فصل: أَسْبَابُ الْإِبْهَامِ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الإتقان في علوم القرآن (نسخة منقحة)



.(مِنْ أَسْمَاءِ الْأَمَاكِنِ الْأُخْرَوِيَّةِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم):

وَفِيهِ مِنْ أَسْمَاءِ الْأَمَاكِنِ الْأُخْرَوِيَّةِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم:
الْفِرْدَوْسُ وَهُوَ أَعْلَى مَكَانٍ فِي الْجَنَّةِ‏.
وَعِلِّيُّونَ‏: قِيلَ: أَعْلَى مَكَانٍ فِي الْجَنَّةِ وَقِيلَ: اسْمٌ لِمَا دُوِّنَ فِيهِ أَعْمَالُ صُلَحَاءِ الثَّقَلَيْنِ‏.
‏وَالْكَوْثَرُ‏: نَهْرٌ فِي الْجَنَّةِ كَمَا فِي الْأَحَادِيثِ الْمُتَوَاتِرَةِ‏.
وَسَلْسَبِيلُ وَتَسْنِيَمٌ‏: عَيْنَانِ فِي الْجَنَّةِ‏.
‏وَسِجِّينٌ: اسْمٌ لِمَكَانِ أَرْوَاحِ الْكُفَّارِ‏.
وَصَعُودٌ‏: جَبَلٌ فِي جَهَنَّمَ كَمَا أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا‏.
وَغَيٌّ وَأَثَامٌ وَمَوْبِقٌ وَالسَّعِيرُ وَسَائِلٌ وَسُحْقٌ‏: أَوْدِيَةٌ فِي جَهَنَّمَ‏.
أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فِي قوله: {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا} [الْكَهْف: 52]. قَالَ‏: وَادٍ فِي جَهَنَّمَ مِنْ قَيْحٍ‏.
وَأَخْرَجَ عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ مَوْبِقًا قَالَ‏: هُوَ نَهْرٌ فِي النَّارِ‏.
وَأَخْرَجَ الْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فِي قَوْلِه: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مَرْيَمَ: 59]. قَالَ‏: وَادٍ فِي جَهَنَّمَ‏.
وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَيْلٌ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ يَهْوِي فِيهِ الْكَافِرُ أَرْبَعِينَ خَرِيفًا قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ قَعْرَهُ» وَأَخْرَجَ ابْنُ الْمُنْذِرِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ‏: وَيْلٌ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ مِنْ قَيْحٍ‏.
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ كَعْبٍ قَالَ‏: فِي النَّارِ أَرْبَعَةُ أَوْدِيَةٍ يُعَذِّبُ اللَّهُ بِهَا أَهْلَهَا‏: غَلِيظٌ وَمَوْبِقٌ وَأَثَامٌ وَغَيٌّ‏.
وَأَخْرَجَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ‏: السَّعِيرُ وَادٍ مِنْ قَيْحٍ فِي جَهَنَّمَ‏، وَسُحْقٌ‏: وَادٍ فِي جَهَنَّمَ‏.
وَأَخْرَجَ عَنْ أَبِي زَيْدٍ فِي قوله: {سَأَلَ سَائِلٌ} [الْمَعَارِج: 1]. هُوَ وَادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ جَهَنَّمَ يُقَالُ لَهُ: سَائِلٌ‏.
وَالْفَلَقُ‏: جُبٌّ فِي جَهَنَّمَ مِنْ حَدِيثٍ مَرْفُوعٍ أَخْرَجَهُ ابْنُ جَرِيرٍ‏.
وَيَحْمُومٌ‏: دُخَانٌ أَسْوَدُ، أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.

.(الْمَنْسُوبِ إِلَى الْأَمَاكِن فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم):

وَفِيهِ مِنَ الْمَنْسُوبِ إِلَى الْأَمَاكِن:
الْأُمِّيُّ قِيلَ: إِنَّهُ نِسْبَةٌ إِلَى أُمِّ الْقُرَى مَكَّةَ.
وَعَبْقَرِيٌّ‏: قِيلَ: إِنَّهُ مَنْسُوبٌ إِلَى عَبْقَرَ مَوْضِعٌ لِلْجِنِّ يَنْسُبُ إِلَيْهِ كُلُّ نَادِرٍ‏.
وَالسَّامِرِيُّ‏: قِيلَ مَنْسُوبٌ إِلَى أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا سَامِرُونَ وَقِيلَ: سَامِرَةَ‏.
وَالْعَرَبِيُّ‏: قِيلَ مَنْسُوبٌ إِلَى عَرَبَةَ، وَهِيَ بَاحَةُ دَارِ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنْشَدَ فِيهَا‏:
وَعَرْبَةِ أَرْضٍ مَا يُحِلُّ حَرَامَهَا ** مِنَ النَّاسِ إِلَّا اللَّوْذَعِيُّ الْحُلَاحِلُ

يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏.
وَفِيهِ مِنْ أَسْمَاءِ الْكَوَاكِب: الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالطَّارِقُ وَالشِّعْرَى فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ.
فَائِدَةٌ:
قَالَ بَعْضُهُمْ‏: سَمَّى اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ عَشَرَةَ أَجْنَاسٍ مِنَ الطَّيْر: السَّلْوَى، وَالْبَعُوضَ، وَالذُّبَابَ، وَالنَّحْلَ، وَالْعَنْكَبُوتَ، وَالْجَرَادَ، وَالْهُدْهُدَ، وَالْغُرَابَ، وَأَبَابِيلَ، وَالنَّمْلَ، فَإِنَّهُ مِنَ الطَّيْرِ لِقَوْلِهِ فِي سُلَيْمَانَ {عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ} [النَّمْل: 16]. وَقَدْ فَهِمَ كَلَامَهَا‏.
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيّ: قَالَ‏: النَّمْلَةُ الَّتِي فَقِهَ سُلَيْمَانُ كَلَامَهَا كَانَتْ ذَاتَ جَنَاحَيْنِ‏.

