فصل: تفسير الآيات (23- 30):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المنتخب في تفسير القرآن



.تفسير الآيات (23- 30):

{قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)}
23- قل: هو الذي أوجدكم من العدم، وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة التي هي أسباب عملكم وسعادتكم. قليلاً ما تؤدون شكر هذه النعم لواهبها.
24- قل: هو الذي بثكم في الأرض، وإليه- وحده- تجمعون لحسابكم وجزائكم.
25- ويقول المنكرون للبعث: متى يتحقق هذا الوعد بالنشور؟! نبئونا بزمانه إن كنتم صادقين؟!
26- قل- يا محمد-: هذا علم اختص الله به، وإنما أنا نذير بيِّن الإنذار.
27- فلمَّا عاينوا الموعود به قريباً منهم، علت وجوه الكافرين الكآبة والذلة، وقيل- توبيخاً وإيلاماً لهم-: هذا الذي كنتم تطلبون تعجيله.
28- قل: أخبرونى إن أماتنى الله ومَن معى من المؤمنين كما تتمنون، أو رحمنا فأخر آجالنا وعافانا من عذابه- فقد أنجانا في الحالين- فمَن يمنع الكافرين من عذاب أليم استحقوه بكفرهم وغرورهم بآلهتهم؟!
29- هو الرحمن صدَّقنا به ولم تصدِّقوا، وعليه- وحده- اعتمدنا، واعتمدتم على غيره، فستعلمون إذا نزل العذاب أي الفريقين هو في انحراف بعيد عن الحق.
30- قل: أخبرونى إن أصبح ماؤكم ذاهباً في الأرض لا تصلون إليه بأى سبب، فمَن غير الله يأتيكم بماء طاهر متدفق يصل إليه كل من أراده؟!.

.سورة القلم:

.تفسير الآيات (1- 6):

{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6)}
1- ن: حرف من حروف المعجم التي بدئت بعض السور بها تحدياً للمكذبين وتنبيهاً للمصدقين.
2- أقسم بالقلم الذي يكتب به الملائكة وغيرهم، وبما يكتبونه من الخير والمنافع، ما أنت- وقد أنعم الله عليك بالنبوة- بضعيف العقل، ولا سفيه الرأى.
3- وإن لك على ما تلقاه في تبليغ الرسالة لثواباً عظيماً غير مقطوع.
4- وإنك لمستمسك بمحاسن الصفات ومحاسن الأفعال التي فطرك الله عليها.
5، 6- فعن قريب تبصر- يا محمد- ويبصر الكافرون بأيكم الجنون.

.تفسير الآيات (7- 24):

{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7) فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13) أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16) إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ (22) فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24)}
7- إن ربك هو أعلم بمن حاد عن سبيله، وهو أعلم بالعقلاء المهتدين إليه.
8، 9- فلا تترك ما أنت عليه من مخالفة للمكذبين. تمنوا لو تلين لهم بعض الشئ، فهم يلينون لك طمعاً في تجاوبك معهم.
10، 11، 12، 13- ولا تترك ما أنت عليه من مخالفتك كُلّ كَثِيرِ الحلف. حقير. عيّاب. مغتاب. نقّال للحديث بين الناس على وجه الإفساد بينهم. شديد الصد عن الخير. معتد. كثير الآثام. غليظ القلب. جاف الطبع. لئيم معروف الشر. فوق ما له من تلك الصفات الذميمة.
14، 15- لأنه كان صاحب مال وبنين. كذَّبَ بآياتنا وأعرض عنها. إذا يتلى عليه القرآن قال: هذا قصص الأولين وخرافاتهم.
16- سنجعل على أنفه علامة لازمة. ليكون مفتضحاً بها أمام الناس.
17، 18- إنا اختبرنا أهل مكة بالإنعام عليهم فكفروا. كما اختبرنا أصحاب الجنة حين حلفوا ليقطعن ثمار جنتهم مبكرين، ولا يذكرون الله فيعلقون الأمر بمشيئته.
19، 20- فنزل بها بلاء شديد من ربك ليلاً وهم نائمون، فأصبحت كالليل المظلم مما أصابها.
21، 22- فنادى بعضهم بعضاً عند الصباح. أن بكِّروا مقبلين على حرثكم إن كنتم مصرين على قطع الثمار.
23، 24- فاندفعوا وهم يتهامسون متواصين: ألا يمكنن أحد منكم اليوم مسكيناً من دخولها عليكم.

.تفسير الآيات (25- 32):

{وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32)}
25- وساروا أول النهار إلى جنتهم على قصدهم السيئ الذين توهموا أنهم قادرين على تنفيذه.
26، 27- فلما رأوها سواداً محترقة قالوا مضطربين: إنا لضالون فما هذه بجنتنا ثم بعد ذلك قالوا: بل هي جنتنا، ونحن محرومون.
28- قال أعدلهم وأخيرهم- لائماً لهم-: ألم أقل لكم حين تواصيتم بحرمان المساكين: هلا تذكرون الله فتعدلوا عن نيتكم؟!
29- قالوا- بعد أن ثابوا إلى رشدهم-: ننزه الله أن يكون قد ظلمنا بما أصابنا. إنا كنا ظالمين أنفسنا لسوء قصدنا.
30، 31- فأقبل بعضهم على بعض يلوم كل منهم الآخر، قالوا: يا هلاكنا، إنا كنا مسرفين في ظلمنا.
32- عسى ربنا أن يعوِّضنا خيراً من جنتنا. إنا إلى ربنا- وحده- راغبون في عفوه وتعويضه.

