَام، حدَّثنا شَهْر بن حَوْشَب، أخبرني أبو ظَبْيَة، فذكره‏.‏

***

الذكر والدعاء

10790- عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ذَهَبَ الإِثْمُ مِنْ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ‏.‏

قال أَبُو ظَبْيَةَ الْحِمْصِيُّ‏:‏ وَأَنَا سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ يُحَدِّثُ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

مَنْ بَاتَ طَاهِرًا عَلَى ذِكْرِ اللهِ، لَمْ يَتَعَارَ سَاعَةً مِنَ اللَّيْلِ، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا شَيْئًا مِنَ أَمْرِ الدٌّنْيَا وَالآخِرَةِ، إِلاَّ آتَاهُ إِيَّاهُ‏.‏

أخرجه النسائي‏)‏ في عمل اليوم والليلة ‏(‏807 قال‏:‏ أخبرني هلال بن العلاء، قال‏:‏ حدَّثنا أبي، قال‏:‏ حدَّثنا عُبيد الله، عن زيد، عن عاصم، عن شمر بن عطية، عن شَهْر بن حَوْشَب، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 4/113 ‏(‏17146‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أسود بن عامر، قال‏:‏ حدَّثنا أبو بكر، يعني ابن عياش، عن عاصم، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ‏:‏ أَتَيْنَاهُ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ يَتَفَلَّى فِي جَوْفِ الْمَسْجِدِ، قَالَ‏:‏ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

إِذَا تَوَضَّأَ الْمُسْلِمُ، ذَهَبَ الإِثْمُ مِنْ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ‏.‏

قال‏:‏ فَجَاءَ أَبُو ظَبْيَةَ وَهُوَ يُحَدِّثُنَا، فَقَالَ‏:‏ مَا حَدَّثَكُمْ‏؟‏ فَذَكَرْنَا لَهُ الَّذِي حَدَّثَنَا، قَالَ‏:‏ فَقَالَ‏:‏ أَجَلْ، سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ، ذَكَرُهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَزَادَ فِيهِ‏:‏ قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

مَا مِنْ رَجُلٍ يَبِيتُ عَلَى طُهْرٍ، ثُمَّ يَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَذْكُرُ وَيَسْأَلُ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرًا مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، إِلاَّ آتَاهُ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، إِيَّاهُ‏.‏

ليس فيه‏:‏ ‏"‏شمر بن عطية‏.‏

وأخرجه أحمد 5/252 ‏(‏22524‏)‏ و5/256 ‏(‏22559‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وكيع، حدَّثنا الأعمش، عن شمر، يعني ابن عطية‏.‏ وفي 5/264 ‏(‏22631‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يحيى بن أبي بكير، وأبو سعيد، قالا‏:‏ حدَّثنا زائدة، حدَّثنا عاصم بن أبي النجود‏.‏ وفي 5/264 ‏(‏22637‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا معاوية بن عَمرو، حدَّثنا زائدة، عن عاصم‏.‏

كلاهما ‏(‏شمر، وعاصم‏)‏ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ‏.‏ قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ، خَرَجَتْ ذُنُوبُهُ مِنْ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، فَإِنْ قَعَدَ قَعَدَ مَغْفُورًا لَهُ‏.‏ ‏(‏22524 و22559‏.‏

وفي رواية‏:‏عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ‏:‏ لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ سَبْعَ مِرَارٍ مَا حَدَّثْتُ بِهِ، قَالَ‏:‏ إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ كَمَا أُمِرَ، ذَهَبَ الإِثْمُ مِنْ سَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ‏.‏ ‏(‏22637‏.‏

ليس فيه‏:‏ عَمْرو بن عَبَسَة‏.‏

وأخرجه النسائي‏)‏ في عمل اليوم والليلة ‏(‏808 قال‏:‏ أَخْبَرنا أحمد بن سعيد، قال‏:‏ حدَّثنا العلاء بن عصيم، قال‏:‏ حدَّثنا أبو الأحوص، عن الأعمش‏.‏ وفي ‏(‏809‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا محمد بن هشام، قال‏:‏ حدَّثنا الفضل، يعني ابن العلا، قال‏:‏ أَخْبَرنا فطر‏.‏

كلاهما ‏(‏الأعمش، وفطر‏)‏ عن شمر بن عطية، عن شهر، قال‏:‏ حدَّثنا أبو ظبية، قال‏:‏ سمعتُ عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ يَقُولُ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

مَا مِنْ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَبِيتُ طَاهِرًا عَلَى ذِكْرِ اللهِ، فَيَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَيَسْأَلُ اللهَ مِنْ خَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ‏.‏

***

الجهاد

10791- عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرحمن، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

مَنْ رَمَى الْعَدُوَّ بِسَهْمٍ، فَبَلَغَ سَهْمُهُ الْعَدُوَّ، أَصَابَ، أَوْ أَخْطَأَ، فَعِدْلُ رَقَبَةٍ‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏2812‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يُونُس بن عَبْد الأَعْلى، حدَّثنا عَبْد الله بن وَهْب، أخبرني عَمْرو بن الحارث، عن سُلَيْمان بن عَبْد الرحمن القُرَشِي، عن القاسم بن عَبْد الرحمن، فذكره‏.‏

***

10792- عَنِ الصُّنَابِحيِّ، أَنَّهُ لَقيَ عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ، فَقَالَ‏:‏ هَلْ مِنْ حَدِيثٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لاَ زِيَادَةَ فِيهِ وَلاَ نُقْصَانَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً، أَعْتَقَ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، بَلَغَ، أَوْ قَصَّرَ، كَانَ عِدْلَ رَقَبَةٍ، وَمَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ، كَانَ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏

أخرجه أحمد 4/113 ‏(‏17149‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَكْر‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏4868 قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد بن إبراهيم، يُقال له‏:‏ ابن صُدْرَان، بَصْرِيٌّ، قال‏:‏ حدَّثنا خالد بن الحارث‏.‏ وفي ‏(‏4869‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا يَزِيد بن سِنَان، قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن حُمْرَان‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏ابن بَكْر، وخالد، وابن حُمْرَان‏)‏ عن عَبْد الحَمِيد بن جَعْفَر، قال‏:‏ حدَّثني الأَسْوَد ابن العَلاَء، عن حُوَيّ، مَوْلَى سُلَيْمان بن عَبْد الملك، عن رجلٍ أرسل إليه عُمَر بن عَبْد العَزِيز، وهو أمير المُؤْمنين، قال‏:‏ كيف الحديث الذي حدَّثتني عن الصُّنَابِحيّ‏؟‏ قال‏:‏ أخبرني الصُّنَابِحيّ، فذكره‏.‏