.فَصْلٌ: في الْكُنَى والألقاب:

أَمَّا الْكُنَى، فَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ مِنْهَا غَيْرُ أَبِي لَهَبٍ، وَاسْمُهُ عَبْدُ الْعُزَّى، وَلِذَلِكَ لَمْ يُذْكَرْ بِاسْمِهِ، لِأَنَّهُ حَرَامٌ شَرْعًا، وَقِيلَ: لِلْإِشَارَةِ إِلَى أَنَّهُ جَهَنَّمِيٌّ.
وَأَمَّا الْأَلْقَابُ فَمِنْهَا إِسْرَائِيلُ لَقَبُ يَعْقُوبَ، وَمَعْنَاهُ: عَبْدُ اللَّهِ وَقِيلَ: صَفْوَةُ اللَّهِ وَقِيلَ: سَرِيُّ اللَّهِ لِأَنَّهُ أَسْرَى لَمَّا هَاجَرَ‏.
وَأَخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ مِنْ طَرِيقِ عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ إِسْرَائِيلَ كَقَوْلِكَ عَبْدِ اللَّهِ‏.
وَأَخْرَجَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدٍ فِي تَفْسِيرِهِ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ‏: كَانَ يَعْقُوبُ رَجُلًا بَطِيشًا فَلَقِيَ مَلِكًا فَعَالَجَهُ فَصَرَعَهُ الْمَلِكُ، فَضَرَبَ عَلَى فَخِذَيْهِ، فَلَمَّا رَأَى يَعْقُوبُ مَا صَنَعَ بِهِ بَطَشَ بِهِ، فَقَالَ‏: مَا أَنَا بِتَارِكِكَ حَتَّى تُسَمِّيَنِي اسْمًا فَسَمَّاهُ إِسْرَائِيلَ‏. قَالَ أَبُو مِجْلَزٍ‏: أَلَا تَرَى أَنَّهُ مِنْ أَسْمَاءِ الْمَلَائِكَةِ‏.
وَفِيهِ لُغَاتٌ أَشْهَرُهَا بِيَاءٍ بَعْدَ الْهَمْزَةِ، وَلَامٌ، وَقُرِئَ بِلَا هَمْزٍ‏.
قَالَ بَعْضُهُمْ‏: وَلَمْ يُخَاطَبِ الْيَهُودُ فِي الْقُرْآنِ إِلَّا بِـ: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} دُونَ يَا بَنِي يَعْقُوبَ لِنُكْتَةٍ، وَهِيَ أَنَّهُمْ خُوطِبُوا بِعِبَادَةِ اللَّهِ، وَذُكِّرُوا بِدِينِ أَسْلَافِهِمْ مَوْعِظَةً لَهُمْ وَتَنْبِيهًا مِنْ غَفْلَتِهِمْ، فَسُمُّوا بِالِاسْمِ الَّذِي فِيهِ تَذْكِرَةٌ بِاللَّهِ تَعَالَى، فَإِنَّ إِسْرَائِيلَ اسْمٌ مُضَافٌ إِلَى اللَّهِ فِي التَّأْوِيلِ، وَلَمَّا ذَكَرَ مَوْهِبَتَهُ لِإِبْرَاهِيمَ وَتَبْشِيرَهُ بِهِ، قَالَ يَعْقُوبَ‏. وَكَانَ أَوْلَى مِنْ إِسْرَائِيلَ، لِأَنَّهَا مَوْهِبَةٌ بِمُعَقِّبٍ آخَرَ، فَنَاسَبَ ذِكْرَ اسْمٍ يُشْعِرُ بِالتَّعْقِيبِ‏.
وَمِنْهَا‏: الْمَسِيحُ لَقَبُ عِيسَى وَمَعْنَاهُ قِيلَ: الصِّدِّيقُ وَقِيلَ: الَّذِي لَيْسَ لِرِجْلِهِ أَخْمُصُ وَقِيلَ: الَّذِي لَا يَمْسَحُ ذَا عَاهَةٍ إِلَّا بَرِئَ وَقِيلَ: الْجَمِيلُ وَقِيلَ: الَّذِي يَمْسَحُ الْأَرْضَ‏: أَيْ: يَقْطَعُهَا وَقِيلَ: غَيْرُ ذَلِكَ‏.
وَمِنْهَا‏: إِلْيَاسُ قِيلَ إِنَّهُ لَقَبُ إِدْرِيسَ‏.
أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بِسَنَدٍ حَسَنٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ‏: إِلْيَاسَ هُوَ إِدْرِيسُ، وَإِسْرَائِيلُ هُوَ يَعْقُوبُ وَفِي قِرَاءَتِه: {وَإِنَّ إِدْرَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} {سَلَامٌ عَلَى إِدْرَاسِينَ} وَفِي قِرَاءَةِ أُبَيٍّ: {وَإِنَّ إِيلِيسِينَ}، {سَلَامٌ عَلَى إِيلِيسِينَ}.
وَمِنْهَا‏: ذُو الْكِفْلِ قِيلَ: إِنَّهُ لَقَبُ إِلْيَاسَ، وَقِيلَ: لَقَبُ الْيَسَعَ، وَقِيلَ: لَقَبُ يُوشَعَ، وَقِيلَ: لَقَبُ زَكَرِيَّا‏.
وَمِنْهَا‏: نُوحٌ اسْمُهُ عَبْدُ الْغَفَّارِ وَلَقَبُهُ نُوحٌ لِكَثْرَةِ نَوْحِهِ عَلَى نَفْسِهِ فِي طَاعَةِ رَبِّهِ، كَمَا أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ‏.
وَمِنْهَا‏: ذُو الْقَرْنَيْنِ وَاسْمُهُ إِسْكَنْدَرُ، وَقِيلَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ سَعْدٍ وَقِيلَ: الْمُنْذِرُ بْنُ مَاءِ السَّمَاءِ وَقِيلَ: الصَّعْبُ بْنُ قَرِينِ بْنِ الْهَمَّالِ حَكَاهُمَا ابْنُ عَسْكَرٍ‏. وَلُقِّبَ ذَا الْقَرْنَيْنِ لِأَنَّهُ بَلَغَ قَرْنَيِ الْأَرْضِ الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ‏. وَقِيلَ: لِأَنَّهُ مَلَكَ فَارِسَ وَالرُّومَ. وَقِيلَ: كَانَ عَلَى رَأْسِهِ قَرْنَان: أَيْ: ذُؤَابَتَانِ‏. وَقِيلَ: كَانَ لَهُ قَرْنَانِ مِنْ ذَهْبٍ‏. وَقِيلَ: كَانَتْ صَفْحَتَا رَأْسِهِ مِنْ نُحَاسٍ‏. وَقِيلَ: كَانَ عَلَى رَأْسِهِ قَرْنَانِ صَغِيرَانِ تُوَارِيهِمَا الْعِمَامَةُ‏. وَقِيلَ: إِنَّهُ ضُرِبَ عَلَى قَرْنِهِ فَمَاتَ ثُمَّ بَعَثَهُ اللَّهُ فَضَرَبُوهُ عَلَى قَرْنِهِ الْآخِرِ‏. وَقِيلَ: لِأَنَّهُ كَانَ كَرِيمَ الطَّرَفَيْنِ‏. وَقِيلَ: لِأَنَّهُ انْقَرَضَ فِي وَقْتِهِ قَرْنَانِ مِنَ النَّاسِ وَهُوَ حَيٌّ‏. وَقِيلَ: لِأَنَّهُ أُعْطِيَ عِلْمَ الظَّاهِرِ وَعِلْمَ الْبَاطِنَ‏. وَقِيلَ: لِأَنَّهُ دَخَلَ النُّورَ وَالظُّلْمَةَ‏.
وَمِنْهَا‏: فِرْعَوْنُ، وَاسْمُهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُصْعَبٍ وَكُنْيَتُهُ أَبُو الْعَبَّاسِ وَقِيلَ: أَبُو الْوَلِيدِ وَقِيلَ: أَبُو مُرَّةَ‏. وَقِيلَ: إِنَّ فِرْعَوْنَ لَقَبٌ لِكُلِّ مَنْ مَلَكَ مِصْرَ‏.
أَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ‏: كَانَ فِرْعَوْنُ فَارِسَيًّا مِنْ أَهْلِ إِصْطَخْرَ‏.
وَمِنْهَا‏: تُبَّعَ، قِيلَ: كَانَ اسْمُهُ أَسْعَدُ بْنُ مَلْكِي كَرِبَ، وَسُمِّيَ تُبَّعًا لِكَثْرَةِ مَنْ تَبِعَهُ‏.
وَقِيلَ: إِنَّهُ لَقَبُ مُلُوكِ الْيَمَنِ سُمِّيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا تُبَّعًا‏: أَيْ: يَتْبَعُ صَاحِبَهُ كَالْخَلِيفَةِ يَخْلُفُ غَيْرَهُ‏.

