الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
وكذا الحكم في سوء المجرور المرفوع وأدغم القاف من {خلقكم} [الآية: 21] أبو عمرو بخلف وكذا يعقوب من المصباح إدغاما كاملا تذهب معه صفة الاستعلاء وعن ابن محيصن {يستحي} [الآية: 26] بكسر الحاء وحذف الياء وغلظ الأزرق لام يوصل في الوصل واختلف عنه الوقف فروى الترقيق عنه جمع كصاحب الكافي وروى عنه التغليظ وذكرهما الداني كالشاطبي وهما صحيحان والتغليظ أرجح وأمال: {فأحياكم} [الآية: 25] الكسائي وبالفتح والتقليل الأزرق.واختلف في: {ثم إليه ترجعون} [الآية: 28] وبابه وهو كل فعل أوله ياء أو تاء المضارعة إذا كان من رجوع الآخرة نحو إليه ترجعون ويرجع الأمر فنافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وكذا أبو جعفر: {ترجع الأمور} حيث وقع وهو في ستة مواضع في البقرة وآل عمران والأنفال والحج وفاطر والحديد بضم التاء وفتح الجيم مبنيا للمفعول وافقهم اليزيدي والشنبوذي وقرأ أبو عمرو: {يوما ترجعون فيه} آخر البقرة بفتح التاء وكسر الجيم مبنيا للفاعل وقرأ حمزة والكسائي وكذا خلف: {وأنكم إلينا لا ترجعون} بالمؤمنين بفتح التاء كذلك واقفهم الحسن وقرأ نافع وحمزة والكسائي وكذا خلف بفتح الياء مبنيا للفاعل في أول القصص: {أنهم إلينا لا يرجعون} وافقهم الحسن وقرأ نافع وحفص: {يرجع الأمر كله} آخر هود بضم الياء وفتح الجيم مبنيا للمفعول وقرأ يعقوب جميع الباب بفتح حرف المضارعة وكسر الجيم في جميع القرآن مبنيا للفاعل وافقه ابن محيصن والمطوعي والباقون بضم الياء وفتح الجيم مبنيا للمفعول ووجهه إسناده للفاعل الحقيقي على الأصل من المتعدي ووجه المبني للفاعل إسناده للمجازي من اللازم وخرج بالتقييد برجوع الآخرة نحو {أهلكناها أنهم لا يرجعون} {أنهم إلينا لا يرجعون} {عمى فهم لا يرجعون} {ماذا يرجعون} لكن خالف ابن محيصن أصله في: {ولا إلى أهلهم يرجعون} في يس فبناه للمفعول والجمهور بنوه للفاعل.وأما {استوى} و{فسويهن} [الآية: 29] حمزة والكسائي وكذا خلف وبالفتح والتقليل الأزرق وكذا كل ما وقع منه و: {فاستوى على سوقه} {وسواك} بالكهف و: {سويه} بالسجدة و: {سواك} بالانفطار.واختلف في هاء ضمير المذكر الغائب المنفصل المرفوع وكذا المؤنث إذا وقع بعد واو نحو: {وهو بكل شيء عليم} [الآية: 29] و: {وهي تجري} أو فاء نحو {فهو خير لكم} {فهي خاوية} أو لام ابتداء نحو: {لهي الحيوان} أو ثم نحو: {ثم هو} وفي: {يمل هو} آخر البقرة فقالون وأبو عمرو والكسائي وكذا أبو جعفر بإسكانها فيما عد الآخرين وافقهم الحسن واليزيدي وقرأ الكسائي وقالون وكذا أبو جعفر بخلاف عنهما ثم هو بالقصص بالإسكان أيضا وقرأ أيضا أعني قالون وأبو جعفر بإسكان الهاء في: {يمل هو} آخر البقرة بخلف عنهما والوجهان فيهما صحيحان عن قالون وأبي جعفر إلا أن الخلف فيهما عزيز عن أبي نشيط كما في النشر والباقون بالضم في الجميع ولا خلاف في إسكان: {لهو الحديث} إذ ليس بضمير والتحريك لغة الحجاز والتسكين لغة نجد ووقف يعقوب على وهو وهي بها السكت وتقدم قريبا وقف حمزة على بكل شيء وفتح ياء: {إني أعلم} نافع وابن كثير وأبو عمرو وكذا أبوجعفر وافقهم ابن محيصن واليزيدي وسكنها الباقون وعن الحسن {وعلم} بضم العين وكسر اللام مبنيا للمفعول و{آدم} بالرفع على النيابة عن الفاعل.