في رواية خالد بن الحارث‏:‏ عن مَوْلَى سُلَيْمان بن عَبْد الملك، أن عُمَر بن عَبْد العَزِيز أرسل إلى رجل من أهل الشام، فحدثه حديثين في عشية واحدة ‏(‏لم يذكر اسمه‏.‏

روايتا النَّسَائِي اختصرتا على العتق‏.‏

***

10793- عَنْ مَعْدَانَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي نَجِيحٍ السُّلَمِيِّ، قَالَ‏:‏

حَاصَرْنَا مَعَ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِصْنَ الطَّائِفِ، فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ مَنْ بَلَغَ بِسَهْمٍ، فَلَهُ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ‏:‏ فَبَلَّغْتُ يَوْمَئِذٍ سِتَّةَ عَشَرَ سَهْمًا، فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، عَزَّوَجَلَّ، فَهُوَ عِدْلُ مُحَرَّرٍ، وَمَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ، كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ رَجُلاً مُسْلِمًا، فَإِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، جَاعِلٌ وَفَاءَ كُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِهِ عَظْمًا مِنْ عِظَامِ مُحَرِّرِهِ، مِنَ النَّارِ، وَأَيُّمَا امْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ أَعْتَقَتِ امْرَأَةً مُسْلِمَةً، فَإِِنَّ اللهَ، عَزَّ وَجَلَّ، جَاعِل وَفَاءَ كُلِّ عَظْمٍ مِنْ عِظَامِهَا عَظْمًا مِنْ عِظَامِ مُحَرِّرِهَا، مِنَ النَارِ ‏(‏17147‏)‏

وفي رواية‏:‏ حَاصَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِصْنَ الطَّائِفِ، فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَبَلَغَهُ، فَلَهُ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ، فَقَالَ رَجُلٌ‏:‏ يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنْ رَمَيْتُ فَبَلَغْتُ فَلِي دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَرَمَى فَبَلَغَ، قَالَ‏:‏ فَبَلَغْتُ يَوْمَئِذٍ سِتَّةَ عَشَرَ سَهْمًا‏.‏ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ ‏(‏19649‏)‏

أخرجه أحمد 4/113 ‏(‏17147‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا رَوْح، قال‏:‏ حدَّثنا هِشَام بن أَبي عَبْد الله‏.‏ وفي 4/384 ‏(‏19648‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد، عن هِشَام‏.‏ وفي ‏(‏19649‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب، عن سَعِيد‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏3965 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، حدَّثنا مُعَاذ بن هِشَام، حدَّثني أَبي‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏1638 قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا مُعَاذ بن هِشَام، عن أبيه‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏6/26، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏4336 قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلى، قال‏:‏ حدَّثنا خالد، قال‏:‏ حدَّثنا هِشَام‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏4859 قال‏:‏ أَخْبَرنا إِسْمَاعِيل بن مَسْعُود، عن خالد، قال‏:‏ حدَّثنا هِشَام‏.‏

كلاهما ‏(‏هِشَام الدَّسْتَوائِي، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة‏)‏ عن قَتَادَة، عن سالم بن أَبي الجَعْد، عن مَعْدَان بن أَبي طَلْحَة، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ‏:‏ وأبو نَجِيح هو‏:‏ عَمْرو بن عَبَسَة السُّلَمِي‏.‏

الروايات مطولة ومختصرة‏.‏

***

10794- عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ؛ أَنَّ شُرَحْبِيلَ بْنَ السِّمْطِ قَالَ لِعَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ‏:‏ حَدِّثْنَا حَدِيثًا لَيْسَ فِيهِ تَزَيُّد وَلا نِسْيَانُ، قَالَ عَمْرٌو‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً، كَانَتْ فَكَاكَهُ مِنَ النَّارِ، عُضْوًا بِعُضْوٍ، وَمَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ، كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فَبَلَغَ، فَأَصَابَ، أَوْ أَخْطَأَ، كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ‏.‏

وفي رواية‏:‏ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ؛ أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ كَانَ عِنْدَ شُرَحْبِيلَ بْنَ السِّمْطِ، فَقَالَ‏:‏ يَا عَمْرٌو، هَلْ مِنْ حَدِيثٍ تُحَدِّثُنَا عَنْ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَيْسَ فِيهِ نُقْصَانٌ وَلاَ نِسْيَانٌ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ، وَالَّذِي نَفْسُ عَمْرٍو بِيَدِهِ‏:‏ مَا مِنْ رَجُلٍ يَشِيبُ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلاَّ جَعَلَهَا اللهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَرْمِي بِسَهْمٍ إِلَى الْعَدُوِّ، فِي سَبِيلِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، مُخْطِئًا، أَوْ مُصِيبًا، إِلاَّ كَانَ لَهُ عِتْقُ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَلاَ يَعْتِقُ رَقَبَةً مُسْلِمَةً، إِلاَّ فَدَى كُلُّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنَ النَّارِ‏.‏

فَقَالَ‏:‏ يَا عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ، إِنَّكَ لَتُحَدِّثُ حَدِيثًا عَظِيمًا‏؟‏‏!‏ فَقَالَ عَمْرٌو‏:‏ بِئْسَ مَا لِي، كَبِرَتْ سِنِّي، وَرَقَّ عَظْمِي، وَمَا بِي خُلَّةٌ أَنْ أَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ غَيْرُ مَرَّةٍ‏.‏ حد

وفي رواية‏:‏ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ الْخَبَائِرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ شُرَحْبِيلَ بْنَ السِّمْطِ، وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى حِمْصٍ، فَقَالَ‏:‏ يَا عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ، حَدِّثْنَا عَنْ نَبِيِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا، لَيْسَ فِيهِ نَقْصٌ وَلاَ نِسْيَانٌ، قَالَ‏:‏ وَالَّذِي نَفْسُ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ بِيَدِهِ، مَا مِنْ رَجُلٍ يَعْتِقُ رَقَبَةً مُسْلِمَةً، إِلاَّ فَدَتْ كُلُّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْهُ مِنَ النَّارِ‏.‏