.النَّوْعُ السَّبْعُونَ: فِي الْمُبْهَمَاتِ:

أَفْرَدَهُ بِالتَّأْلِيفِ السُّهَيْلِيُّ، ثُمَّ ابْنُ عَسْكَرٍ ثُمَّ الْقَاضِي بَدْرُ الدِّينِ بْنُ جَمَاعَةَ وَلِيَ فِيهِ تَأْلِيفٌ لَطِيفٌ مَعَ فَوَائِدِ الْكُتُبِ الْمَذْكُورَةِ مَعَ زَوَائِدَ أُخْرَى عَلَى صِغَرِ حَجْمِهِ جِدًّا، وَكَانَ مِنَ السَّلَفِ مَنْ يَعْتَنِي بِهِ كَثِيرًا‏. قَالَ عِكْرِمَةُ‏: طَلَبْتُ الَّذِي خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ أَدْرَكَهُ الْمَوْتُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً‏.

.أَسْبَابُ الْإِبْهَامِ:

وَلِلْإِبْهَامِ فِي الْقُرْآنِ أَسْبَابٌ‏:
أَحَدُهَا‏: الِاسْتِغْنَاءُ بِبَيَانِهِ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ كَقَوْلِه: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الْفَاتِحَة: 7]. فَإِنَّهُ مُبَيَّنٌ فِي قَوْلِه: {مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ} [النِّسَاء: 69].
الثَّانِي‏: أَنْ يَتَعَيَّنَ لِاشْتِهَارِهِ كَقَوْلِه: {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} [الْبَقَرَة: 35]. وَلَمْ يَقُلْ: حَوَّاءُ لِأَنَّهُ لَيْسَ لَهُ غَيْرُهَا {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ} [الْبَقَرَة: 258]. وَالْمُرَادُ نُمْرُوذُ لِشُهْرَةِ ذَلِكَ لِأَنَّهُ الْمُرْسَلُ إِلَيْهِ‏.
قِيلَ: وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ فِي الْقُرْآنِ بِاسْمِهِ وَلَمْ يُسَمِّ نُمْرُوذَ، لِأَنَّ فِرْعَوْنَ كَانَ أَذْكَى مِنْهُ كَمَا يُؤْخَذُ مِنْ أَجْوِبَتِهِ لِمُوسَى، وَنُمْرُوذُ كَانَ بَلِيدًا وَلِهَذَا قَالَ: {أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ} وَفَعَلَ مَا فَعَلَ مِنْ قَتْلِ شَخْصٍ وَالْعَفْوِ عَنْ آخَرَ، وَذَلِكَ غَايَةُ الْبَلَادَةِ‏.
الثَّالِثُ‏: قَصْدُ السَّتْرِ عَلَيْهِ لِيَكُونَ أَبْلَغَ مِنَ اسْتِعْطَافِهِ نَحْوَ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} الْآيَةَ [الْبَقَرَة: 204] هُوَ الْأَخْنَسُ بْنُ شَرِيقٍ وَقَدْ أَسْلَمَ بَعْدُ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ‏.
الرَّابِع: أَنْ لَا يَكُونَ فِي تَعْيِينِهِ كَبِيرُ فَائِدَةٍ نَحْوَ: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ} [الْبَقَرَة: 259]. {وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ} [الْأَعْرَاف: 163].
الْخَامِسُ‏: التَّنْبِيهُ عَلَى الْعُمُومِ وَأَنَّهُ غَيْرُ خَاصٍّ بِخِلَافِ مَا لَوْ عُيِّنَ نَحْوَ: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا} [النِّسَاء: 100].
السَّادِسُ‏: تَعْظِيمُهُ بِالْوَصْفِ الْكَامِلِ دُونَ الِاسْمِ نَحْوَ: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ} [النُّور: 22]. {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ} [الزُّمَر: 33]. {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ} [التَّوْبَة: 40]. وَالْمُرَادُ الصِّدِّيقُ فِي الْكُلِّ‏.
السَّابِعُ‏: تَحْقِيرُهُ بِالْوَصْفِ النَّاقِصِ نَحْوَ: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الْكَوْثَر: 3].