وقرأ أبو جعفر {أنبوني} [الآية: 31] بإسقاط الهمزة وضم ما قبل الواو وقرأ: {هؤلاء إن} [الآية: 31] بتسهيل الهمزة الأولى بين الهمزة والياء وتحقيق الثانية قالون والبزي وافقهما ابن محيصن من المبهج ولو رش ثلاثة أوجه أحدها طريق الأصبهاني عنه تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بين بين وهو مروي عن الأزرق أيضا ثانيها إبدال الثانية حرف مد من جنس ما قبلها أي ياء ساكنة من طريق الجمهور عن الأزرق ثالثها ياء مكسورة للأزرق أيضا ولقنبل ثلاثة أوجه أحدها إسقاط الأولى وتحقيق الثانية من طريق ابن شنبوذ وثانيها تحقيق الأولى وتسهيل الثانية بين بين ثالثها إبدال الثانية ياء ساكنة كورش من طريق الأزرق وقرأ أبو عمرو وكذا رويس من طريق أبي الطيب بإسقاط الأولى وتحقيق الثانية وافقهما اليزيدي وابن محيصن من المفردة وقرأ أبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية كالياء وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وكذا روح وخلف بتحقيق الهمزتين وافقهم الحسن والأعمش ولا يخفى كما تقدم أن لقالون قصرها من هؤلاء مع المد والقصر في أولاء ثم مدها مع المد في أولاء وأما مدها مع قصر أولاء فيضعف لما تقدم أن سبب الاتصال ولو مغيرا أقوى من سبب الانفصال لإجماع من رأى قصر المنفصل على جواز مد المتصل وأن تغير سببه دون العكس وفي ها لأبي عمرو وكذا رويس من طريق أبي الطيب القصر في ها لانفصاله والمد والقصر في أولاء لتغيره بالإسقاط فهما وجهان والثالث مدهما معا ولا يجوز لهما مد الأول وقصر الثاني قولا واحدا لأن الثاني لا يخلو من أن يقدر متصلا أو مفصلا فإن قدر مد مع مد الأول وقصر مع قصره وإن قدر متصلا مد مطلقا وتجري الثلاثة فيما لو تأخر المنفصل عن المتصل المتغير كقوله تعالى: {ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله} فإذا مددت: {السماء أن} فلك في المنفصل وهو: {بإذنه إن} المد والقصر وإذا قصرت: {السماء أن} تعين القصر في المنفصل بعد لما ذكر وهو ظاهر ولم ينبهوا عليه لظهوره وإذا وقف حمزة على هؤلاء فله تخفيف الأولى وتسهيلها بين بين مع المد والقصر لكونه متوسطا بغيره وفي الثانية لإبدال ألفا مع المد والقصر والتوسط والروم مع المد والقصر فهذه خمسة عشر حاصلة من ضرب ثلاثة الأولى في خمسة الثانية لكن يمتنع وجهان في وجه التسهيل بين بين كما نبه من عليه في النشر وهما مد الأول وقصر الثاني وعكسه لتصادم المذهبين وحكى في الأولى الإبدال واو للرسم مع المد والقصر فيكون الحاصل من خمسة الأولى في خمسة الثانية خمسة وعشرين ونظمها ابن أم قاسم ولا يصح منها ما تقدم وأما هشام فيسهل المتطرفة بخلفه فله أوجهها.