الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة ان النّبي صلى الله عليه وسلم قال ان اللّه خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرّحم فاخذت بحقوي الرّحمن (الحقوه مشد الازرار) فقال مه فقالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة. قال نعم اما ترضين ان اصل من وصلك واقطع من قطعك؟ قالت بلى. قال فذالك لك.ثم قال صلى الله عليه وسلم اقراوا ان شئتم (فَهَلْ عَسَيْتُمْ) الآية.وفي رواية الرّحم شجنة (قرابة) من الرّحمن مشتبكة اشتباك العروق.ولهذا البحث صلة في الآية 23 من سورة الرّعد الآتية وقد بيّنا أول سورة النّساء واخر الأنفال المارتين ما يتعلق في بحث الارحام واشرنا اليه في الآية 6 من سورة الاحزاب المارة ايضا فراجعها {أولئك} المفسدون في الارض قاطعوا ارحامهم هم {الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَاصَمَّهُمْ وأعمى أبصارهم} (23) عن طريق الحق وسبيل الرّشاد فتاهوفي الحيرة التي ادت بهم إلى النّار {أفَلا يَتَدَبَّرُونَ القرآن} فيتاملون في معانيه ويتفكرون في مغازيه بحضور قلب فيعرفون زواجره ومواعظه ووعده ووعيده ورشده وتهديده. فلا يجسرون على مخالفة ما فيه. وينقادون لاوامره ونواهيه.ونظير هذه الآية الآية 81 من سورة النساء المارة. وهذا استفهام بمعنى التعجب من سوء حالهم وقبح تمردهم وشناعة جبنهم فقد تراكم الصّدا على افئدتهم وران عليها سوء فعلهم. ولهذا قال تعالى: {أم عَلى قُلُوبٍ أقفالها} (24) والقفل مثل لكل مانع للأنسان من تعاطي الطّاعات كما ان قفل الدّار مانع من دخولها. وهذا من التكليف الذي لا يطاق. لأن المحل المغلق لا يمكن دخوله. والايمان محله القلب فإذا ختم عليه واغلق فمن اين يدخله؟وهذا من الجائزات. لأن اللّه امر من سبق علمه ان لا يؤمن بالايمان. ولهذا فلا يقال كيف يمكنهم التدبر في القرآن وقد اصمهم اللّه وأعمى أبصارهم وختم على قلوبهم؟ وام هنا بمعنى بل. والهمزة للتقرير. وهو اعلام بان قلوبهم مسكرة لا يصل اليها ذكر اللّه. وتنكير القلوب للدلالة على انها قاسية لا تتاثر بالوعظ والزجر والمراد بها قلوب المنافقين. لأنها على هذه الصّفة.وتقدم في الآية 82 من النّساء ما يتعلق بهذا البحث فراجعه.وقيل في القفل لغزا:
قال تعالى: {انَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلى أدبارهِمْ} القهقرى ورجعوا كفارا {مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى} واصروا على ارتدادهم كان {الشَّيْطانُ سول لَهُمْ} بوساوسه حتى زين لهم القبيح وراوا السّيء حسنا {وأملى لَهُمْ} (25) بامتداد الامل وفسحة الاجل. ورغبهم في التمتع بالدنيا وحب الرّئاسة كما يفعل بعض الجهال الأن. ويقولون سوف نتوب. وما يحسون الّا وقد باغتهم الموت فيتدمون ولات حين مندم.وقرىء وأملى بضم الهمزة وكسر اللام وفتح الياء أي امهلوا في العمر. ولا شك ان المملي هو اللّه تعالى. وانما اسند إلى الشّيطان لمباشرته له فعلا. والّا فان اللّه قادر على منعه. وهو الذي قدره على ذلك التسويل والإملاء واراده. والّا فان كيد الشّيطان ضعيف لا يستطيع على شيء الا بتقدير اللّه اياه كما تقدم غير مرة (ذلِكَ) الإملاء والتسويل {بِانَّهُمْ} اهل الكتاب والمنافقين {قالوا لِلَّذِينَ كَرِهوا ما نَزَّلَ اللَّهُ} وهم المشركون {سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأمر} ونتعاون معكم على عداء محمد وأصحابه فلا نجاهد معهم ونقعد عن سراياهم ولا نكثر سوادهم. وهذه كلها من الاحوال التي يذكرها المنافقون فيما بينهم سرا ولا يعلمون ان اللّه تعالى يفضحهم ويخبر رسوله بها {وَاللَّهُ يَعْلَمُ أسرارهُمْ} (26) لا يخفى عليه شيء منها.