فصل: إعراب الآية رقم (6):

صباحاً 1 :21
/ﻪـ 
1446
جمادى الاخرة
13
السبت
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (6):

{وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ (6)}.
الإعراب:
الواو عاطفة (إن) مثل السابق (أحد) فاعل لفعل محذوف يفسّره فعل استجارك (من المشركين) جارّ ومجرور نعت لأحد، وعلامة الجرّ الياء (استجار) فعل ماض، والكاف مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو الفاء رابطة لجواب الشرط (أجره) فعل أمر ومفعوله، والفاعل أنت (حتّى) حرف غاية وجرّ (يسمع) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، والفاعل هو (كلام) مفعول به منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أن يسمع) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (أجره).
(ثمّ) حرف عطف (أبلغه) مثل أجره (مأمنه) منصوب على نزع الخافض أي: إلى مأمنه. والهاء ضمير مضاف إليه. (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى الأمرين المذكورين.. واللام للبعد والكاف للخطاب الباء حرف جرّ للسببيّة (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (قوم) خبر مرفوع (لا) نافية (يعلمون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أنّهم قوم...) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ ذلك.
جملة: (استجارك) أحد..) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن تابوا.
وجملة: (استجارك الظاهرة) لا محلّ لها تفسيرية.
وجملة: (أجره) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (يسمع...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (أبلغه...) في محلّ جزم معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: (ذلك بأنّهم...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (لا يعلمون) في محلّ رفع نعت لقوم.
الصرف:
(أجره)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله أجيره، فلمّا التقى ساكنان حذفت الياء، وزنه أفله.
(مأمن)، اسم مكان من أمن يأمن باب فرح، وزنه مفعل بفتح الميم والعين. ويجوز أن يكون مصدرا ميميّا للفعل المذكور أي أبلغه أمانه.
الفوائد:
ذكاء واصل بن عطاء وفطنته:
ذكر المبرد في كتابه الكامل، في باب الخوارج، أن واصل بن عطاء كان في جماعة له، فوجدوا أنفسهم قد وقعوا في منطقة الخوارج، فعند ذلك أيقنوا بالهلاك. فقال لهم واصل: لا تتكلموا شيئا، فأنا حجيجكم. فسألهم الخوارج: من أنتم، فقال واصل: كفار مستأمنون، نريد أن نسمع كلام اللّه، فأخذهم الخوارج، وأسمعوهم شيئا من القرآن.
فبعد ذلك قال واصل: نريد أن تبلّغونا مأمننا، فأوشك الخوارج أن يوقعوا بهم، فتلا عليهم واصل هذه الآية، فاستجابوا لطلبه، وأبلغوهم مأمنهم.

.إعراب الآية رقم (7):

{كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7)}.
الإعراب:
(كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب خبر يكون وقدّم للصدارة، (يكون) مضارع ناقص مرفوع (للمشركين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من (عهد) نعت تقدّم على المنعوت- (عهد) اسم يكون الناقص مرفوع، (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (عهد) (اللّه) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة (عند رسوله) مثل الأولى ومعطوفة عليها، والهاء مضاف إليه (إلّا الذين عاهدتم) مثل المتقدّمة، (عند المسجد) مثل عند اللّه متعلّق ب (عاهدتم)، (الحرام) نعت للمسجد مجرور الفاء استئنافيّة (ما) حرف مصدريّ ظرفيّ متضمّن معنى الشرط، (استقاموا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل اللام حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (استقاموا)، الفاء رابطة لجواب الشرط (استقيموا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (لهم) مثل لكم متعلّق ب (استقيموا).
والمصدر المؤوّل (ما استقاموا لكم) في محلّ نصب على الظرفيّة الزمانيّة متعلّق ب (استقيموا) (إنّ اللّه يحبّ المتّقين) مرّ إعرابهم.
جملة: (يكون للمشركين عهد...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (عاهدتم) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (استقاموا...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما).
وجملة: (استقيموا...) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: (انّ اللّه يحبّ...) لا محلّ لها تعليليّة أو في حكمه.
وجملة: (يحبّ المتّقين) في محلّ رفع خبر أنّ.
البلاغة:
1- التكرير: في قوله تعالى: (وَعِنْدَ رَسُولِهِ) فتكرير كلمة عند للإيذان بعدم الاعتداد به عند كل منهما على حده.
2- فن الاستدراك: في قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) فالكلام استدرك من النفي المفهوم من الاستفهام المتبادر شموله لجميع المعاهدين.

.إعراب الآية رقم (8):

{كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ (8)}.
الإعراب:
(كيف) مثل المتقدّم، والمستفهم عنه محذوف دلّ عليه المذكور أي كيف يكون لهم عهد، وهو تكرار لاستبعاد ثباتهم على العهد الواو عاطفة (إنّ) حرف شرط جازم (يظهروا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يظهروا)، (لا) نافية (يرقبوا) مثل يظهروا جواب الشرط (فيكم) مثل عليكم متعلّق ب (يرقبوا)، (إلّا) مفعول به منصوب، الواو عاطفة (ذمّة) معطوف على (إلّا) منصوب و(لا) زائدة لتأكيد النفي. (يرضون) مثل يعلمون، و(كم) مفعول به (بأفواه) جارّ ومجرور متعلّق ب (يرضون) و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة- أو حاليّة- (تأبى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (قلوب) فاعل مرفوع و(هم) ضمير مضاف إليه الواو عاطفة (أكثر) مبتدأ مرفوع و(هم) مثل الأخير (فاسقون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: (كيف وما تعلّقت به...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يظهروا عليكم) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (يرقبوا) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: (يرضونكم) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تأبى قلوبهم) لا محلّ لها معطوفة على جملة يرضونكم.
وجملة: (أكثرهم فاسقون) لا محلّ لها معطوفة على جملة يرضونكم.
الصرف:
(إلّا)، اسم بمعنى العهد أو القرابة، وجمعه إلال كقدح وقداح، وزنه فعل بكسر الفاء.
(ذمّة)، اسم بمعنى العهد أو الضمان! وقال بعضهم: سمّيت ذمّة لأن كل حرمة يلزمك من تضييعها الذّم يقال لها ذمّة- وقال الأزهريّ: الذمّة: الأمان، وزنه فعلة بكسر الفاء جاء عينه ولامه من حرف واحد.
(تأبى)، فيه إعلال بالقلب، فالألف منقلبة عن ياء لأنه من باب فتح أبى يأبى وترجع الياء مع إسناده إلى ضمير المتكلّم في الماضي أبيت... فلمّا جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.

.إعراب الآيات (9- 12):

{اشْتَرَوْا بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (9) لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلا ذِمَّةً وَأُولئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12)}.
الإعراب:
(اشتروا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (اشتروا) بتضمينه معنى استبدلوا (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (ثمنا) مفعول به منصوب (قليلا) نعت ل (ثمنا) منصوب الفاء عاطفة (صدّوا) مثل اشتروا (عن سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (صدّوا)، والهاء ضمير مضاف إليه (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ جامد، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره عملهم هذا (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ.. والواو ضمير في محلّ رفع اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع... والواو فاعل.
جملة: (اشتروا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (صدّوا...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (إنّهم ساء ما كانوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (ساء ما كانوا...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (كانوا...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما)، والعائد محذوف أي يعملونه.
وجملة: (يعملون) في محلّ نصب خبر كانوا.
(لا) نافية (يرقبون) مثل يعملون (في مؤمن) جارّ ومجرور متعلّق ب (يرقبون)، (إلّا ولا ذمّة) مرّ إعرابها الواو عاطفة (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. والكاف حرف خطاب (هم) ضمير فصل، (المعتدون) خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: (لا يرقبون...) لا محلّ لها استئنافيّة.. أو تعليل للذمّ.
وجملة: (أولئك هم المعتدون) لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يرقبون.
الفاء عاطفة (إن تابوا... الزكاة) مرّ إعرابها، الفاء رابطة لجواب الشرط (إخوان) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم و(كم) ضمير مضاف إليه (في الدين) جار ومجرور متعلق ب (إخوان) لأنّ فيه معنى المشاركة في السرّاء والضرّاء.
الواو استئنافيّة (نفصّل) مضارع مرفوع.. والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم، (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جرّ ومجرور متعلّق ب (نفصّل)، (يعلمون) مثل يعلمون.
وجملة: (تابوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة أولئك هم المعتدون.
وجملة: (أقاموا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تابوا.
وجملة: (آتوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تابوا.
وجملة: (هم) إخوانكم...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (نفصّل...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يعلمون) في محلّ جرّ نعت لقوم.
الواو عاطفة (إن نكثوا) مثل إن تابوا، (إيمان) مفعول به منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (نكثوا)، (عهد) مضاف إليه مجرور و(هم) مثل الأخير الواو عاطفة (طعنوا) مثل تابوا ومعطوف على (نكثوا)، (في دين) جارّ ومجرور متعلّق ب (طعنوا) و(كم) ضمير مضاف إليه الفاء رابطة لجواب الشرط (قاتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (أئمّة) مفعول به منصوب (الكفر) مضاف إليه مجرور (إنّهم) مثل الأول (لا) نافية للجنس (أيمان) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف، خبر لا (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و(هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (ينتهون) كيعملون.
وجملة: (نكثوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة تابوا وما بينهما اعتراض.
وجملة: (طعنوا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نكثوا.
وجملة: (قاتلوا...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (إنّهم لا أيمان لهم) لا محلّ لها تعليليّة لأمر القتال.
وجملة: (لا أيمان لهم) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (لعلّهم ينتهون) لا محلّ لها استئناف بيانيّ... أو تعليليّة.
وجملة: (ينتهون) في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف:
(أئمّة)، جمع إمام، اسم لمن يقتدى به، وزنه فعال بكسر الفاء، ووزن أئمّة أفعلة، والأصل أأممة بسكون الهمزة الثانية وكسر الميم الأولى وفتح الثانية.. نقلت حركة الميم الأولى إلى الساكن قبلها ثمّ أدغمت الميمان والبصريون يوجبون قلب الهمزة الثانية ياء- ولم يجز ذلك قراءة- وغيرهم يبقيها أو يسهّل الثانية بين بين أو يدخل الألف بينهما للتخفيف.
(ينتهون)، فيه إعلال بالحذف أصله ينتهيون، استثقلت الحركة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الهاء- إعلال بالتسكين- فالتقى ساكنان الياء والواو فحذفت الياء وأصبح ينتهون وزنه يفتعون.
البلاغة:
المجاز المرسل: في قوله تعالى: (وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ) والذي نكث بعضهم، فذكر العام وأراد الخاص، فعلاقة هذا المجاز العموم.