وأما {أنبئهم} [الآية: 33] فلم يبدل همزتها ورش من طريقيه ولا غيره فاتفق كل من القراء على تحقيقها إلا حمزة في الوقف على قاعدته واختلف عنه مع إبدالها في ضم الهاء وكسرها فالجمهور عنه على الضم وذهب جمع إلى الكسر ومر تفصيله وافقه الأعمش بخلفه والحسن على البدل مع كسر الهاء إلا أنه عم الوصل والوقف وفتح ياء الإضافة من: {إني أعلم} نافع وابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر وافقهم ابن محيصن واليزيدي.واختلف في: {للملائكة اسجدوا} [الآية: 34] وهو في خمسة مواضع هنا و[الأعراف الآية: 11] و[الإسراء: الآية 61] و[الكهف الآية: 50] و[طه الآية: 116] فأبو جعفر من رواية ابن جماز ومن غير طريق هبة الله وغيره عن ابن وردان بضم التاء حالة الوصل في الخمسة اتباعا لضم الجيم ولم يعتد بالساكن فاصلا وافقه الشنبوذي وروي هبة الله وغيره عن ابن وردان إشمام كسرتها الضم وصحح في النشر الوجهين عن ابن وردان والباقون بالكسرة الخالصة على الجر بالحروف.وأمال أبي حمزة والكسائي وكذا خلف وافقهم الأعمش وبالفتح والتقليل الأزرق وتقدم قريبا حكم إمالة الكافرين وأدغم تاء حيث في شين شئتما مع إبدال الهمزة الساكنة أبو عمرو بخلف عنه من الروايتين ويمتنع له الإدغام مع الهمز فالجائز حينئذ ثلاثة أوجه الإدغام مع الإبدال والإظهار الهمز ومع الإبدال وأدغم فقط يعقوب من المصباح والمفردة وعن ابن محيصن: {هذه الشجرة} [الآية: 34] وما جاء منه نحو: {هذه القرية} بياء من تحت ساكنة بدل الهاء تحذف للساكنين وصلا وهي لغة في هذه.واختلف في: {فأزلهما} [الآية: 36] فحمزة بألف بعد الزاي مخففة اللام وافقه الأعمش أي صرفهما أو نحاهما والباقون بغير ألف مشددا أي أوقعهما في الزلة ويحتمل أن يكون من زل عن المكان إذا تنحى فيتحدان في المعنى.وأمال: {فتلقى} [الآية: 37] حمزة والكسائي وكذا خلف وبالفتح والتقليل الأزرق.واختلف في: {آدم من ربه كلمات} [الآية: 37] فابن كثير بنصب {آدم} ورفع {كلمات} على إسناد الفعل إلى الكلمات وإيقاعه على آدم فكأنه قال فجاءت كلمات ولم يؤنث الفعل لكونه غير حقيقي وللفصل وافقه ابن محيصن والباقون برفع آدم ونصب كلمات بالكسرة إسنادا له إلى آدم وإيقاعا له على الكلمات أي أخذها بالقبول ودعا بها وأدغم الميم في الميم أبو عمرو وبخلفه ويعقوب من المصباح وكتاب المطلوب وأمال: {هداي} [الآية: 38] الدوري عن الكسائي وبالفتح والتقليل الأزرق.واختلف في التنوين: {فلا خوف عليهم} [الآية: 38] وكذا {فلا رفث ولا فسوق ولا جدال} و{لا بيع} {ولا خلة ولا شفاعة} من هذه السورة: {لا بيع فيه ولا خلال} بإبراهيم و: {لا لغو فيها ولا تأثيم} بالطور فيعقوب لا خوف حيث وقع بفتح الفاء وحذف التنوين مبنيا على الفتح على جعل لا للتبرئة وافقه الحسن وعن ابن محيصن بالرفع بلا تنوين تخفيفا.وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ويعقوب: {فلا رفث ولا فسوق} بالرفع والتنوين وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن وقرأ أبو جعفر ولا جدال كذلك بالرفع والتنوين وافقه الحسن ووجه رفع الأولين مع التنوين أن الأول اسم لا المحمولة على ليس والثاني عطف على الأول ولا مكررة للتأكيد ونفي الاجتماع وبناء الثالث على الفتح على معنى الإخبار بانتفاء الخلاف في الحج لأن قريشا كانت تقف بالمشعر الحرام فرفع الخلاف بأن أمروا أن يقفوا كغيرهم بعرفة وأما الأول فعلى معنى النهي أي لا يكونن رفث ولا فسوق وقرأ الباقون الثلاثة بالفتح بلا تنوين على أن لا لنفي الجنس عاملة عمل أن مركبة مع اسمها كما لو انفردت.وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وكذا يعقوب: {لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة} في هذه السورة و: {لا بيع فيه ولا خلال} بإبراهيم و: {لا لغو فيها ولا تأثيم} في الطور بالفتح من غير تنوين وافقهم ابن محيصن والحسن واليزيدي والباقون بالرفع والتنوين في الكلمات السبع ويوقف لحمزة على {بآياتنا} [الآية: 39] بوجهين التحقيق والتسهيل بإبدال الهمزة ياء لأنه متوسط بغيره وقس عليه نظائره.وأمال: {النار} [الآية: 39] أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصوري والدوري عن الكسائي وافقهم اليزيدي وبالتقليل الأزرق.وقرأ أبو جعفر بتسهيل همزة {إسرائيل} [الآية 40] مع المد والقصر لتغير السبب وإذا قرئ له بالإشباع على طريق العراقيين كما تقدم كمل له ثلاثة أوجه واختلف في مد الياء فيها كنظائره للأزرق فنص بعضهم على مدها واستثناها الشاطبي والوجهان في الطيبة وعن الحسن حذف الألف والياء وهي إحدى اللغات فيها ويوقف لحمزة عليه بتحقيق الأولى من غير سكت على {بني} وبالسكت وبالنقل وبالإدغام وأما التسهيل بين بين فضعيف وفي الثانية والتسهيل مع المد والقصر فهي ثمانية أوجه وروى المطوعي إسرائيل بتسهيل الهمزة التي بعد الألف وأسكن ياء نعمتي التي في الموضعين هنا والثالث قبيل {وإذ ابتلى} ابن محيصن والحسن وأثبت ياء {فارهبون} [الآية: 40] و{فاتقون} [الآية: 41] يعقوب في الحالين وافقه الحسن وصلا وغلظ الأزرق لام الصلاة [الآية: 43] ورقق راء {لكبيرة} [الآية: 45] بلا خلف.واختلف في: {ولا يقبل منها شفاعة} [الآية: 48] فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وكذا يعقوب بالتأنيث لإسناده إلى شفاعة وهي مؤنثة لفظا وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون بالتذكير لأن التأنيث غير حقيقي وحسنه الفصل بالظرف وعن ابن محيصن {يذبحون} [الآية: 49] هنا وإبراهيم {ويذبح} بالقصص بفتح ضم الياء وسكون فتحة الذال وفتح كسرة الموحدة وتخفيفها.واختلف في: {وعدنا موسى} [الآية: 51] هنا و[الأعراف الآية 142] وفي طه الآية 14: {ووعدناكم جانب الطور} [الآية: 80] فأبو عمرو كذا أبو جعفر ويعقوب.بغير ألف بعد الواو لأن الوعد من الله تعالى وحده وافقهم اليزيدي وابن محيصن والباقون بالألف من المواعدة قال في البحر فالله وعد موسى الوحي وعد الله المجيء واتفقوا على قراءة: {أفمن وعدناه} بالقصص [الآية 61] بغير ألف وكذا حرف [الزخرف الآية 42]: {أو نرينك الذي وعدناهم} لعدم صحة المفاعلة.وقرأ: {اتخذتم} [الآية: 51] بإظهار الذال على الأصل ابن كثير وحفص وكذا رويس بخلف عنه والباقون بالإدغام.وأمال: {موسى} [الآية: 51- 53] حمزة والكسائي وكذا خلف وافقهم الأعمش وبالفتح والتقليل الأزرق وأبو عمرو ومن روايتيه وعن ابن محيصن من المبهج {يا قوم} [الآية: 54] بضم كسر الميم وهو في سبعة وأربعين موضعا.