وقرىء بكسر الهمزة أي ما يسره بعضهم لبعض.وبفتحها أي مكن في قلوبهم من ذلك ولم يفشوها بعد {فَكَيْفَ إذا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ} يكون حالهم حين {يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأدبارهُمْ} (27) اهانة له ويقرب من معنى هذه الآية 51. من سورة الأنفال المارة (ذلِكَ) الضرب {بِانَّهُمُ اتَّبَعُوا ما اسْخَطَ اللَّهَ} وهو عدم التعاون مع الرسول وأصحابه {وَكَرِهوا رِضْوانَهُ} الذي هو التعاون لأن فيه رضاهم الذي هو من رضاء اللّه. ولهذا {فأحبط أعمالهم} (28) التي زعموا انها تنفعهم عند اللّه لأن سيئاتهم هذه محقت ثوابها ومحته فلم تبق له اثرا.قال تعالى: {أم حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} شك وشبهة ونفاق {انْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أضغانهم} (29) التي في قلوبهم بل يخرجها ويبيّنها ليفضحهم بها {ولو نشاء لأريناكهم} يا سيد الرّسل {فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ} وعلاماتهم {ولتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ القول} مقصوده ومغزاه وهو صرف الكلام من الصّواب إلى الخطا وهو مذموم. وصرف الكلام من الخطا إلى الصواب وهو ممدوح في اللاحن. أي فتكون كلمة اللّحن من الاضداد.قال انس رضي اللّه عنه ما خفي على رسول اللّه صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية شيء من احوال المنافقين. وكانوا يهجنون ويقبحون ويستهزئون به وبأصحابه.قال تعالى: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ أعمالكم} (30) فيجازيكم بمثلها.{ولنبلونكم} بشيء من التكاليف الشّاقة المحتملة الوقوع وغير المحتملة اختبارا وامتحانا {حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ} حقيقة {وَالصَّابِرِينَ} على البلاء {وَنَبْلُوَا أخباركم} (31) فنظهرها للناس ليعلموا كذبكم الذي تتظاهرون به مظهر الصّدق {انَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرسول} خالفوه وانشقوا عليه وتفرقوا عنه {مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا} بافعالهم هذه. وانما يضرون انفسهم {وَسَيُحْبِطُ أعمالهم} (32) يمحقها ويحرمهم ثوابها بحيث يمحوها من صحائف أعمالهم راجع الآية 39 من سورة الرّعد الآتية {يا ايُّهَا الَّذِينَ آمنوا اطِيعُوا اللَّهَ وأطيعوا الرسول ولا تُبْطِلُوا أعمالكم} (33) مثل هؤلاء المنافقين بالرياء والسّمعة.زعم بعض المؤمنين ان لا يضرهم ذنب مع الايمان كما لا ينفع عمل مع الشّرك فنزلت هذه الآية. ولا دليل فيها لمن يرى احباط الطّاعات بالمعاصي. لأن اللّه تعالى قال فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره الآية الاخيرة من سورة الزلزلة المارة. ولا حجة فيها لمن لا يرى ابطال النوافل بانه إذا دخل في صلاة اوحرم تطوعا لا يجوز له ابطاله. لأن السّنة مبينة لكتاب اللّه. وقد ثبت في الصّحيحين ان النّبي صلى الله عليه وسلم اصبح صائما. فلما رجع إلى البيت وجد حبسا فاكل منه. قالت الفقهاء إذا تلبس بالنفل من صوم اوصلاة أو غيرها فعنّ له ان يفطر فله ذلك وعليه القضاء. وايجاب القضاء. وايجاب