.تَنْبِيهٌ لَا يُبْحَثُ عَنْ مُبْهَمٍ أَخْبَرَ اللَّهُ بِاسْتِئْثَارِهِ بِعِلْمِهِ:

قَالَ الزَّرْكَشِيُّ فِي الْبُرْهَان: لَا يُبْحَثُ عَنْ مُبْهَمٍ أَخْبَرَ اللَّهُ بِاسْتِئْثَارِهِ بِعِلْمِهِ كَقَوْلِه: {وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} [الْأَنْفَال: 60]. قَالَ‏: وَالْعَجَبُ مِمَّنْ تَجَرَّأَ وَقَالَ إِنَّهُمْ قُرَيْظَةُ أَوْ مِنَ الْجِنِّ‏.
قُلْتُ‏: لَيْسَ فِي الْآيَةِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ جِنْسَهُمْ لَا يُعْلَمُ، إِنَّمَا الْمَنْفَى عِلْمُ أَعْيَانِهِمْ، وَلَا يُنَافِيهِ الْعِلْمُ بِكَوْنِهِمْ مِنْ قُرَيْظَةَ، أَوْ مِنَ الْجِنِّ وَهُوَ نَظِيرُ قَوْلِهِ فِي الْمُنَافِقِينَ {وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ} [التَّوْبَة: 101]. فَإِنَّ الْمَنْفِيَّ عِلْمُ أَعْيَانِهِمْ، ثُمَّ الْقَوْلُ فِي أُولَئِكَ أَنَّهُمْ قُرَيْظَةُ أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، وَالْقَوْلُ بِأَنَّهُمْ مِنَ الْجِنِّ أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَرِيبٍ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا جَرْأَةَ‏.

.فصل: في أَنَّ عِلْمَ الْمُبْهَمَاتِ مَرْجِعُهُ النَّقْلُ الْمَحْضُ:

اعْلَمْ أَنَّ عِلْمَ الْمُبْهَمَاتِ مَرْجِعُهُ النَّقْلُ الْمَحْضُ لَا مَجَالَ لِلرَّأْيِ فِيهِ، وَلَمَّا كَانَتِ الْكُتُبُ الْمُؤَلَّفَةُ فِيهِ وَسَائِرُ التَّفَاسِيرِ يُذْكَرُ فِيهَا أَسْمَاءُ الْمُبْهَمَاتِ، وَالْخِلَافُ فِيهَا دُونَ بَيَانِ مُسْتَنَدٍ يَرْجِعُ إِلَيْهِ، أَوْ عُرْفٍ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ أَلَّفْتُ الْكِتَابَ الَّذِي أَلَّفْتُهُ مَذْكُورًا فِيهِ عَزْوُ كُلِّ قَوْلٍ إِلَى قَائِلِهِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَغَيْرِهِمْ، مَعْزُوًّا إِلَى أَصْحَابِ الْكُتُبِ الَّذِينَ خَرَّجُوا ذَلِكَ بِأَسَانِيدِهِمْ، مُبَيِّنًا فِيهِ مَا صَحَّ سَنَدُهُ وَمَا ضَعُفَ، فَجَاءَ لِذَلِكَ كِتَابًا حَافِلًا لَا نَظِيرَ لَهُ فِي نَوْعِهِ‏.
وَقَدْ رَتَّبْتُهُ عَلَى تَرْتِيبِ الْقُرْآنِ، وَأَنَا أُلَخِّصُ هُنَا مُهِمَّاتِهِ بِأَوْجَزِ عِبَارَةٍ تَارِكًا الْعَزْوَ وَالتَّخْرِيجَ غَالِبًا اخْتِصَارًا أَوْ إِحَالَةً عَلَى الْكِتَابِ الْمَذْكُورِ‏.

.أَقْسَامُ الْمُبْهَمَاتِ:

وَأُرَتِّبُهُ عَلَى قِسْمَيْنِ‏:

.الْأَوَّلُ‏: فِيمَا أُبْهِمَ مِنْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ أَوْ مَلِكٍ أَوْ جِنِّيٍّ، أَوْ مُثَنَّى أَوْ مَجْمُوعٍ عُرِفَ أَسْمَاءُ كُلِّهِمْ أَوْ مَنْ أَوِ الَّذِي إِذَا لَمْ يَرِدُ بِهِ الْعُمُومَ:

قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [الْبَقَرَة: 30]. هُوَ آدَمُ وَزَوْجَتُهُ حَوَّاءُ بِالْمَدِّ لِأَنَّهَا خُلِقَتْ مِنْ حَيٍّ {وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا} [الْبَقَرَة: 72]. اسْمُهُ عَامِيلُ.
{وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ} [الْبَقَرَة: 129]. هُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
{وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ} [الْبَقَرَة: 132]. هُمْ إِسْمَاعِيلُ وَإِسْحَاقُ وَمَانُ وَزِمْرَانُ وَسَرَحٌ وَنَفْشٌ وَنَفْشَانُ وَأَمِيمٌ وَكَيْسَانُ وَسَوْرَحُ وَلُوطَانُ وَنَافِشُ‏.
الْأَسْبَاطُ‏: أَوْلَادُ يَعْقُوبَ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا‏: يُوسُفُ، وَرُوبِيلُ، وَشَمْعُونَ، وَلَاوَى، وَيَهُوذَا، وَدَانُ، وَنَفْتَالِى، بِفَاءٍ وَمُثَنَّاةٍ، وَكَادُ، وَيَاشِيرُ، وَإِيشَاجِرُ، وَرِيَالُونَ، وَبِنْيَامِينُ.
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ} [الْبَقَرَة: 204]. هُوَ الْأَخْنَسُ بْنُ شَرِيقٍ.
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ} [الْبَقَرَة: 207]. هُوَ صُهَيْبٌ.
{إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ} [الْبَقَرَة: 246]. هُوَ شَمْوِيلُ وَقِيلَ: شَمْعُونَ وَقِيلَ: يُوشَعُ.
{مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ} [الْبَقَرَة: 253]. قَالَ مُجَاهِدٌ‏: مُوسَى. {وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ} [الْبَقَرَة: 253]. قَالَ: مُحَمَّدٌ‏‏
{الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ} [الْبَقَرَة: 258]. نُمْرُوذُ بْنُ كَنْعَانَ.
{أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ} [الْبَقَرَة: 259]. عُزَيْرٌ، وَقِيلَ: أَرْمِيَاءُ، وَقِيلَ: حِزْقِيلُ.
{امْرَأَةُ عِمْرَانَ} [آلِ عِمْرَانَ: 35]. حَنَّةُ بِنْتُ فَاقُوذَ.
{وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ} [آلِ عِمْرَانَ: 40]. هِيَ أَشْيَاعُ أَوْ أَشْيَعُ بِنْتُ فَاقُودَ.
{مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ} [آلِ عِمْرَانَ: 193]. هُوَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏.
{إِلَى الطَّاغُوتِ} [النِّسَاء: 60]. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ‏: هُوَ كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ. أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ.
{وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ} [النِّسَاء: 72]. هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} [النِّسَاء: 94]. هُوَ عَامِرُ بْنُ الْأَضْبَطِ الْأَشْجَعِيُّ، وَقِيلَ: مِرْدَاسٌ وَالْقَائِلُ ذَلِكَ نَفَرٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْهُمْ أَبُو قَتَادَةَ، وَمُحَلَّمُ بْنُ جَثَّامَةَ، وَقِيلَ: إِنَّ الَّذِي بَاشَرَ الْقَوْلَ مُحَلَّمٌ، وَقِيلَ: إِنَّهُ الَّذِي بَاشَرَ قَتْلَهُ أَيْضًا، وَقِيلَ: قَتَلَهُ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ وَقِيلَ: أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ.
{وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ} [النِّسَاء: 100]. هُوَ ضَمْرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ وَقِيلَ: ابْنُ الْعِيصِ، رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ وَقِيلَ: أَبُو ضَمْرَةَ بْنِ الْعِيصِ، وَقِيلَ: اسْمُهُ سَبْرَةُ وَقِيلَ: هُوَ خَالِدُ بْنُ حِزَامٍ، وَهُوَ غَرِيبٌ جِدًّا.
{وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا} [الْمَائِدَة: 12]. هُمْ شَمُّوعُ بْنُ زَكُّورَ مِنْ سِبْطِ رُوبِيلَ، وَشَوْقَطُ بْنُ حُورَى مِنْ سِبْطِ شَمْعُونَ، وَكَالِبُ بْنُ يُوفَنَّا مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، وَبَعُورَكُ بْنُ يُوسُفَ مِنْ سِبْطِ إِشَاجُرَ، وَيُوشَعُ بْنُ نُونٍ مِنْ سِبْطِ إِفْرَاثِيمَ بْنِ يُوسُفَ، وبلطى بْنُ رُوفُو مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ، وَكَرَابِيلُ بْنُ سُودِي مِنْ سِبْطِ زَبَالُونَ، وَكُدَّيُ بْنُ شَاسَ مِنْ سِبْطِ مِنَشَّا بْنِ يُوسُفَ، وَعَمَايِيلُ بْنُ كَسَلٍ مِنْ سِبْطِ دَانَ، وَسَتُّورُ بْنُ مِيخَائِيلَ مِنْ سِبْطِ أَشِيرَ، وَيُوحَنَّا بْنْ وَقُّوسَى مِنْ سِبْطِ نَفْتَالَى، وَإِلُّ بْنُ مُوخَا مِنْ سِبْطِ كَاذَ‏لُو.
{قَالَ رَجُلَانِ} [الْمَائِدَة: 23]. هُمَا يُوشَعُ وَكَالِبُ.
{نبَأَ ابْنَيْ آدَمَ} [الْمَائِدَة: 27]. هُمَا قَابِيلُ وَهَابِيلُ وَهُوَ الْمَقْتُولُ.
{الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا} [الْأَعْرَاف: 175]. بَلْعَمُ وَيُقَالُ‏: بَلْعَامُ بْنُ آيَرَ، وَيُقَالُ: بَاعِرَ وَيُقَالُ: بَاعُورَ وَقِيلَ: هُوَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ وَقِيلَ: صَيْفِيُّ بْنُ رَاهِبٍ، وَقِيلَ: فِرْعَوْنُ وَهُوَ أَغْرَبُهَا.
{وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ} [الْأَنْفَال: 48]. عَنَى سُرَاقَةُ بْنُ جُعْشُمٍ {فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} [التَّوْبَة: 12]. قَالَ قَتَادَةُ‏: هُمْ أَبُو سُفْيَانَ وَأَبُو جَهْلٍ وَأُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ وَسُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ.
{إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ} [التَّوْبَة: 40]. هُوَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ‏
{وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ} [التَّوْبَة: 47]. قَالَ مُجَاهِدٌ‏: هُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيِّ ابْنُ سَلُولَ وَرِفَاعَةُ بْنُ التَّابُوتِ، وَأَوْسُ بْنُ قَيْظِيٍّ.
{وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي} [التَّوْبَة: 49]. هُوَ الْجَدُّ بْنُ قَيْسٍ‏.
{وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} [التَّوْبَة: 58]. هُوَ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ.
{إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ} [التَّوْبَة: 66]. هُوَ مَخْشِيُّ بْنُ حِمْيَرَ.
{وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ} [التَّوْبَة: 75]. هُوَ ثَعْلَبَةُ بْنُ حَاطِبٍ.
{وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ} [التَّوْبَة: 102]. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُمْ سَبْعَةٌ‏: أَبُو لُبَابَةَ وَأَصْحَابُهُ‏.