لَقَدْ سَمِعْتُهُ غَيْرُ مَرَّةٍ‏.‏ س ك

أخرجه أحمد 4/113 ‏(‏17145‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الحَكَم بن نافع‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 299 قال‏:‏ أَخْبَرنا يَزِيد ابن هارون‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏4867 قال‏:‏ أخبرني عَبْد الله بن مُحَمد بن تَمِيم المِصِّيصِي، قال‏:‏ حدَّثنا حَجَّاج بن مُحَمد‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏الحَكَم، ويَزِيد، وحَجَّاج‏)‏ عن حَرِيز بن عُثْمان، عن سُلَيْم بن عامر، فذكره‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏3966‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الوَهَّاب بن نَجْدَة، حدَّثنا بَقِيَّة، حدَّثنا صَفْوَان بن عَمْرو، حدَّثني سُلَيْم بن عامر‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏6/26، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏4335 و4865 قال‏:‏ أَخْبَرنا عَمْرو بن عُثْمان بن سَعِيد بن كَثِير، قال‏:‏ حدَّثنا بَقِيَّة، عن صَفْوَان، قال‏:‏ حدَّثني سُلَيْم بن عامر‏.‏ وفي 6/27، وفي ‏"‏الكبرى‏"‏4338 و4864 قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلى، قال‏:‏ حدَّثنا المُعْتَمِر، قال‏:‏ سَمِعْتُ خالدًا، يعني ابن زَيْد، أبا عَبْد الرحمن الشَّامي يُحَدِّث‏.‏

كلاهما ‏(‏سُلَيْم، وخالد بن زَيْد‏)‏ عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ يَا عَمْرُو بْنَ عَبَسَةَ، حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَيْسَ فِيهِ نِسْيَانٌ وَلاَ تَنَقُّصٌ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَبَلَغَ الْعَدُوَّ، أَخْطَأَ، أَوْ أَصَابَ، كَانَ لَهُ كَعِدْلِ رَقَبَةٍ، وَمَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً، كَانَ فِدَاءُ كُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنْهُ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ، وَمَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ، كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏ س رواية أَبي عَبْد الرحمن الشَّامي

وفي رواية‏:‏ مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً، كَانَتْ فِدَاءَهُ مِنَ النَّارِ‏.‏ د

وأخرجه أحمد 4/386 ‏(‏19671‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو المُغِيرَة‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏4866 قال‏:‏ أَخْبَرنا سَعِيد بن عَمْرو الحِمْصِي، قال‏:‏ حدَّثنا بَقِيَّة‏.‏

كلاهما ‏(‏أبو المُغِيرَة، وبَقِيَّة‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا حَرِيز، حدَّثنا سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، حَدِيثَ شُرَحْبِيلَ ابْنِ السِّمْطِ، حِينَ قَالَ لِعَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ‏:‏ حَدِّثْنَا حَدِيثًا لَيْسَ فِيهِ تَزَيُّدٌ وَلاَ نُقْصَانٌ، فَقَالَ عَمْرٌو‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

مَنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً، كَانَتْ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ، عُضْوًا بِعُضْوٍ‏.‏

***

10795- عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيِّ، قَالَ‏:‏ قُلْتُ‏:‏ لَهُ‏:‏ حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَيْسَ فِيهِ انْتِقَاصٌ، وَلاَ وَهْمٌ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏:‏

مَنْ وُلِدَ لَهُ ثَلاثَةُ أَوْلاَدٍ فِي الإِسْلاَمِ، فَمَاتُوا قَبْلَ أَنْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، أَدْخَلَهُ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ، وَمَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، بَلَغَ بِهِ الْعَدُوَّ، أَصَابَ، أَوْ أَخْطَأَ، كَانَ لَهُ كَعِدْلِ رَقَبَةٍ، وَمنْ أَعْتَقَ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً، أَعْتَقَ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنْهُ، مِنَ النَّارِ، وَمَنْ أَنْفَقَ زَوْجيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّ لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ، يُدْخِلُهُ اللهُ، عَزَّ وَجَلَّ، مِنْ أَيِّ بَابٍ شَاءَ مِنْهَا الْجَنَّةَ‏.‏

لفظ القاسم‏:‏ مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ، كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ رَمَى الْعَدُوَّ بِسَهْمٍ فَبَلَغَ، أَصَابَ، أَوْ أَخْطَأَ، فَعَدْلُ رَقَبَةٍ‏.‏ سبق هذا الجزء من الحديث في الحديث رقم ‏(‏10780‏)‏

أخرجه أحمد 4/386 ‏(‏19657 و19658 و19659 و19660 و19661‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا هاشم بن القاسم، حدَّثنا الفَرَج، حدَّثنا لُقْمان‏.‏ و‏"‏عَبد بن حُميد‏"‏ 298 قال‏:‏ أَخْبَرنا يَزِيد بن هارون، أَخْبَرنا بِشْر بن نُمَيْر، عن القاسم‏.‏

كلاهما ‏(‏لُقْمَان، والقاسم‏)‏ عن أَبي أُمَامَة، فذكره‏.‏

***

10796- عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ أَصْحَابِهِ، إِذْ قَالَ رَجُلٌ‏:‏ مَنْ يُحَدِّثُنَا حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قَالَ عَمْرٌو‏:‏ أَنَا، فَقَالَ‏:‏ هِيَ ِللهِ أَبُوكَ، وَاحْذَرْ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏:‏

مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللهِ، كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏.‏

قال‏:‏ هِيَ للهِ أَبُوكَ، وَاحْذَرْ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏:‏

مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، كَانَ ذَلِكَ عِدْلَ عِتْقِ رَقَبَةٍ‏.‏

قال‏:‏ هِيَ ِللهِ أَبُوكَ، وَاحْذَرْ، قَالَ‏:‏ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ‏:‏

مَنْ أَعْتَقَ نَسَمَةً، أَعْتَقَ اللهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنْهُ، مِنَ النَّارِ‏.‏

قال‏:‏ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ‏:‏

مَنْ أَعْتَقَ نَسَمَتَيْنِ، أَعْتَقَ اللهُ بِكُلِّ عُضْوَيْنِ مِنْهُمَا عُضْوَيْنِ مِنْهُ، مِنَ النَارِ‏.‏

قال‏:‏ هِيَ ِللهِ أَبُوكَ، وَاحْذَرَ، قَالَ‏:‏ وَحَدِيثٌ لَوْ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْهُ إِلاَّ مَرَّةً، أَوْ مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلاثًا، أَوْ أَرْبَعًا، أَوْ خَمْسًا، لَمْ أُحَدِّثْكُمُوهُ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‏:‏

مَامِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ، فَيَغْسِلُ وَجْهَهُ، إِلاَّ تَسَاقَطَتْ خَطَايَا وَجْهِهِ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ، تَسَاقَطَتْ خَطَايَا يَدَيْهِ مِنْ بَيْنِ أَنَامِلِهِ وَأَظْفَارِهِ، فَإِذَا مَسَحَ بِرَأْسِهِ، تَسَاقَطَتْ خَطَايَا رَأْسِهِ مِنْ أَطْرَافِ شَعَرِهِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ، تَسَاقَطَتْ خَطَايَا رِجْلَيْهِ مِنْ بَاطِنِهِمَا، فَإِنْ أَتَى مَسْجِدَ جَمَاعَةٍ، فَصَلَّى فِيهِ، فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنْ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتَا كَفَّارَةً لَهُ‏.‏ حد

أخرجه عَبْد بن حُمَيْد ‏(‏302‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا عَبْد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا مَعْمَر، عن أَيُّوب، عن أَبي قِلاَبَة، فذكره‏.‏

***

10797- عَن شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ، عَنْ عَمْرِو بْن عَبَسَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ‏:‏

مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فُوَاقَ نَاقَةٍ، حَرَّمَ اللهُ عَلَى وَجْهِهِ النَّارَ‏.‏

أخرجه أحمد 4/387 ‏(‏19674‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الحَكَم بن نافع، حدَّثنا ابن عَيَّاش، عن عَبْد العَزِيز بن عُبَيْد الله، عن حُمَيْد بن عُقْبَة، عن شُرَحْبِيل بن السِّمْط، فذكره‏.‏

***

10798- عَنْ أَبِي سَلاَّمٍ الأَسْوَدِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ، قَالَ‏:‏

صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَعِيرٍ مِنَ الْمَغْنَمِ، فَلَمَّا سَلَّمَ، أَخَذَ وَبَرَةً مِنْ جَنْبِ الْبَعِيرِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ وَلاَ يَحِلُّ لِي مِنْ غَنَائِمِكُمْ مِثْلُ هَذَا، إِلاَّ الْخُمُسُ، وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ فِيكُمْ‏.‏

أخرجه أبود داود ‏(‏2755‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الوَلِيد بن عُتْبَة، حدَّثنا الوَلِيد، حدَّثنا عَبْد الله بن العَلاَء، أنه سَمِعَ أبا سلام الأَسْوَد، فذكره‏.‏

***

10799- عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ‏:‏ كَانَ بَيْنَ مُعَاوِيَةَ وَبَيْنَ أَهْلِ الرُّومِ عَهْدٌ، وَكَانَ يَسِيرُ فِي بِلاَدِهِمْ، حَتَّى إِذَا انْقَضَى الْعَهْدُ، أَغَارَ عَلَيْهِمْ، فَإِذَا رَجُلٌ عَلَى دَابَّةٍ، أَوْ عَلَى فَرَسٍ، وَهُوَ يَقُولُ‏:‏ اللهُ أَكْبَرُ، وَفَاءٌ لاَ غَدْرٌ، وَإِذَا هُوَ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ، فَسَأَلَهُ مُعَاوِيَةُ عَنْ ذَلِكَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ، فَلاَ يَحُلَّنَّ عَهْدًا وَلاَ يَشُدَّنَّهُ، حَتَّى يَمْضِيَ أَمَدُهُ، أَوْ يَنْبِذَ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ‏.‏

قال‏:‏ فَرَجَعَ مُعَاوِيَةُ بِالنَّاسِ‏.‏ ت

وفي رواية‏:‏ عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، قَالَ‏:‏ كَانَ مُعَاوِيَةُ يَسِيرُ بِأَرْضِ الرُّومِ، وَكَانَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ أَمَدٌ، فَأَرَادَ أَنْ يَدْنُوَ مِنْهُمْ، فَإِذَا انْقَضَى الأَمَدُ غَزَاهُمْ، فَإِذَا شَيْخٌ عَلَى دَابَّةٍ يَقُولُ‏:‏ اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وَفَاءٌ لاَ غَدْرٌ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَوْمٍ عَهْدٌ، فَلاَ يَحُلَّنَّ عُقْدَةً وَلاَ يَشُدَّهَا، حَتَّى يَنْقَضِيَ أَمَدُهَا، أَوْ يَنْبِذَ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ‏.‏

فَبَلَغَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةَ فَرَجَعَ، وَإِذَا الشَّيْخُ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ ‏(‏17140‏)‏

أخرجه أحمد 4/111 ‏(‏17140‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر‏.‏ وفى 4/113 ‏(‏17150‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدي، وابن جَعْفَر، المَعْنَى‏.‏ وفي 4/385 ‏(‏19656‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا وَكِيع‏.‏ و‏"‏أبو داود‏"‏2759 قال‏:‏ حدَّثنا حَفْص بن عُمَر النَّمَرِي‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏1580 قال‏:‏ حدَّثنا محمود بن غَيْلان، حدَّثنا أبو داود‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏ في ‏"‏الكبرى‏"‏8679 قال‏:‏ أَخْبَرنا عَمْرو بن علي، قال‏:‏ حدَّثنا مُعْتَمِر بن سُلَيْمان‏.‏

ستتهم ‏(‏ابن جَعْفَر، وابن مَهْدي، ووَكِيع، وحَفْص، وأبو داود، ومُعْتَمِر‏)‏ عن شُعْبة، قال‏:‏ أخبرني أبو الفَيْض، قال‏:‏ سَمِعْتُ سُلَيْم بن عامر، فذكره‏.‏

***

المناقب

10800- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ عَائِذٍ الأَزْدِيِّ، عَنْ عَمْرو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيِّ، قَالَ‏:‏

كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعْرِضُ يَوْمًا خَيْلاً، وَعِنْدَهُ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيُّ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَنَا أَفْرَسُ بِالْخَيْلِ مِنْكَ، فَقَالَ عُيَيْنَةُ‏:‏ وَأَنَا أَفْرَسُ بِالرِّجَالِ مِنْكَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ وَكَيْفَ ذَاكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ خَيْرُ الرِّجَالِ رِجَالٌ يَحْمِلُونَ سُيُوفَهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ، جَاعِلِينَ رِمَاحَهُمْ عَلَى مَنَاسِجِ خُيُولِهِمْ، لاَبِسُو الْبُرُودِ، مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ كَذَبْتَ، بَلْ خَيْرُ الرِّجَالِ رِجَالُ أَهْلِ الْيَمَنِ، وَالإِيمَانُ يَمَانٍ، إِلَى لَخْمٍ وَجُذَامَ، وَعَامِلَةَ، وَمَأْكُولُ حِمْيَرَ خَيْرٌ مِنْ آكِلِهَا، وَحَضْرَمَوْتُ خَيْرٌ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ، وقَبِيلَةٌ خَيْرٌ مِنْ قَبِيلَةٍ، وَقَبِيلَةٌ شَرٌّ مِنْ قَبِيلَةٍ، وَاللهِ، مَا أُبَالِي أَنْ يَهْلِكَ الْحَارِثَانِ كِلاَهُمَا، لَعَنَ اللهُ الْمُلُوكَ الأَرْبَعَةَ‏:‏ جَمَدَاء، وَمِخْوَسَاء، وَمِشْرَحَاء، وَأَبْضَعَةَ، وَأُخْتَهُمُ الْعَمَرَّدَةَ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ أَمَرَنِي رَبِّي، عَزَّ وَجَلَّ، أَنْ أَلْعَنَ قُرَيْشًا، مَرَّتَيْنِ، فَلَعَنْتُهُمْ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَصَلِّيَ عَلَيْهِمْ، فَصَلَّيْتُ عَلَيْهِمْ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ عُصَيَّةُ عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ، غَيْرَ قَيْسٍ، وَجَعْدَةَ، وَعُصَيَّةَ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ لأَسْلَمُ، وَغِفَارُ، وَمُزَيْنَةُ، وَأَخْلاَطُهُمْ مِنْ جُهَيْنَةَ، خَيْرٌ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، وَتَمِيمٍ، وَغَطَفَانَ، وَهَوَازِنَ، عِنْدَ اللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ شَرُّ قَبِيلَتَيْنِ فِي الْعَرَبِ‏:‏ نَجْرَانُ، وَبَنُو تَغْلِبَ، وَأَكْثَرُ الْقَبَائِلِ فِي الْجَنَّةِ‏:‏ مَذْحِجٌ، وَمَأْكُولُ‏.‏

قال أَبُو الْمُغِيرَةِ‏:‏ قَالَ صَفْوَانُ‏:‏ وَمَأْكُولُ حِمْيَرَ خَيْرٌ مِنْ آكِلِهَا‏.‏ قَالَ‏:‏ مَنْ مَضَى خَيْرٌ مِمَّنْ بَقِيَ ‏(‏19675‏)‏

لفظ عُثْمان بن عُبَيْد‏:‏ شَرُّ قَبِيلَتَيْنِ فِي الْعَرَبِ‏:‏ نَجْرَانُ، وَبَنُو تَغْلِبَ‏.‏

ولفظ النَّسَائِي‏:‏ أَكْثَرُ الْقَبَائِلِ فِي الْجَنَّةِ‏:‏ مَذْحِجٌ‏.‏

أخرجه أحمد 4/386 ‏(‏19672‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو المُغِيرَة، حدَّثنا عُثْمان بن عُبَيْد، أبو دَوْس اليَحْصبِي‏.‏ وفي 4/387 ‏(‏19675‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو المُغِيرَة، حدَّثنا صَفْوَان بن عَمْرو، حدَّثني شُرَيْح بن عُبَيْد‏.‏ و‏"‏النَّسائي‏"‏8293 قال‏:‏ أَخْبَرنا عِمْران بن بَكَّار، قال‏:‏ حدَّثنا أبو المُغِيرَة، عن صَفْوَان، عن شُرَيْح‏.‏

كلاهما ‏(‏عُثْمان، وشُرَيْح‏)‏ عن عَبْد الرحمن بن عائذ، فذكره‏.‏

أخرجه أحمد 4/387 ‏(‏19679‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا حَسَن بن مُوسَى، حدَّثنا زُهَيْر بن مُعَاوِية، حدَّثنا يَزِيد بن يَزِيد بن جابر، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ، قَالَ‏:‏

بَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعْرِضُ خَيْلاً وَعِنْدَهُ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِيُّ، فَقَالَ لِعُيَيْنَةَ‏:‏ أَنَا أَبْصَرُ بِالْخَيْلِ مِنْكَ، فَقَالَ عُيَيْنَةُ‏:‏ وَأَنَا أَبْصَرُ بِالرِّجَالِ مِنْكَ، قَالَ‏:‏ فَكَيْفَ ذَاكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ خِيَارُ الرِّجَالِ الَّذِينَ يَضَعُونَ أَسْيَافَهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ، وَيَعْرِضُونَ رِمَاحَهُمْ عَلَى مَنَاسِجِ خُيُولِهِمْ، مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ، قَالَ‏:‏ كَذَبْتَ، خِيَارُ الرِّجَالِ رِجَالُ أَهْلِ الْيَمَنِ، وَالإِيمَانُ يَمَانٍ، وَأَكْثَرُ الْقَبَائِلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْجَنَّةِ‏:‏ مَذْحِجٌ، وَحَضْرَمَوْتُ خَيْرٌ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ، وَمَا أُبَالِي أَنْ يَهْلِكَ الْحَيَّانِ كِلاَهُمَا، فَلاَ قِيلَ وَلاَ مَلِكٌ إِلاَّ ِللهِ، عَزَّ وَجَلَّ، لَعَنَ اللهُ الْمُلُوكَ الأَرْبَعَةَ‏:‏ جَمْدَاء، وَمِشْرَحَاء، وَمِخْوَسَاء، وَأَبْضَعَةَ، وَأُخْتَهُمُ الْعَمَرَّدَةَ‏.‏

***

10801- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ يَزِيدَ بْنِ مَوْهَبٍ الأَمْلُوكِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيِّ، قَالَ‏:‏

صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى السَّكُونِ، وَالسَّكَاسِكِ، وَعَلَى خَوْلاَنَ، خَوْلاَنَ الْعَالِيَةِ، وَعَلَى الأُمْلُوكِ، أُمُلُوكِ رَدْمَانَ‏.‏

أخرجه أحمد 4/387 ‏(‏19673‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو المُغِيرَة، حدَّثنا ابن عَيَّاش، حدَّثني شُرَحْبِيل بن مُسْلم، عن عَبْد الرحمن بن يَزِيد بن مَوْهَب، فذكره‏.‏

***

عَمْرو بن عُبَيْد الله الحَضْرَمِيُّ

10802- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ عُبَيْدِ اللهِ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ قَالَ‏:‏

رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ كَتِفًا، ثُمَّ قَامَ فَمَضْمَضَ، فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ‏.‏

أخرجه أحمد 4/347 ‏(‏19262‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مَكِّي، يعني ابن إبراهيم، حدَّثنا الجُعَيْد، عن الحَسَن بن عَبْد الله بن عُبَيْد الله، فذكره‏.‏

***

عَمْرو بن عَوْف بن زَيْد الْمُزَنِيُّ

10803- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ مِنَ النَّهَارِ، لاَ يَسْأَلُ اللهُ فِيهَا الْعَبْدُ شَيْئًا إِلاَّ أُعْطِيَ سُؤْلَهُ، قِيلَ‏:‏ أُيُّ سَاعَةٍ‏؟‏ قَالَ‏:‏ حِينَ تُقَامُ الصَّلاَةُ إِلَى الاِنْصِرَافِ مِنْهَا‏.‏ ق

وفي رواية‏:‏ إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً، لاَ يَسْأَلُ اللهَ الْعَبْدُ فِيهَا شَيْئًا، إِلاَّ آتَاهُ اللهُ إِيَّاهُ، قَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللهِ، أَيَّةُ سَاعَةٍ هِيَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ حِينَ تُقَامُ الصَّلاَةُ إِلَى الاِنْصِرَافِ مِنْهَا‏.‏ ت

أخرجه عَبد بن حُميد 291 قال‏:‏ حدثني خالد بن مَخْلَد البَجَلِي‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏1138 قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا خالد بن مَخْلَد‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏490 قال‏:‏ حدَّثنا زِيَاد بن أَيُّوب البَغْدَادِي، حدَّثنا أبو عامر العَقَدِي‏.‏

كلاهما ‏(‏خالد، وأبو عامر‏)‏ قالا‏:‏ حدَّثنا كَثِير بن عَبْد اللهِ بن عَمْرو بن عَوْف المُزَني، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى الترمذيُّ‏:‏ حديثُ عَمْرو بن عَوْف حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ‏.‏

***

10804- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَبَّرَ فِي الْعِيدَيْنِ‏:‏ فِي الأُولَى سَبْعًا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ، وَفِي الآخِرَةِ خَمْسًا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ‏.‏ ت

وفي رواية‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَبَّرَ فِي الْعِيدَيْنِ‏:‏ سَبْعًا فِي الأُولَى، وَخَمْسًا فِي الآخِرَةِ‏.‏ ق

وفي رواية‏:‏ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَبَّرَ فِي الأَضْحَى سَبْعًا وَخَمْسًا، وَفِي الْفِطْرِ مِثْلَ ذَلِكَ‏.‏ خز ‏(‏1438‏)‏

أخرجه عَبْد بن حُمَيْد ‏(‏290‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن أَبي أُوَيْس‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏1279 قال‏:‏ حدَّثنا أبو مَسْعُود، مُحَمد بن عَبْد الله بن عُبَيْد بن عَقِيل، حدَّثنا مُحَمد بن خالد بن عَثْمَة‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏536 قال‏:‏ حدَّثنا مُسْلم بن عَمْرو، أبو عَمْرو الحَذَّاء المَدِينِي، حدَّثنا عَبْد الله بن نافع الصَّائِغ‏.‏ و‏"‏ابن خزيمة‏"‏1438 قال‏:‏ حدَّثنا يُونُس بن عَبْد الأَعْلى، أَخْبَرنا ابن وَهْب، قال‏:‏ كَتَبَ إليَّ كَثِير بن عَبْد الله بن عَمْرو‏.‏ وفي ‏(‏1439‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الحَسَن بن مُحَمد بن الصَّبَّاح، حدَّثنا إِسْمَاعِيل، يعني ابن أَبي أُوَيْس‏.‏

أربعتهم ‏(‏إِسْمَاعِيل، ومُحَمد بن خالد، وعَبْد الله بن نافع، وعَبْد الله بن وَهْب‏)‏ عن كَثِير ابن عَبْد الله بن عَمْرو بن عَوْف، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره‏.‏

***

10805- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَبَّرَ خَمْسًا‏.‏

أخرجة ابن ماجه ‏(‏1506‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إبراهيم بن المُنْذِر الحِزَامِي، حدَّثنا إبراهيم بن علي الرَّافِعِي، عن كَثِير بن عَبْد الله، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره‏.‏

***

10806- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

الزَّكَاةُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ‏:‏ صَاعَ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ‏.‏

أخرجه ابن خُزَيْمة ‏(‏2412‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَمْرو بن علي الصَّيْرَفِي، حدَّثنا مُحَمد بن خالد الحَنَفِي، حدَّثنا كَثِير بن عَبْد الله بن عَمْرو بن عَوْف، حدثني أَبي، عن جَدِّي، فذكره‏.‏

***

10807- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏

سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ هَذِهِ الآيَةِ‏:‏ ‏{‏قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى‏.‏ وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى‏}‏، فَقَالَ‏:‏ أُنْزِلَتْ فِي زَكَاةِ الْفِطْرِ‏.‏

أخرجه ابن خُزَيْمة ‏(‏2420‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو عَمْرو، مُسْلم بن عَمْرو بن مُسْلم بن وَهْب الأَسْلَمِي المَدِينِي، بخبرٍ غريبٍ غريبٍ، قال‏:‏ حدثني عَبْد الله بن نافع، عن كَثِير بن عَبْد الله المُزَني، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره‏.‏

***

10808- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْطَعَ بِلاَلَ بْنَ الْحَارِثِ الْمُزَنِيَّ مَعَادِنَ الْقَبَلِيَّةِ، جَلْسِيَّهَا وَغَوْرِيَّهَا، وَحَيْثُ يَصْلُحُ لِلزَّرْعِ مِنْ قُدْسٍ، وَلَمْ يُعْطِهِ حَقَّ مُسْلِمٍ، وَكَتَبَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ بِسْمِ اللهِ الرحمن الرَّحِيمِ، هَذَا مَا أَعْطَى مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِلاَلَ بْنَ الْحَارِثِ الْمُزَنِيَّ، أَعْطَاهُ مَعَادِنَ الْقَبَلِيَّةِ، جَلْسِيَّهَا وَغَوْرِيَّهَا، وَحَيْثُ يَصْلُحُ لِلزَّرْعِ مِنْ قُدْسٍ، وَلَمْ يُعْطِهِ حَقَّ مُسْلِمٍ‏.‏