القضاء لا يخالف الحديث قال تعالى: {انَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ ماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} حكم هذه الآية عام ولوانها نزلت في أبي جهل واضرابه اهل القليب في بدر حينما جاء ذكرهم بان لهم اعمالا كاطعام الطّعام وصلة الارحام وغيرها مما يفعله الجاهلية عادة لأن ما قدموه من خير وهم على كفرهم كافاهم اللّه عليه في الدّنيا ولم يبق لهم برّ ما يلاقون به وجه اللّه. واين هؤلاء من لقائه. لأنهم يساقون إلى النّار على وجوههم {فَلا تَهِنُوا} ايها المؤمنون ولا تضعفوا إذا تخلف عنكم المنافقون اوناوءوكم ليلجئوكم إلى الكف عن اعدائكم {وَتَدْعُوا إلى السَّلْمِ} الصلح.منع اللّه المؤمنين في هذه الآية ان يطلبوا الصّلح من الكفار لئلا تلحقهم الذلة. وخاطبهم بقوله: {وأنتم الأعلون} عليهم {وَاللَّهُ مَعَكُمْ} بالنصر والغلبة والمعونة {ولنْ يَتِرَكُمْ أعمالكم} لا ينقصها بل يوفّها لكم.هذا وقد امر اللّه تعالى في الآية 62 من الأنفال باجابة طلب الصلح من قبل الاعداء فراجعها لتقف على الفرق بين الطّلبين. وان ما يفعله الاجانب من طلب الصّلح وهم غالبون ليس هو طلب صلح بمعناه الحقيقي. لأن الغالب لا يطلبه من المغلوب. وانما هو عبارة عن تكليفهم بالاذعان لشروط شاقة يفرضها الغالب على المغلوب حين اشتداد الباس وايناس الضّعف منه ليقبلها قسرا عنه وهو راغم انفه. فلوكان صلحا بمعناه الحقيقي لما كان منهم طلبه عند الضّيق وبلوغ القلوب الحناجر. وانما هو اشد وقعا من الحرب فيقبلونه وهم كارهون لئلا يقضى عليهم بالاستئصال. اما الصّلح زمن السّلم فلا يكون الّا عن رضى وطيب نفس. لأن العاقبة مجهو لة لدى الفريقين. لذلك فان كلا منهم يرى الصّلح خيرا بحقه وهذا هو الفرق بين صلح السّلم وصلح الحرب.ثم زهّدهم اللّه تعالى في الدّنيا بقوله: {انَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ ولهو} فلا تغتروا بها {وَانْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا} فتعضدوا ايمانكم وتقو وه بالتقوى {يُؤْتِكُمْ أجوركم} ربكم كاملة يوم القيامة {ولا يَسْئَلْكُمْ أموالكم} لقاء ما يعطيكم من الثواب بل يمنحكم اياما عفوا منه. لأنه تعالى يعلم بانه {انْ يَسْئَلْكُمُوها} بمقابلة ثوابه {فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا} باعطائها والاجفاء المبالغة في كلّ شيء ومنه احفاء الشّارب أي المبالغة في قصة واحفى في المسالة إذا الح فيها جهده. أي إذا استقصى عليكم بها اجهدكم بطلبها كلها. فلا بد ان تبخلوا. ولهذا جعل زكاة المال ربع عشره كي لا يبخل النّاس بها على فقراء اللّه فلا يعطوهم شيئا منها {وَيُخْرِجْ أضغانكم} ويظهر عداوتكم وبعضكم للأنفاق لشدة محبتكم للمال المفروزة في قلوبهم عند الامتناع من الإنفاق واللّه تعالى لا يريد ذلك منكم ولهذا خفف عليكم القدر الواجب لأنفاقه من أموالكم {ها أنتم هؤُلاءِ} ايها المخاطبون الموصوفون {تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} شطرا قليلا من أموالكم في وجوه البر والخير طلبا لمرضاته {فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ} فلا تسمح نفسه بانفاق شيء مما انعم اللّه عليه به {وَمَنْ يَبْخَلْ فَانَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ} فيكون وباله عليها. أي من يمسك ماله فلم ينفنه في طرقه المشروعة. ولهذا عدّي الفعل بعن. ولا شك ان البخل خطة ذميمة موجبة للخزي والعار بالدنيا والعذاب والنّار في الآخرة. حتى ان العقلاء حذروا مخالطة البخيل ومشورته. فقالوا لا تدخلن في مشورتك بخيلا فانه يعدل بك عن الفضل ويعدك الفقر.