وَقَالَ قَتَادَةُ‏: سَبْعَةٌ مِنَ الْأَنْصَار: أَبُو لُبَابَةَ، وَجَدُّ بْنُ قَيْسٍ، وَخِذَامُ وَأَوْسٌ، وَكَرْدَمٌ، وَمِرْدَاسٌ.
{وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ} [التَّوْبَة: 106]. هُمْ هِلَالُ بْنُ أُمَيَّةَ، وَمَرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَكَعْبُ بْنُ مَالِكٍ وَهُمُ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ خُلِّفُوا.
{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا} [التَّوْبَة: 107]. قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ‏: اثْنَا عَشَرَ مِنَ الْأَنْصَار: خِذَامُ بْنُ خَالِدٍ، وَثَعْلَبَةُ بْنُ حَاطِبٍ، وَهُوَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ، وَمُعَتِّبُ بْنُ قُشَيْرٍ، وَأَبُو حَبِيبَةَ بْنُ الْأَزْعَرِ، وَعَبَّادُ بْنُ حُنَيْفٍ، وَجَارِيَةُ بْنُ عَامِرٍ وَابْنَاهُ مُجَمِّعٌ وَزَيْدٌ، وَنَبْتَلُ بْنُ الْحَارِثِ، وَبَحْزَجُ، وَبِجَادُ بْنُ عُثْمَانَ، وَوَدِيعَةُ بْنُ ثَابِتٍ.
{لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [التَّوْبَة: 107]. هُوَ أَبُو عَامِرٍ الرَّاهِبُ.
{أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ} [هُودٍ: 17]. وَهُوَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ} [هُودٍ: 17]. هُوَ جِبْرِيلُ، وَقِيلَ: الْقُرْآنُ، وَقِيلَ: أَبُو بَكْرٍ، وَقِيلَ: عَلِيٌّ.
{وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ} [هُودٍ: 42]. اسْمُهُ كَنْعَانُ وَقِيلَ: يَامُ.
{وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ} [هُودٍ: 71]. اسْمُهَا سَارَّةُ. (بَنَاتُ لُوطٍ): رَيْتَا وَرَغُوثَا.
{لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ} [يُوسُفَ: 8]. بِنْيَامِينُ شَقِيقُهُ.
{قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ} [يُوسُفَ: 10]. هُوَ رُوبِيلُ، وَقِيلَ: يَهُوذَا، وَقِيلَ: شَمْعُونَ.
{فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ} [يُوسُفَ: 19]. هُوَ مَالِكُ بْنُ دَعْرٍ.
{وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ} [يُوسُفَ: 21]. هُوَ قُطَيْفِيرُ أَوْ أُطَيْفِيرُ {لِامْرَأَتِهِ} [يُوسُفَ: 21]. هِيَ رَاعِيلُ وَقِيلَ: زُلَيْخَا.
{وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ} [يُوسُفَ: 36]. هُمَا مِجْلَثٌ وَبَنْوَهْ، وَهُوَ السَّاقِي، وَقِيلَ: رَاشَانُ وَمِرْطَشُ، وَقِيلَ: شُرْهُمْ وَسُرْهُمْ.
{لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ} [يُوسُفَ: 42]. هُوَ السَّاقِي.
{‏عِنْدَ رَبِّكُ} [يُوسُفَ: 42]. هُوَ الْمَلِكُ رَيَّانُ بْنُ الْوَلِيدِ.
{بِأَخٍ لَكُمْ} [يُوسُفَ: 59]. هُوَ بِنْيَامِينُ وَهُوَ الْمُتَكَرِّرُ فِي السُّورَةِ.
{فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ} [يُوسُفَ: 77]. عَنَوْا يُوسُفَ.
{قَالَ كَبِيرُهُمْ} [يُوسُفَ: 80]. هُوَ شَمْعُونُ وَقِيلَ: رُوبِيلُ.
{آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ} [يُوسُفَ: 99]. هُمَا أَبُوهُ وَخَالَتُهُ لِيَّا، وَقِيلَ: أُمُّهُ وَاسْمُهَا رَاحِيلُ {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} [الرَّعْد: 43]. هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ وَقِيلَ: جِبْرِيلُ.
{أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي} [إِبْرَاهِيمَ: 37]. هُوَ إِسْمَاعِيلُ.
{وَلِوَالِدَيَّ} [إِبْرَاهِيمَ: 41]. اسْمُ أَبِيهِ تَارَحُ وَقِيلَ: آزَرُ وَقِيلَ: يَازَرُ، وَاسْمُ أُمِّه: مَثَانِي، وَقِيلَ: نَوْفَا، وَقِيلَ: لُيُوثَا.
{إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [الْحِجْر: 95]. قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ‏: هُمْ خَمْسَةٌ‏: الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَالْعَاصِ بْنُ وَائِلٍ، وَأَبُو زَمْعَةَ، وَالْحَارِثُ بْنُ قَيْسٍ، وَالْأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ يَغُوثَ.
{رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ} [النَّحْل: 76]. هُوَ أَسِيدُ بْنُ أَبِي الْعِيصِ.
{وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ} [النَّحْل: 76]. عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ.
{كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا} [النَّحْل: 92]. هِيَ: رَيْطَةَُ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ.
{إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ} [النَّحْل: 103]. عَنَوْا عَبْدَ ابْنِ الْحَضْرَمِيِّ، وَاسْمُهُ مَقِيسٌ وَقِيلَ: عَبْدَيْنِ لَهُ يَسَارٌ وَجَبْرٌ، وَقِيلَ: عَنَوْا قَيْنًا بِمَكَّةَ اسْمُهُ بَلْعَامُ وَقِيلَ: سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ.
{أَصْحَابَ الْكَهْفِ} [الْكَهْف: 9]. تَمْلِيخَا وَهُوَ رَئِيسُهُمْ وَالْقَائِلُ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ وَالْقَائِلُ رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ وَتَكَسْلَمِينَا وَهُوَ الْقَائِلُ كَمْ لَبِثْتُمْ وَمَرْطُوشُ، وَبَرَاشِقُ، وَأَيُّونُسُ، وَأَرْيَسْطَانُسُ، وَشَلْطَطْيُوسُ.
{فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ} [الْكَهْف: 19]. هُوَ تَمْلِيخَا.
{مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ} [الْكَهْف: 28]. هُوَ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ.
{وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ} [الْكَهْف: 32]. هُمَا تَمْلِيخَا وَهُوَ الْخَيِّرُ وَفَطْرُوسُ، وَهُمَا الْمَذْكُورَانِ فِي سُورَةِ الصَّافَّاتِ.
{قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ} [الْكَهْف: 60]. هُوَ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ وَقِيلَ: أَخُوهُ يَثْرِبِي.
{فَوَجَدَا عَبْدًا} [الْكَهْف: 65]. هُوَ الْخَضِرُ وَاسْمُهُ بَلْيَا.
{لَقِيَا غُلَامًا} [الْكَهْف: 74]. اسْمُهُ جَيْسُورُ بِالْجِيمِ وَقِيلَ: بِالْحَاءِ.
{وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ} [الْكَهْف: 79]. هُوَ هُدَدُ بْنُ بُدَدَ.
{وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ} [الْكَهْف: 80]. اسْمُ الْأَبِ كَازِيرَا وَالْأُمُّ سَهْوَى.
{لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ} [الْكَهْف: 82]. هُمَا أَصْرَمُ وَصَرِيمٌ.
{فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} [مَرْيَمَ: 24]. قِيلَ: عِيسَى وَقِيلَ: جِبْرِيلُ.