.تفسير الآيات (33- 43):

{كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33) إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34) أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36) أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38) أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39) سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ (40) أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (41) يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43)}
33- مثل ذلك الذي أصاب الجنة، يكون عذابى الذي أُنزلَه في الدنيا بمَن يستحقه، ولعذاب الآخرة أكبر لو كان الناس يعلمون ذلك.
34- إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم الخالص.
35، 36- أنظلم في حكمنا فنجعل المسلمين كالكافرين؟! ماذا أصابكم؟! كيف تحكمون مثل هذا الحكم الجائر؟!.
37، 38- بل ألكم كتاب من الله فيه تقرأون؟! إن لكم فيه للذى تتخيرونه!
39- بل ألكم عهود علينا مؤكدة بالأَيْمان باقية إلى يوم القيامة، إن لكم للذى تحكمون به؟!
40- سل المشركين- يا محمد-: أيهم بذلك الحكم كفيل؟!
41- بل ألهم مَن يشاركهم ويذهب مذهبهم في هذا القول؟! فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين في دعواهم.
42، 43- يوم يشتد الأمر ويصعب، ويُدْعَى الكفار إلى السجود- تعجيزاً وتوبيخاً- فلا يستطيعون، منكسرة أبصارهم تغشاهم ذلة مرهقة، وقد كانوا يُدعوْن في الدنيا إلى السجود وهم قادرون فلا يسجدون.

.تفسير الآيات (44- 52):

{فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48) لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49) فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50) وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (52)}
44- فدعنى- يا محمد- ومن يكذِّب بهذا القرآن سندنيهم من العذاب درجة درجة من الجهة التي لا يعلمون أن العذاب يأتى منها.
45- وأمهلهم بتأخير العذاب. إن تدبيرى قوى لا يفلت منه أحد.
46- بل أتسألهم أجراً على تبليغ الرسالة، فهم من غرامة كلفتهم إيَّاها مثقلون؟!
47- بل أعندهم علم الغيب فهم يكتبون عنه ما يحكمون به؟
48- فاصبر لإمهالهم وتأخير نصرك عليهم، ولا تكن كيونس صاحب الحوت- في العجلة والغضب على قومه- حين نادى ربه وهو مملوء غيظاً وغضباً طالباً تعجيل عذابهم.
49- لولا أن تداركته نعمة ربه بقبول توبته، لطرح من بطن الحوت بالفضاء، وهو معاقب بزلته.
50- فاصطفاه ربه بقبول توبته، فجعله من الصالحين.
51- وإن يكاد الكافرون ليزيلونك عن مكانك، بنظرهم إليك- عداوةً وبُغْضاً- حين سمعوا القرآن، ويقولون: إنك لمجنون.
52- وما القرآن إلا عظة وحكمة وتذكير للعالمين.

.سورة الحاقة:

.تفسير الآيات (1- 8):

{الْحَاقَّةُ (1) مَا الْحَاقَّةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ (3) كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ (4) فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7) فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8)}
1، 2- القيامة الواقعة حقاً. ما القيامة الواقعة حقاً؟.
3- وأى شيء أدراك حقيقتها، وصور لك هولها وشدتها؟.
4- كذبت ثمود وعاد بالقيامة التي تقرع العالمين بأهوالها وشدائدها.
5- فأما ثمود فأهلكوا بالواقعة التي جاوزت الحد في الشدة.
6- وأما عاد فأهلكوا بريح باردة عنيفة متمردة.
7- سلَّطَهَا الله عليهم سبع ليال وثمانية أيام متتابعة لا تنقطع، فترى القوم في مهاب الريح موتى كأنهم أصول نخل خاوية أجوافها.
8- فهل ترى لهم من نفس باقية دون هلاك.

.تفسير الآيات (9- 18):

{وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ (9) فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً (10) إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15) وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18)}
9- وجاء فرعون ومَن قبله من الأمم التي كفرت، والجماعة المنصرفة عن الحق والفطرة السليمة بالأفعال ذات الخطأ العظيم الفاحش.
10- فعصت كل أمة من هؤلاء رسول ربهم، فأخذهم بعقابه أخذة زائدة في الشدة.
11- إنا لما جاوز الماء حدَّه، وعلا فوق الجبال في حادث الطوفان. حملناكم- بحمل أصولكم- في السفينة الجارية.
12- لنجعل الواقعة التي كان فيها نجاة المؤمنين وإغراق الكافرين عبرة لكم وعظة، وتحفظها كلُّ أذُنٍ حافظة لما تسمع.
13، 14- فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة، ورفعت الأرض والجبال عن موضعهما، فَدُكَّتا مرة واحدة.
15، 16- فيومئذٍ نزلت النازلة، وانشقت السماء بزوال أحكامها، فهى يومئذٍ ضعيفة بعد أن كانت محكمة قوية.
17- والملائكة على جوانبها، ويحمل عرش ربك فوق هؤلاء الملائكة يومئذ ثمانية.
18- يومئذ تعرضون للحساب لا يخفى منكم أي سر كنتم تكتمونه.