قال أبُو أُوَيْسٍ‏:‏ وَحَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ، مَوْلَى بَنِي الدِّيلِ بْنِ بَكْرِ بْنِ كِنَانَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏ مِثْلَهُ‏.‏

أخرجه أحمد 1/306 ‏(‏2786 و2787‏)‏‏.‏ وأبو داود ‏(‏3062‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا العَبَّاس بن مُحَمد بن حاتم، وغيره‏.‏

كلاهما ‏(‏أحمد بن حَنْبل، والعَبَّاس‏)‏ عن حُسَيْن بن مُحَمد، حدَّثنا أبو أُوَيْس، حدَّثنا كَثِير ابن عَبْد الله بن عَمْرو بن عَوْف المُزَني، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏3063‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن النَّضْر، قال‏:‏ سَمِعْتُ الحُنَيْني، قال‏:‏ قرأته غير مرة، يعني كتاب قطيعة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

قال أبو داود‏:‏ وحدَّثنا غير واحد، عن حُسَين بن مُحَمد، أَخْبَرنا أبو أُوَيْس، حدَّثني كَثِير ابن عَبْد الله، عن أبيه، عن جَدِّهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَقْطَعَ بِلاَلَ بْنَ الْحَارِثِ الْمُزَنِيَّ مَعَادِنَ الْقَبَلِيَّةِ، جَلْسِيَّهَا وَغَوْرِيَّهَا- قَالَ ابْنُ النَّضْرِ‏:‏ وَجَرْسَهَا وَذَاتَ النُّصُبِ- ثُمَّ اتَّفَقَا‏:‏ وَحَيْثُ يَصْلُحُ الزَّرْعُ مِنْ قُدْسٍ، وَلَمْ يُعْطِ بِلاَلَ بْنَ الْحَارِثِ حَقَّ مُسْلِمٍ، وَكَتَبَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ هَذَا مَا أَعْطَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِلاَلَ بْنَ الْحَارِثِ الْمُزَنِيَّ، أَعْطَاهُ مَعَادِنَ الْقَبَلِيَّةِ، جَلْسَهَا وَغَوْرَهَا، وَحَيْثُ يَصْلُحُ الزَّرْعُ مِنْ قُدْسٍ، وَلَمْ يُعْطِهِ حَقَّ مُسْلِمٍ‏.‏

قال أَبُو أُوَيْسٍ‏:‏ حَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏ مِثْلَهُ‏.‏

زاد ابْنُ النَّضْرِ‏:‏ وَكَتَبَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ‏.‏

أخرجه أبو داود ‏(‏3061‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن مَسْلَمَة، عن مالك، عن رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرحمن، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْطَعَ بِلاَلَ بْنَ الْحَارِثِ الْمُزَنِيَّ مَعَادِنَ الْقَبَلِيَّةِ‏.‏

وَهِيَ مِنْ نَاحِيَةِ الْفُرْعِ، فَتِلْكَ الْمَعَادِنُ لاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا إِلاَّ الزَّكَاةُ إِلَى الْيَوْمِ‏.‏

***

10809- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

يُبْدَأُ بِالْخَيْلِ يَوْمَ وِرْدِهَا‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏2484‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إبراهيم بن المُنْذِر الحِزَامِي، أنبأنا أبو الجَعْد، عَبْد الرحمن بن عَبْد الله، عن كَثِير بن عَبْد الله بن عَمْرو بن عَوْف المُزَني، عن أبيه، عن جَدِّهِ، فذكره‏.‏

في‏)‏تحفة الأشراف ‏(‏8/ ‏(‏10783‏)‏، و‏)‏جامع المسانيد والسنن ‏(‏3/الورقة 299‏:‏ يُبْدَأُ الْخَيْلُ يَوْمَ وِرْدِهَا‏.‏

***

10810- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

الْعَجْمَاءُ جَرْحُهَا جُبَارٌ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏2674‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا خالد بن مَخْلَد، حدَّثنا كَثِير بن عَبْد الله بن عَمْرو بن عَوْف، عن أبيه، عن جَدِّهِ، فذكره‏.‏

***

10811- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، إِلاَّ صُلْحًا حَرَّمَ حَلاَلاً، أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا، وَالْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ، إِلاَّ شَرْطًا حَرَّمَ حَلاَلاً، أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا‏.‏

لفظ خالد بن مَخْلَد‏:‏ الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، إِلاَّ صُلْحًا حَرَّمَ حَلاَلاً، أَوْ أَحَلَّ حَرَامًا‏.‏

أخرجه التِّرْمِذِي ‏(‏1352‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا الحَسَن بن علي الخَلاَّل، حدَّثنا أبو عامر العَقَدِي‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏2353 قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا خالد بن مَخْلَد‏.‏

كلاهما ‏(‏أبو عامر، وخالد‏)‏ عن كَثِير بن عَبْد الله بن عَمْرو بن عَوْف المُزَني، عن أبيه، عن جَدِّهِ، فذكره‏.‏

***

10812- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ، وَحَلِيفُ الْقَوْمِ مِنْهُمْ، وَابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ‏.‏

أخرجه الدَّارِمِي ‏(‏2528‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا سَعِيد بن المُغِيرَة، حدَّثنا عِيسَى بن يُونُس، عن كَثِير بن عَبْد الله، عن أبيه، عن جَدِّهِ، فذكره‏.‏

***

10813- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏

مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي قَدْ أُمِيتَتْ بَعْدِي، فَإِنَّ لَةُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلَ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنَ النَّاسِ، لاَ يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِ النَّاسِ شَيْئًا، وَمَنِ ابْتَدَعَ بِدْعَةً لاَ يَرْضَاهَا اللهُ وَرَسُولُهُ، فَإِنَّ عَلَيْهِ مِثْلَ إِثْمِ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنَ النَّاسِ، لاَ يَنْقُصُ مِنْ آثَامِ النَّاسِ شَيْئًا‏.‏ ق ‏(‏210‏)‏

وفي رواية‏:‏ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِبِلاَلِ بْنِ الْحَارِثِ‏:‏ اعْلَمْ، قَالَ‏:‏ مَا أَعْلَمُ يَا رَسُولَ اللهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ اعْلَمْ يَا بِلاَلُ، قَالَ‏:‏ مَا أَعْلَمُ يَا رَسُولَ اللهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَنَّهُ مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي قَدْ أُمِيتَتْ بَعْدِي، فَإِنَّ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ مَنْ عَمِلَ بِهَا، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنِ ابْتَدَعَ بِدْعَةَ ضَلاَلَةٍ، لاَ تُرْضِي اللهَ وَرَسُولَهُ، كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أَوْزَارِ النَّاسِ شَيْئًا‏.‏ ت