وأمال: {بارئكم} [الآية: 54] في الموضعين الدوري عن الكسائي وفتحها الباقون وكذا حكم البارئ في الحشر.واختلف في همز: {بارئكم} [الآية: 54] معا وراء {يأمركم} [الآية: 67] المتصل بضمير جمع المخاطب وتأمرهم ويأمرهم مخاطب أو غائب متصل بضمير غائب {وينصركم} مطلقا و{يشعركم} حيث وقع ذلك مرفوعا فأبو عمرو من أكثر الطرق بإسكان الهمزة والراء كما ورد عنه وعن أصحابه منصوصا وعليه أكثر المؤلفين وهي لغة بني أسد وتميم وبعض نجد طلبا للتخفيف عند اجتماع ثلاث حركات ثقال من نوع واحد ك {يأمركم} أو نوعين ك {بارئكم} وإذا جاز إسكان حرف الإعراب وإذهابه في الإدغام للتخفيف فإسكانه وإبقاؤه أولى والحكم منوط بالمتحرك في نوعيه فخرج نحو: {إن ينصركم} المجزوم وبالحركات الثقال نحو {تأمرنا} لخفة الفتحة والصواب كما في النشر اختصاص الكلم المذكور أولا إذ النص فيها فخرج نحو {يصوركم} {ويحذركم} {ونحشرهم} و{أنذركم} و{يسيركم} و{يطهركم} خلافا لمن ذكرها وروى جماعة عنه من روايتيه الاختلاس فيهما وعبر عنه بالإتيان بثلثي الحركة قال الجعبري معناه بأكثرها بخلاف الروم فإنه الإتيان بأقلها وروى أكثرهم الاختلاس عن الدوري والإسكان عن السوسي وعكس بعضهم وروى بعضهم الإتمام عن الدوري وحده وبه قرأ الباقون فصاء للدوري ثلاثة وللسوسي الإسكان والاختلاس ولذا قال في الطيبة بعد ذكر الألفاظ: وافقه ابن محيصن على اختلاس بارئكم بخلف وعنه الإسكان في الكلمات الخمس ونحوهن مما اجتمع فيه ضمتان أو ثلاث نحو يصوركم ويعلمكم ونطعمكم والاختلاس في ذلك كله من المفردة وقال بعضهم يختلس ابن محيصن الحركة من كلمة اجتمع فيها ضمتان وهي ستة أحرف إذا لم يكن فيها تشديد أو ساكن نحو {يأمركم} و{ينصركم} و{يحشرهم} و{يشعركم} {يذرؤكم} {يكلؤكم} ونحوهن انتهى ولا خلاف عن أبي عمرو في عدم إبدال همزة {بارئكم} معا حال سكونها إلا ما انفرد به ابن غلبون ومن تبعه من إبدالها ياء ساكنة قال في النشر وهو غير مرضي لأن سكون الهمزة عارض فلا يعتد به ويوقف عليه لحمزة بالتسهيل بين بين وإبدالها ياء على الرسم ضعيف وأدغم أبو عمرو من روايتيه النون في اللام من: {نؤمن لك} [الآية: 55] مع إبدال الهمز الساكن واوا وله الإظهار مع الهمز وعدمه فهي ثلاثة أوجه تقدم نظيرها في: {حيث شئتما} وافقه يعقوب في الإدغام من المصباح.وأمال {نرى الله} [الآية: 55] وصلا ونحوه ك: {فسيرى الله} وهو في ثلاثين موضعا السوسي بخلف عنه واختلف عنه أيضا في ترقيق لام الجلالة من ذلك حال الإمالة وتفخيمها وكلاهما جائز منقول صحيح وعن ابن محيصن {الصاعقة} [الآية: 55] حيث جاء بحذف الألف وسكون العين واختلف عنه في الذاريات وغلظ الأزرق لام وظللنا وما ظلمونا بخلف عنه وأشار إلى ترجيح التغليظ في الطيبة بقوله وقيل عند الطاء والظاء والأصح تفخيمها وأمال: {السلوى} [الآية: 57] حمزة والكسائي وكذا خلف وقرأ أبو عمرو كالأزرق بالتقليل والفتح وتقدم حكم: {حيث شئتم} [الآية: 58] إدغاما وإبدالا.
|