{وَيَقُولُ الْإِنْسَانُ} [مَرْيَمَ: 66]. هُوَ أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ، وَقِيلَ: أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ، وَقِيلَ: الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ.
{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ} [مَرْيَمَ: 77]. هُوَ الْعَاصِ بْنُ وَائِلٍ.
{وَقَتَلْتَ نَفْسًا} [طه: 40]. هُوَ الْقِبْطِيُّ وَاسْمُهُ فَاقُونُ.
{السَّامِرِيُّ} [طه: 69]. اسْمُهُ مُوسَى بْنُ ظُفَرَ.
{مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ} [طه: 96]. هُوَ جِبْرِيلُ.
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ} [الْحَجّ: 3]. هُوَ النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ.
{هَذَانِ خَصْمَانِ} [الْحَجّ: 19]. أَخْرَجَ الشَّيْخَانِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ‏: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي حَمْزَةَ وَعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعُتْبَةَ وَشَيْبَةَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ.
{وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ} [الْحَجّ: 25]. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: نَزَلَتْ فِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ.
{الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ} [الْفُرْقَان: 11]. وَهُمْ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ، وَمِسْطَحُ بْنُ أُثَاثَةَ، وَحَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِيٍّ، وَهُوَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ.
{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ} [الْفُرْقَان: 27]. هُوَ عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ.
{لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا} [الْفُرْقَان: 28]. هُوَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ، وَقِيلَ: أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ.
{وَكَانَ الْكَافِرُ} [الْفُرْقَان: 55]. قَالَ الشَّعْبِيُّ‏: هُوَ أَبُو جَهْلٍ.
{امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ} [النَّمْل: 23]. هِيَ بِلْقِيسُ بِنْتُ شَرَاحِيلَ.
{فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ} [النَّمْل: 36]. اسْمُ الْجَائِي مُنْذِرٌ.
{قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ} [النَّمْل: 39]. اسْمُهُ كَوْزَنُ.
{الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ} [النَّمْل: 40]. هُوَ آصَفُ بْنُ بَرَخْيَا كَاتِبُهُ وَقِيلَ: رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: ذُو النُّورِ، وَقِيلَ: أَسْطُومُ، وَقِيلَ: مَلِيخَا، وَقِيلَ: بَلَّخَ، وَقِيلَ: هُوَ ضَبَّةُ أَبُو الْقَبِيلَةِ، وَقِيلَ: جِبْرِيلُ، وَقِيلَ: مَلِكٌ آخَرُ، وَقِيلَ: الْخَضِرُ.
{تِسْعَةُ رَهْطٍ} [النَّمْل: 48]. هُمْ: رُعْمَى، وَرُعَيْمٌ، وَهَرْمَى، وَهُرَيْمٌ، وَدَابُ، وَصَوَابُ، وَرَآبُ، وَمِسْطَعٌ، وَقِدَارُ بْنُ سَالِفٍ عَاقِرُ النَّاقَةِ.
{فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ} [الْقَصَص: 8]. اسْمُ الْمُلْتَقَطِ طَابُوثُ.
{امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ} [الْقَصَص: 9]. آسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ.
{أُمِّ مُوسَى} [الْقَصَص: 10]. يُحَانِذُ بِنْتُ يَصْهَرَ بْنِ لَاوِي، وَقِيلَ: يَاؤُوخَا، وَقِيلَ: أَبَادَخْتُ.
{وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ} [الْقَصَص: 11]. اسْمُهَا مَرْيَمُ، وَقِيلَ: كُلْثُومُ.
{هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ} [الْقَصَص: 15]. هُوَ السَّامِرِيُّ {وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ} [الْقَصَص: 15]. اسْمُهُ فَاتُونُ.
{وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى} [الْقَصَص: 20]. هُوَ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ، وَاسْمُهُ شَمْعَانُ وَقِيلَ: شَمْعُونَ وَقِيلَ: جَبْرٌ، وَقِيلَ: حَبِيبٌ، وَقِيلَ: حِزْقِيلُ.
{امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ} [الْقَصَص: 23]. هُمَا لِيَّا وَصَفُورِيَّا وَهِيَ الَّتِي نَكَحَهَا، وَأَبَوْهُمَا شُعَيْبٌ. وَقِيلَ: يِثْرُونَ ابْنُ أَخِي شُعَيْبٍ.
{وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ} [لُقْمَانَ: 13]. اسْمُهُ بَارَانُ بِالْمُوَحَّدَةِ، وَقِيلَ: دَارَانِ وَقِيلَ: أَنْعَمَ، وَقِيلَ: مِشْكَمٌ.
مَلَكُ الْمَوْتِ اشْتُهِرَ عَلَى الْأَلْسُنِ أَنَّ اسْمَهُ عِزْرَائِيلُ، وَرَوَاهُ أَبُو الشَّيْخِ ابْنُ حَيَّانَ عَنْ وَهْبٍ.
{أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا} [السَّجْدَة: 18]. نَزَلَتْ فِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ.
{وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ} [الْأَحْزَاب: 13]. قَالَ السُّدِّيُّ‏: هُمَا رَجُلَانِ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ أَبُو عَرَابَةَ بْنُ أَوْسٍ، وَأَوْسُ بْنُ قَيْظِيٍّ.
{قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ} [الْأَحْزَاب: 59]. قَالَ عِكْرِمَةُ‏: كَانَ تَحْتَهُ يَوْمَئِذٍ تِسْعُ نِسْوَةٍ‏: عَائِشَةُ، وَحَفْصَةُ، وَأُمُّ حَبِيبَةَ، وَسَوْدَةُ، وَأُمُّ سَلَمَةُ، وَصَفِيَّةُ، وَمَيْمُونَةُ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ، وَجُوَيْرِيَةُ، وَبَنَاتُهُ: فَاطِمَةُ، وَزَيْنَبُ، وَرُقَيَّةُ، وَأُمُّ كُلْثُومٍ.
{أَهْلَ الْبَيْتِ} [الْأَحْزَاب: 33]. قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ‏: «هُمْ عَلِيٌّ، وَفَاطِمَةُ، وَالْحَسَنُ، وَالْحُسَيْنُ».
{لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ} وَهُوَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ} [الْأَحْزَاب: 37]. هِيَ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ.
{وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ} [الْأَحْزَاب: 72]. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ‏: هُوَ آدَمُ.
{إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ} [يس: 14]. هُمَا شَمْعُونُ وَيُوحَنَّا‏، وَالثَّالِثُ‏: بُولَسُ، وَقِيلَ: هُمْ صَادِقٌ وَصَدُوقٌ وَشَلُومُ.
{وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ} [يس: 20]. هُوَ حَبِيبٌ النَّجَّارُ.
{أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ} [يس: 77]. هُوَ الْعَاصِ بْنُ وَائِلٍ وَقِيلَ: أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ وَقِيلَ: أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ.
{فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ} [الصَّافَّات: 101]. هُوَ إِسْمَاعِيلُ، أَوْ إِسْحَاقُ قَوْلَانِ شَهِيرَانِ.
{نبَأُ الْخَصْمِ} [ص: 21]. هُمَا مَلِكَانِ قِيلَ: إِنَّهُمَا جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ.
{جَسَدًا} [ص: 34]. هُوَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ: أُسَيْدٌ، وَقِيلَ: صَخْرٌ، وَقِيلَ: حَبْقِيقُ.
{مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ} [ص: 41]. قَالَ نَوْفٌ‏: الشَّيْطَانُ الَّذِي مَسَّهُ يُقَالُ لَهُ مِسْعَطٌ.
{وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ} مُحَمَّدٌ وَقِيلَ: جِبْرِيلُ، {وَصَدَّقَ بِهِ} [الزُّمَر: 33]. مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقِيلَ: أَبُو بَكْرٍ.
{الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا} [فُصِّلَتْ: 29]. إِبْلِيسُ وَقَابِيلُ.
{رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ} [الزُّخْرُف: 31]. عَنَوُا الْوَلِيدَ بْنَ الْمُغِيرَةِ مِنْ مَكَّةَ وَمَسْعُودَ بْنَ عُمَرَ الثَّقَفِيَّ، وَقِيلَ: عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ مِنْ الطَّائِفِ.
{وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا} [الزُّخْرُف: 57]. الضَّارِبُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزِّبَعْرَى.
{طَعَامُ الْأَثِيمِ} [الدُّخَان: 44]. قَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ‏: هُوَ أَبُو جَهْلٍ.
{وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ} [الْأَحْقَاف: 10]. هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ.
{أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الْأَحْقَاف: 35]. أَصَحُّ الْأَقْوَالِ أَنَّهُمْ نُوحٌ، وَإِبْرَاهِيمُ، وَمُوسَى، وَعِيسَى، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
{يُنَادِي الْمُنَادِ} [ق: 41]. هُوَ إِسْرَافِيلُ.
{ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} [الذَّارِيَات: 24]. قَالَ عُثْمَانُ بْنُ مِحْصَنٍ‏: كَانُوا أَرْبَعَةً مِنَ الْمَلَائِكَة: جِبْرِيلُ، وَمِيكَائِيلُ، وَإِسْرَافِيلُ، وَرَفَائِيلُ.
{وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ} [الذَّارِيَات: 28]. قَالَ الْكِرْمَانِيُّ: أَجْمَعَ الْمُفَسِّرُونَ عَلَى أَنَّهُ إِسْحَاقُ إِلَّا مُجَاهِدًا فَإِنَّهُ قَالَ‏: هُوَ إِسْمَاعِيلُ.
{شَدِيدُ الْقُوَى} [النَّجْم: 5] جِبْرِيلُ.
{أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى} [النَّجْم: 33]. هُوَ الْعَاصِ بْنُ وَائِلٍ وَقِيلَ: الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ.
{يَدْعُو الدَّاعِي} [الْقَمَر: 6]. هُوَ إِسْرَافِيلُ.
{قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ} هِيَ خَوْلَةُ بِنْتُ ثَعْلَبَةَ {فِي زَوْجِهَا} [الْمُجَادَلَة: 1]. هُوَ أَوْسُ بْنُ الصَّامِتِ.
{لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} [التَّحْرِيم: 1]‏هِيَ سُرِّيَّتُهُ مَارِيَةُ.
{أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ} [التَّحْرِيم: 3]. هِيَ حَفْصَةُ {نبَّأَتْ بِهِ} [التَّحْرِيم: 3]. أَخْبَرَتْ عَائِشَةَ.
{إِنْ تَتُوبَا} [التَّحْرِيم: 4]. {وَإِنْ تَظَاهَرَا} [التَّحْرِيم: 4]. هُمَا عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ. {وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} [التَّحْرِيم: 4]. هُمَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ.
{اِمْرَأَةَ نُوحٍ} وَالِعَةُ {وَامْرَأَةَ لُوطٍ} [التَّحْرِيم: 10]. وَالِهَةُ وَقِيلَ: وَاعِلَةُ.
{وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ} [الْقَلَم: 10]. نَزَلَتْ فِي الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ وَقِيلَ: الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ وَقِيلَ: الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ.
{سَأَلَ سَائِلٌ} [الْمَعَارِج: 1]. هُوَ النَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ.
{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} [نُوحٍ: 28]. اسْمُ أَبِيهِ لَمَّكُ بْنُ مَتُّوشَلْخَ، وَاسْمُ أُمِّهِ شَمْخَا بِنْتُ أَنْوَشَ.
{سَفِيهُنَا} [الْجِنّ: 4]. هُوَ إِبْلِيسُ.
{ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} [الْمُدَّثِّر: 11]. هُوَ الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ.
{فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى} [الْقِيَامَة: 31]. الْآيَاتُ نَزَلَتْ فِي أَبِي جَهْلٍ.
{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} [الْإِنْسَان: 1]. هُوَ آدَمُ.
{وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا} [النَّبَأ: 40]. قِيلَ: هُوَ إِبْلِيسُ.
{أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى} [عَبَسَ: 2]. هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى} [عَبَسَ: 5]. هُوَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ وَقِيلَ: هُوَ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ.
{لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} [التَّكْوِير: 19]. قِيلَ: جِبْرِيلُ، وَقِيلَ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ} [الْفَجْر: 15]. الْآيَاتُ نَزَلَتْ فِي أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ.
‏وَوَالِدٍ هُوَ آدَمُ.
{فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ} [الشَّمْس: 13]. هُوَ صَالِحٌ.
{الْأَشْقَى} [اللَّيْل: 15]. هُوَ أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ. {الْأَتْقَى} [اللَّيْل: 17]. هُوَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ.
{الَّذِي يَنْهَى عَبْدًا} [الْعَلَق: 9، 10]. هُوَ أَبُو جَهْلٍ وَالْعَبْدُ هُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
{إِنَّ شَانِئَكَ} [الْكَوْثَر: 3]. هُوَ الْعَاصِ بْنُ وَائِلٍ وَقِيلَ: أَبُو جَهْلٍ وَقِيلَ: عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ وَقِيلَ: أَبُو لَهَبٍ وَقِيلَ: كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ‏.
{وَامْرَأَتُهُ} [الْمَسَد: 4]. امْرَأَةُ أَبِي لَهَبٍ‏: أُمُّ جَمِيلٍ الْعَوْرَاءُ بِنْتُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ‏.