أخرجه عَبْد بن حُمَيْد ‏(‏289‏)‏ قال‏:‏ حدثني زَيْد بن الحُبَاب‏.‏ و‏"‏ابن ماجه‏"‏209 قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا زَيْد بن الحُبَاب‏.‏ وفي ‏(‏210‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى، حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن أَبي أُوَيْس‏.‏ و‏"‏التِّرمِذي‏"‏2677 قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن عَبْد الرحمن، أَخْبَرنا مُحَمد بن عُيَيْنَة، عن مَرْوَان بن مُعَاوِية الفَزَارِي‏.‏

ثلاثتهم ‏(‏زَيْد، وإِسْمَاعِيل، ومَرْوَان‏)‏ عن كَثِير بن عَبْد الله بن عَمْرو بن عَوْف المُزَني، عن أبيه، عن جَدِّهِ، فذكره‏.‏

قال أبو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ‏:‏ هذا حديثٌ حَسَنٌ، ومُحَمد بن عُيَيْنَة هو مِصِّيصِيٌّ شاميٌّ، وكَثِير بن عَبْد الله، هو ابن عَمْرو بن عَوْف المُزَنِي‏.‏

***

10814- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

إن الدِّينَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْحِجَازِ، كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا، وَلَيَعْقِلَنَّ الدِّينَ مِنَ الْحِجَازِ مَعْقِلَ الأُرْوِيَّةِ مِنْ رَأْسِ الْجَبَلِ، إِنَّ الدِّينَ بَدَأَ غَرِيبًا وَيَرْجِعُ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ، الَّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاسُ مِنْ بَعْدِي مِنْ سُنَّتِي‏.‏

أخرجه التِّرْمِذِي ‏(‏2630‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا عَبْد الله بن عَبْد الرحمن، أَخْبَرنا إِسْمَاعِيل بن أَبي أُوَيْس، حدثني كَثِير بن عَبْد الله بن عَمْرو بن عَوْف بن زَيْد بن مِلْحَة، عن أبيه، عن جَدِّهِ، فذكره‏.‏

***

10815- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَتَبَ‏:‏ وَإِنَّكُمْ مَا اخْتَلَفْتُمْ فِي شَيْءٍ، فَإِنَّ مَرَدَّهُ إِلَى اللهِ، وَإِلَى مُحَمَّدٍ‏.‏ عخ

أخرجه البُخَاري في ‏"‏خلق أفعال العباد‏"‏ صفحة 29‏.‏ وفي ‏"‏القراءة خلف الإمام‏"‏ رقم ‏(‏246 و247‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا إبراهيم بن المُنْذِر، حدَّثنا إِسْحَاق بن جَعْفَر بن مُحَمد، حدثني كَثِير ابن عَبْد الله بن عَمْرو بن عَوْف، عن أبيه، عن جَدِّهِ، فذكره‏.‏

***

10816- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏

اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا ‏{‏وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَاجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ‏}‏‏.‏

أخرجه البُخَاري في ‏"‏خلق أفعال العباد‏"‏ صفحة 41 قال‏:‏ حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن أَبي أُوَيْس، حدَّثني كَثِير بن عَبْد الله بن عَمْرو بن عَوْف، عن أبيه، عن جَدِّهِ، فذكره‏.‏

***

10817- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

لاَ نَهْبَ، وَلاَ إِغْلاَلَ، وَلاَ إِسْلاَلَ ‏{‏وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏}‏‏.‏ ‏(‏

قال أبومُحَمد الدَّارِمِي‏:‏ الإِسْلاَلُ السَّرِقَةُ‏.‏

أخرجه الدَّارِمِي ‏(‏2491‏)‏ قال‏:‏ أَخْبَرنا مُحَمد بن حاتم المُكَتِّب، حدَّثنا القاسم بن مالك، حدثني كَثِير بن عَبْد الله بن عَمْرو بن عَوْف المُزَني، عن أبيه، عن جَدِّهِ، فذكره‏.‏

***

10818- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ قاَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

رَحِمَ اللهُ الأَنْصَارَ، وَأَبْنَاءَ الأَنْصَارِ، وَأَبْنَاءَ أَبْنَاءِ الأَنْصَارِ‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏165‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا خالد بن مَخْلَد، حدثني كَثِير بن عَبْد الله بن عَمْرو بن عَوْف، عن أبيه، عن جَدِّهِ، فذكره‏.‏

***

10819- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ‏:‏ قَالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏

لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ، حَتَّى تَكُونَ أَدْنَى مَسَالِحِ الْمُسْلِمِينَ بِبَوْلاَءَ، ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا عَلِيُّ، يَا عَلِيُّ، يَا عَلِيُّ، قَالَ‏:‏ بِأَبِي وَأُمِّي، قَالَ‏:‏ إِنَّكُمْ سَتُقَاتِلُونَ بَنِي الأَصْفَرِ، وَيُقَاتِلُهُمُ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِكُمْ، حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ رُوقَةُ الإِسْلاَمِ، أَهْلُ الْحِجَازِ، الَّذِينَ لاَ يَخَافُونَ فِي اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ، فَيَفْتَتِحُونَ الْقُسْطُنْطِينِيَّةَ، بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ، فَيُصِيبُونَ غَنَائِمَ لَمْ يُصِيبُوا مِثْلَهَا، حَتَّى يَقْتَسِمُوا بِالأَتْرِسَةِ، وَيَأْتِي آتٍ فَيَقُولُ‏:‏ إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَرَجَ فِي بِلاَدِكُمْ، أَلاَ وَهِيَ كِذْبَةٌ، فَالآخِذُ نَادِمٌ، وَالتَّارِكُ نَادِمٌ‏.‏

أخرجه ابن ماجه ‏(‏4094‏)‏ قال‏:‏ حدَّثنا علي بن مَيْمُون الرَّقِّي، حدَّثنا أبو يَعْقُوب الحُنَيْنِي، عن كَثِير بن عَبْد الله بن عَمْرو بن عَوْف، عن أبيه، عن جَدِّهِ، فذكره‏.‏

***