- راجع الآية 265 من البقرة المارة قالوا ولا جبانا فانه يضعفك عن الاقدام. ولا حريصا فانه يزين لك الشّره فالبخل والجبن والحرص غرائز شتى يجمعها سوء الظّن باللّه. اجارنا اللّه منها {وَاللَّهُ الْغَنِيُّ} عنا وعن صدقاتنا. وانما امرنا بالإنفاق لما فيه من النّفع لنا في الدّنيا والآخرة {وأنتم الفقراء} المحتاجون إلى ربكم ايها النّاس في كلّ احوالكم. فان فعلتم ما امركم به نجوتم وكان خيرا لكم {وَانْ تَتَولوا} وتعرضوا عن الإنفاق بالكلية وعن طاعة اللّه ورسوله. فلا تفعلوا ما يامركم به ولا تجتنبوا ما ينهاكم عنه {يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} يطيعونه وياتمرون بامره وينتهون عما ينهاهم عنه {ثُمَّ لا يَكُونُوا امْثالَكُمْ} بالبخل وغيره من عدم الامتثال في امر الجهاد ومخالفة الرسول فيها يامركم وينهاكم.اخرج الترمذي عن أبي هريرة قال قال ناس من أصحاب رسول اللّه يا رسول اللّه من هؤلاء الّذين ذكر اللّه عز وجل ان تو لينا استبدلوا بنا ثم لا يكونوا أمثالها؟ قال وكان سلمان بجنب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فضرب رسول اللّه فخذ سلمان فقال هذا وأصحابه والذي نفسي بيده لوكان الايمان متوطا بالثريا لتناوله رجال من فارس- وفي رواية من هؤلاء وكان واضعا يده على سلمان رضي اللّه عنه- وهذا الحديث مكتوب على باب ضريح الامام الاعظم أبي حنيفة النّعمان بن ثابت رضي اللّه عنه دفين بغداد اعلاما بانه من أصحاب سلمان- اخرجاه في الصّحيحين-.هذا واللّه اعلم. واستغفر اللّه. ولا حول ولا قوة الّا باللّه العلي العظيم. وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى إله وأصحابه اجمعين وسلم تسليما كثيرا امين. اهـ. .فصل في الوقف والابتداء في آيات السورة الكريمة: .قال زكريا الأنصاري: سورة القتال مدنية الا قوله: {وكأين من قرية} الآية فمكي أو مدني.{أعمالهم} تام وكذا {وأصلح بالهم}.{من ربهم} كاف.{للناس أمثالهم} تام.{فضرب الرقاب} صالح.{فشدوا الوثاق} حسن.{أوزارها} تام وكذا {ببعض}.{فلن يضل أعمالهم} صالح وكذا {ويصلح بالهم}.{عرفها لهم} تام وكذا {أقدامكم}.{وأضل أعمالهم} حسن.{فأحبط أعمالهم} تام.{من قبلهم} صالح.{دمر الله عليهم} كاف.{أمثالها} تام وكذا {لا مولى لهم} و{افلم يسيروا في الارض} و{من تحتها الأنهار} و{مثوى لهم}. {أخرجتك} جائز وكذا {أهلكناكم} وهو اصلح ولا يجمع بينهما.{فلا ناصر لهم} وكذا {أهواءهم}.{وعد المتقون} كاف لمن جعل التقدير وفيما نقص عليكم مثل الجنة وليس بوقف لمن جعل خبر {مثل الجنة} {فيها أنهار}.{من عسل مصفى} حسن.{أمعاءهم} تام.{قال آنفًا} كاف.{أهواءهم} تام.{تقواهم} حسن.{أشراطها} كاف.{ذكراهم} تام وكذا {والمؤمنات} {ومثواكم}.{سورة} كاف.{فأولى لهم} تام وكذا {وقول معروف} و{خيرا لهم}.{أرحامكم} كاف.{أبصارهم} تام وكذا {أقفالها} و{سّول لهم}.{وأملى لهم} حسن سواء جعل الإملاء من الله أم من الشيطان لكن على الثاني لا يوقف على {سّول لهم}.{في بعض الأمر} كاف وكذا {أسرارهم} و{أدبارهم}.{أعمالهم} تام.{أضغانهم} كاف وكذا {بسيماهم} و{في لحن القول} و{أعمالكم}.{أخبارهم} تام وكذا {أعمالهم} و{أعمالكم}.{لهم} كاف {الأعلون} صالح.
|